|
هل هم سودانيون ؟! بقلم الهندي عز الدين عمر -الخرطوم- صحيفة الوطن
|
شهادتي لله الهندي عز الدين عمر
هل هم سودانيون ؟!
* كتبنا في هذه المساحة يوم الأحد المنصرم في مقال : (قراءة في الحالة السودانية التشادية) أن الدكتور «خليل إبراهيم» غادر «أبوجا» مقر مفاوضات سلام دارفور إلى (جهة غير معلومة) رغم وجود الأستاذ «علي عثمان محمد طه» نائب الرئيس هناك ...!! ولم تمض ثلاثة أيام حتى عرف القاصي والداني «الجهة غير المعلومة» التي قصدها قائد حركة العدل والمساواة ..!! «إنجمينا» .. كانت هي القبلة التي ولَّى «خليل» وصحبه وجوههم شطرها ...!! * ركلوا ملفات التفاوض بأرجلهم ، وغادروا نيجيريا إلى تشاد لنصرة «إبن عمهم» .. ورفيق دربهم .. ونصير كفاحهم الرئيس «إدريس دِبِّي» الذي تحاصره وتهدِّد عرشه (عرش القبيلة) - قوات الجبهة المتحدة من أجل التغيير .. جبهة المعارضة التشادية المسلحة ...!! * وفي «إنجمينا» أدَّى «خليل العدل والمساواة» أمس الأول دوره كما ينبغي عندما كلَّفته السلطات التشادية بمهمة إحتلال سفارة السودان ، وإعتقال القائم بالأعمال السوداني وبقية الطاقم الدبلوماسي ، ومصادرة سياراتهم ، ونهب أجهزة الإتصال الخاصة بالسفارة ، وأشياء أخرى في مساكن الدبلوماسيين السودانيين ..!! * نفًّذ «خليل العدل والمساواة» المهمة كما رسمتها تماماً المخابرات التشادية ، وظل (مُحتلاً) لسفارة السودان في تشاد مسنوداً بقوة عصابات مسلحة ، ولم ينجلي الحصار، ويُطلق سراح المُعتقلين من (الدبلوماسيين) إلاَّ بعد تدخُّل السفارة الليبية المكلَّفة من حكومة السودان برعاية مصالح السودانيين في تشاد بعد إعلان الرئيس «دِبِّي» قطع العلاقات مع السودان ..!! * والسؤال الذي ظللتُ أردِّده مع نفسي طويلاً ، وسأطرحه اليوم هنا على الملأ هو : هل قادة الحركات المسلحة المتمرِّدة في دارفور.. سودانيين أم تشاديين ؟! هل تفاوض حكومة السودان في «أبوجا» سودانيين .. لا شُبهة في سودانيتهم ، أم تفاوض زُمرة من المرتزقة التشاديين الذي إستغلَّوا تمدُّد القبائل المشتركة بين البلدين والتسامح في إستخراج الجنسية السودانية لأفراد قبائل التماس فيكون لأحدهم جنسيتين الأولى تشادية والثانية سودانية ؟! * وإذا كان ولاء الدكتور «خليل إبراهيم» قائد حركة العدل والمساواة لتشاد وللنظام الحاكم فيها أكبر بكثير جداً من ولائه للدولة التي ربَّته ، وعلَّمته ، وجعلته قائداً ووزيراً ذات يومٍ أغبر ، وإذا كان إنتماؤه (القبلي) يجعله يدوس بحذائه (الفرنسي) على إنتمائه (الوطني) إساءة للسودان ، وإهانةً لدبلوماسييه الذين كانوا يمثِّلون السودان .. كل السودان .. ولا يمثِّلون حزباً ، ولا جهةً ، ولا قبيلةً ، إذا كان ذلك كذلك ، فما شأن «خليل» وقادة العدل والمساواة بالسودان ؟.. وما علاقتهم بالسلام في دارفور؟... * إن ما فعلوه من جريمة نكراء في «إنجمينا» أمس الأول يؤكد أن ولاء وسند العدل والمساواة يبقى - دائماً - لصالح نظام القبيلة الحاكم في تشاد ..!! هذه هي الأولوية عندهم .. أولاً وعاشراً ...!! * فالذي يغادر مقر مفاوضات أبوجا التي تبحث عن سُبل السلام في دارفور (السودانية) مفضِّلاً ومقدِّماً نجدة رئيس (تشادي) ، على إتفاق سلام (سوداني) ، هو «تشادي» لا علاقة له بالسودان حتى وإن كان وزيراً في بلادنا في زمن الغفلة ...!! * والمعلومات التي بحوزتنا تقول إن (60%) من جنود حركة العدل والمساواة تشاديين لا علاقة لهم بالسودان . * والمعلومات تقول أيضاً ، إن «أحمد تقد ليسان» كبير مفاوضي الحركات في «أبوجا» يعمل ضابطاً في الجمارك التشادية !! * و«مني أركو مناوي» - نفسه - هو ضابط بالجيش التشادي ما زال إسمه في كشوفات المرتبات !!! * والعقيد «جبريل عبدالكريم» الذي ظلت حكومتنا تفاوضه عبر وفد السيد «الشريف بدر» و«حسن برقو» هو أيضاً ضابط بالجيش التشادي يتلقَّى راتبه من القيادة العامة في إنجمينا ..!! * والسيِّد «نورين مناوي» أحد المنشقِّين عن حركة العدل والمساواة وأحد قادة فصيل الإصلاح والتنمية وهو فصيل صنيعة تشادية (بمباركة سودانية) ، «مناوي» هذا كان يعمل ملحقاً ثقافياً بسفارة تشاد في ليبيا ..!! أي أنه دبلوماسي تشادي ...!! * والحكومة السودانية وأجهزة مخابراتها تعرف هذه المعلومات ..!! ورغم ذلك تبعث بالوفود للتفاوض مع (تشاديين) في شأن سوداني !! بالله عليكم ... هل سمعتم بمسخرة كهذي في بلدٍ من بلاد العالم ؟! * نحن نعرف - جيداً - أن هناك عدداً من القبائل المشتركة بين البلدين نصفها في السودان ، ونصفها الآخر في تشاد ، وأن هناك سودانيين بمئات الآلآف لديهم أبناء عمومة أو خوولة في تشاد ، نيجيريا ، افريقيا الوسطى ، مصر ، إريتريا ، اثيوبيا ، اليمن ، وغيرها من البلدان التي تصاهرت قبائلها مع قبائل سودانية أو العكس ، لكن الذي يحمل الجنسية السودانية ينبغي أن يكون له (وطن) .. وبلد واحد .. لا بلدين !!! * والذي يجب أن تفعله الحكومة في ملف دارفور اليوم وقبل الغد ، وقبل الدخول في تفاصيل إتفاق قسمة الثروة ، والسلطة ، والترتيبات الأمنية أن توجِّه السؤال التالي لقادة الحركات : (هل أنتم سودانيين أم تشاديين ؟) .. إذ أنني لا أتوقَّع أي تقدُّم - إطلاقاً - في مفاوضات «أبوجا» ما دامت عيون «مني أركو مناوي» و«خليل إبراهيم» على «أبوجا» وقلوبهم في «إنجمينا» !!
__________________________________________________
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
هل هم سودانيون ؟! بقلم الهندي عز الدين عمر -الخرطوم- صحيفة الوطن | الهندي عز الدين عمر | 04-22-06, 03:12 PM |
Re: هل هم سودانيون ؟! بقلم الهندي عز الدين عمر -الخرطوم- صحيفة الوطن | ابوالقاسم ابراهيم الحاج | 04-22-06, 11:11 PM |
Re: هل هم سودانيون ؟! بقلم الهندي عز الدين عمر -الخرطوم- صحيفة الوطن | Mohamed Suleiman | 04-23-06, 00:07 AM |
Re: هل هم سودانيون ؟! بقلم الهندي عز الدين عمر -الخرطوم- صحيفة الوطن | Zoal Wahid | 04-23-06, 01:18 AM |
Re: هل هم سودانيون ؟! بقلم الهندي عز الدين عمر -الخرطوم- صحيفة الوطن | Mohamed Suleiman | 04-23-06, 02:35 AM |
Re: هل هم سودانيون ؟! بقلم الهندي عز الدين عمر -الخرطوم- صحيفة الوطن | wadalzain | 04-23-06, 02:53 AM |
Re: هل هم سودانيون ؟! بقلم الهندي عز الدين عمر -الخرطوم- صحيفة الوطن | على محمد على بشير | 04-23-06, 03:00 AM |
Re: هل هم سودانيون ؟! بقلم الهندي عز الدين عمر -الخرطوم- صحيفة الوطن | banadieha | 04-23-06, 03:10 AM |
Re: هل هم سودانيون ؟! بقلم الهندي عز الدين عمر -الخرطوم- صحيفة الوطن | سفيان بشير نابرى | 04-23-06, 03:22 AM |
Re: هل هم سودانيون ؟! بقلم الهندي عز الدين عمر -الخرطوم- صحيفة الوطن | Mohamed Suleiman | 04-23-06, 08:58 AM |
Re: هل هم سودانيون ؟! بقلم الهندي عز الدين عمر -الخرطوم- صحيفة الوطن | على محمد على بشير | 04-23-06, 11:10 AM |
Re: هل هم سودانيون ؟! بقلم الهندي عز الدين عمر -الخرطوم- صحيفة الوطن | SARA ISSA | 04-23-06, 11:29 AM |
Re: هل هم سودانيون ؟! بقلم الهندي عز الدين عمر -الخرطوم- صحيفة الوطن | عادل محمد الصافي | 04-23-06, 11:43 AM |
Re: هل هم سودانيون ؟! بقلم الهندي عز الدين عمر -الخرطوم- صحيفة الوطن | Mohamed Doudi | 04-23-06, 11:49 AM |
Re: هل هم سودانيون ؟! بقلم الهندي عز الدين عمر -الخرطوم- صحيفة الوطن | ahmed babikir | 04-23-06, 04:06 PM |
|
|
|