فلتسقطوا عني جواز السفر.. محمود درويش.. بمناسبة رحيلك يا كمال

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 12:18 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-04-2005, 03:45 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فلتسقطوا عني جواز السفر.. محمود درويش.. بمناسبة رحيلك يا كمال

    Quote: جواز السفر
    محمود درويش

    لم يعرفوني في الظلال التي

    تمتصُّ لوني في جواز السفرْ

    وكان جرحي عندهم معرضاً

    لسائح يعشق جمع الصور

    لم يعرفوني، آه... لا تتركي

    كفي بلا شمسٍ،

    لأن الشجر

    يعرفني...

    تعرفني كل أغاني المطر

    لا تتركيني شاحباً كالقمر!



    كلُّ العصافير التي لاحقتْ

    كفى على باب المطار البعيد

    كل حقول القمح،

    كل السجونِ،

    كل القبور البيض

    كل الحدودِ،

    كل المناديل التي لوَحتْ،

    كل العيونِ

    كانت معي، لكنهم

    قد أسقطوها من جواز السفر!



    عارٍ من الاسم، من الانتماء ْ؟

    في تربة ربَّيتها باليدينْ؟

    أيوب صاح اليوم ملء السماء:



    لا تجعلوني عبرة مرتين!



    يا سادتي! يا سادتي الأنبياء

    لا تسألوا الأشجار عن اسمها

    لا تسألوا الوديان عن أُمها

    من جبهتي ينشق سيف الضياء

    ومن يدي ينبع ماء النهر

    كل قلوب الناس... جنسيتي

    فلتسقطوا عني جواز السفر!
                  

02-04-2005, 03:47 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فلتسقطوا عني جواز السفر.. محمود درويش.. بمناسبة رحيلك يا كمال (Re: Yasir Elsharif)
                  

02-04-2005, 03:48 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فلتسقطوا عني جواز السفر.. محمود درويش.. بمناسبة رحيلك يا كمال (Re: Yasir Elsharif)
                  

02-04-2005, 03:56 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فلتسقطوا عني جواز السفر.. محمود درويش.. بمناسبة رحيلك يا كمال (Re: Yasir Elsharif)

    اليوم يوم الوداع.. يوم الدموع ويوم الأنين.. وداعا أخي كمال..

    Quote: محمود درويش

    رسـالة مـن المـنفـى



    تحيةً.. وقبلةً

    وليسَ عندي ما أقولُ بعدْ

    من أينَ أبتدي؟ وأينَ أنتهي؟..

    ودورةُ الزمانِ دونَ حدّ

    وكلُّ ما في غربتي

    زوّادةٌ، فيها رغيفٌ يابسٌ، ووَجدْ

    ودفترٌ يحملُ عنّي بعضَ ما حملتْ

    بصقتُ في صفحاتهِ ما ضاقَ بي من حقدْ

    من أينَ أبتدي؟

    وكلُّ ما قيلَ وما يقالْ بعدَ غدْ

    لا ينتهي بضمّةٍ.. أو لمسةٍ من يدْ

    لا يُرجعُ الغريبَ للديار

    لا يُنزلُ الأمطار

    لا يُنبتُ الريشَ على

    جناحِ طيرٍ ضائعٍ.. منهدّ

    من أينَ أبتدي؟

    تحيةً.. وقبلةً.. وبعدْ..



    -2-

    أقولُ للمذياع.. قلْ لها أنا بخيرْ

    أقولُ للعصفورِ

    إن صادفتَها يا طيرْ

    لا تنسني، وقلْ بخيرْ

    أنا بخيرْ

    أنا بخيرْ

    ما زال في عينيَّ بصرْ!

    ما زالَ في السّما قمرْ!

    وثوبي العتيق، حتى الآنَ، ما اندثرْ

    تمزقت أطرافهُ

    لكنني رتقتهُ.. ولم يزلْ بخيرْ

    وصرتُ شاباً جاوزَ العشرين

    تصوريني.. صرتُ في العشرينْ

    وصرتُ كالشبابِ يا أمّاه

    أواجهُ الحياه

    وأحملُ العبءَ كما الرجالُ يحملونْ

    وأشتغل

    في مطعمٍ.. وأغسلُ الصحون.

    وأصنعُ القهوةَ للزبونْ

    وألصقُ البسماتِ فوق وجهيَ الحزينْ

    ليفرحَ الزبونْ



    -3-

    أنا بخيرْ

    قد صرتُ في العشرينْ

    وصرتُ كالشباب يا أمّاه

    أدخّنُ التبغَ، وأتّكي على الجدارْ

    أقولُ للحلوةِ: آه

    كما يقولُ الآخرونْ

    « يا إخوتي، ما أطيبَ البنات،

    تصوروا كم مُرَّةٌ هيَ الحياة

    بدونهنَّ.. مُرّة هي الحياة »

    وقالَ صاحبي: « هل عندكم رغيف؟

    يا إخوتي؛ ما قيمةُ الإنسانْ

    إن نامَ كلَّ ليلةٍ.. جوعانْ؟ »

    أنا بخيرْ

    أنا بخيرْ

    عندي رغيفٌ أسمر

    وسلّةٌ صغيرةٌ من الخضار



    -4-

    سمعتُ في المذياعْ

    تحيةَ المشرّدينَ.. للمشرّدينْ

    قالَ الجميعُ: كلّنا بخيرْ

    لا أحدٌ حزينْ ؛

    فكيفَ حالُ والدي؟

    ألمْ يزَلْ كعهدهِ، يحبُّ ذكرَ الله

    والأبناءَ.. والترابَ.. والزيتون؟

    وكيفَ حالُ إخوتي

    هل أصبحوا موظفين؟

    سمعتُ يوماً والدي يقولْ:

    سيصبحونَ كلهم معلمين…

    سمعتهُ يقول:

    (أجوعُ حتى أشتري لهم كتاب)

    لا أحد في قريتي يفكُّ حرفاً في خطاب

    وكيفَ حالُ أختنا

    هل كبرتْ.. وجاءها خُطّاب؟

    وكيفَ حالُ جدّتي

    ألم تزلْ كعهدها تقعدُ عندَ البابْ؟

    تدعو لنا…

    بالخيرِ.. والشبابِ.. والثوابْ!

    وكيفَ حالُ بيتنا

    والعتبةِ الملساء.. والوجاقِ.. والأبوابْ؟

    سمعتُ في المذياعْ

    رسائل المشرّدينَ.. للمشردينْ

    جميعهم بخيرْ!

    لكنني حزينْ..

    تكادُ أن تأكلَني الظنونْ

    لم يحملِ المذياعُ عنكم خبراً..

    ولو حزينْ

    ولو حزينْ



    -5-

    الليلُ – يا أمّاهُ – ذئبٌ جائعٌ سفّاحْ

    يطاردُ الغريبَ أينما مضى..

    ويفتحُ الآفاقَ للأشباحْ

    وغابةُ الصفصافِ لم تزلْ تعانقُ الرياحْ

    ماذا جنينا نحنُ يا أماهْ؟

    حتّى نموتَ مرّتين

    فمرّةً نموتُ في الحياة

    ومرةً نموتُ عندَ الموتْ!

    هل تعلمينَ ما الذي يملأني بكاء؟

    هَبي مرضتُ ليلةً.. وهدَّ جسمي الداء!

    هل يذكرُ المساءْ

    مهاجراً أتى هنا.. ولم يعدْ إلى الوطن؟

    هل يذكر المساءْ

    مهاجراً ماتَ بلا كفنْ؟

    يا غابةَ الصفصاف! هل ستذكرين

    أن الذي رَموْه تحتَ ظلّكِ الحزينْ

    -كأيِّ شيءٍ ميّتٍ – إنسانْ؟

    هل تذكرينَ أنني إنسانْ

    وتفظينَ جثتي من سطوةِ الغربانْ؟



    أمّاهُ يا أماه.

    لمن كتبتُ هذهِ الأوراق

    أيُّ بريدٍ ذاهبٍ يحملها؟

    سُدَّت طريقُ البرِّ والبحارِ والآفاقْ..

    وأنتِ يا أمّاه

    ووالدي، وإخوتي، والأهلُ، والرفاقْ..

    لعلّكم أحياءْ

    لعلّكم أمواتْ

    لعلّكم مثلي بلا عنوانْ

    ما قيمةُ الإنسان

    بلا وطن

    بلا علَمْ

    ودونما عنوانْ

    ما قيمةُ الإنسانْ؟
                  

02-05-2005, 02:11 AM

Abubaker Kameir

تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 420

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فلتسقطوا عني جواز السفر.. محمود درويش.. بمناسبة رحيلك يا كمال (Re: Yasir Elsharif)

    لكمال الرحمة و البركة و لاهلة و اصدقائة و احبائة اينما وجدوا الصبر و حسن

    العزاء

    ابوبكر كمير
                  

02-05-2005, 02:26 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فلتسقطوا عني جواز السفر.. محمود درويش.. بمناسبة رحيلك يا كمال (Re: Abubaker Kameir)

    Quote: كل قلوب الناس... جنسيتي


    ياسر تعازي القلبية
    كمال كان مسكون بمعرفة ومحبة الناس
    اضافنا ( تراث وانا) قبل عام لقائمته في مسنجر الهوت ميل
    فقط لان اصدقاؤنا مشتركين
    تعارفنا
    تآنسنا
    ضحكنا
    طمنا على اخبار صديقنا احمد طه
    فرحنا معه بحضور عروسته

    بكيناه كما لو كنا نعرفه منذ دهور
    له قدرة غريبة على استيطان القلوب
    ودود ولطيف كنسمة العصاري
    له الرحمة ولكم الصبر
                  

02-05-2005, 02:44 AM

عمر محمد عبد القادر

تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فلتسقطوا عني جواز السفر.. محمود درويش.. بمناسبة رحيلك يا كمال (Re: الجندرية)

    اخي ياسر الشريف .. جبر الله كسرنا جميعا انا لله وانا اليه راجعون .. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ...




    ود الباوقة
                  

02-05-2005, 04:46 AM

Sana Khalid
<aSana Khalid
تاريخ التسجيل: 02-01-2005
مجموع المشاركات: 2740

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فلتسقطوا عني جواز السفر.. محمود درويش.. بمناسبة رحيلك يا كمال (Re: عمر محمد عبد القادر)

    الأخ ياسر ..
    تعازي الحارة لكم ..و لكل أهل و أصدقاء المرحوم..رحمه الله رحمة واسعة..وأسكنه فسيح جناته.
    .إنا لله وإنا إليه راجعون..
                  

02-05-2005, 06:31 AM

Hadia Mohamed

تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 1463

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فلتسقطوا عني جواز السفر.. محمود درويش.. بمناسبة رحيلك يا كمال (Re: Yasir Elsharif)

    .
                  

02-05-2005, 03:33 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فلتسقطوا عني جواز السفر.. محمود درويش.. بمناسبة رحيلك يا كمال (Re: Yasir Elsharif)

    هادية أبو بكر أماني سناء وعمر

    وكل الحزانى والباكين زين الأخوان كمال

    لقد عدنا قبل قليل من مدينة نورنبرغ، والساعة الآن الحادية عشر قبل منتصف الليل.. لم نتمكن أمس الجمعة من حضور الدفن وقد قمنا صباح اليوم بزيارة قبر أخينا الراحل وودعناه بالدعاء راجين المولى سبحانه وتعالى أن يرحمه رحمة واسعة وأن يسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا..
    التقينا أعدادا كبيرة من السودانيين والسودانيات الذين جاءوا للعزاء من مختلف مدن ألمانيا.. وسيقام عزاء يوم غد الأحد في نادي الجالية السودانية في برلين..
    إنا لله وإنا إليه راجعون

    ولا حول ولا قوة إلا بالله..

    ياسر

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 02-05-2005, 03:38 PM)

                  

02-05-2005, 03:40 PM

عشة بت فاطنة
<aعشة بت فاطنة
تاريخ التسجيل: 01-06-2003
مجموع المشاركات: 4572

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فلتسقطوا عني جواز السفر.. محمود درويش.. بمناسبة رحيلك يا كمال (Re: Yasir Elsharif)

    الهمكم الصبر والسلوان أخي ياسر
    له الرحمة ولكم ولاله حسن العزاء
                  

02-06-2005, 06:55 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فلتسقطوا عني جواز السفر.. محمود درويش.. بمناسبة رحيلك يا كمال (Re: Yasir Elsharif)

    لك الشكر يا عشة..

    لقد كتبت هذه المداخلة في بوست للأخت الأستاذة لنا مهدي:
    <a href="http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=editmsg&board=6&msg=1107653295&rn=4&page=" target=_self>متى يستيقظ الأحرار؟؟!!
    أريد أن أضعه هنا..



    الأخت الحبيبة الأستاذة لنا،
    تحية المودة والاحترام

    Quote: أعرف انكم لم تفيقوا من حزنكم
    ولربما لن تفيقوا قريباً
    ولكن هذا لا يمنع أن أنثر بعض حزني عليكم
    وربما غضبي
    لماذا لم تعرفوننا هنا على كل هذه الروعةالمسماة بكمال دقدق؟؟؟؟؟؟؟
    كم تمنيت ان التقى صديقكم و لو عبر المنبر فصفاته التى ذكرتم ستصبح بعد عهد من المنقرضات
    هذا الاخ الحبيب الوفي العملاق نقى القلب و السريرة نادر الصفات الاصيل كان حرياً به ان يكون هنا
    وفى كل مكان لينشر وعيه و استنارته،
    فهل ننتظر موتاً آخر لانسانية حقيقية أخرى لنعرف كم ضيَعنا؟؟؟؟؟؟

    كلماتك استدعت الدمع في المآقي.. وفي الحقيقة كان وجود كمال ضرورة كبيرة في هذا المنبر، ولكن للناس ظروف قاهرة أهمها ظروف العمل العجيبة في هذه البلاد لكثير من السودانيين.. وأنا أرجو أن يتمكن المزيد من السودانيين المثقفين المهمومين ببلدهم من استخدام الكتابة والتواصل في المنابر المفتوحة.. ولولا مثل هذا المنبر لما كنا قد عرفنا كل هذا الكم من السودانيين بمختلف مشاربهم واختلافاتهم بل ومناطحاتهم، فكل هذا ضروري جدا بشرط توفر المسئولية مع الحرية وهذا ما نرجوه لهذا المنبر العملاق..

    أنا أعرف أن هناك كثيرين يترددون في الاشتراك بالكتابة في المنبر ويفضلون أن يظلوا قارئين.. ولكن كما تعرفين فإن حقائق كثير من الناس تظهر عندما نفقدهم بالموت.. سأحكي هذه الحادثة التي حدثت في بيت عزاء أخينا وصديقنا كمال الذي توفي فجأة، وقد حكتها لي زوجتي إلهام.. اتصل أحد السودانيين من أصدقاء الفقيد بمنزل المرحوم وهو لا يعرف برحيله المفاجئ.. في بداية المحادثة مع زوجة المرحوم كان يسمع أصواتا من حولها، فقال لها شيئا في معنى "معاكم ناس كتيرين الليلة" وكانت هي تظن أنه قد اتصل ليعزي، ويبدو أنها استغربت السؤال، فأخبرته أن هؤلاء قد جاءوا لتعزيتها فسألها "في من يعزوك؟؟" فقالت له "في كمال" فصعق الصديق ولم يستطع أن يواصل، وكان في نفس اليوم قد وصل منه طرد، من الإمارات، عبارة عن هدايا للاسرة بمناسبة الزواج.. تخيلي؟؟!!
    لا حول ولا قوة إلا بالله..
    هذه القصص الحزينة كلها من ميراث الذل والتشريد الذي فرضته حكومة الجبهة الظالمة على السودانيين المشتتين في المنافي.. وأنا لا شك لدي بأن مأساة كثير من السودانيين تفوق مأساة الفلسطينيين.. وهي مآسي عبر عنها الشاعر محمود درويش تعبيرا مؤثرا.. فكم من سوداني مثقف ومناضل شريف عاد لبلده في كفن أو في صندوق، ويكفي أن نذكر الفنان الراحل مصطفى سيد أحمد الذي رفضت المستشفى في قطر أن تسلمه جواز سفره ما لم يسدد الـ 60 ألف ريال تكاليف العلاج والغسيل الكلوي هناك، ولم تسلمه إياه إلا قبل وفاته بيومين أو ثلاثة..

    يقول محمود درويش:




    وعــاد فـي كـفـن


    يحكونَ في بلادنا

    يحكونَ في شَجَنْ

    عن صاحبي الذي مضى

    وعادَ في كفنْ

    كانَ اسمهُ...

    لا تذكروا اسمَه !

    خلّوهُ في قلوبنا...

    لا تدعوا الكلمه

    تضيعُ في الهواءِ كالرماد..

    خلّوهُ جرحاً راعفاً.. لا يعرفُ الضمادْ

    طريقهُ إليهِ

    أخافُ يا أحبتي.. أخافُ يا أيتامْ..

    أخافُ أن ننساه في زحمةِ الأسماءْ

    أخافُ أن يذوبَ في زوابعِ الشتاء !

    أخافُ أن تنامَ في قلوبنا

    جراحنا..

    أخافُ أن تنامْ

    2

    العمرُ.. عمرُ برعمٍ لا يذكرُ المطرْ..

    لم يبكِ تحتَ شرفةِ القمر

    لم يوقفِ الساعاتِ بالسهر

    وما تداعتْ عندَ حائطٍ يداه..

    ولم تسافرْ خلفَ خيطِ شهوةٍ.. عيناه !

    ولم يقبِّلْ حلوةً..

    لم يعرفِ الغزلْ

    غيرَ أغاني مطربٍ ضيّعهُ الأملْ

    ولم يقلْ لحلوةٍ: الله !

    إلا مرّتين !

    لم تلتفت إليه.. ما أعطتهُ إلا طرفَ عين

    كانَ الفتى صغيراً..

    فغابَ عن طريقها

    ولم يفكّر بالهوى كثيراً..!

    3

    يحكونَ في بلادنا

    يحكونَ في شجنْ

    عن صاحبي الذي مضى

    وعادَ في كفنْ

    ما قالَ حينَ زغردتْ خُطاهُ خلفَ الباب

    لأمّه: الوداع !

    ما قالَ للأحبابِ.. للأصحاب:

    موعدُنا غداً !

    ولم يضعْ رسالةً.. كعادةِ المسافرين

    تقولُ إني عائدٌ وتسكتُ الظنون

    ولم يخطَّ كلمةً..

    تضيءُ ليلَ أمه التي..

    تخاطبُ السماءَ والأشياء،

    تقولُ: يا وسادةَ السرير !

    يا حقيبةَ الثياب !

    يا ليلُ ! يا نجومُ ! يا إلهُ ! يا سحاب!

    أما رأيتم شارداً.. عيناهُ نجمتان؟

    يداهُ سلّتانِ من ريحان

    وصدرهُ وسادةُ النجومِ والقمرْ

    وشعرهُ أرجوحةٌ للرّيحِ والزهرْ!

    أما رأيتم شارداً

    مسافراً لا يحسنُ السفر؟!

    راحَ بلا زوّادةٍ.. من يطعمُ الفتى

    إن جاعَ في طريقهِ

    من يرحمُ الغريب؟

    قلبي عليهِ في غوائلِ الدروبْ

    قلبي عليكَ يا فتى.. يا ولداه!

    قولوا لها، يا ليلُ! يا نجومُ!

    يا دروبُ! يا سحاب!

    قولوا لها: لن تحملي الجواب

    فالجرحُ فوقَ الدمعِ.. فوقَ الحزنِ والعذاب

    لن تحملي.. لن تصبري كثيراً

    لأنه..

    لأنه ماتَ، ولم يزلْ صغيراً !

    4

    يا أمَّهُ !

    لا تقلعي الدموعَ من جذورها !

    للدمعِ يا والدتي جذور،

    تخاطبُ المساءَ كلَّ يومٍ

    تقولُ: أينَ قافلةُ المساءِ؟

    من أينَ تعبرين؟

    غصّتْ دروبُ الموتِ.. حينَ سدَّها المسافرون

    سُدَّت دروبُ الحزنِ.. لو وقفتِ لحظتينِ

    لحظتين!

    لتمسحي الجبينَ والعينين

    وتحملي من دمعنا تذكار

    لمن قضَوا من قبلنا.. أحبابنا المهاجرين

    يا أمهُ!

    لا تقلعي الدموعَ من جذورها

    خلّي ببئرِ القلبِ دمعتين!

    فقد يموتُ في غدٍ أبوهُ.. أو أخوهُ

    أو صديقهُ أنا

    خلّي لنا..

    للميّتين في غدٍ لو دمعتين.. دمعتين !

    5

    يحكونَ في بلادنا عن صاحبي الكثيرا

    حرائقُ الرصاصِ في وجناتهِ

    وصدره.. ووجهه..

    لا تشرحوا الأمورا !

    أنا رأيتُ جرحهُ

    حدَّقتُ في أبعادهِ كثيرا

    "قلبي على أطفالنا"

    وكلُّ أمٍّ تحضنُ السريرا !

    يا أصدقاءَ الراحلِ البعيد

    لا تسألوا: متى يعود؟

    لا تسألوا كثيراً

    بل اسألوا: متى

    يستيقظُ الرجال !؟
                  

02-07-2005, 04:09 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فلتسقطوا عني جواز السفر.. محمود درويش.. بمناسبة رحيلك يا كمال (Re: Yasir Elsharif)
                  

02-12-2005, 05:21 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فلتسقطوا عني جواز السفر.. محمود درويش.. بمناسبة رحيلك يا كمال (Re: Yasir Elsharif)

    الحزن طربًا او استنساخ الروح .. فيصل شب.. و ينعى كمال دقدق

    [email protected]

    Quote: الحزن طربًا أو استنساخ الروح .. شـّبو ينعي كمال دقدق...

    لأول مرة أتجرع كأس بهذه المرارة فما تخيلت يومًا أن يموت نصف عمري وانأ واقف في ذهول ، ويكون المتبقي وقفًا لحداد عجيب .
    لا أدري أهـو رفض لهذا الغياب أم عدم تصديق لهذا الواقع الأسود .
    أحزنًا هو ام محاولة لاستحضار روحك التي تهزأ من هذا الانفصال عن ذلك الجسد النحيل ، الذي تعب من حملها في متاهات هذه الحياة العجيبة ، والتي كنت رغم عنادها تعرف روحك كيف تستخلص منها لحظات سعادة غامرة تشركنا في الاستمتاع بها بعد تحضيرها بنفس صوفي عجيب تستقطرها بمشاعية لا تعرف تصنيف للناس وبروح لا تعرف الكلل ولا اليأس ولا الخصام ( كنت في قمة الفلس والعدس تشتري كتابًا أو تعزمنا سينما شارع الدواسة وبعدها جلسة تشع شعرًا وضحكات تشق ظلام الليل والغربة وتهز ذاك التمثال الضخم ( لجكسا ) في المركز الطلابي .
    وجدت نفسي الهت بين أنغام العود لعلي اسمع صوتك بين نغماته لتعزني كما كانت تفعل في ليالي الغربة الحالكة ولحظات الضعف والخوف والرعب الذي عايشنا احتقانه واختماره في بلاد السياب ومظفر والبياتي ، وتحت نخيل البصرة والشرفات التي نأي عنها القمر وأغانيك التي تؤرجحنا ما بين امدرمان وبلاد الموصلي في لحظات .
    ولكن كالعادة يا صديقي لم تنتظر لحظات الاحتفال ـ احتفال العراقيين والعراقيات الذين حملت معهم الهم في بلدهم وحاورتهم ليالي طوال في منفاك و منفاهم الطويل ، رغم همنا الخاص فكيف لا يستريح هذا الجسد )
    كنت منتظرك عشان نتونس في موضوع العراق وأصحابنا هناك وحكاوي الموصل وليالي بغداد ونهاية الخوف ذي ما اتونسنا عند ( سقوط التمثال ) الذي راهنا على سقوطه قبل عقدين من الزمان عندما تم طردنا من اتحاد الطلبة السودانيين والطلبة العرب ولم يدروا انهم بذلك كرمونا مع مظفر والبياتي رغم قصر قامتي عنكم ..
    لكن برضو منتظر تلفونك يرن لأنو في ونسة ما بتكون إلا معاك .
    ولأن روحك أسمى وأخف فلا استطيع مجاراتها ولكن قد اتبعك هذه المرة إذا لم يزملني الأصدقاء والصديقات وأنا وحيد في ( مدن الملح ) إذا لم يوقفوا هذا الشريط السينمائي الذي يدور في رأسي بأسرع من الفيتمو ثانية ويحكي عن كل لحظاتنا معا في شوارع ( الموصل وامبدة ) و( بغداد والامتداد ) و ( اسطنبول وابوروف ) و ( سوق الناقة وأثينا )
    ومهاتفاتنا بين الخبر والمانيا وما كنت ادري ان القدر ( يمط ) أرواحنا من شرق السعودية إلى غرب المانيا ولم يستطيع فصلنا ، والآن حاول بخبث ان يرفع إصبعيه الأسودين بعلامة نصره الزائف كما فعل مع أمل دنقل في كتاب عبلة الرويني ( الجنوبي ) الذي اهديتنيه في مدرستك التي عرفت فيها مئات الشعراء وآلاف المناضلين ( على مر التاريخ الإنساني ) وقاعة النحت التي كنت تحاول فيها إعادة ترتيب ملامح التاريخ مع حسين مروة عندما أهديتني كتابه ( وجوه جديدة لأسماء قديمة ) واعدت لي رسم صورة التاريخ عن أبو نواس وأصدقائه الذين ظلمهم التاريخ . كيف لا يتعب ذلك الجسد وشرايينه وأنت وزعت خلاياه واحدة واحدة في سبيل تزيين هذه الحياة واستعدالها كما كنت تعبر عن ماركس عندما استعدل هرم هيغل .
    وزعت خلاياه في التطريب العالي والراقي حتى بعلبة الكبريت وإلقاء الشعر من المتنبي إلى عاطف خيري من محمد المكي درويش من أبو ذكرى إلى سميح القاسم من أمل دنقل إلى التيجاني يوسف بشير من نيرودا إلى احمد فؤاد نجم .
    وزعت خلايا جسدك في الصبر علينا حتى نتعلم منك معاني الحياة السامية بالتثقيف والتسيس والأنسنه والجمال والحب والصداقة والشجاعة والكرم ولف ذلك بشريط من التواضع حتى السخرية من ضعفنا كانت مهذبة ( وأنت يا شبو مستعجل شوية ) إنت يا شبو ضعيف أمام الجمال " وأنت يا مرتضي بتدرسوا في اقتصاد الموصل ( فائض القيمة ) . انت يا محمد نمر ... ولكن ( يا مولانا محمد عثمان ) الحلاج ما قال ..... وأنت يا معتصم مرغني .... وانتو يا أولاد عطبرة ....... وانتو يا ناس مدني ...
    شبّـو بكرة حانمشي جامعة اربيل نقابل حاتم عباس وعصام حسن وعصام يوسف و ... ديل اولاد ممتازين رسائلهم فيها ريحة ( حمـّيد ) شبو الخميس نمشي بغداد لفضل يوسف وصفوت وبالمرة معزومين مع يوسف عبد الله ومحمد خضر ومأمون باشا في ( ابو غريب ) .
    وكنا نمر بسجن ابو غريب ( الذي كان يمتلئ رعبًا أكثر من الزمن الأمريكي الآن ) وكنا نرتعد من ما يحدث فيه وانت بهدوء تقارن بينه وبين امثلته في سوريا ومصر وبورتسودان وشالا ، إنت يا شبو زهجت من المشاوير الناشفة دي بعدين حنقابل ( الشباب الحلوين ) في رابطة بغداد .
    يا شبو الليلة وصلتني مئه دولار حتحل كل مشاكلنا سأشتري ليك ورق رسم هندسي وكم كتاب من سوق الوراقين ( بغداد ) والباقي حأرطب بيه حلقي ( ... ) في شارع ابو نواس .
    كمال عليك الله تتصل دي ونسة عشرة سنوات مختزنه ومرتبه راجياك ، نضحك فيها بطول المسافة بين امبدة والامتداد وابوروف والفرع ( والقولدن قيت ) و( الجوت قيت ) بالليل .
    ونحكي عن المانيا والسعودية والناس العرفناهم في الفترة دي وآثار هادي العلوي ومركز عبد الكريم مرغني في ام درمان وعودة امير زاهر للسودان .
    وتقابل سحر وغسان وتحكي ليهم عن أيامنا وتقول زي ما قلت لأحمد( ( بختك محمول على أكتاف القوى التقدمية ابوك ما لقاها ) ) .
    معقول يا عادل الساحر الصحافة والامتداد بدون كمال دقدق والله كنت منتظرك يا كمال عشان نمشي ناس حسن عثمان ( الصحافة ) وإذا ممنوع الزيارة نمشي لأسرته الشجاعة التي ( تختفي ) منه كل فترة ونكمل موضوع سودانير
    معقول يا ام درمان كمال ما حيجي ! وحتى ( جسده النحيل ) زرع هناك ( زى ما قال حميد قدر وطنك مع الأوطان مع انو حباك ميتة الغربة واستكثر عليك كفن ))
    وكيف بالله باقي مشاريعنا المقترحة ( تجميع أعمال الدوش الشعرية والمسرحية ) والاحتفال بشكل يليق بمناسبة خمسون عامًأ من الإشعاع من جريدتنا العزيزة ( الميدان ) ومواعيدك مع شباب ام درمان وكتاباتك وعلاج نازك في المانيا ..آهـ آهـ يا كمال غيابك سيفسد للأشياء طعمها ولونها ورائحتها .آهـ وألف آهـ
    وابحث عن روحك في صوت والبياتي المتهدل الرخيم الذي يذكرني بمعاناتك عند نوبات ( الربو ) ،
    وهذا الشريط هو آخر تسجيلاته قبل استعجاله لاستقبالك في منتدى الأرواح المرهفة المنسوجة بآهات الفقراء في كل مكان والمطرزة بأحلام الأطفال وأشواق العشاق والمزررة بكبرياء الأبطال الأسطوريين والمنتعلة لشوارع المدن المقهورة والمستندة لبرامج الواقع المر والمحرق الذي ألهب ذاك الجسد النحيل،(( وهذا الشريط كنت انوي إرساله لك لكن كالعادة كنت بطيئًا في اللحاق بك ))
    الأعزاء الذين لم يحالفهم الحظ بمعرفة كمال ، معليش هو كان جاييكم والله لكن ( العمر اقصر من طموحه ) كان جاييكم اكيد لأن كمال اكتشف نظام [ الوندوز ] الاجتماعي قبل أخونا بل غيتس فكان كمال لا يتعرف عليك كشخص بل كأسرة وأصدقاء وحلة وكل شيء وعندما يعرفك على شخص كذلك ( مثلا عرفت يحي فضل الله لازم تعرف من خلاله مصطفى سيد أحمد وهادية وال بدر الدين كلهم وفرقة السديم ) عرفت شبو لازم تعرف ام درمان والعرضة وامبدة وعرفت فضل يوسف ؛ تعرف ابوروف فردًا فردًا . وزرت معاهو صفوت الشريف أكيد حتعرف مدني قصة قصة فبالله عليكم ان تتصوروا كيف كانت هذه الصحبة ممتعة وشاقة ، مش تلفزيون الواقع لكن دي معايشة الواقع .
    لك هذه النجمة ، فقد تطابقت حوافر فرسك مع الفارس الأول في السودان ؛ الذي قال عنه المبدع المتوهج محسن خالد ( على لسان المغربي العجوز )
    " بأغنياته انفجرت هذه الفوضى في السودان ."
    *فقد نشرتما الوعي بقدر ما استطعتما *

    عزاء حار للصديقة العزيزة نجوى عايس وخالد الذي لم التقيه ، فنجوى اول زميلة تقابلك في مدينة الموصل واول من كسر طرف العزلة الاجتماعية التي فرضتها ( الجماعة ) حول كمال في تلك الايام النافرة العروق
    وخالد عايس من ضمن الاصدقاء الذين كان كمال ينوي تعريفي بهم فكان كمال يردد بإعجاب كلمات خالد عايس وهو يقدم الاستاذ محمد ابراهيم نقد في اول حضور جماهيري بعد اختفاءه الطويل ابان حكم السفاح النميري بالميدان الشرقي لجامعة الخرطوم :[ إننا لا نقدم بطلاً اسطوريًا ..... ] كان كمال سريع الحفظ لكل ما يعجب به ..


    كمال دقدق لا يستطيع الادخار لنصف يوم لا المال ولا البهجة ولا النصيحة ولا المواقف ولازمنه ولا أي شيء .
    ( ممنوع ادخار أي شيء جميل ) أليست روح الأنبياء !)
    كمال اذا مسك كتاب لابد ان يكمله ، إذا جاع او داهمته الأزمة او طلع الصباح أو او او لابد ان يكمله ويحاورك فيه بطريقة تجعلك تقرأه مهما كان نوعه ومهما كان ظرفك .
    طبعا مستحيل إحصاء الأصدقاء والأحباب الذين تعرفت عليهم عبر كمال وبالتالي مستحيل التعزية كأفراد لكن ممكن نخليها مدن وأحياء...
    الصحافة بكل احيائها من الباب الأسود ( عادل الساحر ) إلى آخر جبره بيت الرجل البسيط الموسوعة العزيز( عكير ) الذي أحيل الى الصالح العام من وزارة الثقافة .. الذي كان يبيع الكتب في كشك صغير من شباكو بلمع الف نور ..شارك معنا في تجميع أعمال الدوش بوجود عمر الدوش نفسه .
    حي الامتداد من محطة ( 7 ) حتى العشرة سابقًا وسوق العشرة ، باختصار العشرة من فكة الريق إلى ما قبل صياح الديك .
    ابوروف كلها ( فضل يوسف ) ، بانت ( وآل زاهر ) .
    الموردة ( ابو سنينة وأكرم وآل سعد )
    امبدة ( يحي فضل الله وهادية وآل عبد الحميد حسن والركن الثاني الرشيد احمد عيسى لغاية الدوش في امبدة جنوب وعادل عثمان وآل مالك وفي الوسط محمد سليمان وعادل الطيب .

    و( كسلا) و( مدني ) حلة حلة والهاشماب وباقي ام درمان البيلي واحمد الطيب وأماني وثريا وهدى ببور تسودان ومجدي اسحق وعطبرة ( كامل ومأمون والجابو ) والثورة ( امير السكي ) وامتداد ناصر ( امير حاج احمد وعوض هارون ود. اوثيلات )
    و(الحاج يوسف ) و( القضارف ) تاج السر جعفر الخليفة وعمر بشير ونوال الارترية التي عانى معنا خلال اصطدامات علاقتنا بتفاصيل حالنا دون تتويجها [ والله يا شبو البت سمحة وفاهمة لكن مساهمتي معاك حتكون إحضار طبيب قلب لما تجي تكلم ابوك ] طبعا الكلام ده يا جماعة في ثمانينات القرن الماضي ] ( حتى لا تتزوق نازك حموضة دموعها كما قال نزار عثمان ) المهم القصة جوبهت بحرب قبل وصول تلك المرحلة وخرجنا منها بتوحيد العادات الشايقية الارترية في موقفهما من هذه العلاقة رغم اختلاف مصالحهما .

    و(الحلة الجديدة ) أزهري هاشم وال حمد الله ، كمال ابو القاسم في (الاشلاق) و( الباوقة) نخله نخله وأغنية أغنية أصدقائنا وصديقاتنا في كل الجامعات والمعاهد العراقية والمكتبات في الموصل وبغداد وأصحابنا وأصدقائنا الأكراد بألوانهم الزاهية وبناتهم الرائعات اللائي ابدعناجمل واقوى موكب احتجاج رايته في حياتي وفي اول التمانينات تصور قوة صدام يخرجن هؤلاء الجميلات الى حرم الجامعة ويتقرفصن في فناء الجامعة بصمت لمدة ساعة وهن يضعن قبعات ورقية مكتوب عليهاى شعاراتهن وكوستي ( عماد محمد طاهر ) وبقية الأصدقاء ونمرة تلاتة عزالدين كاركتير ولنا جعفر والبقية

    فروحًا توزعت على هذه الأرواح لن تموت
    وفوق ذلك ربطت بيناتنا بأسمى مبدأ واقوي خط .
    فنم يا حبيبي ولنا مهيار محملة بجيناتك الفريدة
    و لك الجنة التي عبرت لها على صراط أسنة رماح التتر
    وأهداب العسس
    الخبر
    4 فبراير 2005-02-09
                  

02-12-2005, 07:29 AM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فلتسقطوا عني جواز السفر.. محمود درويش.. بمناسبة رحيلك يا كمال (Re: Yasir Elsharif)

    الدكتور ياسر الشريف

    للفقيد الرحمة والمغفرة ولكم والاسرة حسن العزاء

    انه رجل يمتد بأتساع الدنيا ..مااعظمه ..امثاله لايموتون ...


    انا لله وانا اليه راجعون
                  

02-12-2005, 11:02 AM

إيمان أحمد
<aإيمان أحمد
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 3468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فلتسقطوا عني جواز السفر.. محمود درويش.. بمناسبة رحيلك يا كمال (Re: محمد عبدالرحمن)

    أسأل الله الرحمة للفقيد حسن السيرة كمال،
    وأن يلهم زوجته وطفله وأصدقاءه وصديقاته
    ومن أحبه حسن العزاء.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de