|
|
 مسحة الحزن في الغناء السوداني.
|
تحياتي،،
هل ياترى هموم الدنيا هي التي تدفعنا الى التفاعل مع مثل هذه الأغاني. أم ان كل منا يحمل داخله جرح غائر يأبى أن يندمل الا باجترار تلك القصص عن طريق سماع الأغاني الحزينة. وما اكثر الأغاني السودانية ذات اللحن الحزين. والغريب حتى أغاني الاطفال تحمل بصمة الحزن ..بالامس استمعت لاغنية للمطرب النور الجيلاني بعنوان (خواطر فيل) فبالرغم من ان اللحن جميل الا ان به كمية من الحزن تجعل لو باستطاعتك ان تعيد ذلك الفيل الى امه في الحال.
أم اغنية الراحل مصطفى سيد أحمد (والله نحن مع الطيور..) مليئة جدا بالحزن الدفين بالرغم من روعة اللحن وغيرها الكثير الكثير .ويمكنكم الاستماع بانفسكم الى معظم الاغاني السودانية لتحسو بهذا الاحساس.
من منا لم يتذكر موقف قديم ترك أثرا محفورا بداخله برغم مرور السنين ومازالت ذكراه عالقة بالبال أو ان بباله قصة حب قديمه لم يكتب لها النجاح .. وما اكثر السودانيين الذين لم تكتمل قصص حبهم (ينتابني احساس بأن معظم السودانيين تلقو شواكيش) في حياتهم الأمر الذي ترك بدواخلهم (جراح غائرات ما لها عدد) والغريب انك عندما تستمع الى أغنيه حزينة من هذا النوع الذي أعني يأتيك احساس داخلى بأن كلمات هذه الأغنية كأنما كتبت لك انت بالتحديد وفصلت كلماتها على نفس القصة او الموقف الذي حدث معك بالتمام والكمال وليس لغيرك.
بالأمس وانا اتمشى بالقرب من الشركة التي أعمل بها فاذا باحد الاخوة السودانيين يوقف السيارة التي يقودها ليوصلني بالرغم من اني لا اعرفه ولكن كما يقولون –الدم بحن- اوقف سيارته ليقربني الى مكان الشركة التي اعمل بها واذا بي اسمع من كاسيت سيارته شريط للفنان مصطفى مضوي.. فانتابني احساس دفين بان هذا الشخص يحمل جرح نازف بداخله جعله يستمع الى هذا الشريط .رغم ان شريط الفنان مصطفى مضوى كل الاغاني التي به تحكي عن قصص مأسوية تجعلك تبكي مع كل أغنيه..فان لم تبكي تباكيت.. فسالته (مشغل مصطفى مضوى ..أكيد هذا الشريط برجع ليك ذكريات دفينه ...
فاذا به ينظر الي ثم يحول نظره بعيدا الى الافق البعيد البعيد احسست بان دمعه ستنحدر من عينيه..فآثرت ان اغير مجرى حديثي معه.
فقلت في نفسي يالله ما أكثر اوجاع وجراحات السودانيين.
وبعيدا عن الغناء الحزين... احس بأن السودانيين بطبعهم بهم مسحة من الحزن الدفين – حزن مصحوب بغصة وحشرجة .. شعرت بهذا من بوست قرأته هنا قبل فترة كتبه الدكتور معز بخيت . وما اكثر القصص المشابهة لقصة د. معز.
.. فهل ياترى كتب على السوداني ان يحمل معه بصمة الحزن هذه في حياته وفي أغانيه طوال حياته؟؟؟..
تحياتي
هشام حامد العبيد
[email protected]
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مسحة الحزن في الغناء السوداني. (Re: لؤى)
|
تحياتي
شكرا لؤي واحييك على احساسك المرهف ..لقد جسدت ما عنيته صوتا فلك الشكر الجزيل ..وهذا ماعنيته تماما ...بالله عليكم الا تشعرون بالرغم من روعة كلمات هذا الحزن النبيل الا تشعرون ان هناك حزن دفين في هذا الصوت الرائع (مصطفى سيد احمد) وهكذا هي معظم الاغاني السودانية ..
بس ياريت لو ارفقت مع الاغنية رابط الحفظ واشكرك على مجهودك ..
تحياتي
هشام حامد العبيد
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مسحة الحزن في الغناء السوداني. (Re: Muna Khugali)
|
تحياتي
منى صاحبة (لحظة من فضلك) ازيك وكيف احوالك ..شكرا على المرور
نعم يامنى هي هكذا الدنيا لا تأخذ الا كل جميل ..في احيانا كثيرة لا اقول لك دموعى تنحدر عند سماع اغنية تذكرني بذكرى جميله ..وان كان قلبي هو الذي يبكي في صمت
هشام حامد العبيد
| |
|
|
|
|
|
|
| |
هشام حامد العبيد
لؤى
Muna Khugali
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست