|
المعز أدريس ..... في وداع المقيم كمال دقدق .. انسداد شريان أثيري
|
إنسداد شريان أثيرى..! وداعا " قمر السللام " ك. دقدق يا صا حبى .. فى بكا ئيتة على - على ا لمك - يتسا ئـل على ع. القيوم : ".. كيف تجمع بين البساطة و العمق كيف مازجت هذا بذاك.. .. يا لمكرك يا صاحبى ! أتمازحنا بمماتك منسحبا هكذا ! و على غفلة هكذا ؟..دونما ومضة من وداع ؟؟؟.. ..إستولى على الذعر و أنا أطالع خبرا داويا كان ينتظرنى ظهيرة ذلك الخميس المشئوم..أصابنى شعور بالإختلال..لوهلة..( تلمست الهواء من حولى، فإذا بة قد تحوّل إلى حجارة..! ) أو كما حكى على المك عن لحظة سماعة نبأ رحيل صلاح أ. إبراهيم..فليس السمع كالعيان !..سمعتهم يقرعون أجراس العالم كلّة ليعلنوا موتة..كان رعد الحياة يتفجّر فى كيانة و يعلو, و كانت روحة تهدر كالشلالّ فيما كان المرض جسما آخرا يلتصق ثقيلا بجسدة الذى كان مسالما كالخيط..أجهشت فى البكاء علَة يبرّد علّة..دمعة حارّة من جفن جاف جفاف الغربة الّعينة التى تحاصرنا حتى لحظة المواجع ..ينتصر الموت على الحياة مهما خففت وطأتة الحقيقة. ظللت أتوسل "البورداب" من حين لآخر علنى أتدفّى بمشاركاتهم/ن ( وقد حدث)..و أطلب المزيد من ما من شأنة أن يفك رموز ذلكم الطلسم المحير..أبكى ويبكى من حولى أصدقاء ( أثيريين ) كثر حفهم كمال بالمودة الصادقة فى سفرة العلائقى السودانى غير المسبوق..يرسل أشعتة الفضيّة على سواد لياليهم/ن الحالكة يسكب فيها عصارة روحة..فأحبوة محبة خالصة لوجة اللة لما التمسوة فية من صدق ووفاء و معشر طيبم. فقد تجاسر كمال على تقليدية العلاقات و بروتوكولات التعارف دون عسر, بزكائة الإنسانى..و نفسة البيضاء..و ذهنة المتّقد و عقلة الرحب و أفقة الخصب و نشوة التفائل التى يهيئها كمال بمزاجة المنعش( أحدى جواهرة النادرة)..فافترع لهم و لة بذلك علائق وارفة..و اكتشف لؤ لؤة ما اكتشفها سواة..كان ذلك بعض من السياق التاريخى الذى تحرّك كمال فى إطارة إستهوتة المعارف و الثقافة و الشعر و الفنون و حب الناس و الوطن..تعلمنا منة الكثير ( نعم الولد)!..كان واسطة عقدنا و ريحان مجلسنا..و كان رجلا حالما متعدد المواهب..ثائرا..ركب مركب المجهول و امتزج بالأوساط بقلبة الرؤوم و روحة الحانية و مخيلتة الفذّة..عمل على اقتلاع الجذور السامّة التى عطّلت التواصل مع الناس و مع الوطن..و حقق فى ذلك الكثير..لكنة مات و دفن فى المنفى وهو الذى يحنّ إلى تراب المهد. ها أنذا اتوسط عقد اليتامى..ها أنذا اتوسط الجموع التى اوغلت فى العويل " تبكيك الخلوق بأغزر الدمّاع "..تزدحم بمخيلتى الذكريات..تجول بخاطرى ( غادة ) التى طال انتظارة لها,علّها ذوت (كالغصن الذابل ) !..و هى حبلى. أبكى و يبكى من حولى..و لكن ماذا يجدى البكاء ؟..و لكمال علينا حقا اكثر من هذا البكاء..فلا بد من وفائة ! ستنعم روحة فى الخلود بإذن اللة..تلك عقبى المحسنين..العزاء لكم و لزوجتة و لأهلة و لأصدقاءة ( الفيزيائيين و الأثيريين ) جدد و قدامى..و كل من ترنم : ماهو عارف قدمو المفارق..يا محط آمالى السلام فالسلام يا قمر السلام دقدق يانى صفوة محبيك معز
|
|
|
|
|
|
|
|
|