|
تراجي مصطفي امرأة بحجم الوطن!!! (2)
|
التقيتها عبر كتاباتي بسودانيز أون لاين، وما أعظم أن نلتقي الأفراد عبر القلم. صقلت المعرفة بالألتفاف حول قضية أهلنا بدارفور الحبيبة، فكانت العظيمة تراجي أحد الذين نذروا أنفسهم ليدحروا الظلم الذي ألم بأهاليهم. لا أرغب في أن أصف الأخت تراجي بالشجاعة لأنها فوق ذاك الوصف، فهي أنسانة في أول المقام. أجل يا صحاب ، انسانة لأنها فضلت أن تكون كذلك بعملها الدؤوب لأجل آخرين. فحقا كانت الصوت والقلم والحقيقة التي تعكس معاناة أهلنا بدارفور وخاصة نساء دارفور. في زمن تواري فية حملة الأقلام من قبيلة المتعلمين، وأشمئذت نفوس أؤلائك العطب الذين احتكروا السودان ومصير أهله، كانت العظيمة تراجي تجوب المدن هاتفة لسقوط الظلم عن أهل دارفور خاصة والسودان عامة. أخيرا وبعد فترة تفوق العام، قررت أن أشد الرحال لأراها عن كثب. اصدقكم القول يا صحاب، فقد كانت قمة عليا مما أرتأيت. ليس هذا رأي فحسب، بل رأي أخوة أعزاء أصتحبتهم معي اليها. رأيت بأم عيني جسارة تلك المرأة . رغم ظروفها الخاصة، لم تبرح الأبتسامة شفتيها طيلة وجودنا بحضرتها. وعلم الله رأيت فيها صدقا أزاح عني عناء سنينا عددا، وتشاؤم ظل يتردد الي نفسي كلما قرأت لأصحاب السهام الصدئة هراء يبتغون النيل من تراجي أو غيرها من أصحاب القضايا في السودان. قبل أن أقرأ بعض الترهات عن الأخت تراجي، كنت أبحث عن مقام يليق بها لأزف لها شكري وعظيم أمتناني لأستضافتنا في منزلها العامر، وتالله كتبت أكثر من رسالة شكر، الا أني لم أحس بأني عبرت عما تكنه جوانحي من احترام لتلك المرأة. ما تفعله تراجي أعظم مما تناله بعض الأقلام التي تكتب في الخفاء وتتواري خلسة أن دعي الداع. أكتب هذه الكليمات شاكرا تراجي لما تقوم به من عمل لأجل وطنها وداعما لاجل فكرتها حتي وان أختارت ان تتعامل مع شارون ذات نفسه. لك التحية والأحترام سيدة تراجي، ودمت ذخرا وكنزا لوطنك، وعظيم مودتي لك وللأسرة الكريمة.
تراجي مصطفي امرأة بحجم الوطن!!!
دنقس.
|
|
|
|
|
|