مبالغات آل هاشم

Quote: هنا يتدخل عبد العزيز: ايوا و الله حيّرونا ناس الادارة دول، يعنى هسّا فى كهرباء و لا مافى محدش يعرف.

Quote: كنت و معتصم إبن عمى محمد و أصدقاؤنا مجدى حسين شكّى، عصام محمد إبراهيم

Quote: آل هاشم عائلة كبيرة جذورها فى عمودية صيصاب فى جزيرة صاى التى تقع فى الشمالية بين وادى حلفا و دنقلا، و آل هاشم اشتهروا بفصاحة اللسان و طوله فى بعض الاحيان و ذلك لانهم كانوا من اول المتعلمين بالمنطقة. هذه العائلة الكبيرة التى انتمى اليها مليئة بالطرائف و بصفة خاصة المبالغات و التى دأب عدد من افرادها على التبارى فى ابتداعها، و يأتى فى مقدمة هؤلاء والدى الراحل جلال أحمد هاشم و اخوانه الراحلين كذلك و أكبرهم سنأ محمود يليه حسن فعبد العزيز ثم محمد أحمد هاشم و أخيراً و أصغرهم سناً والدى. بعد تقاعدهم للمعاش و تدنّى الخدمات بجزيرة صاى رحل كل من محمود و حسن الى الكلاكلة صنقعت بمنازلهم التى بنوها ايام شبابهم ليقيموا بين أبنائهم، أخوانهم و أهلهم، بينما ظل عبد العزيز متأرجحاً بين صاى و الكلاكلة فى زيارات منتظمة. و الكلاكلة صنقعت محطة 5 تحديداً تعتبر صيصاب مصغرة يقطنها بعض من " السودانيون" كما يطيب لأهلنا فى الشمالية تسمية من هم غير نوبيين و هذا ما دفع بأحد ظرفاء صيصاب فى أول زيارة له للكلاكلة الى القول( بختهم ناس الكلاكلة دول آيشين فى صيصاب و بروهوا الخرتوم بخمسة قروش- تسعيرة المواصلات أنذاك) يجب مراعاة اللكنة النوبية فى نطق العربية. عهد والدى و إ خوانه على اللقاء يومياً، يضعون الكراسى فى الشارع أمام منزل أحدهم، يستعيدون ذكريات حياتهم الحافلة بالأحداث، يتبارون فى تضخيمها و روايتها بمبالغة لا تخلو من موهبة و إبداع، فما كان الواحد منهم يروى حدثاً مثيراً دون أن يتصدى له آخر بروايةٍ أخرى أكثر إثارة، فى بعض الأحيان كان ينضم اليهم جارنا و قريبنا شاطر محمد فرح و الذى لا يقل عنهم موهبة و فى أحيان أخرى أبوشيبة البلولة من "حلة العرب" و الذى كانت تربطه بهم علاقة أخوّة حميمة. كنت و معتصم إبن عمى محمد و أصدقاؤنا مجدى حسين شكّى، عصام محمد إبراهيم و عصام أحمد عباس نرتاد دائماً مجالس هؤلاء الشيوخ لنستمتع بأحاديثهم و مبالغاتهم الشيّقة فإليكم بجزءٍ منها. الحوادث شاطر : يا جماعة أنا النهار ده شفت لى حادث ما حصل قبل كده. حسن : الله !!! وين الكلام ده ؟ شاطر: فى اللفة ياخى، الساعة إتنين و نص و الشارع ده زحمة مليان خلق، طلبة، عمٌال و موظفين جا ليك مجروس جاي من الإحتياطى المركزى، محمود مقاطعاً: إن شاء الله ما يكون كتل ليهو زول. شاطر: لا ياخى، كتل زول إيه!! ده خبت ليهو مرا شايلة طفل صغير لسة بيرضع، المرا دى غايتو إتقطعت حتت، لمينا كراع من المدرسة الإبتدائية و يد من جنب بتاع البطيخ و الراس ده اصلو ما عرفناهو مشا وين. إستغفر الله غايتو لمينا اللقيناهو من جسمها جزء فى شوال و جزء فى توبها و كل اللميناهو تم يالله و يا مين سبعة كيلو و نص. محمود: و الطفل حصل ليهو شنو؟ شاطر: الطفل؟! الطفل يا سيدى مع الضربة طار فى الجو، لقيناهو قريب للمحكمة ( و لمن لا يعرفون المنطقة، المحكمة تقع على بعد 300 متر على الاقل من مكان الحادث). سبحان الله!! حكمته بالغة، الطفل ده ما جاتو حاجة، لسه فى لفته، شلخة ما فيهو. أعوذ بالله، أعوذ بالله، غمغم البعض، ربنا يرحمها و يغفر ليها و يصبر أهلها. هنا تململ جلال و عدُل جلسته ثم خلف ساقاً على ساق و استطرد قائلاً: حاجة فظيعة و الله. لكن علىٌ الطلاق أنا الحادث اللى شفتو فى كبرى بحرى ده ما حصل زيٌو. شاطر: إيه مجروس برضو؟؟ جلال: لا!! مجروس إيه، ده قندران لعنة الله عليه. ياخى أنا جيت لك جنب كبرى بحرى الساعة عشرة صباحاً، لقيت الشارع مقفول و زحمة و كباسيبة غير معقولة. نزلت من العربية و مشيت اشوف الحاصل إيه. لما وصلت محل الحادث لقيت فى صاجة صفرا على الظلط ( و فى روايةٍ أخرى، بوهية صفرا على الظلط) قلت للناس يا جماعة الحصل شنو؟ قالوا لىٌ ده كان تاكسى طلع فيهو القندران الواقف ده. محمود: لا حول و لا قوة الا بالله، يا جلال ياخى ما تبطل المبالغة بتاعتك دى. جلال: لا مبالغة إيه!! الأغرب من ده كله إنو فى تلاتة تنفار واقفين على جنبة فى الشارع بياخد فى أقوالهم عسكرى، قالوا ديل ركاب التاكسى و السوٌاق. عندها ينفجر جميع الحاضرين بالضحك إلا الراوى. حسن: لكن الحوادث الفظيعة الزىّ دى أذكر منها واحد فى شارع مدنى لا يمكن يتصوره عقل بشر. زمان ايام اللوارى البدفورد BEDFORD طلعت جديدة السّواقين بقى كانوا منبهرين بى سرعتها و كانوا بيسوقوا بجنون. مرة و نحن جايين من الحصاحيصا ، فى تلاتة لوارى بيتسابقوا من الحصاحيصا لغاية ما قرٌبنا من الخرطوم، و على العليهم محملين فل. الأول مية راس خروف، التانى مية شوال بصل و التالت مية شوال خضار و فى واحدة من اللفات الخطرة بتاعة الطريق اللوارى دية فقدت التوازن و راحت منقلبة ليك عشرة قلبات و ان شاء الله مع كل قلبة لورى الخرفان يقطع عشرة رؤوس و لورى البصل يحش ليك عشرة شوالات و كذلك لورى الخضار و الله يا جماعة اللوارى دية لما وقفت كان فى حلة جاهزة ما ناقصها إلا البهار و التوم. الحيوانات أتى احد الأطفال الى مجلس الشيوخ ليبلغ عمى محمد بوفاة كلبهم جنتل Gentle، و جنتل هذا توفى بعد ان تجاوز الخامسة عشرة عاماً تقريباً حيث صار كهلاً لا يقوى على النباح. تحسر عم محمد على كلبه و اشاد باعتدال بمقدراته الجبارة على الحراسة و ذكائه الفذ ذلك لأنه كان اقل إخوانه مغالاة و أقلهم حديثاً كذلك. هنا يتصدى له محمود قائلاً : جنتل إيه يا محمد اللى انت بتتكلم عنه، انا غايتو فى الكلاب زى ركس كلبى بتاع الدامر ده ما اظنه حصل و لا اظنه حيحصل تانى، ياخى ده من حيث الحراسة ما كان فى كلب زيّه. انا كنت متعود اقفل باب الشارع الساعة تسعة بالليل، و على الطلاق بعد الساعة تسعة كان محمد ولدى جا داخل البيت ركس ده ما كان يخلّيهو يدخل إلا أقوم انا و اديهو الإذن حتن يخليهو يخش و اما من حيث الذكاء، على الطلاق الكلب ده مشى معاى السوق خمسة، ستة،سبعة، تمنية، تسعة مرات بعدها انا تانى ما شفت السوق ده لغاية ما نقلونى من الدامر. شاطر مقاطعاً : الله !! ليه كده؟؟ محمود : ببساطة، لأنه كنت بكتب ليهو لستة بالخضار و اللحمة المحتاجين ليها و اختا ليهو القروش مع اللستة فى القفة و ركس ده يمشى يجيب الخضار كل يوم، و الله قال بى قوله الزول اللى بيحاول يشيل منو حاجة . شاطر : لكن يا جماعة فى شراسة الحيوانات كلها انا غايتو زى شراسة الكدايس دى ما شفت اصلو . انا لما كنت ساكن فى الحلة الجديدة كان عندى كديسين فى منتهى الشراسة، ياخى دول كانوا بيحرسوا لي البيت عديل، المصيبة انو فى يوم من الايام قاموا إتشاكلوا مع بعض والله يا جماعة الكديسين ديل بيتشاكلوا سبعطاشر ساعة مافى واحد فيهم قادر يغلب التانى لغاية ما فى النهاية بقى كل واحد يقرم من التانى حِّتة، ده يقرم حِّتة و ده يقرم حِّتة، ده يقرم حِتّة و ده يقرم حِتّة لغاية ما فى النهاية فضلوا الضنبين بس. حسن : هم فعلاً الكايس دول غريبين، تصوروا انا فى الفاشر كان عندى كديس عجيب خلاص، الكديس ده تجيب ليهو جدادة محمّرة ما ياكلا ، تجيب ليهو لحمة ضان ما يلمسا ، الكديس ده كان بيشرب لبن و بس. اها، فى يوم من الايام رجعت من الشغل و جاء الكديس يتحكحك جنب كراعي، مياو، مياو، عرفت انو جعان ، مشيت المطبخ اديهو اللبن بتاعو إكتشفت إنو مافى لبن فى البيت ، قمت طلّعت ليهو باقى لحمة محمّرة من التلاجة و ختيتها ليهو فى ماعونو و مشيت، الكديس ده جاء وراي مياو، مياو. عرفت إنو القصة ما عاجباهو، لامن الدنيا ليّلت و الكديس ده ما سكت دقيقة فى النهاية فى المطبخ لقيت باقى شاى الصباح شاى لبن مدنكل ختيتو ليهو فى ماعون تانى جنب اللحمة و مشيت، تانى جاء الكديس وراي ، مياو، مياو، قلت لنفسى لما الجوع يهلكو حياكل زيو و زى أي حيوان و مشيت رقدت نمت. تصوروا تانى يوم الصباح لما صحيت لقيت اللحمة فى محلتا ما هبشا و الشاى ده مصصصصّ منو اللبن و خلاّ السادة. الكهرباء فى منتصف الثمانينات صار إنقطاع التيار الكهربائى فى الكلاكلة جزءًا من حياة الناس و عدم إنقطاعه لعدة ساعات كان مصدر دهشة الكثيرين، و فى احيان اخرى كان التيار ينخفض لدرجة أن اللمبة المضاءة تصير كالجمرة دون ان تضئ شيئاً قال محمود معلِّقاً: علي الطلاق أنا سجارتى دى لما اجر منها نفس طويل بتضوى اكتر من اللمبة، لعنة الله على الادارة المركزية. هنا يتدخل عبد العزيز: ايوا و الله حيّرونا ناس الادارة دول، يعنى هسّا فى كهرباء و لا مافى محدش يعرف. جلال: تعرف إيه!! على القسم بعد ما تولع اللمبة إلا تكشف فيها بالبطارية عشان تعرف إنها ولّعت ولا لا.

(عدل بواسطة Magdi Galal on 04-10-2006, 07:15 AM)

Quote: مسكاقمي

Quote: لما وصلت محل الحادث لقيت فى صاجة صفرا على الظلط ( و فى روايةٍ أخرى، بوهية صفرا على الظلط) قلت للناس يا جماعة الحصل شنو؟ قالوا لىٌ ده كان تاكسى طلع فيهو القندران الواقف ده. محمود: لا حول و لا قوة الا بالله، يا جلال ياخى ما تبطل المبالغة بتاعتك دى. جلال: لا مبالغة إيه!! الأغرب من ده كله إنو فى تلاتة تنفار واقفين على جنبة فى الشارع بياخد فى أقوالهم عسكرى، قالوا ديل ركاب التاكسى و السوٌاق.

(عدل بواسطة Magdi Galal on 04-17-2006, 08:00 AM)
(عدل بواسطة Magdi Galal on 04-17-2006, 08:01 AM)