نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
|
Re: الإحتفاء بالاستاذ الخاتم عدلان بواشنطون (Re: Mannan)
|
تأبين الأستاذ الخاتم عدلان
في أبوظبي 2/6/2005م في تذكّر الخاتم عدلان .. محارباً من أجلِ عالَمٍ نَضِير
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
محمد الحسن محيسي
2/6/2005م
في تذكر الخاتم عدلان ... محارباً من أجل عالم نضير
الحزن الأكبر ليس يقال .
ما عساي قائل في أمسية كهذه وقد لفّ الحزنُ الكالُح الناسَ والأشياء . كم يحزنني أن أقف هذا الموقف مؤبِّناً صديقَ العمر ، كم تمنيتُ أن ينعيني هو ، لا أنعِيهِ . إن لديّ تاريخاً عريقاً في العجز عن تأبين أصدقائي ، وكم تمنيت ألاَّ أقف هذا الموقف . وإذا كان الله قد شرّفني بصحبة كوكبةٍ من أنبلِ وأشرفِ أبناء الوطن الميامين ، فقد أبتلاني ، وابتلى الوطن كلّه ، بفقدهم الفاجع وهم في أوج عطائهم ، أذكر منهم عبدالله محسي ، محمد ميرغني نقد ، طه وخالد الكد ، محمد عبدالحي ، عثمان حسن أحمد ، علي المك ، محمود عُكِير ، وهأنذا أودع آخرهم ، الخاتم عدلان، ذلك العقد الذي ينتظم اللاَّليء.
الحزن الأكبر ليس يقال .
وهأنذا عاجزً حتى عن التعبير عن حزني عليه "ثمة معانٍ وأحاسيس لا يمكن أن تعبّر عنها الكلمات" كما قال أفلاطون ، وذلك شأني مع فقد خاتم ومن قبله كرام القوم . واحسرتاه .. واحسرتاه على وطنٍ ظلّ يفقد أبرَّ أبنائه في المنافي حتى يغيبهم الموت فيرجعون إليه في توابِيتَ يلفُّها علمُ الوطن .
خاتم عدلان كان أخاً لي ، وتلك من نِعَمِ اللهِ عَلىْ . عرفته صديقاً حميماً منذ إثنين وأربعين عاماً ، شكَّلتْ ثلاثة أرباع عُمْرَينا ، تخلّلتها سنوات السجن ، والإختفاء ، والمنفى ، لكنها صداقة ظلّت تتعتق كلمّا مرَّ الزمن . ما نكاد نلتقي بعد سنوات الغياب حتى نبدأ من حيث أنتهينا ، كأننا لم نفترق . ذكراه العَبِقَه تعوِّض لدرجةٍ ما ، سنوات غيابه . لقد عشنا حياةً مشتركة منذ السنة الأولى في المرحلة الثانوية . كنا وقتها في بداية تعرُّفنا على الحياة ، على الناس والأشياء . عملنا معاً في الجمعيات الطلابية ، الأدبية والسياسية ، في الثانوي . التحقنا بجامعة الخرطوم معاً ، ذات الكلية – الآداب – وذات الفصل ، بل حتى ذات المواد الدراسية : اللغتان العربية والإنجليزية والفلسفة والتأريخ . نلتقي يومياً كل مساء لتحرير صحيفة الجبهة الديمقراطية . سكنَّا معاً ، ودرسنا معاً ، حضرنا الندوات الثقافية والسياسية معاً ، قرأنا الكتب والمجلاّت معاً ، قرأنا دواوين الشعر ، قديمه وحديثه، تدارسناها ، وحفظنا بعضاً من قصائدها معاً ، خاصة القصائد الوطنية ، قرأنا صلاح عبدالصبور ، أحمد عبدالمعطي حجازي ، محمد ابراهيم أبوسنِّه ، عبدالوهاب البياتي ، السيّاب ، أما أمل دُنْقُل فذاك شاعرٌ عشقناه ، وحين سُرِّبت إلينا قصيدته التي سمَّى بها أحد دواوينه (تعليق على ما حدث في مخيَّم الوحدات) كان لي شرف كتابتها على بوستر كبير وعلقناها ، خاتم وأنا ، بعد منتصف الليل في مقهى النشاط ، فقد كان ذلك إبَّان طغيان النميري ، أوائل السبعينيات وفي صباح اليوم التالي تجمع العشرات من الطلاب ينقلونها قبل أن ينزع البوستر رجال الأمن. وحفظنا ديوان ود المكي وطالما رددنا قصائده في ليلٍ بهيم ، نقوى بها على المِحَن . عشنا أفراحنا ، وكذلك أحزاننا معاً ، وحين أقتِيد إلى السجن أول مرة كنا نسكن معاً في غرفة فيها سريران في الطابق الثاني من داخلية سوباط ، إحدى داخليات جامعة الخرطوم ، فاستَوْحشتُ بعده .. وظلَّ سريرُه الشاغرُ تذكاراً موجعاً ومقيتاً لغيابه .
لم تكن دراسة خاتم متصلة فقد فصلت بينها سنوات السجن ، وفي المرتين كان خاتم نجم الجامعة بلا منازع ، تغصّ القاعات ودار إتحاد الطلاب بالحضور في الندوات التي يتحدث فيها ، فقد كان لواسع فهمِهِ وقدرتهِ الخارقة على التحليل ، ومنطِقِه السديد ، ولغَتِهِ الجيِّدة السبك ، الدقيقة التعبير ، وَقْعُ السحر في آذان سامعيه ، وهنا بالضبط مكمنُ خطرِه : قوته الهائلة على الإقناع . أما بعد الإنتفاضة فقد لمع نجمُه كما لم يلمع من قبل ، خاصة وقد نضجت تجربته ، وعجمت عودَهُ ابتلاءاتُ السياسةِ والسجن ، لكن ذاك حديثٌ آخر ، أرجو أن يتصدى له من هو أقدر مني على ذلك ، غير أني أستطيع أن أقول حين يكتُب تأريخَ هذا الوطن مؤرخٌ مُنْصِف فلابد أن يتبوأ خاتم مكانه اللائق في طليعة المناضلين الذين ساهموا ، بقدر ما أتاحت لهم الظروف ، في توعية الشعب . حين سأل الطاغية النميري عبدالخالق في التحقيق قبيل إعدامه : ماذا قدمت لهذا الوطن؟ أجابه عبدالخالق : ساهمت في توعيته . ذلك كان أيضاً شأن الخاتم ، وهو شرف لا يناله إلا من أوتى من حبِّ الوطن قدراً عظيماً .
ثم تفرَّقت بنا السُّبُل سنين عددا ، ولكنَّا كنا على إتصال دائم حتى وهو في السجن كنا نتبادل الرسائل : وحين اسرَّ لي في مخبئه بأنه يفكر في الخروج من البلاد توجّسْتُ في نفسي خيفةً ، إذ لا أحد يعرف تَبِعَاتِ فشلِ تجربةٍ كهذه . ولكنه نجح عام 1994م في مغادرة السودان سرّاً إلى السعودية ، فالقاهرة ثم التحق بأسرته في لندن حيث استقر به المقام . وحينما استقال في نفس العام من الحزب الذي انتمى إليه لثلاثين عاماً ، كوَّن حركة سياسية جديدة ، في ظروف شخصية بالغـة الدقـة . وقد كنت أعلم ما قد لا يعلمه الكثيـرون عنـه في هـذه الفتـرة فقد كان يعمل A mini-cab-Driver لمدة ثمانية عشر ساعة في اليوم ليؤمن الحياة الكريمة لأسرته ، ومع ذلك لم تَلِنْ قناةُ نضالِهِ قط ، يكتب في الصحف ، يتحدث في الندوات ، يجري المقابلات في التلفزيون ، يسافر لحضور الندوات والمؤتمرات خارج بريطانيا ، له حضورٌ كثيفٌ وفاعلٌ في كل المحافل المحليّة والدوليّة التي تناقش قضايا السودان الشائكة .
كان خاتم عدلان رجلاً فذَّاً بكل المقاييس ، ومما يثلج الصدر ذلك السيل من المراثي الذي سوَّد صفحات الصحف السودانية والمواقع السودانية المختلفة في الانترنت عقب وفاته ، لكنه أشعرني أكثر بفداحةِ فقْدِهِ ، فإذا كان ذلك حُزْنُ من استمعوا إليه أو قرأوه ، وبعضهم لم يشاهدْهُ قط ، فكيف بأحزان من "استثمر" ثلاثةَ أرباعِ العمر في صداقته؟
وكأنّ خاتماً أحسَّ بدنوِّ أجله ، فقد كثَّفَ نشاطه في السنوات الأخيرة بدرجة فوق طاقة البشر العاديين ، وهل كان هو بشراً عادياً ؟ كان كأنما يسابق الزمن ، يريد أن يؤدي رسالته الوطنية كأحسن ما تؤدّى الرسائل . كان يعمل خمسة أيام في الأسبوع كبير المترجمين بجريدة (الشرق الأوسط) ، يدرِّس الدبلوماسيين الغربيين اللغة العربية في معهد الدراسات الشرقية بجامعة لندن ، يحْضُر دورة تدريبية عن الكتابة الإبداعية باللغة الإنجليزية ، ويكتب مقالاً أسبوعياً لجريدة (الأضواء) السودانية ، يستعرض لجريدة الشرق الأوسط مرة كل أسبوعين أحد الكتب الهامة الصادرة باللغة الإنجليزية لمن لا يتاح لقراء العربية الاطلاع عليها ، يجري حواراً ثرَّاً في موقع (سودانيز أون لاين) مع عدد واسع جداً من ألوان الطيف السياسي السوداني ، حيث وجِّهت له أسئلة غاية في التعقيد حول كافة القضايا الشائكة التي تواجه الوطن .. ومن رأي الكثيرين أن إجاباته كان فيها من قوة العارضة ، وتماسك الحجة ، وسند المنطق ، ما يرفعه لدرجة المفكرين الكبار، لكن ليس هنا مجال الخوض في اسهاماته الفكرية .
خاتم عدلان كان يتميز بحسِّ وطني لا يُعْلَى عليه ، فنحن إزاء رجل ضخم، رجل لم يعمل يوماً واحداً في سوق العمل السوداني ، بأجر أو بدون أجر ، رجل نَذَرَ نفسه وحياته بالكامل لخدمة وطنه وتنوير شعبه ، منذ أن تفتح ذهنُهُ الوقَّاد على قضايا وطنه ، وهو بَعْدُ طالبٌ بالمدرسة الثانوية ، وظلَّ (ذلك دأبَهُ الدهرَ سادراً) حتى لقِىَ وجهَ ربِّه .
على الصعيد الشخصي كان خاتم أباً باراً حنوناً ، لم ينعم بالعيش مع زوجته وأولاده إلاَّ قليلاً . وحين استقرَّ به المقام وذاق طعم الحياة المستقرة ، وهو الذي تَيَتَّم باكراً بفقد أختِه ، ثم أمِّهِ ، ثم جدِّهِ عدلان الذي تسمَّى به ، حين بدأت حياته تستقر ، عَكَفَ على تربية ابنيه النابهَيْن حسام وأحمد على أسس راشدة ، ولأنه يأخذ الحياة بجدِّية في كافة مناحيها ففي مكتبته العامرة رفٌّ كامل يحوي كتباً عن أسس وأساليب تربية الأطفال .. لله دَرُّهْ من رجل ، ولِلَّهِ دَرُّه من أب .
وفي خاتم وفاءً نادرٌ وأصيل ، ففي لقاء مع إحدى صحف الخرطوم ذكر أنه كوَّن صداقات منذ المدرسة الثانوية لا تزال بعد أربعين عاماً تعيش معه ، ولا يزال يعتز بها ، بل وسمّى بعض أولئك الأصدقاء . وفيه دماثة خلق ومودة تنثال منه بصورة طبعية آسِرة ، يشهد بذلك كل من عرفه ولو للحظات . كتب أمين موقع sudan-for–all.com كلمة قصيرة ولكنها غاية في الرصانة ودقة التعبير عنه ، أشارت ، فيما أشارت ، لهذه المِزْية ، إذ قال : "وعلى الصعيدين الإنساني والإجتماعي كان للخاتم مزايا آسرة ، فهو يتميز بقدرة عالية على الاحتفاء بالآخرين من حوله ، وبحُسنِ إصغائه لمحدّثيه ، وبقدرةٍ صادقةٍ على إشعار كلِّ واحدٍ وواحدةٍ من جلسائِه وأصدقائِهِ وصديقاتِهِ ، بأنَّهم وأنَّهُنَّ محطُّ إهتمامٍ خاصٍ لديه ، وقد كان حضوره قوياً ومؤثراً بين كل من عرفوه بفضل إمتلاكه بالذات لهذه المزايا القائمة على مبدأ سخاء الذات السامق إزاء الآخر" . ذلك الرِّباط الإنساني الخاص الذي كان يشُدّ الناس للخاتم كان رباطَ طبيعة ، لا يتصنَّعَهُ خاتم ، وهو رباطً يعلو على فوارق العمر والدين والجنس والسياسة والتعليم والمهنة والثراء وغيرها ، مما يُغْرِى بالتفريق بين الناس . خاتم كان براءً من كل ذلك .
كان خاتم متواضعاً ، نشأ نشأة عادية ، في أسرةٍ عادية كسائر الأُسَرْ في قرى مشروع المناقل ، ولكنه نال من التعليم والثقافة العالية الرفيعة والشهرة ما يؤهِّلهُ لأن يتعالى بها على العالمين ، كما تفعل صِغَارُ العقولِ عند صِغار القوم ، ولكنه لم يفعل ذلك فقد كان له (إرْثٌ من الحكمةِ والحِلْمِ وحبِّ الاخرين) بكلمات صلاح أحمد إبراهيم ، وكان له من الفطنةِ وسَعَةِ الرأي ما يعصِمُهُ من الزَّلل .
ولعلي لا أضيف شيئاً لو تحدثت عن ذكائه الحاد وذهنه الوقَّاد ، وبديهتِهِ الحاضرة دوماً ، وتلك كانت أمْيَزَ صفاته ، بجانب (قدرته المذهلة على النفاذ لجوهر الأشياء) كما لاحظ بشرى الفاضل . وقد ساعده كثيراً أن درس الفلسفة والمنطق ، وعكف على تثقيف نفسه بدأبٍ ومثابرة . ومع أنَّ الدراسة الأكاديمية لم تكن أولى إهتماماته إلاَّ أنه كان دائماً طالباً مُبَرِّزاً . كان يَدْرُس فقط في الأسبوعين السابقين للإمتحانات ومع ذلك يحرز أعلى الدرجات ، فلا غرو أن تخرج ببكالوريوس بمرتبة الشرف في الفلسفة ، وكان يؤدي بعض الإمتحانات وهو في السجن .
وكان للخاتم وَلعٌ طاغٍ بالإطِّلاع والدرس وتحصيل المعرفة . ذكرت له ذات مرة كتاباً إسمه (How Ideas Work) أي (كيف تعمل الأفكار) وقلت له إن ذلك كتابٌ هام ، ذو مَنْحَىً فلسفي ، وكنت أعرف ولَعَهُ بالفلسفة ، ووعدتُه أن آتيه قريباً بنسخةٍ من الكتاب . شكرني على ذلك ، غير أنه فاجأني بعد أسبوع واحد بأنه طلب الكتاب وحصل عليه ، وسيكون ذلك باكورة ما يستعرضه من كتب في صحيفة (الشرق الأوسط) ، وقد تمَّ ذلك بالفعل ، ربما يعرف هذا من كانوا يتابعون كتاباته .
وبعد ، فقد فقدت بلادنا بغياب الخاتم مفكراً ضخماً يملك كافة مقوّمات القائد العظيم لو أمهلته المنيّة ، وفقدتُ بغيابِهِ صديقَ العمر ، وأقرب أصدقائي إلى نفسي على الإطلاق ، وحين شرّفني د. صدقي كبَلوَّ بأن وصفني بأني (توأمُ روحِه) لعله لم يجاوز الحقيقة .
لقد شقَّ نَعْيُ الخاتم على كل من عرفه ، أو قرأ له ، أتفق معه أم اختلف ، شقّ نعْيُهُ حتى على ابني (خالد) الذي بالكاد يكمل عامه الخامس عشر ، وكان أوَّل من عزَّيتُه فيه ذاكراً له أننا ظلَلْنَا صديقيـن لمدة اثنين وأربعين عاماً ، كان ذلك بُعَيْدَ سماعي للنبأ العظيم بحـواليْ عشريـن دقيـقـة فقط ، وأنا بين مكذِّبٍ ومكَّذب ، فجاءني في E-mail ردٌّ فوريٌ من إبنـي يقـول فيـه : "You had your share in him, it is now God's turn"
وظني أنه أوجَزَ فأعجَزْ .
وبرغْمِ البكاءِ المُمِضْ ، والحزن الذي رأيناه وسمعناه من أصدقاء الفقيد وزملائه ومعارفه وأصدقائه فقد كان لأهل قرية الفقيد وسيلةٌ أخرى للتعبير عن حزنهم ، فقد استقبلوا جثمانَهُ بقَرعِ (طبولِ النحاس) ، وطُبُولُ النحاس في الثقافة السودانية تقرع للفرسان ، وعند المُلِمَّات والأحداث الكبرى ، فرحاً أو حزناً .. ولا شك أن أهل (أم دكَّة الجعليين) كانوا يعرفون قَدْرَ الفارس الذي يستقبلون ، وإن كان جثماناً مسجَّى يلفُّه علمُ الوطن ، ولعلَّهم أيضاً كانوا يدركون أن وصيَّتَهُ كوصيةِ ذلك الفارس لبلاده ، (في شعر محمد ابراهيم أبو سنة) إذ قال :
"فإنْ أتاكِ نعْيىَ الحزينْ لا تملئِ عينيك بالدموعْ لا تتركي النساء يُعْوِلْنَ في جنازتي وإنما يزِفَّنَّي الفِرسانْ وَلْيَصدَحِ الغناءُ خلفَ النَّعْش فَلَسْتُ نادماً ، لأنني أفنيتُ عمري القصير محارباً من أجلِ عالمٍ نضِير"
وبالفعل ، فقد أَفْنَى صديقي ، بل توأم روحي ، عمرَهُ القصير محارباً من أجل عالَمٍ سودانيٍ نضير .. سوى أني لن أعمل لا بوصيَّته ولا بوصيَّة الشاعر ، وسأظل أبكيه ما بقيت فيَّ شئون تذرف الدمعَ السخين ، فليس ثمَّةَ من أو ما يمكن أن يعزّيني في فقده .. فوداعاً يا صديقي ، فأنا وأبناء الوطن المخلصين ، ذاكروك طويلاً وذاكروك جميلاً ..
نَمْ وادِعاً فلقد تقَرَّح ناظري سهراً ، ونامت أعينُ السُمَّارِ .
محمد الحسن محيسي
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الإحتفاء بالاستاذ الخاتم عدلان بواشنطون | Ibrahim_Elhag | 04-12-06, 02:22 PM |
Re: الإحتفاء بالاستاذ الخاتم عدلان بواشنطون | Ibrahim_Elhag | 04-12-06, 11:12 PM |
Re: الإحتفاء بالاستاذ الخاتم عدلان بواشنطون | Mohamed Elgadi | 04-13-06, 07:56 AM |
Re: الإحتفاء بالاستاذ الخاتم عدلان بواشنطون | Elmoiz Abunura | 04-13-06, 10:57 AM |
Re: الإحتفاء بالاستاذ الخاتم عدلان بواشنطون | Ibrahim_Elhag | 04-13-06, 12:19 PM |
Re: الإحتفاء بالاستاذ الخاتم عدلان بواشنطون | elsawi | 04-13-06, 03:23 PM |
Re: الإحتفاء بالاستاذ الخاتم عدلان بواشنطون | Gazaloat | 04-14-06, 01:33 AM |
Re: الإحتفاء بالاستاذ الخاتم عدلان بواشنطون | Marouf Sanad | 04-14-06, 08:32 AM |
Re: الإحتفاء بالاستاذ الخاتم عدلان بواشنطون | Mohamed Elgadi | 04-14-06, 04:14 PM |
Re: الإحتفاء بالاستاذ الخاتم عدلان بواشنطون | Mohamed Elgadi | 04-14-06, 04:14 PM |
Re: الإحتفاء بالاستاذ الخاتم عدلان بواشنطون | Ibrahim_Elhag | 04-14-06, 10:29 AM |
Re: الإحتفاء بالاستاذ الخاتم عدلان بواشنطون | هميمة | 04-14-06, 12:41 PM |
Re: الإحتفاء بالاستاذ الخاتم عدلان بواشنطون | الجندرية | 04-14-06, 01:29 PM |
Ustadh El-khatim | Mutwakil Mustafa | 04-14-06, 04:02 PM |
Re: Ustadh El-khatim | Elmoiz Abunura | 04-14-06, 04:37 PM |
Re: Ustadh El-khatim | Ibrahim_Elhag | 04-14-06, 11:33 PM |
Re: الإحتفاء بالاستاذ الخاتم عدلان بواشنطون | Mannan | 04-15-06, 00:58 AM |
Re: الإحتفاء بالاستاذ الخاتم عدلان بواشنطون | أيزابيلا | 04-15-06, 04:05 AM |
Ustadh el-khatim | Mutwakil Mustafa | 04-15-06, 07:11 AM |
Ustadh el-khatim | Mutwakil Mustafa | 04-15-06, 07:11 AM |
Re: Ustadh el-khatim | Marouf Sanad | 04-15-06, 01:12 PM |
Re: Ustadh el-khatim | Kostawi | 04-15-06, 10:54 PM |
Re: Ustadh el-khatim | Kostawi | 04-16-06, 05:22 AM |
Re: الإحتفاء بالاستاذ الخاتم عدلان بواشنطون | صديق عبد الهادي | 04-16-06, 10:52 AM |
Re: الإحتفاء بالاستاذ الخاتم عدلان بواشنطون | Elmoiz Abunura | 04-16-06, 12:58 PM |
Re: الإحتفاء بالاستاذ الخاتم عدلان بواشنطون | Ibrahim_Elhag | 04-16-06, 02:28 PM |
Re: الإحتفاء بالاستاذ الخاتم عدلان بواشنطون | Ibrahim_Elhag | 04-16-06, 10:06 PM |
Re: الإحتفاء بالاستاذ الخاتم عدلان بواشنطون | محمد النعمان | 04-16-06, 11:56 PM |
Re: الإحتفاء بالاستاذ الخاتم عدلان بواشنطون | Mannan | 04-17-06, 01:25 AM |
Re: الإحتفاء بالاستاذ الخاتم عدلان بواشنطون | الكيك | 04-17-06, 04:25 AM |
Re: الإحتفاء بالاستاذ الخاتم عدلان بواشنطون | Ibrahim_Elhag | 04-17-06, 11:06 AM |
Re: الإحتفاء بالاستاذ الخاتم عدلان بواشنطون | انوار عبد الوهاب | 04-17-06, 11:02 AM |
Re: الإحتفاء بالاستاذ الخاتم عدلان بواشنطون | Mannan | 04-17-06, 02:31 PM |
Re: الإحتفاء بالاستاذ الخاتم عدلان بواشنطون | Anwar Elhaj | 04-17-06, 03:13 PM |
Re: الإحتفاء بالاستاذ الخاتم عدلان بواشنطون | Abdelfatah Saeed Arman | 04-17-06, 06:20 PM |
Re: الإحتفاء بالاستاذ الخاتم عدلان بواشنطون | Ibrahim_Elhag | 04-18-06, 02:40 PM |
Re: الإحتفاء بالاستاذ الخاتم عدلان بواشنطون | هميمة | 04-23-06, 02:02 AM |
Re: الإحتفاء بالاستاذ الخاتم عدلان بواشنطون | Kostawi | 04-23-06, 02:15 AM |
Re: الإحتفاء بالاستاذ الخاتم عدلان بواشنطون | Ibrahim_Elhag | 04-23-06, 02:35 AM |
Re: الإحتفاء بالاستاذ الخاتم عدلان بواشنطون | Bushra Elfadil | 04-23-06, 03:18 AM |
Re: الإحتفاء بالاستاذ الخاتم عدلان بواشنطون | Ibrahim_Elhag | 04-23-06, 06:06 PM |
Re: الإحتفاء بالاستاذ الخاتم عدلان بواشنطون | Marouf Sanad | 04-27-06, 04:48 PM |
Re: الإحتفاء بالاستاذ الخاتم عدلان بواشنطون | فارس موسى | 04-27-06, 11:06 PM |
|
|
|