|
Re: إن المعركة الحاسمة في مناجزة الدولة المركزية قد تجري داخل شوارع العاصمة !! محمد جلال هاشم (Re: Amjad ibrahim)
|
سلام جميعا الاخ محمد الصايم تحية طيبة و مرحبا بك في هذا الحوار اتفق معك تماما ان هناك قوى دولية لها مصالح كبيرة في الشيء الحاصل في السودان ايضا هناك اشارات قوية يتلقاها المعارضون لحكومة السودان من القوى الدولية تدفعهم حتى الى التعنت في مواقفهم اثناء المفاوضات..
لكنك اغفلت العامل الداخلي للموضوع و الذي تحدث عنه الاستاذ محمد هاشم بوضوح، و هو بالمناسبة في تحليله للازمة لم يضع الثقافة العروبو اسلامية فقط كمسئولة عن الذي حدث، بل انه اشاد باهميتها كعامل و ثقافة، لكنه وضع الحصان أمام العربة بتشخيصه للازمة بأنها ازمة مثقف و ازمة نخبة، تعمل على حشو جيوبها بالمال طالما تصل الى السلطة.. لذا كان مثاله عن المساليت الذي جرت مذبحتهم و في السلطة التفيذية آنذاك احد المساليت، و بالمناسبة لو حصلت دربكة في قرى الشوايقة لقتلوا عن بكرة ابيهم و لن يشفع لهم حتى وجود على عثمان محمد طه على هرم الجهاز التنفيذي...
الامر ان كل من يصل الى السلطة يتنكر لمواطنيه، النخبة وجدت في الثقافة العربية الاسلامية حصان رابحا للبقاء في السلطة،و ذلك لاقامة الدولة الدينية التي تكون معارضتها كفرا صراحا، " اقراء كتيب القرّاي انه يجب طاعة أولي الامر حتى لو كانو على خطاء خوفا من الفتنة" و من يستغلون الدين للوصول الى السلطة يدركون ذلك جيدا، لذلك تجدهم يلجأون الى الفتوات الدينية في اي زنقة من مثل ما نسمعه هذه الايام عن جهاد معتوه للدفاع عن العقيدة و هو في الواقع استنفار الشارع السوداني للدفاع عن جلاديه.
قد لا يكون هناك عروبيون اسلاميون في بورما او تشاد و اثيوبيا، لكن الفكرة واحدة ايجاد مسوغ في ثقافة الشعب لتقنين الاستبداد، الثقافة العربية الاسلامية من الناحية السياسية نشأت معظمها في العصور الاموية و العباسية و هي عصور ديكتاتورية اتخذت من الدين حصنا خارجيا لتثبيت نفسها، لذا فهي ثقافة استبدادية شئنا ام ابينا، لذا فقد قام دعاة الدولة الدينية بالاخذ منها لتثبيت نفسهم، لكنهم لم يكلفوا نفسهم العناء الفكري للتوفيق بينها و بين احتياجات الواقع المعاصر كما فعل الاستاذ محمود محمد طه مثلا، لذا وجب قتله لانه يمثل العثرة الدينية امام هؤلاء للتمكن من السلطة و قد نجحوا في ذلك ايما نجاح و تحقق لهم ما ارادوه تماما.. في دول اخرى يلعب العامل العرقي مثلا دورا اكبر، شخصيا ليس لي معرفة حقيقية بالاوضاع في بورما مثلا لكن توجد ثقافة شعبية مختلفة في تلك الاصقاع يتخذها الحكام لتسويغ ديكتاتوريتهم مثل تقديس الملك في تايلند حيث انه حيثما حل الملك يركع الشعب، حتى رئيس الوزراء عندما يقدم اوراق اعتماده للملك فانه ياتي (حابيا) على اربع فتخيل..
نحن نهرب الى العوامل الخارجية كثيرا لاننا مشحونون بنظرية المؤامرة و هي نتاج الثقافة العربية المعاصرة، اذ ان الحكام يكيلون كل اسباب فشل سياسياتهم بوجود اسرائيل، و لكي تستقر الحكومات في هذه الدول البائسة فلا بد من عدو خارجي لمحاربته، و حينها "... لا صوت يعلوا على صوت المعركة.." في كتيب قرأته قبل زمن بعيد لمستشرق اوروبي نسيت اسمه الان، قال "... هناك قوة دينية في المجتمعات العربية و الاسلامية تجبر الحكام على مغازلتها و التصالح معها على الرغم من وصولهم الى السلطة على متن الدبابات و الانقلابات العسكرية.." هذا يفسر مواقف مصر المتشددة ضد الاسلاميين من جهة حينما يهددون حكم الرئيس مبارك تهديدا مباشرا، و يفسر كذلك نفي الدكتور نصر حامد ابوزيد و تكفيره من قبل الدولة نفسها و محاكمها في مغازلة لنفس الاسلاميين.. و هنا يكمن التناقض و اللعب بالبيضة و الحجر لتثبيت الديكتاتورية باخس الوسائل...
هناك فعلا عوامل خارجية لكن حكوماتنا تقوم بدور افظع من المؤامرات الخارجية بأعلانها الحرب على مواطنيها، بالله عليك تذكر مرة واحدة استخدام الجيش السوداني لمحاربة عدوان خارجي.. ان القوات الحكومية السودانية ما فتئت منذ الاستقلال عن قتال مواطنيها و سحلهم و تعذيبهم، و ابلغ دليل على ذلك عدم وجود اسير واحد في جانب الحكومة لدي الفراغ من الحرب مع الجنوب التي استمرت قرابة العشرين عاما، مع وجود الالاف من الاسرى الشماليين في معسكر الحركة الشعبية لتحرير السودان، ما دخل هذا العنف الداخلي بالمؤامرات الخارجية، ان العقلية السائدة في السودان هي من اكبر اسباب الخراب و يجب علينا محاربتها، و بالطبع لا يعني ذلك محاربة الثقافة العروبية الاسلامية المتطرفة فحسب، بل محاربة ثقافة العنف في المجتمع و نفيها، و احلال ثقافة السلام و المحبة لتأتي اكلها في الاجيال القادمية فنحن موضوعنا باظ خلاص،. فبدلا من ان يكون لدينا شارع الزبير باشا (تاجر الرقيق) فليكون عندنا شارع الطيب صالح، و مصطفى سيد احمد، و جامعة محمود محمد طه، و مؤسسة مهيرة للثقافةالوطنية...
شخصيا ارى حلول الازمة الحالية حتى مع دارفور بمنظور مختلف و سارفق لك بعد هذا الرد تصورا لحل الازمة كنت قد ارسلته قبل مدة الى هذا المنبر
مرة اخرى شكرا على مرورك و عذرا على التخريمات في الموضوع جاي جاي اخوك امجد
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
إن المعركة الحاسمة في مناجزة الدولة المركزية قد تجري داخل شوارع العاصمة !! محمد جلال هاشم | Amjad ibrahim | 03-09-06, 06:10 AM |
Re: إن المعركة الحاسمة في مناجزة الدولة المركزية قد تجري داخل شوارع العاصمة !! محمد جلال هاشم | Amjad ibrahim | 03-10-06, 01:07 AM |
Re: إن المعركة الحاسمة في مناجزة الدولة المركزية قد تجري داخل شوارع العاصمة !! محمد جلال هاشم | Nazar Yousif | 03-10-06, 02:52 AM |
Re: إن المعركة الحاسمة في مناجزة الدولة المركزية قد تجري داخل شوارع العاصمة !! محمد جلال هاشم | Amjad ibrahim | 03-10-06, 06:41 PM |
Re: إن المعركة الحاسمة في مناجزة الدولة المركزية قد تجري داخل شوارع العاصمة !! محمد جلال هاشم | Shao Dorsheed | 03-10-06, 09:27 PM |
Re: إن المعركة الحاسمة في مناجزة الدولة المركزية قد تجري داخل شوارع العاصمة !! محمد جلال هاشم | mohammed elsaim | 03-11-06, 02:59 AM |
Re: إن المعركة الحاسمة في مناجزة الدولة المركزية قد تجري داخل شوارع العاصمة !! محمد جلال هاشم | mohammed elsaim | 03-11-06, 04:56 AM |
Re: إن المعركة الحاسمة في مناجزة الدولة المركزية قد تجري داخل شوارع العاصمة !! محمد جلال هاشم | Amjad ibrahim | 03-11-06, 08:37 AM |
Re: إن المعركة الحاسمة في مناجزة الدولة المركزية قد تجري داخل شوارع العاصمة !! محمد جلال هاشم | mohammed elsaim | 03-12-06, 06:16 AM |
Re: إن المعركة الحاسمة في مناجزة الدولة المركزية قد تجري داخل شوارع العاصمة !! محمد جلال هاشم | Amjad ibrahim | 03-12-06, 04:15 PM |
Re: إن المعركة الحاسمة في مناجزة الدولة المركزية قد تجري داخل شوارع العاصمة !! محمد جلال هاشم | Amjad ibrahim | 03-12-06, 04:18 PM |
Re: إن المعركة الحاسمة في مناجزة الدولة المركزية قد تجري داخل شوارع العاصمة !! محمد جلال هاشم | Amjad ibrahim | 03-13-06, 02:12 PM |
Re: إن المعركة الحاسمة في مناجزة الدولة المركزية قد تجري داخل شوارع العاصمة !! محمد جلال هاشم | mohammed elsaim | 03-14-06, 03:23 AM |
Re: إن المعركة الحاسمة في مناجزة الدولة المركزية قد تجري داخل شوارع العاصمة !! محمد جلال هاشم | mohammed elsaim | 03-14-06, 03:40 PM |
|
|
|