|
|
 عفوا..كان هنا وطن اسمه السودان ؟؟؟!!
|
مدينة طنجة تخلب الألباب بسحر شاطئها واطلالته على بلاد الاندلس ..
المسرحى والكاتب المغاربى عبدالحق الزروالى فى فاتحة مهرجان طنجة المسرحى يبدى سعادة بالغة وترحيبا خاصا بشاركة مسرحية (لير السودانى ) من ام درمان والفنان موسى الأمير بعمامته حاضر بتجربة السنوات وعشق الاوطان..
الزروالى يتحدث عن السودان وثقافة أهله ورغبته أن يتقدم خطوات نحو الوحدة والاستقرار ..
المغاربة هؤلاء قوم كرماء ومن أهل المحبة الخالصة ...
فى امدرمان ,,
صديقى الاذاعى يحيى الحسن الطاهر يخطف رجله لزيارتى واجترار الذكريات الباقية من لدن احمد طه أمفريب واذاعة البرنامج التانى وقضية الثقافة السودانية والهجرات المجنونة التى التهمت الكثيرين ..
يحيى برغم الذى يجرى تحت الجسر وقتامة مستقبل البلاد الا أنه كثير التفاؤل والآمال عراض وهو يحدثنى عن سقراط والحكمة ضالته الى الحياة...
رؤية صديقى يحيى حكمة سقراط,,,,
... Someday, in the distant future, our grandchildren's grandchildren will develop a new alent of our classrooms. They will spend
many hours in front of boxes with fires glowing within. May they have the wisdom to know the difference between light and knowledge
قالها بتنهيدة حرى بأن الأزمة فى الجهل وهو يترجم حكمة سقراط :-
,
(يوما ما سيجلس أحفاد أحفادنا خلف صناديق مليئة باضواء متراقصة ومشعة (كومبيونر) لعل تلك الأضواء تكون نبراسا يضيء دروب المعرفة في غياهب الجهل)
جهل الناس بالتاريخ..الوطن ..وأشراط التوحد والانسجام,,
ثم ,,,,
الرجل الذى ملأ الدنيا وشغل الناس يدلف نهاية السبعينات الى طلابه فى كلية الزراعة مغاضبا لعجزهم وتهاونهم فى استنجاز ماطلبه من بحث ,,
الرجل فى جملة مهيبة ماتزال ترن فى آذان وخاطرات الحاضرين :-
(LOOK IF YOU READ OR NOT,,,PLANTS WILL GROW )
ثم يمضى فى طريقه..طريق وعر وكلفته بالغه..
الرجل ذاته ألتقيه لأول مرة فى القاهرة وحديث حول الوطن ورؤاه...
هو يقول لى :-
(..قرأ الناس التاريخ أم لا ..ليس ثمت سبيل لوطن كبير مالم يتواضع الناس لحل المشكلات بصدق ومواجهة النفس بالحقائق التاريخية ..)
ذات حديثه معى وفى كلية الزراعة عبر السنوات يثير نقاشات فى بيت الصديق التجانى الحاج فى مدينة أسمرا الجميلة قبل سنوات..
رحل الدكتور جون قرنق دى مابيور ..
رحل وكأنه لايرغب شهود انشطارالوطن الذى لطالما نظر اليه آملا فى وحدة من نمولى حتى شط الاسكندرية..
رحل بطل السلام والخرطوم تنام وتصحو بحديث حول الاستفتاء وتبعاته واستحقاقات الدولة الجديدة..
ليس ثمت شىء سوى الأحزان والترقب ,,
كان هنا ..بلد اسمه السودان !!!
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: عفوا..كان هنا وطن اسمه السودان ؟؟؟!! (Re: محمد عكاشة)
|
البلد ولعت ؟؟!!!
صباح باكر بعد أمسية ماطرة يرن هاتفى لأرد قبل النظر الى من المتصل..
يصلنى صوت العزيزة (أداو ) رخيما فرحا كعادتها دائما.. تبعث السرور فيما حولها وتفيض بالحيوية ,,عذبة كنبع رقراق..
لم تمهلنى لتقدم اعتذارا عن الاتصال فى مثل هذا الوقت سوى أنها سوف تقلع الآن الى مدينة جوبا ربما بصورة نهائية وهى بذا تود تحيتى ووداعى ,,,
(أداو) مثال بديع لفتاة دينكاوية مثقفة ولدت وترعرت فى الخرطوم وكانت فى تفصيلات حياتها كلها جسرا بين أقاليم السودان المختلفه.. فهى فضلا عن عربيتها الفصيحة تعرف طرفا من لهجات الدناقلة والهدندوة وتحفظ بعض أشعار الهمباته ومعظم أغنيات وردى وتحرص على سودان موحد وفق أسس جديدة أو بغيرها,,,
تمضى (أداو) الى مدينة جوبا ومنها الى جونقلى ..
ثم ..
مصر للطيران تفتح خطا جديد الى مدينة جوبا حيث صار كبارالمسؤلين فى الشقيقة مصر يعبرون الخرطوم من فوق طيات السحاب لتحط رواحلهم حيث المناخات الاستوائية والنيل قريبا من منبعه يجرى بالحياة ومع ذلك يقرورا مع حكومتنا الرشيدة قبلا بضرورة منع الاعلام من التداول فى قضية حلايب بينما الشقيقة اثيوبيا تقف (ألفن أحممر) عند الذى أبرم قبل شهور بخصوص اتفاقية مياه النيل مع عدد من دول الحوض وهوماقد يتم اعتماده بعد عام ليكون أمرا ملزما..
الرئيس ملس وتيقست العامله فى شلالات (تبسا ) الجميلة ..كلاهما لايحيد عن ذلك قيد أنملةولن يفرطا فى حق ينتقص من الوطن,,,
هذا حديث ,, وحديث قيادى بارز فى الحركة الشعبية ألتقيه قبل أيام يحزنه أنهم قد استيأسوا أن تكون الوحدة جاذبه أو يكون السودان هو السودان حيث نقض العهود والمواثيق وقلة الحيلة,,
حالة من القلق والقنوط تنتاب الناس والسودان فى طريقه الى الهاوية,,
الحكومة كاتمه السر فى (جوف أصداف ) ولاهاميها..
والخرطوم يسح الغيث بواديها مدرار غزيرا سوى أن السوق يصرع الناس ..غرثى وجوعى والمسؤلين يصدرون بكلام لايتبع بعضه بعضا عن غول الغلاء الذى يحوم فى الطرقات ورمضان على الابواب ولاحياة لمن تنادى ,,
صديقتى (أداو )النبيله فى ذات الصباح تحدثنى عن ضرورة الاتجاه جنوبا,,
الجنوب سادتى ليست لديه مشكلة...
انما المشكلة فى الشمال مثلما قال الاستاذ محمودمحمدطه قبل نيف وخمسون خريفا,,
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عفوا..كان هنا وطن اسمه السودان ؟؟؟!! (Re: omar alhag)
|
الاخ عمر الحاج
تلك ايام قضيناها سويا فى قاهرة المعز..
حوارات مفيدة فى مكتب سيدتانقون فى التوفيقية بالقرب من ميدان عرابى منتصف النهار لنستكمل بعضه فى قهوة عبدالواحد..لم يخامرنى شك وقتها أن الانفصال قدر لامفر منه..
الحزن ياصديقى رفيق والاسفار..
مضت الايام لنلفى نفسينا المحزونتين عندالخبرالصاعق برحيل رجل السلام,,
تأكد الظن عندى والهواجس..
يازول بجيك
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عفوا..كان هنا وطن اسمه السودان ؟؟؟!! (Re: محمد عكاشة)
|
زحمة مواصلات بسبب احتجاج اصحاب المركبات على رفع سغر الغرامات
ناس الحـــركة ديل أركـبوهـــم بالعـــصي والعـكاكيز بـس !!!!
الفنان عوض شكسبير وقدماه تدبان فى شوارع الخرطوم شرق يحدثنى عن عشقه البوابات القديمة وحرصه على تصويرها والتثاقف بشأنها مع المبدعين وذلك تاريخ هو فى حال اتصال طويل وتداخل مثمر وحضور خلاب..
السيد تانقون وهو يرقب حال الوطن من مقامه بمدينة القاهرة مسؤلا عن مكتب الحركة الشعبية بهاأيام دكتور جون...
يحكى لى عن سودان فى مخيلته ومشروعه والتزامه فى الحركة ...
تانقون الذى تمهر فى دراسة الفلسفة بجامعة الاسكندرية يخطو بعلمه وموهبته وثراء تجربته الانسانية الى أبعد مما توصل اليه الشريكان فى مجاكوس ونيفاشا وهو يصل الذى بيننا الى معنى بعيد..عميق وأكبر بى كتير..
تانقون يعود الى الخرطوم ويتخذ سكنا له الضواحى وطرف المدائن,,
تانقون وشكسبير يحكيان عن حالة تعايش وتسامح أظل أهل السودان قبل ستة عقودوأكثر وقد زاد من تخصيبه الاقاريق والشوام واليهود والشلك فى مدينة الخرطوم بغاباتها الكثيفة وسحرها ونشوة العشاق ..
كانت الخرطوم مهوى لأفئدة السياح والثوار وأهل الفكر والحجا..
النظام محفوظ بوعى الناس وبقدرتهم على الاسهام فى نهضة البلاد سوى أنكم كل عام ترذلون..
الخرطوم بعد السنوات تغيب فى طلسم مدلهم من الخطوب والسيد ابراهيم توتيل أحد قادة الثورة الارترية يحدثنى ذات مساء عن النظام وأنه حالة تربوية وتوعوية وخطاب خلاق بين السلطة فى طموحها والشعب فى أماله وأحلامه المشروعه وهو مايهبك فرصة التجوال فى رحابه الفسيحة ليل نهار وليس ثمت شرطى مرور يتقاضاك بذنب جنيت وبغيره أعطية أو مخالفة تقديرية حيث النظام يحفظه المواطن فذا أوأسياس افورقى رأسا للدولة ذات نفسه..
حديث عجيب ومبهر..
الصحف فى اثارتها البالغة بغرض التوزيع تحكى انجازات حول القبض على عصابة عربة الأمجاد التى تصيدت كبار القوم وهى تتكفف الطرقات بفتاة شديدة الالحاح للوقوف لها رجاء بركة فضل الظهر ثم من ورائها بعض مرافيد القوات النظامية يبتزون الذى يود كسب وقته وخشية السمعة ورياء الناس...
العصابة سادتى قضت على قيم عديدة..
ثم..
صديقى المهندس عصام يعانى الأمرين وهو يخرج من ترخيص عربته الى مشكلات الصناعة فى بلادى..
عصام هذا فى قفشاته الساخرة يهبط فى الطرقات ذات مساء شباب طائش بليل وهم يخبطون سيارته فى خطأ فادح ثم هو يقف ولاحيلة عنده ويقول لهم..
ماتظنون أنى فاعل بكم..الشباب يردون أخ كريم وابن أخ كريم..
ثم وهو بسماحة أهل السودان وهوماعناه حديثنا مع شكسبير وتانقون,,عصام يرد وكلفة اصلاح سيارته باهظ ويقول..
اذن اذهبوا فأنتم الطلقاء...
عصام ذاته يصيبه سيارته حجر طائش يوم تظاهرة الأحزاب يحدث خدشا طفيفا فى زجاج سيارته والبلد فى جلجلة وشيتن يحير ..
يقنص له رجل من ادارة المرور ويستغرب الشق الطفيف ويستغلق عند موقفه بحسب الاجراءات..
عصام يضحك فى سخرية لاذعة وجاره صاحب الركشة يضحك ويحضه على أن ناس الحركة ديل ياعصام أركبوهم بالعصي والعكاكيز بس...
عصام المثقف..
والزول الفنان ينهض الى فكره وجهده يتأمل ماضى السودان ومستقبله ونظمه ورغائب أهله..
ياناس حركة المرور رفقا بالمواطنين !!!!
| |
|
|
|
|
|
|
| |
محمد عكاشة
omar alhag
محمد كابيلا
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست