|
|
 دى الرجالة ولا بلاش - قصة واقعية
|
يخوانا القصة دى حكيتها ليكم زمان اسمحوا لى احكيها تانى :
حكى لى أحد الأصدقاء قصة واقعية حدثت بالسودان حكاها له أحد أقربائه وقد كان مسجونا فى سجن كوبر ببحرى وجميع رواة القصة وأبطالها سودانيون أولاد عرب موجودون بيننا وأشخاص حقيقيون قال
كنا مجموعة فى عنبر واحد فى سجن كوبر وحدثت بيننا شىء من الألفة والصداقة بسبب وجودنا سويا فى هذه المحنة وكان من بيننا رجل لاتبارح الطاقية رأسه وبشكل مزعج فى الليل والنهار فى الحمام وفى الحوش وفى أى وقت ولا يسمح لأحد بأن يخلعها من رأسه قط حتى تمكن أحدنا من خلع طاقيته ذات يوم وفى لحظة مزاح ويا للهول فقد رأينا عجبا
أتدرون ماذا رأينا؟؟؟؟ هل تذكرون يا أخوتى أبناء الشلك فى السودان الذين ينقرطون جباههم بتلك النقاط البارزة كنوع من العادات والتقاليد لديهم؟؟؟؟ فقد كان رأس هذا الرجل ملىء تماما بتلك الحبوب أو لا أدرى ماذا أسميها فهى نتوءات بارزة من الجلد نفسه تطلع الى الخارج وطولها فى حدود الأربعة أو خمسة ملليمترات وتجدونها كما ذكرت فى جباه الشلك موزعة فى خطوط مستقيمة حسب مكانتهم من القبيلة
فقد امتلأ رأسه بتلك النتوءات وأصبح شكلها مزعج ومخيف للغاية والشعر نابت بينها فصار منظرا فظيعا وأمسى يخجل منها ويرتدى الطاقية على الدوام لإخفائها واستحينا نحن من أنفسنا لما رأيناها فقد كشفنا عورة رأسه المخزية واعتذرنا له وأعدنا الطاقية الى مكانها وهو فى غاية الحرج منها حتى كاد أن ينفجر باكيا
جلست قرابة الشهرين بعد هذا الحدث أحاول منه معرفة سبب هذه النتوءات الفظيعة وهو فى ملامحه ابن بلد وسودانى عادى بسيط وقد ننخدع عادة بالمظاهر فلم يقص على الحكاية أبدا حتى أزعجته فعلا بالحاحى عليه حتى أسقط فى يده وانبرى يوما بمزاج وفى لحظة صدق مع نفسه وحكى لى القصة كاملة بعد آهة طويلة وزفرات ونبرة أنين فى صوته فقال
قال لى الرجل كنا عصابة أنا وصديق لى وكنا نربط ونسرق وكانت خطتنا فى السرقة على وتيرة واحدة وهى محكمة ولا تخيب أبدا فقد تخصصنا فى سرقة العرسان فعندما نعرف عن عريس جديد وقد آن موعد زفافه نبدأ خطتنا من هناك فنعرف العريس ومنزله والعروس ومنزلها وموعد الزفاف وغالبا ما كنا نحضر الحفلات لنتأكد من وجوههما ثم يذهب العرسان الى شهر العسل ونعرف مكان الفندق وعنوانه وكل تفاصيل هذا الزواج السعيد وننتظر عودتهما بالسلامة ونحن ننظر اليهما كصيد ثمين ورزق وفير حلالا ام حراما لايهمنا بقدر ما يهمنا نجاح الخطة وعند عودتهما نعرف أيضا فى أى حوش ينامون فيه ونعرف مسبقا أقرب حائط يقودنا الى مكان نوم العرسان الى حين ساعة الصفر
ساعة الصفر لدينا دائما تكون عند الثانية صباحا عندما تهجع كل الخلوق ويكون العرسان منهكى القوى وفى نوم عميق فنقفز فى تلكم اللحظة بالذات من أقرب نقطة موصلة لهما وليس لدينا هدف الا العرسان ومكان نومهما وعند الوصول لهما أكون حاملا سكينا فى يدى من النوع التى يفزع الشيطان لرؤيتها ويمكن أن تنحر فيلا وكل ما أقوم به أنا أن أضع السكين فى رقبة العريس ويقوم رفيقى الآخر فى لمح البصر بأخذ جميع الذهب من العروس وطبعا العروس السودانية تكون مزينة بذهبها وذهب كل أهل الحلة فيكون صيدا ثمينا وسهلا بالنسبة الينا ويتم الفرار فى لمح البصر بين فجعة العروس وهلع العريس وجميع أهل بيته
كان هذا كل همنا وشغلنا الشاغل فى الدنيا سرقة ذهب العرسان وكانت جميع خططنا ناجحة مائة فى المائة نذهب ونتقاسم هذا الذهب أنا ورفيقى ونعيش به فى نغنغة ودعة حتى ينفد كل مصروفنا ونكرر الحادثة ونطبق النظرية فى عروسين جديدين وهكذا دون تردد أو وجل ونحن ميسورى الحال ومتمتعين بذلك الذهب الذى له رنين وعند نفاده يكون قد حان موعد عرسان جدد
الى أن جاء يوم
عريس وعروس جدد وقد نسجنا لهم الخطة الذهبية وحضرنا الحفلة وعرفنا بيتهما وعرفنا الفندق الذى يقيمان فيه لشهر العسل وفى انتظار عودتهما الى المنزل لاكمال الجزء الحساس والهام فى الخطة وبقى فقط موعد تحديد ساعة الصفر ، الا أن العريس تأخر فى الفندق فعادة العرسان عندنا يبقون فى الفندق أسبوع أو أسبوعان الى الأكثر ويعودان الى بيت الزوجية الا هذا العريس وعروسه فقد مر الشهر ولم يعودوا وكنا فى وضع مادى سىء ومرت أكثر من أربعون يوما ولم يعودا الى البيت حتى بدأ القلق يساورنا خاصة مع تردى ظروفنا المادية ونحن أحوج مانكون لهذا الذهب الكثيف الذى يغطى كل جسم تلكم الصبية الصغيرة الغضة الندية وزوجها ذو القسمات القاسية لايدرى ما يضمره له القدر فقررنا هذه المرة مداهمتهما فى الفندق نفسه وغيرنا الخطة نحو هذا الاتجاه وقمنا برشوة موظف الاستقبال حتى يهىء لنا طريق الغرفة وكل دوره أن يدعى النوم عند حلول ساعة الصفر وفعلا عرفنا طريقنا الى الغرفة
وفى ساعة الصفر عند الثانية صباحا وكل الخلوق قد هجعوا تسللنا عبر الممرات الى باب الغرفة ومعنا نسخة من المفتاح بالتواطوء مع موظف الاستقبال ومشينا على أمشاط الأقدام أنا فى المقدمة أحمل السكين المعتبرة التى لم تخذلنى قط ورفيقى يمشى الهوينى من خلفى وهو متقن لدوره فى لم الذهب من جسد العروس وشنطتها وتحت المخدة أحيانا فى الكيس الكبير الذى يحمله
فتحت الباب فى هدوء شديد حتى لا يسمعنى من بالداخل أو الخارج ووجدت العريس مستلقى على ظهره فاردا ذراعه الأيسر والعروس البنت الصغيرة الندية تنام على ذلكم الذراع الأخضر وهما يغطان فى نوم عميق فاقتربت منهما أكثر فأكثر والخطة تسير على نهجها الصحيح ورفيقى من خلفى يمشى على أمشاط قدميه حتى لم يكن بينى وبين رقبة العريس مسافة أقل من المتر
وفى حركة عجيبة وسريعة وخاطفة ومفاجئة ذكرتنى بانقضاض النمر على الفريسة رفع العريس يده اليمنى ممسكا بيدى مسكة قوية وهز يدى بقوة حتى طاحت السكين وهوت الى الأرض بعيدا منى مما جعل رفيقى الآخر يهرب سريعا فارا بجسده ثم أخذ يدى ووضعها فى الأسفل تحت ركبته اليمنى بين الفخذ والساق وأقفل على رجله فى مسكة والله كأنها الزردية كل ذلك والعروس ما زالت تغط فى النوم العميق وما كان منى الا الاستسلام التام وقد جلست غصبن عنى على الأرض تحته مباشرة ويدى ممسكة تلكم المسكة المخلبية العجيبة والعريس فى هدوئه ودون أن يقوم حتى من الفراش أو أن يصحى العروس
ثم وضع السبابة فى فمه هامسا لى
هوسسسسسسسسسسسس
وأشار بيده الأخرى الى العروس قائلا
دى لو صحت بقتلك
ففجعنى وهالنى الموقف ولزمت الصمت التام حتى لا أصحيها
وكان بالقرب منه تربيزة - طاولة عليها صحن كبير ملىء بالتمر فيه قرابة الثمانين تمرة من النوع الجيد من تمور الشمالية فجذب الطاولة بيده اليمنى دون أن يقوم من فراشه ودون أن يصحى العروس وصار صحن التمر فى مقربة منه وفى متناول يده وأنا جالس القرفصاء أسفل منه والسكين بعيدة منى ويدى فى ذلك الشنكل العجيب فأخذ منه تمرة وأكلها فبقيت نواة التمرة فى يده فوضعها بين الابهام والسبابة من أحد أطرافها ثم وضع الطرف الآخر فى أم رأسى وضغط عليها بقوة حتى انشطرت النواة الى قسمين متساويين إى والله انشطرت النواة الى نصفين بعد أن طار الدم بسبب ذلك من رأسى الى أعلى وهو يشير بيده الأخرى هامسا
هوسسسسسسسسسس دى لو صحت بقتلك
كان ألما لم أصب به فى حياتى ولم أرى أقوى من ذلك الانسان الذى يستطيع شطر نواة البلح الى نصفين والتى يصعب حتى على المنشار نشرها وأين ؟؟؟ فى أم رأسى
فأخذ الثانية وكرر نفس المشهد فى نقطة أخرى من رأسى والدم يسيل من مكان الخرم الذى يسببه النواة فى رأسى وهى مشطورة الى نصفين ويهمس قائلا
هوسسسسسسسسسس دى لو صحت بقتلك ، فأتذكر الموت وأكتم صراخى غصب عنى حتى لا أصحيها فروحى أصبحت معلقة بين نومها وصحيانها
وهكذا حتى أكمل الصحن كله هو يأكل التمر حلالا طيبا ويصب الجحيم فى رأسى ويدى ممسكة بتلكم الزردية العجيبة والرجل مستلقى على ظهره والشافعة نائمة على ذراعه وأنا فى حال لا يعلمها الا الله حتى اكمل الصحن كله
وفى لحظة واحده دفعنى برجله مع زجرة قوية منه
قوم يا كلب أوع أشوفك هنا
فهربت بأقصى ما أستطيع من قوة والخيبة تجرجر أذيالى والدم يغطى رأسى والعروس نائمة وهو مستلقى على الفراش كأن شىء لم يكن وصار ما صار على رأسى بالشكل الذى رأيتموه ومن يومها تبت ولم أسرق عريس وعروس من بعدها قط وتبت من يومها من ذلك الفعل المشين
فماذا تسمون ذلك بالله عليكم يا أحباب
أليس فى بلدى رجالا تهابها الأسود؟؟؟؟؟؟
بلى
|
|
 
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
| دى الرجالة ولا بلاش - قصة واقعية | يازولyazoalيازول | 06-27-04, 08:08 AM |
 Re: دى الرجالة ولا بلاش - قصة واقعية | ود الشيخ | 06-27-04, 08:25 AM |
| Re: دى الرجالة ولا بلاش - قصة واقعية | يازولyazoalيازول | 06-27-04, 08:29 AM |
| Re: دى الرجالة ولا بلاش - قصة واقعية | newbie | 06-27-04, 08:33 AM |
| Re: دى الرجالة ولا بلاش - قصة واقعية | Nidal Al-Anssari | 06-27-04, 08:55 AM |
| Re: دى الرجالة ولا بلاش - قصة واقعية | abas | 06-27-04, 08:55 AM |
| Re: دى الرجالة ولا بلاش - قصة واقعية | abas | 06-27-04, 08:58 AM |
| Re: دى الرجالة ولا بلاش - قصة واقعية | Rakoba | 06-27-04, 09:29 AM |
| Re: دى الرجالة ولا بلاش - قصة واقعية | يازولyazoalيازول | 06-27-04, 02:20 PM |
| Re: دى الرجالة ولا بلاش - قصة واقعية | SAdo7 | 06-27-04, 03:26 PM |
| Re: دى الرجالة ولا بلاش - قصة واقعية | يازولyazoalيازول | 06-27-04, 03:32 PM |
| Re: دى الرجالة ولا بلاش - قصة واقعية | يازولyazoalيازول | 06-28-04, 06:50 AM |
|
| |
يازولyazoalيازول
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست