الأرض الخراب والشعر العربي - في الرد علي الدكتور عبد الله الطيب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 02:01 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-25-2006, 03:33 PM

محمد أبوجودة
<aمحمد أبوجودة
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 5265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأرض الخراب والشعر العربي - في الرد علي الدكتور عبد الله الطيب (Re: Agab Alfaya)

    الأخ /عبدالمنعم عجب الفيا ،،

    أطيب التحايا ،،
    وتجديداً للتهنئات والأمنيات الطيِّبة ببيتِ مالٍ وعيال وعلمٍ وفضلٍ ؛


    وأُحيِّيك بدءاً على نشر هذا البحث القَـيـِّم في معارضة آراء أديبنا الرّاحل ،الثقة ، العارف ، د. عبدالله الطيِّب، الواردة ببحثِه المعنــون [ الفتنة بإلـيوت خطر علي الادب العربي ] ؛ فالإلتفات ، ومن ثَـم الاهتمام والتعريف، بالتراث الفكري للعلاّمة الرّاحل، لَـمِـمَّا يُبهج النفوس السودانية الطَّيْبة ، أو هكذا ينبغي أن يكون ! فقد أرفد الرّاحلُ ، المكتبةَ السودانية بالعديد من المؤلّفات الرصينة في مجالات تاريخ الأدب وفي الشِّـعر والأحاجي السودانية ، كما أنجز تفسيراً شفاهيّاً للقرآن الكريم بالعامّية السودانية مازال يُبَث على الناس عشيـة كلّ يومٍ من الإذاعة السودانية ، يُصاحبه فيه بالتلاوة ، المُقري المرحوم: صدِّيق أحمد حمدون ، وهو عملٌ تألفه الأُذُن ، ويزهي النفوس بريـَّا النوستالجيا الدافقة بين أصدائه خُلَلْ الشروح والتناول القريب البعيد لآي الذّكر الحكيم . ولعلـِّي هاهنا ، استذكر بعضُ رأيٍّ ، فحواه : أنَّ تآليف دكتور عبدالله الطيِّب ، وعلى الرغم من طباعة ونشر أغلبها في ظلِّ ظروف قاسية ، لم تجد من السودانيين عامّة، وتلاميذ الرّاحل على وجه الخصوص، ما تستحقـُّه من عناية واهتمام واجبين تجاهها ، ومعاودة درسها ونقدها وتعريف القُرّاء بها ! فقد كتب " المُرشد الى فهم أشعار العرب وصناعتها " في أربعة أجزاء ، وكتب " مع أبي الطيّب " و " بانات رامه " و " الأحاجي السودانية" و له من دواوين الشعر " أغاني الأصيل " و " أصداء النيل " ، إضافة لمؤلّفاتٍ أخرى . والرجل من قبل، قد نال شهادة الدكتوراه من جامعة لندن عام 1950 وموضوعه فيها " أبوالعلاء شاعراً " ، ودرَّس ببخت الرِّضا ، وجامعة الخرطوم ، وجامعات المغرب ونيجيريا ..

    إستوقفتني كثيراً، تلك الآراء القوية التى صُغـتَها واستندتَ عليها في دحضك لإتّهام الدكتور عبدالله الطيِّب للشـاعر الإنجليزي الأمريكي T.S.Eliot بالإفادة من منجزات الشِّعر العربي القديم مع تنكـُّرِه البيِّن لهذه الفائدة ! ؛ وكذلك، أثارتْ إعجابي تلك الإستشهادات الثرّة التى أبحرتَ فيها من خلال هوامش "إليوت " المُلحقة بقصيدته "الأرض الخراب " بما ازدحمت به من اقتباسات وتضميناتٍ ، شبه كاملة، في كثيرٍ من الأحيان !، للكثير من أعيان الإبداع الأدبي في محيطه الثقافي، قديماً ومُعاصراً ، أمثال " جون ويبستر " ؛ فضلاً عن السـّرد المنضبط لتراجم الأعلام الواردة بـ"الأرض الخراب" و كذلك ، مضاهاتك لهيئات المطالع المُشابهة لدى الشاعر الفرنسي " مالارميه " ؛ فقد كنتَ مُصيباً تماماً في بنائك لهذا الدّحض المتكامل وإبراء ساحة الشّاعر الإنجليزي " إليوت " المُتـأثـِّر بِمَنْ قبله – بصورةٍ لافتة- والمؤثـِّر في مَنْ جاء بعده من شعراء العرب والفرنجة ! مِمـّا بَهـَـتَه به دكتورنا الرّاحل : عبدالله الطيب !.. لولا أنْ تُـسعفنا وتأخذُ بيدنا في صِحـّة تلك الفرضيـــَّــة التى صُغـتَــها كالتالي :

    [[ إنَّ الخطورة التي يحذر منها الدكتور عبد الله الطيب لا تكمن في كسر عمود الشعر العربي وهدم نظام البيت والقافية ، وانما تكمن - في ظنه - في أخذ واختلاس اليوت من الشعر العربي القديم وافادته من منجزات القصيدة العربية الكلاسيكية في صياغة قصيدته دون ان يشير الي ذلك بل تعمد اخفائه . وكان الدكتور يريد بهذا الاتهام ، القول ان هؤلاء الداعين : " إلى الإقتداء بأسلوب إليوت والتمذهب بمذهبه ، ويبغون بذلك النهوض بالشعر الحديث وبث روح جديد فيه " غافلون عن حقيقة خطيرة جدا وهي ان اليوت مدين للشعر العربي القديم في صياغة قصيدته التي بني عليها مجده وشهرته . !!]] ..

    فأين هيَ الخطورة ، تحديداً، في فتنة شعراء العرب بالشاعر " إليوت " ، إن كانت تكمُنْ بالأساس في إتِّهام الدكتور عبدالله الطيِّب لِــ" إليوت " بالإفادة أو سَمـِّها السرقة واختلاس مُنجزات القصيدة العربية القديمة مع التنكـُّر لها وللعرب ؟ تعصـُّباً من هذا الشاعر الغربي ؟؟ .. هل معنى ذلك أنّه لو ظَفِر الناس بإقرار " إليوت " واعترافه باستفاداته الجمَّة من منجزات القصيدة العربية القديمة ، ومعلّقات لبيد وامرئ القيس وغيرهم وأردف ذلك بإقراره في استفادته من القرآن في استلهامه انبجاس الماء من الحجر الصَّلد ،أوَتـَــنـتـَفي هاهنا ، خطورة هذه الفتنة التى يقع فيها شعراء العربية ويزول " البراء " من موبقة التنادي باقتداء إسلوب " إليوت " و يحلُّ الولاء والقَبــول في التمذهب بمذهبه في تجديد القريض العربي وبثِّ روحٍ جديد فيه ؟؟ ...أظنُّ ولا أظنّ !! .. فحسب رأيِّ أن الدكتور عبدالله الطيب، وبما عُرف به مِن رأيٍ في أنّ أفضلَ الشـّعر : ما كان فخماً جزلاً جليُّ المعاني مُفصِحاً بأغراضه ، بعيداً عن الغموض والإبهام والتعسـُّر والتكلُّف ، كان أقرب للذّابِّ عن حياض الشعر العربي متوجـِّساً من مدخولات الفرنجة التى تُطيل في القصيد، وتملأه بالتفاصيل، ولا تأبه كثيراً بالأوزان والقافية والموسيقى الشعرية ! .. والرّاحلُ ، من بعد، كلاسيكي ، حريصٌ على استقامة عمود الشـِّعر وسلامة أبياته والقوافي ؛ ينتهج نهج المحافظة " الغلآب " ولا يسعفه زمانه بتوسـُّعات " الحداثة " التى حلّت مؤخـّراً بالجوار ! فقد كان المذهب " الرومانطيكي " يُعرف بأنّه المذهب التجديدي ، وحُسبُك من تجديد ، في أربعينات وخمسينات القرن العشرين ، يقوم على الخيال الرومانسي !! متأثِّراً بما يجري في بلاد الفرنجة ، وتجديدٍ آخر ، يوغِـلُ فيه أوائل المُبدعين العرب بالعودة للجذور ! و استحضار التراث الفكري العربي الذي ساد يوماً قبل ان تطمره عوادي الزمان ، وخُذلان الآل ..!

    إنّ الدكتور عبدالله الطيب ، بإيمانه الرّاسخ في أحقِّية ان يســود التقليد الأدبي العربي ببلدان العرب والمسلمين ، وبموقعه " الأستاذي " بما اجتناه من اطِّلاع على آداب الإنجليز ، يمنحنا مُبَرِّراً كي نتفـهـَّم اســتطراده في إثبات تأثـُّر واستفادة " إليوت " من التراث الفكري العربي ، وإنكاره في آن ! لهذا التُّراث الإنساني !، مؤمـِّلاً ان يكون في هذا الإستطراد أداةٌ ناجزة لكفِّ الشعراء العرب من التمذهب بإسلوب وفنِّ هذا النّاكر للجميل ! متوسـِّلاً الى ذلك عبرَ مفهوماتهم بما تزخر به أعيان التراث الأدبي العربي حول جرائر السّرِقات الأدبية ! ودلالاتها السّالبة حول موهبة السـُّرَّاق ! ، وذلك على حساب ، ما تفضـَّلتَ بصياغته [كسر عمود الشعر العربي وهدم نظام البيت والقافية] ، وهما ، فيما اعتقد، أُس دعوى الخطورة التى رأها الدكتور في فتنة الشعراء العرب بِـ " إليوت " حينما خطّ بحثه هذا ..

    أقول قولي هذا ، مع أنّي لم أقرأ بحث الدكتور ، ولكنـّني أثقُ في أنّ استنباطك ، أخي منعم، وبنائك هذه الآراء المُعارضة لما ارتآه الدكتور عبدالله الطيب ، إنْ هُما إلآ مظهراً حقيقيّــاً لإيغال الدكتور في هذا الاستطراد حول موضوعة السـرقة والإنكار! دون أن يولي كبير اهتمام بترسيخ رؤيته حول خطورة الفتنة بِــ" إليوت " المؤدّية لكسر عمود الشـِّعر العربي وهدم نظام البيت والقصيدة ، ودون أن يهتم بالسـَّيْر الموضوعي بدعواه لنهاياتها ، ليصل الى توضيح النتائج السـّالبة التى تنتظر الشـِّعر العربي إن لم يتنبـَّه الشعراء العرب لخطورة هذا التمذهب بنهجِ " إليوت " ..

    محل توقُّفي الأوّل، كان عند العنوان [ الأرض الخراب والشعر العربي - في الرد علي الدكتور عبد الله الطيب ] ؛ ، حيث احسستُ في شِبه جُملة : " في الرّد " ، الكالحةِ هذي! بعضٌ من عدم التوقير ! للدكتور الرّاحل ، ذلك أنّ الرّجل قد فارق الزائلة عام 2003م ، وهو بمثابة الأب الرّوحي للأدب العربي في السودان ، درسـاً وتدريساً ، شعراً وتأريخاً ، فضلا عن منافحاته المتواصلة لإسناد فضل هجرة المسلمين الأولى للسودان وليس الحبشة ، واستشهاده بروايةٍ منسوبة لأُمّ المؤمنين أم سَلمة :بأنّهم إبّان تلك الهجرة في تلك البلاد، كانوا قد ربطوا يوماً للزبير بن العوّام ، قِرْبة ، فقطع بها النهر سباحةً !ثُمّ عاد إليهم بخبر الحرب بين نجاشيين ! وهو ما استدلٌّ الدكتور منه بأنّ مثل هذا النهر ، أقمن بأن يكون نهر السودان ، وليس أنهار الحبشة ، تلك التى تتّسم بالإنحدار الشديد وسُرعة التيار ؛ .. بيد أنّني قد طِبتُ نفساً ، حينما طالعتُ إشارتك في متن المقال : [[هذا ، وكنت قد نشرت سنة 1993 بمجلة (الملتقي )السودانية ، ردا علي مجمل اراء الدكتور عبد الله الطيب حول قصيدة الارض الخراب . وها انا اعيد نشره هنا تباعا ، بشىء من التنقيح والزيادة . وسوف يشكل هذا الرد احد فصول الكتاب الذي ننوي نشره عن تاثير اليوت علي الشعر العربي الحديث]] ؛ فإذن قد رددتَ عليه وهو حيٌّ يُرزق ، فلا مشاحة ، ، كما أنّه لن يغلبك ان تعنون هذا الفصل في كتابك المُزمع ، والذي نأمل ان نكون من اوائل قرّائه ، بأنسبَ العناوين ؛ إذا ما رأيتَ ذلك ..



    لك وافر التقدير ، على ما وَهبتَنا من مكنون معرفتك واطّلاعك الميمون ،،

    مع كثير الثناء والتقدير ،،
                  

العنوان الكاتب Date
الأرض الخراب والشعر العربي - في الرد علي الدكتور عبد الله الطيب Agab Alfaya02-20-06, 04:48 AM
  Re: الأرض الخراب ومعلقة لبيد Agab Alfaya02-20-06, 07:53 AM
    Re: الأرض الخراب وطقوس الخصوبة : Agab Alfaya02-20-06, 08:38 AM
      Re: زهور الليلاك ووحشة الربيع : Agab Alfaya02-20-06, 10:14 AM
  Re: الأرض الخراب والشعر العربي - في الرد علي الدكتور عبد الله الطيب Agab Alfaya02-20-06, 01:29 PM
    Re: الاضراب عن ذكر العرب Agab Alfaya02-20-06, 01:41 PM
      Re: اليوت والقران الكريم Agab Alfaya02-20-06, 01:48 PM
  Re: الأرض الخراب والشعر العربي - في الرد علي الدكتور عبد الله الطيب محمد أبوجودة02-25-06, 03:33 PM
    Re: الأرض الخراب والشعر العربي - في الرد علي الدكتور عبد الله الطيب Agab Alfaya02-26-06, 04:54 AM
  Re: الأرض الخراب والشعر العربي - في الرد علي الدكتور عبد الله الطيب محمد أبوجودة02-27-06, 09:04 AM
  Re: هذه الشهادة تكفيني Agab Alfaya03-01-06, 04:45 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de