|
Re: إخوتي البورداب فلنكن بلسما يداوي جراحات الوطن لا وقودا يصب في نار حريق الوطن (Re: abdalla BABIKER)
|
ألف ألف مبروك للمنبر الثقافي الحر بكسبه لقلم الأخ الكاتب المهندس محمد عثمان الحاج والذي كنا ننعته بمحمد مولانا،هو مثال للمثقف الشامل وليس الشمولي ، صوفي مجذوب وغرقان ، وإتحادي دون بطاقة إنتماء قرأ موسوعات ولسن وإستوعب فلسفة وسيكولوجيةإنقلابه الثقافي ، حاور في نقد العقل الجدلي من الماهية للوجود وفي حضور سارتر الكيفي في الكينونة ..محمد عثمان إحتفي به دوماً أصدقاء الإبداع يسارأً ويميناًمتجاوزين ضيق الأيديولوجية إلي وسع الثقافة ، ورغم ضراوة الإختلاف إلا أنه كان يستطيع تطويع رؤاه وتمريرها من دون عنت ضمن معظم الأطر ثقافية لا سيما الصارمة والظالمة والتي عاني معها علي كل الأصعدة لا سيما الأكاديمية فرحل بين العراق والسودان وليبيا رافضاً الرهانات الخاسرة والمبتزلة في نموذج للمثقف الصادق غير الملفق أوالبراغماتي .. كتب محمد عثمان لعدة صحف منها سودانايل بإسلوب السهل المتمنع غير المفرط في التراكيب اللغوية ..وهذا هو إسلوبه المركز علي المخارج الإجمالية في رؤية أشبه بالصدمة عندما يتحدث مثلاً عن سر الوجود أو مستقبل العالم مثلاً ، كأنما يصنع رواية من روايات الخيال العلمي.. محمد كان من المثقفين الذين يهمك أن تتفحص الصور المتعددة للواقع عبر تلمس مناجم إحساسه بها. يقرأ كل ما يقع علي يداه ويرفض التربية الفاشية للكلمة لذا رغم تدينه وأدبه غير المعهود لا يقبل الوصايا علي المفردة أو تهميشها باسم الدين رغم إعترافه بأن المثقفين أيضاً سمحوا بتعطيل دورهم في حياتنا الثقافية ولم يحموا أدوارهم بشكل يليق بوجودهم وأهميتهم في صنع الحياة اللا تشؤيية. رغم التركة الثقيلة والمعقدة عبر المنحيات غير المجيدة في تاريخنا القريب. أتمني أن نسمع أيضاً عن أصدقائه نظمي ، كمال دقدق ، متوكل نافع والبقية...مرة أخري مرحباً بك محمد في حوارات المنبر..
|
|
|
|
|
|
|
|
|