فلتسقطوا عني جواز السفر.. محمود درويش.. بمناسبة رحيلك يا كمال

نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-28-2024, 06:34 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-06-2005, 06:55 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48746

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فلتسقطوا عني جواز السفر.. محمود درويش.. بمناسبة رحيلك يا كمال (Re: Yasir Elsharif)

    لك الشكر يا عشة..

    لقد كتبت هذه المداخلة في بوست للأخت الأستاذة لنا مهدي:
    <a href="http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=editmsg&board=6&msg=1107653295&rn=4&page=" target=_self>متى يستيقظ الأحرار؟؟!!
    أريد أن أضعه هنا..



    الأخت الحبيبة الأستاذة لنا،
    تحية المودة والاحترام

    Quote: أعرف انكم لم تفيقوا من حزنكم
    ولربما لن تفيقوا قريباً
    ولكن هذا لا يمنع أن أنثر بعض حزني عليكم
    وربما غضبي
    لماذا لم تعرفوننا هنا على كل هذه الروعةالمسماة بكمال دقدق؟؟؟؟؟؟؟
    كم تمنيت ان التقى صديقكم و لو عبر المنبر فصفاته التى ذكرتم ستصبح بعد عهد من المنقرضات
    هذا الاخ الحبيب الوفي العملاق نقى القلب و السريرة نادر الصفات الاصيل كان حرياً به ان يكون هنا
    وفى كل مكان لينشر وعيه و استنارته،
    فهل ننتظر موتاً آخر لانسانية حقيقية أخرى لنعرف كم ضيَعنا؟؟؟؟؟؟

    كلماتك استدعت الدمع في المآقي.. وفي الحقيقة كان وجود كمال ضرورة كبيرة في هذا المنبر، ولكن للناس ظروف قاهرة أهمها ظروف العمل العجيبة في هذه البلاد لكثير من السودانيين.. وأنا أرجو أن يتمكن المزيد من السودانيين المثقفين المهمومين ببلدهم من استخدام الكتابة والتواصل في المنابر المفتوحة.. ولولا مثل هذا المنبر لما كنا قد عرفنا كل هذا الكم من السودانيين بمختلف مشاربهم واختلافاتهم بل ومناطحاتهم، فكل هذا ضروري جدا بشرط توفر المسئولية مع الحرية وهذا ما نرجوه لهذا المنبر العملاق..

    أنا أعرف أن هناك كثيرين يترددون في الاشتراك بالكتابة في المنبر ويفضلون أن يظلوا قارئين.. ولكن كما تعرفين فإن حقائق كثير من الناس تظهر عندما نفقدهم بالموت.. سأحكي هذه الحادثة التي حدثت في بيت عزاء أخينا وصديقنا كمال الذي توفي فجأة، وقد حكتها لي زوجتي إلهام.. اتصل أحد السودانيين من أصدقاء الفقيد بمنزل المرحوم وهو لا يعرف برحيله المفاجئ.. في بداية المحادثة مع زوجة المرحوم كان يسمع أصواتا من حولها، فقال لها شيئا في معنى "معاكم ناس كتيرين الليلة" وكانت هي تظن أنه قد اتصل ليعزي، ويبدو أنها استغربت السؤال، فأخبرته أن هؤلاء قد جاءوا لتعزيتها فسألها "في من يعزوك؟؟" فقالت له "في كمال" فصعق الصديق ولم يستطع أن يواصل، وكان في نفس اليوم قد وصل منه طرد، من الإمارات، عبارة عن هدايا للاسرة بمناسبة الزواج.. تخيلي؟؟!!
    لا حول ولا قوة إلا بالله..
    هذه القصص الحزينة كلها من ميراث الذل والتشريد الذي فرضته حكومة الجبهة الظالمة على السودانيين المشتتين في المنافي.. وأنا لا شك لدي بأن مأساة كثير من السودانيين تفوق مأساة الفلسطينيين.. وهي مآسي عبر عنها الشاعر محمود درويش تعبيرا مؤثرا.. فكم من سوداني مثقف ومناضل شريف عاد لبلده في كفن أو في صندوق، ويكفي أن نذكر الفنان الراحل مصطفى سيد أحمد الذي رفضت المستشفى في قطر أن تسلمه جواز سفره ما لم يسدد الـ 60 ألف ريال تكاليف العلاج والغسيل الكلوي هناك، ولم تسلمه إياه إلا قبل وفاته بيومين أو ثلاثة..

    يقول محمود درويش:




    وعــاد فـي كـفـن


    يحكونَ في بلادنا

    يحكونَ في شَجَنْ

    عن صاحبي الذي مضى

    وعادَ في كفنْ

    كانَ اسمهُ...

    لا تذكروا اسمَه !

    خلّوهُ في قلوبنا...

    لا تدعوا الكلمه

    تضيعُ في الهواءِ كالرماد..

    خلّوهُ جرحاً راعفاً.. لا يعرفُ الضمادْ

    طريقهُ إليهِ

    أخافُ يا أحبتي.. أخافُ يا أيتامْ..

    أخافُ أن ننساه في زحمةِ الأسماءْ

    أخافُ أن يذوبَ في زوابعِ الشتاء !

    أخافُ أن تنامَ في قلوبنا

    جراحنا..

    أخافُ أن تنامْ

    2

    العمرُ.. عمرُ برعمٍ لا يذكرُ المطرْ..

    لم يبكِ تحتَ شرفةِ القمر

    لم يوقفِ الساعاتِ بالسهر

    وما تداعتْ عندَ حائطٍ يداه..

    ولم تسافرْ خلفَ خيطِ شهوةٍ.. عيناه !

    ولم يقبِّلْ حلوةً..

    لم يعرفِ الغزلْ

    غيرَ أغاني مطربٍ ضيّعهُ الأملْ

    ولم يقلْ لحلوةٍ: الله !

    إلا مرّتين !

    لم تلتفت إليه.. ما أعطتهُ إلا طرفَ عين

    كانَ الفتى صغيراً..

    فغابَ عن طريقها

    ولم يفكّر بالهوى كثيراً..!

    3

    يحكونَ في بلادنا

    يحكونَ في شجنْ

    عن صاحبي الذي مضى

    وعادَ في كفنْ

    ما قالَ حينَ زغردتْ خُطاهُ خلفَ الباب

    لأمّه: الوداع !

    ما قالَ للأحبابِ.. للأصحاب:

    موعدُنا غداً !

    ولم يضعْ رسالةً.. كعادةِ المسافرين

    تقولُ إني عائدٌ وتسكتُ الظنون

    ولم يخطَّ كلمةً..

    تضيءُ ليلَ أمه التي..

    تخاطبُ السماءَ والأشياء،

    تقولُ: يا وسادةَ السرير !

    يا حقيبةَ الثياب !

    يا ليلُ ! يا نجومُ ! يا إلهُ ! يا سحاب!

    أما رأيتم شارداً.. عيناهُ نجمتان؟

    يداهُ سلّتانِ من ريحان

    وصدرهُ وسادةُ النجومِ والقمرْ

    وشعرهُ أرجوحةٌ للرّيحِ والزهرْ!

    أما رأيتم شارداً

    مسافراً لا يحسنُ السفر؟!

    راحَ بلا زوّادةٍ.. من يطعمُ الفتى

    إن جاعَ في طريقهِ

    من يرحمُ الغريب؟

    قلبي عليهِ في غوائلِ الدروبْ

    قلبي عليكَ يا فتى.. يا ولداه!

    قولوا لها، يا ليلُ! يا نجومُ!

    يا دروبُ! يا سحاب!

    قولوا لها: لن تحملي الجواب

    فالجرحُ فوقَ الدمعِ.. فوقَ الحزنِ والعذاب

    لن تحملي.. لن تصبري كثيراً

    لأنه..

    لأنه ماتَ، ولم يزلْ صغيراً !

    4

    يا أمَّهُ !

    لا تقلعي الدموعَ من جذورها !

    للدمعِ يا والدتي جذور،

    تخاطبُ المساءَ كلَّ يومٍ

    تقولُ: أينَ قافلةُ المساءِ؟

    من أينَ تعبرين؟

    غصّتْ دروبُ الموتِ.. حينَ سدَّها المسافرون

    سُدَّت دروبُ الحزنِ.. لو وقفتِ لحظتينِ

    لحظتين!

    لتمسحي الجبينَ والعينين

    وتحملي من دمعنا تذكار

    لمن قضَوا من قبلنا.. أحبابنا المهاجرين

    يا أمهُ!

    لا تقلعي الدموعَ من جذورها

    خلّي ببئرِ القلبِ دمعتين!

    فقد يموتُ في غدٍ أبوهُ.. أو أخوهُ

    أو صديقهُ أنا

    خلّي لنا..

    للميّتين في غدٍ لو دمعتين.. دمعتين !

    5

    يحكونَ في بلادنا عن صاحبي الكثيرا

    حرائقُ الرصاصِ في وجناتهِ

    وصدره.. ووجهه..

    لا تشرحوا الأمورا !

    أنا رأيتُ جرحهُ

    حدَّقتُ في أبعادهِ كثيرا

    "قلبي على أطفالنا"

    وكلُّ أمٍّ تحضنُ السريرا !

    يا أصدقاءَ الراحلِ البعيد

    لا تسألوا: متى يعود؟

    لا تسألوا كثيراً

    بل اسألوا: متى

    يستيقظُ الرجال !؟
                  

العنوان الكاتب Date
فلتسقطوا عني جواز السفر.. محمود درويش.. بمناسبة رحيلك يا كمال Yasir Elsharif02-04-05, 03:45 AM
  Re: فلتسقطوا عني جواز السفر.. محمود درويش.. بمناسبة رحيلك يا كمال Yasir Elsharif02-04-05, 03:47 AM
  Re: فلتسقطوا عني جواز السفر.. محمود درويش.. بمناسبة رحيلك يا كمال Yasir Elsharif02-04-05, 03:48 AM
  Re: فلتسقطوا عني جواز السفر.. محمود درويش.. بمناسبة رحيلك يا كمال Yasir Elsharif02-04-05, 03:56 AM
    Re: فلتسقطوا عني جواز السفر.. محمود درويش.. بمناسبة رحيلك يا كمال Abubaker Kameir02-05-05, 02:11 AM
      Re: فلتسقطوا عني جواز السفر.. محمود درويش.. بمناسبة رحيلك يا كمال الجندرية02-05-05, 02:26 AM
        Re: فلتسقطوا عني جواز السفر.. محمود درويش.. بمناسبة رحيلك يا كمال عمر محمد عبد القادر02-05-05, 02:44 AM
          Re: فلتسقطوا عني جواز السفر.. محمود درويش.. بمناسبة رحيلك يا كمال Sana Khalid02-05-05, 04:46 AM
  Re: فلتسقطوا عني جواز السفر.. محمود درويش.. بمناسبة رحيلك يا كمال Hadia Mohamed02-05-05, 06:31 AM
  Re: فلتسقطوا عني جواز السفر.. محمود درويش.. بمناسبة رحيلك يا كمال Yasir Elsharif02-05-05, 03:33 PM
    Re: فلتسقطوا عني جواز السفر.. محمود درويش.. بمناسبة رحيلك يا كمال عشة بت فاطنة02-05-05, 03:40 PM
  Re: فلتسقطوا عني جواز السفر.. محمود درويش.. بمناسبة رحيلك يا كمال Yasir Elsharif02-06-05, 06:55 AM
  Re: فلتسقطوا عني جواز السفر.. محمود درويش.. بمناسبة رحيلك يا كمال Yasir Elsharif02-07-05, 04:09 AM
  Re: فلتسقطوا عني جواز السفر.. محمود درويش.. بمناسبة رحيلك يا كمال Yasir Elsharif02-12-05, 05:21 AM
    Re: فلتسقطوا عني جواز السفر.. محمود درويش.. بمناسبة رحيلك يا كمال محمد عبدالرحمن02-12-05, 07:29 AM
      Re: فلتسقطوا عني جواز السفر.. محمود درويش.. بمناسبة رحيلك يا كمال إيمان أحمد02-12-05, 11:02 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de