إن المعركة الحاسمة في مناجزة الدولة المركزية قد تجري داخل شوارع العاصمة !! محمد جلال هاشم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 06:51 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-12-2006, 04:18 PM

Amjad ibrahim
<aAmjad ibrahim
تاريخ التسجيل: 12-24-2002
مجموع المشاركات: 2933

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إن المعركة الحاسمة في مناجزة الدولة المركزية قد تجري داخل شوارع العاصمة !! محمد جلال هاشم (Re: Amjad ibrahim)



    أزمة دارفور بعيون جين شارب



    البروفسير جين شارب باحث ذو انتاج غزير فيما يخص التحول الديقراطي بالطرق السلمية، و قد قدم في كتيبه الذائع الصيت من الديكتاتورية الى الديمقراطية عدة تصورات و مقارنات بين انظمة قمعية سامت شعوبها العذاب لكنها في النهاية سلمت مقاليد الحكم الى شعوبها و ممثليهم رغما عن انفها و طالت جلاديها ايادي العدالة سواء في بلدانهم تلك أو ايادي العدالة العالمية على ما اقترفوه في حق شعوبهم و مواطنيهم من آثام.

    تبرز اهمية الكتاب في انه يعقد مقارنات و دراسات حقيقية عن انظمة سادت ثم بادت و انهارت تحت معاول الرفض الشعبي بمختلف آليات تعبيره، و الاهم من ذلك فإن البروفسير شارب يعدد ايضا مثالب الحركات المعارضة المسلحة و السلمية في التعامل مع السلطات القائمة دون خطط و استراتيجيات مدروسة و بعيدة الامد، مما يعود بنتائج قد تكون في نهايتها ضد ما نادت به هذه الحركات المعارضة في الاساس.

    ساتناول في استعراضي المقتضب هذا عن كثب ازمة دارفور الماثلة و امكانيات الحلول العملية لها انطلاقا من فرضياته.. الاشكال الحقيقي يكمن ان الحركات المسلحة و المعارضة في افريقيا و العالم الثالث بصورة عامة تفتقر الى المنظرين و الاستراتيجيين الذين يرسمون لها الخطط و يحددون لها الاهداف القصيرة و البعيدة المدى، لذا فهم يفتقدون الى تقييم علمي و مدروس و دراسة عميقة لما يحدث على ارض الواقع من مستجدات قد تغير معطيات الكفاح المسلح او المدني في اللحظة المعينة، فالظروف الدولية التي تكون معك اليوم قد لا تستمر بنفس القدر غدا و هذا ما خبره العميد عبد العزيز خالد ابان وجوده في اريتريا و ما خبره التجمع الوطني الديمقراطي الى ان اجبر على التوقيع على بياض في اتفاقية استسلام قام بتوقيعها نيابة عن النظام و لسخرية القدر الدكتور نافع على نافع الذي قام شخصياً بتعذيب الكثيرين من المنضوين تحت راية التجمع الوطني الديمقراطي نفسه.

    الاخطر من ذلك هو ان الحركات المسلحة حتى في حالة انتصارها العسكري على النظام الحاكم لا ينبغي بالضرورة ان تؤدي الى تكوين نظام ديمقراطي بعد ان تكون قد تربعت على سلطة مطلقة انتزعتها بقوة السلاح، وقد ضرب البروفسير شارب عدة امثلة على ذلك و اضيف عليها مثل الجارة اريتريا و جمهورية الكنغو الديمقراطية الذين لم يؤدي تغيير الحكم فيهما الى تغييرات حقيقية و ديمقراطية في حيوات شعوبها.. الاشكال يكمن حسب تحليله الى ان مؤسسات المجتمع المدني التي تدافع عن الديمقراطية وتحافظ عليها تكون في اضعف اوقاتها تحت الحكم الديكتاتوري لذا فإنه عندما تنتصر الحركات المسلحة فانها لا تجد مجتمعا مدنيا قويا يقوم اعوجاجاتها و نزعاتها الى التفرد بالحكم.

    الحركات المعارضة المسلحة يجب ان تسأل نفسها باستمرار ما سبب قيامها و ما هي الاهداف التي ترغب في الوصول اليها، و ما هو الثمن الذي ينبغي عليها ان تدفعه للوصول الى تلك الاهداف، في الغالب و كما هو الحال في دارفور فإن التهميش و الاقصاء من مواقع السلطة و الثروة هما الدافع الاساسي للثورة على المركز، لكن هل من الحكمة ان نضحي بكل سكان الاقليم لنحصل على حقوق على الورق بعد ان نكون قد قضينا على نصف او ثلاثة ارباع السكان في ذلك الاقليم، اليس انسان دارفور هو الخاسر الاوحد في هذه المعادلة، و ايضا اذا قارنا عدد القتلى من المدنيين في هذه الحرب إلى اليوم لوجدناهم اضعاف مضاعفة من العسكريين و المسلحين، ألا يكون ثوار دارفور انفسهم قد اسدوا لعدوهم (نخبة المركز) خدمة جليلة بايجاد ذريعة لابادة القوة البشرية في الاقليم و لتغيير التركيبة السكانية في تلك المناطق و لاجيال قادمة.. إن من يقوم بمعارضة سلطة فاشية كسلطة الجبهة الاسلامية بشقيها ( الشعبي و الوطني) في الخرطوم لا تتوانى عن استخدام اعمق المقدسات الانسانية لاغراض دنيوية رخيصة مثل بيع الحور العين في حرب سلطوية بحتة يجب ان يضع نصب عينيه دائما حسابات الربح و الخسارة في الكادر البشري في مثل هذه الظروف. و في نظري فإن ثوار دارفور قد ثبتوا قضيتهم بالنسبة للعالم و يجب عليهم ان يجنحوا للتفاوض للحصول على بقية حقوقهم و ليثبتوا جزءا من الحقوق و لينتزعوا البقية الباقية عبر طرائق اخرى من النضال بعد اعادة اللاجئين إلى مواطنهم..

    شخصيا عندي بعض التصورات التي قد تبدو للكثيرين متهورة لحد بعيد لكنها بقليل من التأمل اعتقد انها قد تساهم في ايجاد حلول عملية للأزمة:
    1- اظهار مرونة كبيرة في التفاوض في ابوجا تحت مظلة الامم المتحدة لضمان السلام الذي سيعيد اللاجئين الى مواطنهم تحت حماية دولة.
    2- عودة قادة الحركات المسلحة السياسيين و ليس الميدانيين بعد تطبيق اي اتفاق فورا إلى الخرطوم و المساهمة في حصار السلطة سياسيا مع الحركات و الاحزاب السياسية المعارضة الاخرى.
    3- عودة هؤلاء السياسيين و ممارستهم لنشاط سياسي علني سيحرج الحكومة ايما احراج و سيظهرها بمظهر العاجز اما شعبها مما سيدفعه الى المزيد من المعارضة لفسادها و ربما الى الاطاحة بها و اجبارها على تشكيل حكومة وحدة وطنية.
    4- عودة سياسيين محترفين من دارفور الى الساحة السياسية سيكسبهم وزنا كبيرا خاصة اذا ما كثفوا صلاتهم مع الحركة الشعبية الذين تجمعهم معها مصالح مشتركة في اعادة الاعتبار الى الهامش و اعادة توزيع الثروة.
    5- إذا تأخرت عودة هؤلاء السياسيين الى ما بعد تقرير المصير فسيكون ذلك تحصيل حاصل، حينها تكون نخبة المركز الطفيلية قد تغدت بالجنوبيين و حملتهم قسرا إلى التصويت لصالح الانفصال مما سيفقد الدارفوريون حليفا استراتيجيا صادقا في نضاله ضد نخبة المركز الفاشية، مما سيجعلهم اقلية في دولة الشمال الجديدة لتتعشى بهم هذه النخبة لاحقا ًو ليبدأو معافرتهم لنيل الحقوق من جديد.

    لن تستطيع حكومة الخرطوم ان رجع اي عدد من السياسيين الدارفوريين اليوم و بدأوا في تنظيم عمل سياسي محترف ضد التهميش داخل الخرطوم تحت سمع و بصر العالم من عمل اي اعتقالات او تعذيب ضد هؤلاء و العالم لهم بالمرصاد، حتى و لو حدث ذلك فإن عدد الخسائر البشرية فلن تكون باي حال من الاحوال بنفس الخسائر المهولة في الارواح الماثلة اليوم..أيضا من الاهمية بمكان نقل النزاع السياسي الى الخرطوم نفسها بدلا من حرب في تخوم السودان لا يسمع بها السودانيون الا لماما، و ينفعلون لرسومات كاريكاتيرية في شمال الكرة الارضية في جريدة مغمورة اكثر من انفعالهم لجرائم ضد اخوة لهم في الدين و الوطن تحدث في ظهرانيهم.

    يجب أن نضع انسان دارفور البسيط نصب اعيننا في كل خطوة نخطوها لارجاع الحقوق، و يجب ان نقلل الخسائر البشرية قدر المستطاع في هذه الحرب الاستنزافية، و يجب ان لا نثق مطلقا فيمن تلوثت اياديه بدماء ملايين السودانيين من جنوب الوطن لقيادة اية معارضة حقيقية ضد الانقاذ فلمثل هؤلاء اجندات خفية، ومن تعود ان يدفع بحياة الاخرين ثمنا لتقدمه السياسي تحت مختلف الذرائع حتى الدينية منها فهو مستعد للتضحية بحيوات بضع مئات الالاف من أبناء دارفور كي يتقدم مراتبا اخرى، و كما قال الشاعر الألماني المرهف بريشت:


    الحرب القادمة ليست بالحرب الأولى
    لقد سبقتها في التاريخ حروب و حروب
    انتهت الحرب السابقة بمنتصرين و مهزومين
    عند المهزومين جاع عوام الناس
    و جاع عوام الناس أيضاً عند المنتصرين

    أمجد إبراهيم سلمان
    11 فبراير 2006
    [email protected]
                  

العنوان الكاتب Date
إن المعركة الحاسمة في مناجزة الدولة المركزية قد تجري داخل شوارع العاصمة !! محمد جلال هاشم Amjad ibrahim03-09-06, 06:10 AM
  Re: إن المعركة الحاسمة في مناجزة الدولة المركزية قد تجري داخل شوارع العاصمة !! محمد جلال هاشم Amjad ibrahim03-10-06, 01:07 AM
    Re: إن المعركة الحاسمة في مناجزة الدولة المركزية قد تجري داخل شوارع العاصمة !! محمد جلال هاشم Nazar Yousif03-10-06, 02:52 AM
  Re: إن المعركة الحاسمة في مناجزة الدولة المركزية قد تجري داخل شوارع العاصمة !! محمد جلال هاشم Amjad ibrahim03-10-06, 06:41 PM
  Re: إن المعركة الحاسمة في مناجزة الدولة المركزية قد تجري داخل شوارع العاصمة !! محمد جلال هاشم Shao Dorsheed03-10-06, 09:27 PM
    Re: إن المعركة الحاسمة في مناجزة الدولة المركزية قد تجري داخل شوارع العاصمة !! محمد جلال هاشم mohammed elsaim03-11-06, 02:59 AM
      Re: إن المعركة الحاسمة في مناجزة الدولة المركزية قد تجري داخل شوارع العاصمة !! محمد جلال هاشم mohammed elsaim03-11-06, 04:56 AM
  Re: إن المعركة الحاسمة في مناجزة الدولة المركزية قد تجري داخل شوارع العاصمة !! محمد جلال هاشم Amjad ibrahim03-11-06, 08:37 AM
    Re: إن المعركة الحاسمة في مناجزة الدولة المركزية قد تجري داخل شوارع العاصمة !! محمد جلال هاشم mohammed elsaim03-12-06, 06:16 AM
  Re: إن المعركة الحاسمة في مناجزة الدولة المركزية قد تجري داخل شوارع العاصمة !! محمد جلال هاشم Amjad ibrahim03-12-06, 04:15 PM
  Re: إن المعركة الحاسمة في مناجزة الدولة المركزية قد تجري داخل شوارع العاصمة !! محمد جلال هاشم Amjad ibrahim03-12-06, 04:18 PM
  Re: إن المعركة الحاسمة في مناجزة الدولة المركزية قد تجري داخل شوارع العاصمة !! محمد جلال هاشم Amjad ibrahim03-13-06, 02:12 PM
    Re: إن المعركة الحاسمة في مناجزة الدولة المركزية قد تجري داخل شوارع العاصمة !! محمد جلال هاشم mohammed elsaim03-14-06, 03:23 AM
      Re: إن المعركة الحاسمة في مناجزة الدولة المركزية قد تجري داخل شوارع العاصمة !! محمد جلال هاشم mohammed elsaim03-14-06, 03:40 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de