ثم يخلص دكتور ابكر ادم اسماعيل لما آسماه المآلات المحتملة وافاق الحلول في صراع المركز والهامش - او صراع بقية اهل السودان (الهامش) مع التيار الاسلاموعروبي فيخلص لثلاثة خيارات : 1- قيام الثورة للاطاحة بهذه الوضعية 2- التسوية التاريخية وذلك بتقديم الطرفين - الكتلة الاسلاموعروبية - والهامش بتقديم تنازلات للاتفاق على برنامج حد ادنى بين الطرفين ( وراى في ميثاق اسمره مثال لذلك) 3- الانهيار - وهو تفتت الدولة وصوملتها. ويدعو في نهاية مقالته :
Quote: وإن أردنا أن نبقى سوياً فلابد من العمل على إعادة تأسيس (الدولة) على (شرعية الاختلاف). ولتبقى المشتركات زاداً للمسير
واريد ان افتح بابا للحوار من النقطة التي انتهى بها ..وهو تأسيس الدولة على شرعية الاختلاف .. قررت فتح هذا البوست ليقيني ان هناك ظلما اجتماعيا وسياسيا كبيرا في السودان ومنذ الاستقلال ...ولكن هذا لا يعني ابدا ايماني بحل المشكل بواسطة السلاح .. قررت فتح هذا البوست في ظل الصراعات وصوت السلاح الذي يعلو في وطننا الان باسم التهميش ..ويعاني من نيره الابرياء .. قررت فتح هذا البوست ..لانني احاول ان اتلمس طريقي وفق هدى ديني الحنيف كمسلم - وديني هو دين العداله والاخاء والمساواة - ولا ينظر للناس بعرقهم او لونهم او جاههم او سلطانهم (انما اكرمهم عند الله اتقاهم )وانهم اي الناس ( انما خلقوا شعوبا وقبائل ليتعارفوا )- وان كان من عيب فهو ليس في ديننا وقيمنا وتراثنا الاصيل وانما في انفسنا وفي تطبيقنا لمثله وقيمه . افتح هذاالبوست وفي المنبر قصص وحكايات عن ظلم وتهميش وتعالي واعتداءت وفظاعات - الجاني والمعتدي فيها هو الثقافة الاسلاموعروبية كما يصورها البعض . وحسنا وضع دكتور ابكر كل الكتل الحياتية والاجتماعية والسياسية والثقافية والحزبية السودانية الشمالية - يسارها ويمينها - في ماعون واحد هو الاسلاموعروبية .. افتح هذا البوست وانا اتطلع لدولة سودانية حديثة متباينة في ارثها وتكوينها-وعرقياتها وثقافاتها - تؤسس على شرعية الاختلاف - كما نادى بها دكتور ابكر- وتحترم فيها كل القوميات والاثنيات صغيرها وكبيرها- ويتساوى فيها الناس في حقوقهم وواجباتهم لا اريد ان اقول ان النخبة التي حكمت السودان منذ الاستقلال اوصلته لذلك ... ولكن اقول بانها لم تولي هذا الامر عناية واهتمام كافي .. وان الحروب الطويلة اقعدت الوطن والناس عن ايجاد حلول عملية ..لمثل هذه القضايا وان ذات الحروب اقعدت اقتصاد البلاد وارهقته ..وهو اقتصاد ضعيف وعاجز اصلا - مما قلل من فرص التنمية وزاد من مرارات الناس والامها.. ان وطنا مساحته مليون ميل مربع ... لا يعجز ان يحتوي 500 قبيلة ولهجة وعرق ودين ...تمثل كافة اهل السودان ولا يعجز ان يتعايش مع بعضه بسلام ووئام واخاء كما في دول العالم المشابهة .. ان دورا كبيرا ومؤثرا ينتظر الاجيال الشابة الحالية والقادمة للمساهمة في بناء وطن يتسع للجميع ..دون هيمنة ولا اقصاء لاي طرف .
وهذه دعوة للنقاش فيما طرحه دكتور ابكرادم اسماعيـل ...وللحديث بقية ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة