ســولارا...أنا غير بســماااتك مـااااابقــدر !!!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-29-2024, 05:16 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة محمد عكاشة(محمد عكاشة)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-27-2007, 11:18 AM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ســولارا...أنا غير بســماااتك مـااااابقــدر !!!! (Re: محمد سنى دفع الله)

    بتاريخ9سبتمبر2003 كان هذا البوست للاخ مهاجر
    http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&b...115605&func=flatview
    كنت اتساءل دوما عن سر هذه المتلازمة التي لا تنفك ما بين (مدينة الخرطوم بحري والابداع ) وكأن الاقدار قد اصطفتها دون ارجاء البلاد لتكون سكني للمبدعين والشعراء وأساطين الطرب في بلادي!! ... ذات المدينة الحالمة إحتضنت هذه الجلسة العامرة ... أسرة تحرير مجلة (الخرطوم الجديدة) ولاحقا انضم إلينا الدكتور صديق عمر صديق الأستاذ المحاضر بكلية الآداب جامعة الخرطوم
    جميعنا كنا حضورا في ضيافة الشاعر العملاق إسحاق الحلنقي في ديار الأرباب العامرة بمدينة كافوري ليثري منتدي (الخرطوم الجديدة) بهذه الحصيلة .. فإلى مضابط الأمسية :

    بدءًا أستاذ حلنقي نرحب بك في وطنك المشتاق ... ونتساءل عن ملامح ماقبل الغربة وما بعدها 17 سنة مالها وما عليها ؟.
    أنا ماقبل الغربة كنت أنا وما بعد الغربة لا أدري من أنا حتي هذه اللحظة تكالبت الخيول وركضت علي صدر كأنه صدر عصفور ... هذه الغربة كالفراشة المجنحة التي ذابت شوقا الي نسمة يرحل بها القاش فلم تعد هناك فاحترقت في داخلي وتناثرت ولم يبق امامي غير ذكريات لكهل يحمل من صباه ما تحمله الومضة من برق قاس . هكذا هي غربتي فيما قبل وغربتي فيما بعد ... رحلة في رحيل في رحيل .
    بعد غيبة عقد ونصف من الزمان ... كيف وجدت الخرطوم ؟.
    الخرطوم هي الخرطوم ولكنني احس علي وجه تلك الجوهرة التي كنا نؤمن بان لونها تحلم به الالوان - قد تبدلت نوعا ما؛ تلك الظلال التي كان يعرفها المقرن والغروب الذي يعرفه النيل تحولت الي مجرد ذكريات تبحث عن مكان لا تجده الا في عيون اولئك الذين يتمشون علي الارصفة كما تتمشي ، اوراق الخريف .
    نسأل عن مسألة تحيرنا جدا : خليل فرح جاء من اقصي الشمال وهو محسي وكان يرتضخ لكنةً أعجمية في لسانه ... ابوآمنة حامد جاء من الشرق ... محمد عثمان كجراي ايضا ولكنهم لونوا المشهد السوداني بأجمل اللوحات ... تري من اين لهم هذا ؟ هل لعامية وسط السودان... وانت باعتبارك امتدادا لهؤلاء و تمتعك بهذه الخصائص ... من اين لكم هذا الابداع ؟.
    انا اعتبر نفسي من القبائل الراطنة ومحمد وردي كان يقول لي دائما انني تعلمت العربية بعد ان تجاوز عمري التاسعة فكيف لي بهذا الجمال اكتب شعرا ؟.
    الذي اعلمه واؤمن به ان الشاعر يولد شاعرا تماما كما تلد المحارة لؤلؤا ... او كما تجد الفراشة نفسها محملة بأجمل الألوان من حيث لا تدري .. زهرة عباد الشمس تتجه الي الشمس بحس عاطفي مطلق ... لا احد يراه؛ احساس نابض في اعماقها يأمرها بان تتجه الي الشمس ... الكروان ايضا يغني ... صوته جميل ... هو قد يعلم هذا اولا يعلم ولكن قدره ان يغني .. كذلك الجمال ؛ الموسيقار قدره ان يكون لحن المغني ... الشاعر قدره ان يكون كلمة تشعل في اعماقنا حنينا واخري تشعل في اعماقنا عرسا وهكذا الاشياء ... كلها ترتبط بقدر يوجهها الي الجمال .
    علي الشاعر ان يكتب جمالا ... علي الملحن ان يعطينا ايضا جمالا ... علي العقرب ان تعطينا غدرا وعلي الكمنجة ان تعطينا لحنا .
    المسائل كلها في رأىى قدرية ... والفنان يولد فنان ... احساس موقع ، ثراء جمالي متمكن في الداخل . والتقاط للانجم التي ترحل والانجم التي تتلاشي ... هذا رأيي .
    ولكن أليس للمكان تأثير علي الشاعر ؟.
    | كلنا نعلم ان للبيئة تأثير ودور كبير في تكوين وجدان اي انسان وليس الشاعر فقط ... الوديان التي تتماوج خضرة والجبال وجد اهالي كسلا انفسهم محاطين بها مما منح الشرق سحرا خاصا مثلا ، هذه الرؤي الجمالية لهذه المنطقة قد تمثل اضافة ولكنها لا تمنح شاعرا لوحدها في قامة محمد عثمان كجراي او حسين بازرعة او كل هؤلاء .
    نعم البيئة لها دور في تكوين جماليات الشاعر ولكن ليس لها ذلك الدور الذي يجعل منه هرما يتغني بشعره الركبان .
    في تراكم التجارب السودانية الغنائية والشعرية ... من من الشعراء كان يشدك ... هل كنت مشدودا الي مدرسة الحقيبة مثلا ... مَن مِن الشعراء كنت تحاول ان تكون هو الآن ؟.
    - الشاعر الذي كنت اود ان اكونه أو ان أطول مكانا علي صدر مجلسه هو شيخ شعراء الأغنية الشاعر العملاق الراحل عبد الرحمن الريح ... هذا الهرم لا يمكن ان يتكرر ... اقولها بصدق لانه كان يتكلم شعرا ويبتسم شعرا واكاد اقول انه حين يمشي كان يمشي علي بساط من الشعر ... فهذا الانسان تعلمت منه ان أكون جميلا في شعري وأن أتغني للمعاني الجميلة والذكريات ... العيون والأزاهر وكل المعاني الجمالية التي كان يتعامل معها حتي اصبح هو الشاعر الذي يضع زهرة في كل قصيدة يكتبها واذا تأملت معظم قصائده تجد الزهرة تتوسط شعره كأنه كان يحلم ببساتين من الأبيات الجميلة وينثرها علينا .
    يليه حسين بازرعة أيضا هو عملاق كتب الكلمة العربية فأجاد وكتب العامية فأجاد وهو الوحيد الذي تمكن من ان يجمع هلال الفصحي وهلال الكلمة العامية ليجعل منهما قمرا يضعه علي جبين القصيدة الغنائية في السودان .
    حسنا عبد الرحمن الريح قدم تجربة الملحن الشاعر ... ما رأيك في هذه التجربة وهل هي ناجحة عند كل من قدمها ام انها قاصرة علي النابهين من أمثاله ؟.
    عبد الرحمن الريح صنع جسرا كسر قيد اغنية الحقيبة وتخللها وجعل ينثر منها حريرا يسمي الآن الاغنية الحديثة ... وعبد الرحمن الريح مهندس هذا الجسر صنع لنا معابر لكي نعبر الي هذه الكلمة مالم يفعله شاعر قبله هو عاصر الحقيبة لكنه اخترق جسرها وجاء الينا لنتعلم منه كيف نكتب الأغنيات من خلال :
    لو إنت نسيت انا ما نسيت....
    أو من خلال حرمان : يالحرموني منك ، الطاؤوس
    أجمل ما قيل في تاريخ الغناء السوداني كتبه عبد الرحمن الريح وكان يلحن؛ لهذا كان اقرب مني مثلا كشاعر يتعامل مع كلمة، لأن الشاعر حين يغني الاغنية التي يكبتها يقدمها كقطعة من القافية نابضة وحية ولكن حين اكتبها انا قد يتغني بها اي فنان ولكنها تفتقد الي الحس الذي يجعلها نابضة حية حين تكون خارجة من أنفاسها .. هذه ميزة عبد الرحمن الريح ومثله القرشي وغيره ظلت اغنياته خالدة لانه كان يلحنها بنفسه ... هذه الفرصة نفتقدها نحن لهذا تذهب اغنياتنا الي ملحنين يقومون بتلحينها وقد تصدق الاغنية وقد تضيع !!
    الا تعتقد ان عوض جبريل استفاد كثيرا من عبد الرحمن الريح ؟.
    عوض جبريل (الله يرحمه) كان يكتب الاغنية الراقصة البسيطة وقد ابدع فيها .. عبد الرحمن الريح انا عرفته جيدا وكنت اهابه وكنت حين اكتب اغنية ويطلب مني ان اقرأها عليه كنت اهاب هذه اللحظة انه كان يتمعن الكلمة ويتصيدها أينما كانت ... كان ماهرا في التقاط الضعف في الاغنية ولم يكن يداري ... كان يقول لي :
    ياحلنقي ... ان يؤلمك الجرح خير من ان تحمله الي ان تبتر ساق الاغنية الجميلة في داخلك !!
    فترة الستينيات ارتبطت في الاذهان بانها فترة رومانسية حالمة في السودان خاصة في الغناء ... كانت مترعة بالالحان الندية والشعر الجميل ... هي مرحلة القمة في الابداع السوداني الذي هبط بعد ذلك ؟.. اذا كان ذلك كذلك ... هل تعتبر ذلك مرحلة مخاض لفن جديد ... هل تغيرت اذواق الناس ؟ كيف تفسر حالة الاجبال وتوقفنا عند محطة (عصافير الخريف) ؟ ماذا تسمي هذه الظاهرة ؟.
    هذه الظاهرة لها عدة اسباب منها الظروف الاقتصادية التي ادت الي اللهث وراء لقمة العيش واصبح الفن مجرد شىء مهمش في الحياة .
    جمال الوقت ونظافة النفوس وثراء الاعماق كل ذلك كان له اثره علي الاغنية المغناة آنذاك ... لان الاغنية لا تأتي عبثا وانما تأتي من جمال ... كنا في تلك الفترة نحمل هذا الجمال ونغنيه بيد ان الزمن اراد ان نكون في يوم من الايام اسري لظروف الركض المستمر وراء المعايش مما شكل عائقا امام ذاك الجمال الذي كنا نتمني ان يستمر .
    الأغنية طبعا وليدة المجتمع الذي نعيشه وهي وليدة انفاسه بها نحيا وتلازمنا في كل ما ننظر اليه .
    السبب الثاني يعود الي ان الشباب لم يعد يسمع او يحس جمال الاغنية او الكلمة وانما اصبح التركيز علي اللحن يعني يسمعون بأرجلهم وتلك مصيبة لانها تعني ارتباطهم بالارض ومن ثم الوحل واشياء اخري لاداعي لذكرها ... نأمل الآن خيرا بعودة العافية للاغنية بعودة بعض الطيور المهاجرة امثال محمد وردي وكثير من الشعراء والفنانين .
    نسأل الله ان يخلص هذه الحمامة البيضاء من براثن صياد يتربص بها اسمه (قلب يتحرك بالارجل) .




    وأنا في معية الشاعر الكبير الفذ «إسحق الحلنقي» كانت هناك صور خضراء تترى وتتراقص في مخيلتي تتجسد فيها مدينة كسلا بكل الزخم والجماليات التي حباها الله بها فوهبها منبع الإلهام والعشق تجود به على كل من يراها ناهيك عن أبنائها الذين شبوا في أحضانها وترعرعوا بين سهولها وجبالها، واسحق الحلنقي واحد من هؤلاء الذين هاموا بها عشقاً وولهاً فبادلته الحب بحب وألهمته أعظم القصائد فترقى الى مصاف الشعراء الذين يشار اليهم بالبنان.

    اسحق الحلنقي «العائد» الى الوطن بعد غيبة «17» عاماً ليغرد داخل سربه، التقيناه في جلسة على غير ميعاد فكانت اللقيا التي هي أجمل في الحقيقة بلا انتظار وكان هذا اللقاء.

    معين لا ينضب

    *
    العلاقة بين تقدم السن والعطاء.. معين لا ينضب أم يباس بلا ارتواء؟.

    - العطاء بالنسبة لي استمر بعد الستين بدليل أنني الى الآن أكتب الجمال واحتمال أن يكون الجمال هو الذي يكتبني، أنا منذ سنوات طويلة جداً أقول إن الفضل يرجع لكسلا التي خلقت فيَّ مكونات جمالية، سحب مستمرة العطاء، جبال مخضرة طوال العام، قلوب تنضح طيبة وجمالاً ارتويت منه وفي رأيي أن أي إنسان في كسلا لابد وأن يكون بالضرورة شاعراً اذا لاحظنا أنها البلد الوحيد التي لم يزرها شاعر إلا وكتب قصيدة في هذه الحسناء الشرقاوية التي عشقت جبال التاكا وظلت وفية لها وستظل ما بقيت الشمس تشرق من الشرق.

    * والحبيبة؟.

    - أعتقد أن الابتسامة يمكن أن تكون حبيبة، العيون الصافية المكحلة بالصدق يمكن أن تكون حبيبة، الريحانة المظللة بالعبق الحلو يمكن أن تكون حبيبة، في النهاية فإن أي جمال غير قابل للتعامل مع الزيف، وأي جمال يؤمن بالطفولة، بالمحنة يمكن أن يكون جمالاً للمبدعين تلتقي فيه كل الأقواس.


    الاغتراب الروحي
    *
    ماذا يعني لك الاغتراب الروحي؟.

    - الاغتراب الروحي شيء مثبت وثابت ففي رأيي أن الشاعر يولد وهو يحمل في داخله أعماق روح شفيفة عالية الشموخ، روح تطالب بمدن فاضلة، ولو أن أفلاطون خرج من قبره لكان أفنى هذه النظرية وبكى عليها لأن الواضح جداً أن الظلمة في هذا الزمن قد تغلبت على النور فأصبحت الغلبة للغروب ولم يعد للشروق مكان إلا في الزوايا!!.

    والشعراء يعيشون هذه المرحلة وهم في أوطانهم والشاعر المحظوظ هو الذي يظل في وطنه باغترابه في مكان واحد أما اغتراب المكان فأعيشه غربتين، غربة بعدي عن وطني وتجربة بُعد روحي عن أرواح الآخرين من البشر فأصبحت المسألة بالنسبة لي ظلمة مركزة لكن الشمس التي أحملها في داخلي كإنسان يتعامل مع الكلمة الطيبة أعطتني السماح في أن أقهر ما بداخلي من هذا الاغتراب وأصبر على وجود هذه الابتسامة التي تتخلل أشعاري دوماً والتي أحاول دائماً أن أراها على كل نجمة تشرق أو وردة تناضل من أجل أن تتفتح برغم قسوة الأشواك من حولها وفي داخلها أحياناً.

    * وكيف يكون الشوك داخل الورد؟.

    - الوردة يمكن أن تكون إشراقة، والوردة قد تكون أشواكاً من غدر الحبيب والخيانة أشواك والزمن نفسه أشواك.


    اللقاء مع وردي
    *
    هلا حدثتنا عن ذكرى أول لقاء بينك والعملاق محمد وردي؟.

    - كانت قد حدثت غمامة بين الراحل «إسماعيل حسن» والذي اعتبره من شيوخ الأغنية السودانية وبين الأخ «محمد وردي» أدت لنوع من الخصومة فتوقف التعاون بينهما مدة طويلة جعلت وردي يبحث عن شاعر يعطيه بدلاً عن اسماعيل حسن وكنت أنا في تلك الفترة أتعامل مع بعض الفنانين مثل صالح الضي، والتاج مكي، وصلاح مصطفى، وغيرهم فطلب وردي من صالح الضي أن يعرفه على الفنان الذي كتب كلمات «بتتغير» فقال له صالح الضي إنه شاعر قادم من شرق السودان فطلب الأخ وردي أن يلتقي بي، وبالفعل في نادي الفنانين في أمسية من الأمسيات الجميلة وكان ذلك في منتصف «الستينات» دخلت على الفنان وردي وعرفته بنفسي وكنت أحمل كلمات لأغنية اسمها «الدموع دايماً حبايب» فقرأتها للأخ وردي وكان في نفس الوقت يجلس عن بعد العملاق «عبدالرحمن الريح» فقال لي: «يا اسحق انت جاي من كسلا للخرطوم عشان تنثر دموعك دي وانت عمرك عشرين سنة يعني لما تصل الخمسين حاتعمل الخرطوم مناحة!!؟ بالله اكتب في الفرح وخليك من الدموع». وكان لهذه الكلمات الأثر الكبير في أعماقي فكانت أغنية «أعز الناس» لمحمد وردي وبعدها أعتقد أنني كنت من الشعراء المحظوظين لأنني من السفح في لحظة من اللحظات كنت في القمة، وبعد وردي انتشر جمال الكلمة المكتوبة لبعض الأخوة الفنانين مثل كابلي، ومحمد الأمين، وحمد الريح، وعبدالعزيز المبارك. لقد كنت أشعر دائماً وأبداً بأن الكلمة الغنائية هي فعلاً المسموح لها بدخول أي بيت من كل زواياه بدون أن تكون هناك رقابة على الأبواب أو سيوف مصلته على الرقاب فظللت حذراً في أن أكتب الأغنية البريئة الراقصة المفرحة، وكنت أجاهد على إشعال الشمعة بالرغم من «خفافيش» الظلام المنتشرة هنا وهناك في بعض الأغنيات الساقطة والتي يدفع ثمنها بعض المحبين للأغنية الهادفة التي تعمل من أجل السفر بالناس الى الغيوم دون أن تطالهم المعاني التي لا تبحث إلا عن المعاني الضبابية المتمثلة في بعض الأغنيات مثل «الجلابية بيضا مكوية»!.

    وواصل قائلاً: أنا لم أكن أحارب في هذا المجال ولكن كان معي فرسان مثل الراحل «عثمان خالد» والراحل «عمر الدوش» ورفيق الصبا «محمد يوسف موسى» وبعض من أنجم ارتحلت وأنجم لم تزل الى جواري تضيء.


    الإلهام الشعري
    *
    وانتقل بنا الشاعر ليتحدث حول قول البعض بأنه يكثر كتابة الأغنية دون الاهتمام بانتظار لحظة «الإلهام الشعري» الوهم الذي يتحدث عنه بعض الشعراء على حد قوله فيقول: «أنا أؤمن بأن الشاعر الذي يمنحك الاحساس الموقع بالإضافة الى الثراء الثقافي والمخزون الوجداني المبهر وحاسة السفر في الأبعاد الجمالية يمكنه أن يكتب الشعر في أية لحظة يشاء وأذكر هنا كلمة قالها الشاعر العملاق «نزار قباني»: «أكتب الشعر كما يمشي مريض في ثبات - ووجود الشعر من أبسط حاجات ذاتي».

    أنا أتعامل في كتابتي للكلمة كما تتعامل زهرة عباد الشمس مع اشراقة الشمس التي تتجه اليها بحس عفوي دون أن تنتظر منها إلهاماً يأتي إليها!.

    الضوء المسموع

    * حدثنا عن أول قصيدة كتبتها والمسافة بينها وبين آخر قصيدة .

    كانت أول قصيدة للفنان «الطيب عبدالله» وهي «إنت يا الأبيض ضميرك» في منتصف الستينات أما آخر قصيدة فهي «الكروان» والتي تتغنى بها الفنانة التي أحب أن أطلق عليها «الضوء المسموع» لشفافية صوتها «آمال النور» وقد قام بتلحينها الملحن الاستاذ «علي أحمد» قبل اسبوعين وبدأت في الإمارات واكتمل لحنها في السودان، كما أن هناك أغنية جديدة لم تكتمل بعد وقد كتبتها بعد حضوري للسودان مباشرة تقول في بعض من كلماتها:

    ما على لو جات مواكب

    ولا فاتتني المراكب

    القمر ما دام معايا

    أعمل إيه أنا بالكواكب!

    وقد قام الأخ «علي أحمد» بتلحينها وهي من أداء الفنان الشاب «عادل مسلم» كتبتها وأنا أضع في تصوري أن السودان هو قمري وبقية المدن من حولي هي الكواكب.


    أغنية ضد النسيان
    *
    وماذا عن لقائك الأول بالفنان الكبير محمد الأمين؟.

    - محمد الأمين عرفني شاعراً وأذكر أنني زرته في عيد من الأعياد وكان بصدد السفر للندن لإجراء عملية «عيون» فقال لي: يا اسحق سأكون في مدينة الضباب واحتاج لدفء.. ليتني أجد كلمات أتزود منها في هذه الغربة ذات المناخ الجليدي وبالصدفة كانت بيدي أغنية «بتتعلم من الأيام» والغريب في هذه الأغنية أنني لم أتعب في كتابتها كثيراً اذ لم تستغرق أكثر من نصف ساعة واستمرت الى هذه اللحظة تقاوم النسيان وتقاوم أن تظل حبيسة في أحد الأركان كما يحدث لكثير من الأغنيات وظلت جوهرة على تاج محمد الأمين وستظل كذلك الى أن يجد محمد الأمين جوهرة أخرى وهذه أمنيتي.


    وعد النوار
    ثم جاءت أغنية «شال النوار» قاطعته قائلة: « وعد النوار» كما يسميها الأستاذ محمد الأمين فقال: أعتقد أن الأب دائماً يختار اسم ابنته بالتالي أنا لم أسمها إلا شال النوار. وهذه الأغنية أصلاً قصة عاشها محمد الأمين وطلب مني أن أكتبها له شعراً فظللت لمدة ساعة تقريباً وأنا أتنفس مشاعر محمد الأمين حتى أعيدها اليه أغنية فرح بها كثيراً، ولكن على الرغم من ذلك: العيد الجاب الناس لينا ما جابك - يعني نسيتنا خلاص.

    **
    لكم منقوول مع خالص حبي وتقديري للشاعر الكبير
                  

العنوان الكاتب Date
ســولارا...أنا غير بســماااتك مـااااابقــدر !!!! محمد عكاشة05-23-07, 12:55 PM
  Re: ســولارا...أنا غير بســماااتك مـااااابقــدر !!!! محمد عكاشة05-23-07, 01:58 PM
    Re: ســولارا...أنا غير بســماااتك مـااااابقــدر !!!! محمد سنى دفع الله05-23-07, 02:29 PM
      Re: ســولارا...أنا غير بســماااتك مـااااابقــدر !!!! محمد عكاشة05-24-07, 11:24 AM
      Re: ســولارا...أنا غير بســماااتك مـااااابقــدر !!!! محمد عكاشة05-27-07, 11:18 AM
        Re: ســولارا...أنا غير بســماااتك مـااااابقــدر !!!! محمد عكاشة06-03-07, 12:31 PM
    Re: ســولارا...أنا غير بســماااتك مـااااابقــدر !!!! محمد عكاشة05-30-07, 11:50 AM
      Re: ســولارا...أنا غير بســماااتك مـااااابقــدر !!!! محمد عكاشة06-06-07, 11:55 AM
  Re: ســولارا...أنا غير بســماااتك مـااااابقــدر !!!! سلمى الشيخ سلامة05-24-07, 12:21 PM
    Re: ســولارا...أنا غير بســماااتك مـااااابقــدر !!!! محمد عكاشة05-24-07, 02:13 PM
      Re: ســولارا...أنا غير بســماااتك مـااااابقــدر !!!! محمد عكاشة05-24-07, 03:30 PM
        Re: ســولارا...أنا غير بســماااتك مـااااابقــدر !!!! محمد عكاشة05-25-07, 06:50 PM
  Re: ســولارا...أنا غير بســماااتك مـااااابقــدر !!!! محمد عكاشة05-25-07, 08:08 PM
    Re: ســولارا...أنا غير بســماااتك مـااااابقــدر !!!! محمد عكاشة05-26-07, 12:28 PM
      Re: ســولارا...أنا غير بســماااتك مـااااابقــدر !!!! سمية الحسن طلحة05-26-07, 09:31 PM
        Re: ســولارا...أنا غير بســماااتك مـااااابقــدر !!!! محمد عكاشة05-27-07, 09:33 AM
          Re: ســولارا...أنا غير بســماااتك مـااااابقــدر !!!! محمد عكاشة05-27-07, 01:08 PM
            Re: ســولارا...أنا غير بســماااتك مـااااابقــدر !!!! محمد عكاشة06-02-07, 09:29 AM
        Re: ســولارا...أنا غير بســماااتك مـااااابقــدر !!!! محمد عكاشة06-09-07, 12:43 PM
  Re: ســولارا...أنا غير بســماااتك مـااااابقــدر !!!! Moawia Mohammed05-27-07, 02:55 PM
  Re: ســولارا...أنا غير بســماااتك مـااااابقــدر !!!! سلمى الشيخ سلامة05-27-07, 04:58 PM
    Re: ســولارا...أنا غير بســماااتك مـااااابقــدر !!!! محمد عكاشة05-28-07, 08:53 AM
  Re: ســولارا...أنا غير بســماااتك مـااااابقــدر !!!! سلمى الشيخ سلامة05-28-07, 12:06 PM
    Re: ســولارا...أنا غير بســماااتك مـااااابقــدر !!!! محمد عكاشة05-28-07, 01:01 PM
      Re: ســولارا...أنا غير بســماااتك مـااااابقــدر !!!! مطر قادم05-28-07, 02:31 PM
        Re: ســولارا...أنا غير بســماااتك مـااااابقــدر !!!! مطر قادم05-28-07, 02:50 PM
          Re: ســولارا...أنا غير بســماااتك مـااااابقــدر !!!! محمد عكاشة05-29-07, 09:49 AM
            Re: ســولارا...أنا غير بســماااتك مـااااابقــدر !!!! محمد عكاشة05-29-07, 11:39 AM
              Re: ســولارا...أنا غير بســماااتك مـااااابقــدر !!!! محمد عكاشة05-30-07, 08:17 AM
    Re: ســولارا...أنا غير بســماااتك مـااااابقــدر !!!! محمد عكاشة05-31-07, 07:45 AM
  Re: ســولارا...أنا غير بســماااتك مـااااابقــدر !!!! محمد عكاشة06-06-07, 10:06 AM
  Re: ســولارا...أنا غير بســماااتك مـااااابقــدر !!!! محمد عكاشة06-12-07, 11:41 AM
  Re: ســولارا...أنا غير بســماااتك مـااااابقــدر !!!! محمد عكاشة06-17-07, 09:54 AM
  Re: ســولارا...أنا غير بســماااتك مـااااابقــدر !!!! محمد عكاشة06-19-07, 11:18 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de