|
حبيبتي كانت تغني لي ..
|
كانوا – رغم صداقتهم – غرماء .. تتلاعب الغيرة بمشاعرهم ربما بإبتسامة خاطفة .. غمزة مختلسة .. أو كلمة مبهمة .. قلّ أن يجلس ثلاثتهم على كفة واحدة .. اثنان منهما أبداً على طرفي نقيض أما الثالث يتأرجح بين مركز الدائرة أو مائلاً لكفة أحدهم ..
لم يبح أي منهم للآخر بأن نسائم الهوى تهفهف قلبه .... كلٌ ينطوى على سره .. كلٌ يجفف دمع عينه بمحارم الصبر ولفافات الأمل .. كلٌ يقفز فوق سور الرقابة ليغتنم زمنا مستقطعا ليسند ظهره على حائط مبكائه علاّ اقدام القدر تحمل صدفة – منتظرة/متوهمة – كأنهم عصابة لا يدخل بند الخيانة ضمن ميثاقها ، فمن اغتنم الفرصة فلا ضير..
عصام وهو لا زال في – كرفسته – تلك .. تخرج الآهه من مكانٍ عميق كبئر بترول ، يقول زائق البصر ..( نجدية الحشا ) ..
كيف نوقف ضحك ياسر المرح غير المنقطع ..
- يعني شنو نجدية الحشى .. - والله ما بعرف أوصف بس في حاجات كتيرة في الأغنية انا شايفها فيها .. - أنا غايتو عاجباني ( لها مقلة ) دي .. أخ .. - انتا شفتها وين .. عارفني بتكلم عن منو؟؟؟ - لا أنا بتكلم عن الأغنية ياخي .. يقول ليك لو نظرت بها لراهب قد صلى لله وابتهل ، برضو بتجهجه .. - انا عايز أنوم يا جماعة .. قالها خالد بإحساس الهارب .. - لو تقدر .. مش قال فيها ولو ولو .. ولوات كتيرة كده ..
مثل لعبة الإستغماية .. كلُ يحاول هش الآخر عن مرتع العسل .. كل يتمنى أن يسبر غور الآخر ، كل يحاول أن يتخيل ( ملامح ) ليلى الآخر .. وما ليلى عنهم ببعيدة لو يدروا .. ليتها كانت ، وليتهم دروا ..
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حبيبتي كانت تغني لي .. (Re: AlRa7mabi)
|
أما ياسر فحقاً ، هو صريع لحاظها الفاتكة الجارحة .. كيف لتك الأجفان حمل عبء رموش كأنها نباتات كلما فتحت فمها لمجرى المياه كلما طالت قامتها .. عيونها ضاحكة .. يشع بريقها أمام الناظرين فمن ذا الذي يديم النظر للحاظها ولو للحظة .. فإن فاجأتها – قال ياسر – ترمقك بنظرة ممزوجة بين الدهشة والإرباك .. فيا ويلك .. قال ( سبحان الذي سخّر لنا هذا ) .. هكذا يأتيك بإستشهادات لا تتناقم أبدا والموقف ..
خالد يا أيها الحالم .. أهذه حدود طموحاتك .. والله بس لو مرة وااااحدة ( تسلم عليّ ) .. يعني تصافحني .. ( أحضن يدها البضة ) وتهمس ليّ ( كيفك أنت ) .. وتمشي معاي .. معاي .. ( مالو ) لو بس ( أعد ) أزرار بلوزتا.. لو بس طرف فستانا لامسني .. الللله يا( باريس ) أيُ عطرٍ هذا الذي كاد أن يلقنني الشهادة .. ثم يقرأ الفاتحة على روحي .. آمنت بالله ..
لازم أحاول – قالها عصام وهو ينتف شعره ساهيا – بعض خطوات للخلف سوف تسلمه لمغامرات المراهقة وتصرفاتها غير ( المحسوبة ) .. سأرمي لها رسالة عند عبورها الشارع الموازي .. ( لما ) تشيلا حا أخلع عني رداء التردد .. خلاص اليوم يوم الحسم .. ( ريم .. طيفك هو غطائي الذي يذيب جليد ليلي الذي لا يغفو .. مرآك نسائم تهفهف لفح هجيري .. أريد أن تكتبي الخلود لأحد المقاعد المتناثرة على حدائق لا تزدهر إلا بلثم خطوك .. عليييييك الله نتلاقى هناك ولو لدقيقة يتيمة .. موضوع موت أو حياة .. يا حياتي .. السادسة عند الغروب .. على أحر من الجمر .. ) هم برسم قلب يخترقه ذلك السهم الشهير وبعض ( بقع ) حمراء .. لكنه تراجع أمام هذه الفكرة المتسرعة نوعا ما ..
كأنها قطار في محطاته الأوربية .. في ذات التوقيت تهادت كحمامة سلام .. كأنها استمعت لتوها ( لأغنية مريا ) وحزام في مضيق .. إبتسامة أليفة .. ثبات يزلزل ( الشجعان ) .. عصام يكاد ان ينهار فقد الإحساس بقدميه .. دنا منها بإبتسامه بلهاء .. لو سمحتي .. قذف برسالته كأنه يتخلص من قنبلة موقوته ..و ( فص ملح وذاب ) .. وهي تغالب ضحكة تضع أرجلها على عتبت شفاهها إلتقطت الرسالة بذات الرشاقة ونفس الثبات ..
- كلٌ ينطوي على سره – إختار خالد ورقة ورديه تخللتها رسومات ناتئه تحفها من أطرافها أزهار متشابك .. أربعة ألوان وشّح بها خطوطه المنمّقة .. ريم (....) أما النقاط الأربعة التي تلت اسمها رسمها على هيئة شفاه مطبوعة .. كل قبلة بلون .. لم ينس أن ينثر زخات عطرٍ كادت تبلل الورقة .. ذيّل رسالته بعبارة حارقة ..( القلب الملتهب ) .. بلل طرف المغلّف بحافة لسانه ألصقه بعناية فائقة كأنه يدفن سرا خطيرا ..
في محطة ( الباصات ) وهي تقلّب مجلة تزيّن غلافها صورة إحدى ملكات الجمال .. تتمعن تفاصيلها وكأن لسان حاليها يقول ( قوم يا القمر حا أجلس مكانك ) .. إقتربت منها طفلة صغيرة ببراءة لا تزال طعامها وشرابها .. ( الولد داك قال لي أديك الجواب دا ) .. نظرت تجاه الإشارة لا أثر لذاك العاشق .. - وينو الولد يا حلوة .. - يمكن فات ..
هزت كتفها .. وبعدين معاك ..
- يا ياسر أحسن ليك تلعب بعيد .. دا شدراً ما بتقدر على طلوعوا .. - انتٍ مالك بس كلميها .. أنا متأكد حا تقابلني .. مش شافتني معاك مرة مرتين - يا خي انت ما فاهم حاجة .. الزولة دي ... - أموت ليك .. بس قولي ليها الزول دا يا يقابلك يا ( يغرق ) ؟؟ - خلاص ذنبك على جنبك ..
- يتبع -
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حبيبتي كانت تغني لي .. (Re: AlRa7mabi)
|
الشقيق الرحمــابي اشتقت إليك يا عـــزيزي ... هذا المرور السريع على سبيل التحيـــــة ريثما أعيد قراءة القصــــة بعين ناقــدة... لك التحيــة وأرجو ألا تطيل الغيـــاب
الحلاوي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حبيبتي كانت تغني لي .. (Re: ALHALAWI)
|
.. يا عبدو .. بلاي الحاجات الجميلة لما تحاول تظهر بتحتاج لي ( فاتحات شهية ) ؟؟ يعني مثلا ريــاح موسمية من فبراير وكــدا ؟؟ ( كنت فاكر الريد بغيب لحظة واحده عن فؤادي ) ... عن فـــــــؤادي .. بعدين كنت حايم في مكان تاني لقيت ( كبر ) ( فارش ، وداقي خيمتو.. ومكنكش ) .. فعلمت لحظتها اني بخير ( والحبه ما بتجيني ).. لكن الواحد كان عملو ليهو ( تخطيط قلب ) بيطلع خط مستقيم كلو ومفترض طوالي يجيبو ليكم هنــا..
( يا حبيبي ظمأت روحي وحنّت للتلاقي .. وهفا قلبي إلى الماضي وناداني اشتياقي )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حبيبتي كانت تغني لي .. (Re: AlRa7mabi)
|
... ... هل كانوا دمىً تحركها بنيّة مبيّتة لتحقق لنفسها نصراً زائفاً ، أو ربما كانت تتفحص بحرص الأنثى صدق مشاعرهم أم هي المفاضلة كأنهم سلعة تصف على أرفف المحلات .. لم تقل – يوما – لأيّ منهم أن أجنحة قلبها ترفرف حوله .. لم تعطي أحدهم أفضلية ولو نسبية .. كانوا رغم أوهامهم الذاتية كأسنان المشط - بالنسبة لها - .. ربما لا يساووا حتى المشط نفسه ..
---
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حبيبتي كانت تغني لي .. (Re: AlRa7mabi)
|
صديقي الشفيف .. الرحمابي .. حبابك كل سنة و انت فرحان ( تماما كما شرحتها لتمبس في موضع اخر)..
أمتعتني هذه الخيانات اللذيذة .. و التي من فرط واقعيتها .. تحس بأنك ، و في كل مطب من مطباتها، في قلبها و هي جزء منك و انت جزء منها .. و من أين أتى عبدو؟ مرة كنت احادث ابكر ادم .. عن ثيمة .. كنت أنوي أن اطورها .. و شكوت له .. أن بعض الأصدقاء قد طرقها و بصورة أفضل من تصوري .. فقال الشيخ رضى الله عنه : أبدا الفكرة ما كده.. الفكرة انو الثيمة الواحدة ممكن ينتاولها لفيف من البشر .. و من زوايا متعددة .. يعني جمالية التناول هي الميز .. وخذ عندك ثيمة الحب .. كل البشر بيتكلموا عنها من سنة دو .. لكنها متجددة.. صدق ابكر .. في حتة متجددة تلك .. و بصراحة كنت اتأبط تلك المقولة .. و أنا في فلك هذه (التي تغني لي) .. و يقيني أن الرحمابي سيتناول الحتة من زاوية ترد الفرح للروح .. و لم تخيب ظني.. و بكل صدق .. لم تشدني فكرة البحث عن حبيبة .. و انما جنون البحث عنها . . و الحماقات اللذيذة التي ارتكبها كل من اولئك الشبان .. مع ملاحظة جمالية صحوبيتهم .. و التي ارجعتني لزمن بعيد خلاس .. يعني يا الرحمابي نحن عشنا زمن .. الواحد فيهو ما بيقدر يحب براهو .. لازما الشورة .. و الأخذ و العطاء .. و تبادل المقترحات .. و الأجمل واحد يكون معاك من قولة تيت .. و في النهاية يسبقك .. و يظفر بجواب .. نظرة .. كلمة ( كلمة منك حلوة..و الله يطراك بالخير يا عثمان حسين).. ده غير الإنبراشات الصريحة من عينة ( ما في حتى رسالةواحدة بيها أتصبر شوية)..
شكرا على هذه الأيكة يا صديقي .. و شكرا على التعميد .. كل سنة و انت فرحان يا رحمابي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حبيبتي كانت تغني لي .. (Re: AlRa7mabi)
|
صديقي الجميل كبر ..
ها – أنت وأنا – قد تركنا نعلينا كمالخليل .. فما جدوى – هذا الشَعَر .. تعال نقدل .. وتلك حضرة شيخنا أبكر كأنها ( حوض كوثر ) ننهل كما نشاء .. فزاويا الحبيب لا سداسية لا مخروطية .. هي بكل ذلك الأتساع غير المتخيل ، فدعنا ننظر ونبكي ..أو فلنغني كلً على ليلاه .. فبعض مما نحكي .. بعضه يقفو في خبايا الذكرى وغائرات الجراح ( العذبة ) وبعضه صنيعة هذا الخيال غير المروض الذي ( يمتص ) ثدى الأشواق ويلتحف ( بطاطين ) المنافي فلا دفء.. ولا ( شوفةً ) تبل الشوق .. إذاً ما العمل .. جسمي أنتحل .. وعقلي برضو ( انتحل )
.. وماذا ( نعمل ) مع تلك القمم .. ولماذا عثمان حسين .. لماذا يؤسس لهذه ( الخصاصة ) والسماحة .. بس ، بس من أجل ( المحبة ) ..
من قلبي من ( أجل المحبة ) وهبت ليك يا السمحة شعر الغزل
تخيل يا كبر .. بس تخيل دا كلووووووو وهو عااااارف ( إنو )
( مع إنو ) قدامي الطريق أنا عارفو يا السمحة انقفل ..
يا كبر عليييلك الله تاني ما تشاغلني!!!!
وبلّغ .. الذي تعرف محبتي الدافقة له .. بلغه سلامي ..
رحمابي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حبيبتي كانت تغني لي .. (Re: AlRa7mabi)
|
الرحمابي أخوي
Quote: بس واحاتك ما ياهو الفي بالك
|
قت كدي!
طيب
غايتو انا متابع بشغف شديد جدا
بت جيرانا أخت الشهيد
Quote: كـيفك ياياسـر? كـل سـنة وانت طـيب...
|
وانت بالف خير عزيزتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حبيبتي كانت تغني لي .. (Re: فضيلي جماع)
|
أستاذي الجليل .. وأبونا الروحي في دروب الجمال .. ناصع الحرف صادق الكلم .. شاعرنا المرهف / فضيلي جماع
بعض الأيام تمر علينا ، فلم تكن إلا أياما انطوت .. وبعضها تبني عشها في غرف القلب المغلقة .. وهل هذا اليوم إلا وأحدا من تلك ( الخاصة ) التي تصبح مثل الوشم في ذاكرتنا .. 16/2/2005 ، فإن إحتفلوا جميعا – هنا – بعيد الحب فأنا عيدي – هنا – مرورك وما طرحته على من وشاح أو فلنقل ( بردة ) .. ليس كل ( التذكارات ) تؤطر وتصلب على جدار الغرف .. بعضها يسكن الحنايا ويختار ( القلب ) مستودعا ..
مجرد عبورك من هنا – ذو شأن – دعك مما قلت .. بشكرك وكفى!!
ممتن جدا للتصحيح اللغوي ، وفعلا التسرع له عواقب وخيمة .. أرجو المعذرة
لم أكن متواجد على ( النت ) خلال عطلة نهاية الأسبوع ، لذا اقدم إعتذاري
فاتني أن ألتقيك بمسقط ، كان حظي – كحاله دائما – عاثر تقبل تحيات كل من أحبوك هنا ..
رحمابي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حبيبتي كانت تغني لي .. (Re: صديق الموج)
|
رحمابي يا كارثة
الله مرقكـ كنت ناوي اكتلكـ بي
انا وحدي فيكـ يا شط غريب فأعني فرقت ايدي الليالي بين احبابي و بيني اه من حائر أمالي و من جائر حزني فمتي تلقكـ عيني ايها الغائب عني
لكن لقيت تسجيلها بايظ
قلت لي خالد انت يا تمبس البوديكـ تهابش شنو سيبو ياخي و خلينا مستمتعين
واصل يا وغد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حبيبتي كانت تغني لي .. (Re: خدر)
|
مولانا خدر .. وأنا تاني فني روحي لي جنس دا هديتوا حيلنا ياخ ..
خدر عاين ياخي مشتاق لخالد الحاج كان عتر فيهو قول ليهو أما ( لقاء ) بوسا لي ..
سلام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حبيبتي كانت تغني لي .. (Re: AlRa7mabi)
|
رحمابى أيها الصديق الجميل
أنا هنا لمآثر كثر!!
منها الجمال ومنمق الحرف والكلم
ومنها نبع فكرة دوما عذب
ومنها الحب الساكن فى الذات من زمن
ومنها الشوق الواقز القلب
لك محبتى كاملة واشواقى
وتحياتى للحبيب ياسر حنا وبقية الرفاق حيث تركت شلية من قلبى وفكرتى بمسقط الألهام والوحى
عبدالعزيز خطاب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حبيبتي كانت تغني لي .. (Re: AlRa7mabi)
|
خطاااب.. الزول الحلو
الشوووق كتير .. كتير
جيتك الليلة بالدنيا والله هذا واحد من الأسباب التي تجعلنا نترك هذا الباب مواربا لقاء الأحباب والتواصل ولو بمثل هذا الرابط .. لعمري فهو قوي
لك المحبة بلا نقصان
تسلم
رحمابي
| |
|
|
|
|
|
|
|