|
Re: وإنسكبت زجاجة الفرح المعتق في قناين (قصة مسلسلة في حلقات) (Re: ناصر محمد خليل)
|
أدمن بسرعة جدا هذه العادة السرية الجديدة عليه.
كان يدمن فيما مضى عادة واحدة وماكان يعتقد أنه توجد عادة سرية أخرى .
كان ينتظر مغيب الشمس بفارغ الصبر كي يخرج من منذله ويذهب إليها خلسة .
يدخل إليها وهو يشتم بضاعتها ويعطيها ألفا من الجنيهات مقابل (كباية) واحدة من عرق البلح الصافي .
ثم يعود بعدها منتشيا سعيدا وفي ذهنه عبارة (يا أرض ما عليكي إلا أنا)
يصل للمنزل ويتسلل بداخله خفية مخافة ان يراه والده أو أحد إخوته الكبار .
فلا يضمن أن قطعتي اللبان التي لاكهما قبل قليل قد تزيل الرائحة كاملة من فمه .
يهرع للسرير متبسما دون سبب ورأسه ملي بأحلام جميلة وطموحات كبيرة .
من ضمن تلك الأفكار يتذكر عشيقته والتي كان يحرص على الذهاب لها في الحلة الجديدة لمقابلتها وأخذ عدة قبلات منها .
تذكر كيف أنه طلب منها زات يوم أن تعطيه اكثر من القبل التي لا تشبعه في شي !
تمنعت اول مرة وإصطنعت أنها لا تعرف أكثر من القبل والأحضان .
تذكر كيف انه أكثر عليها إلحاحا في ذلك اليوم حتى وعدته بأن يحضر غدا .
إتجهت أياديه صوب ما اسفل بطنه وهو يتذكر هذه اللحظة .
يوم ذهب إليها في اليوم التالي ووجد انها قد هيأت له الوضع جيدا .
إرتفعت حرارة الخمر إلى رأسه وهو يتذكر تلك اللحظة وكيف أنه صار في نظرها بعد تلك الليلة فحلا هائجا بعد أن كان قبل ذلك قطة وديعة لا تفعل أكثر من لعق الخدود ومداعبة الشفاه وإفراز العرق .
عن له في تلك اللحظة ان ينهض من سريره ومرقده للإتجاه لها صوب الحلة الجديدة لممارسة ما إعتادا فعله بعد تلك الليلة المشهودة .
كاد أن يفعلها بفعل نشوة الخمر وسرعة الإنتصاب أسفل البطن .
ولكنه في اخر لحظة عدل عن قراره وقرر الجمع بين العادتين السريتين .
ودون ادنى تردد إتجه بسرعة شديدة صوب الحمام المجاور لغرفته .
وفقدت البشرية في تلك اللحظة عددا من الأبناء إنسالوا إلى المرحاض !
من يدري كيف كان سيكون مستقبلهم؟ وما ذا سيقدمونه للعالم من إختراعات !
رجع من الحمام منهكا ولكنه سعيدا منتشيا .
نشوة من الخمر ونشوة للأسف أتته بعد فقده لأبناءه .
(نواصل)
| |
|
|
|
|