" ثقافة الحوار ... حرّية الاختيار ... وحق الاختلاف ... "

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-21-2024, 02:01 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-13-2006, 03:09 AM

محمد خليل إسماعيل
<aمحمد خليل إسماعيل
تاريخ التسجيل: 01-07-2006
مجموع المشاركات: 1256

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
" ثقافة الحوار ... حرّية الاختيار ... وحق الاختلاف ... "

    تعـالو نـتـحــاور .........
    تعـالو نـتـنـاقـش .........
    تعـالو نـشـيـل الـوطــن فـي حـدقـات العـيـون ..............
    تعـالو نـخـتـار مـع بعضــنـا الـطــريــق ...................
    تعـالو نـخــتــلــف ............... ولكن كيف نختلف ؟؟؟؟


    Quote: مدخل :

    لا يكون الحوار الا مع الآخر.
    وتحديداً مع الآخر المختلف.


    الهدف من الحوار :

    ان هـدف الحوار هو شرح وجهـة النظر وتبيان المعطيات التي تقوم عليها.
    وفي الوقت نفسـه الانفتاح على الآخر لفهـم وجهـة نظره ثم التفاهـم معه.
    ذلك لان التفاهم لا يكون من دون فهم متبادل.
    والحوار هو الطريق الى استيعاب المعطيات والوقائع المكونة لمواقف
    الطرفين المتحاورين.


    في ثقافتنا الاسلامية، أن :

    من اجتهد وأصاب الحق فقد اجر أجرين. أجر الاجتهاد وأجر الاصابة للحق.
    ومن اجتهد وأخطأ فقد أجر أجراً واحداً لاجتهاده ولم يؤثم على "الخطأ".
    نفهم من ذلك ان الاجتهاد، كأي عمل فكري إنساني، مفتوح على الخطأ والصواب.
    فهو ليس مقدساً ولا مطلقاً ولا ثابتاً.

    وكذلك "رأيي صحيح يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب".
    نفهم من ذلك ايضاً انه ليس لأحد ان يدعي الحقيقة المطلقة.
    وليس له ان يخطئ الآخرين لمجرداقتناعهم برأي مخالف.
    فالحقيقة نسبية. والبحث عن الحقيقة، حتى من وجهة نظر
    الاخر المختلف، طريق مباشر من طرق المعرفة.
    وهو في الوقت نفسه اسمى انواع الحوار.

    وفي ثقافتنا الاسلامية كذلك، ان الحوار يتطلب
    اولاً وقبل كل شيء الاعتراف بوجود الاخر المختلف
    واحترام حقه ليس في تبني رأي او موقف او اجتهاد مختلف فحسب.
    بل احترام حقه في الدفاع عن هذا الرأي او الموقف او الاجتهاد.
    ثم واجبه في تحمل مسؤولية ما هو مقتنع به.


    والآخر قد يكون فرداً وقد يكون جماعة. وفي الحالين.
    قد يكون مؤمناً، وقد يكون كتابياً وقد يكون كافراً.
    الآخر المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشدّ بعضه بعضاً.
    والآخر الكتابي في المجتمع الاسلامي هو في ذمة المسلم .
    والرسول صلي الله عليه وسلم يقول يقول "من آذى ذمياً فقد آذاني".
    اما الآخر الكافر، فالعلاقة معه مبنية على قاعدة "لكم دينكم ولي ديني".
    وفي كل الحالات، فان العلاقة بين المسلم والآخر يختصرها الحديث الشريف
    الذي يقول فيه الرسول صلي الله عليه وسلم "المسلم من سلم الناس من يده ولسانه".

    خلق الله الناس مختلفين اثنياً واجتماعياً وثقافياً ولغوياً
    ولكنهم في الاساس "أمة واحدة" كما جاء في القرآن الكريم:
    {كان الناس أمة واحدة فاختلفوا} (سورة يونس. الآية 19)
    اي ان اختلافاتهم على تعددها لا تلغي الوحدة الانسانية.

    ان اختلاف الالسن والثقافات والأراء من طبيعة رحمة الله
    وهو ما اكده القرآن الكريم بقوله:
    {لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا. ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة،
    ولكن ليبلوكم فيما أتاكم. فاستبقوا الخيرات إلى الله مرجعكم فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون} (سورة المائدة، الآية 48 ) و{الله يحكم بينكم يوم القيامة فيما كنتم فيه تختلفون} (سورة آل عمران، الآية 141)
    و{لو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم} (سورة هود، الآية 118 )

    أرسى القرآن الكريم قواعد واضحة للاعتراف بالآخر وبوجهة نظره اجلاء للحقيقة.


    حوار الله والشيطان

    في حوار الله والشيطان، كما ورد في سورة الأعراف، (الايات من 10 الى 24)، وفي سورة الحجرات (الآيات من 15 الى 40) يقول القرآن الكريم: {ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا الاّ ابليس لم يكن من الساجدين. قال ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك. قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين. قال فاهبط منها فما يكون لك ان تتكبر فيها فاخرج إنك من الصاغرين. قال انظرني إلى يوم يبعثون. قال إنك من المنظرين. قال فيما أغويتني لأقعدَنّ لهم صراطك المستقيم. ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجدُ أكثرهم شاكرين. قال اخرج منها مذءوماً مدحورا لمن تبعك منهم لأملأن جهنم منكم أجمعين}

    من خلال هذا الحوار الإلهي مع الشيطان، تبرز حقيقة الثواب والعقاب، الخير والشر، الإيمان والكفر. وما كان لصورة هذه الحقيقة ان تكتمل من دون هذا الحوار. وما كان لهذا الحوار ان يقوم من دون وجود الآخر.

    وفي حوار الله مع الأنبياء تبرز حقيقة الاعجاز الإلهي: {وإذا قال إبراهيم ربِ أرني كيف تحيِ الموتى؟ قال أولم تؤمن؟ قال بلىَ ولكن ليطمئن قلبي. قال فخذ أربعة من الطير فصُرهُنّ اليك ثم إجعل على كل جبل منهن جزءاً ثم إدعهن يأتينك سعيا واعلم ان الله عزيز حكيم} (سورة البقرة، الآية 260)
    وفي حوار الله مع عباده، تبرز حقيقة العدل الإلهي، حيث ورد في الآية الكريمة: {قال ربِ لمَ حشرتني أعمى وقد كُنتُ بصيراً. قال كذلك أتتكَ آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى} (سورة طه، الآية 125)

    وفي حوار الأنبياء مع الناس، تبرز حقيقة التربية الإلهية، في الآية الأولى من سورة المجادلة: {قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله والله يسمع تحاوركما ان الله سميع بصير}. كما تبرز حقيقة الهداية الإلهية: {الم ترَ إلى الذي حاجّ إبراهيم في ربه إن أتاه الله الملك إذ قال إبراهيم ربي الذي يحيِ ويميت. قال أنا أحيِ وأميت قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فآت بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين} (سورة البقرة، الآية 258 ) وفي حوار الناس مع الناس، تبرز حقيقة الجشع الانساني: {فقال لصاحبه وهو يحاوره أنا أكثر منك مالاً وأعز نفرا} (سورة الكهف، الآية 34). تبين هذه الآيات الكريمة ان الحوار يتطلب وجود تباينات واختلافات في الموقع وفي الفكر وفي الاجتهاد وفي الرؤى. وفي ذلك انعكاس طبيعي للتنوع الذي يعتبر في حدّ ذاته آية من آيات القدرة الإلهية على الخلق ومظهراً من مظاهر عظمته وتجلياته.

    لذلك لا بد، من أجل اقامة علاقات مبنية على المحبة والاحترام، من الحوار على قاعدة هذه الاختلافات التي خلقها الله، وارادها ان تكون، والتي يتكشف للعلم انها موجودة حتى في الجينات الوراثية التي تشكل بعناصرها شخصية كل منا وتمايزاتها.

    إن للحوار قواعده وآدابه. ولعل من ابرز هذه القواعد والآداب ما ورد في سورة سبأ. كان الرسول محمد يحاور غير المؤمنين شارحاً ومبيناً ومبلغاً.
    ولكنهم كان يصرون على ان الحق الى جانبهم. فحسم الحوار معهم على قاعدة النص
    : {انا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين} (سورة سبأ، الآية 24)
    لقد وضع الرسول نفسه في مستوى من يحاور تاركاً الحكم لله، وهو اسمى تعبير عن احترام حرية الراي والإعتقاد والفكر للآخر في الاختيار، وعن احترام اختياره حتى ولو كان على خطأ. وذهب الى أبعد من ذلك عندما قال القرآن الكريم في الآية التالية مباشرة:
    {قل لا تُسألون عما أجرمنا ولا نسأل عما تعملون} فكان من آداب الحوار
    بل من المبالغة في هذه الآداب ان وصف اختياره للحق وهو على حق بأنه اجرام
    (في نظرهم). ووصف اختيارهم للباطل وهم على باطل بأنه مجرد عمل.

    ثم ترك الحكم لله: {قل يجمع بيننا ربنا، ثم يفتح بيننا بالحق وهو الفتّاح العليم}.
    ان احترام حرية الاختيار هنا ليس احتراماً للخطأ. فتسفيه وجهة نظر الآخر ومحاولة اسقاطها ليسا الهدف الذي لا يكون الحوار مجدياً الا اذا تحقق. ان من اهداف الحوار تعريف الآخر على وجهة نظر لا يعرفها، ومحاولة اقناعه بالتي هي احسن بموقف ينكره او يتنكر له. وهو امر يشكل في حد ذاته احد اهم عناصر الاحتكاك الفكري والتكامل الثقافي والتدافع الحضاري بين الناس.
    ومن دون ذلك يركن الذهن ويفقد التعطش الى المعرفة .
    وتتحول مساحات الفكر والثقافة والراي بالإختلاف الى بحيرات آسنة.
    وفي ذلك يقول القرآن الكريم: {ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض}
    (سورة البقرة، الآية 251) ان الاختلاف بين الناس، وما يشكل الاختلاف من تدافع
    يشكلان احد اهم موجبات عدم فساد الأرض.

    هناك فوارق كثيرة بين علاقة الارادة وعلاقة الفرض.
    العلاقة الأولى هي نتيجة حوار وثمرة تفاهم، وهي بالتالي فعل
    ارادي تحقق المحبة والاحترام والثقة.
    اما العلاقة الثانية فهي حال تنكر لحق الآخر وتجاهل
    لتمايزاته ولخصائصه، وتجاوز للحوار كوسيلة لفهمه وللتفاهم معه.
    وهي بالتالي حال مفروضة. وكل ما هو مفروض مرفوض من حيث المبدأ.
    ومن حيث الأساس، ولذلك فانها لا تحقق سوى البغضاء والكراهية وعدم الثقة.

    ارسى مجتمع المدينة المنورة في عهد النبي محمد قاعدة .
    لاقامة نسق تعاوني بين فئات الناس من مؤمنين وأهل كتاب
    في أمة واحدة. الوثيقة النبوية أقرت اصحاب الآراء على آرائهم
    وتكفّلت بحمايتهم كما هم.
    قام مجتمع المدينة على قاعدة نشر الدعوة مع احتضان الاختلاف.
    وليس مع تجاهله ولا مع محاولة الغائه.

    حاور النبي نصارى نجران في بيته في المدينة المنورة وأحسن وفادتهم.
    وعندما حان وقت صلاتهم، لم يجد النبي اي غضاضة في دعوتهم.
    كما تذكر رواياتُ ثقة، إلى اداء صلاتهم. ان العقيدة، في الاسلام
    تستقر بالفكر اختياراً ولا تُلْصــقُ باللسان قهراً واجباراً.
    والقرآن الكريم يقول {لا اكراه في الدين} (سورة البقرة، الآية 256)
    والـ"لا" هنا نافية وليست ناهية. اي انها لا تعني لا تكرهوا الناس في الدين.
    ولكنها تعني ان الدين لا يكتمل وهو لا يكون أساساً بالاكراه.

    على قاعدة هذه السابقة النبوية في دولة المدينة الأولى
    كان التنوع هي طبيعة تكوين المجتمع، فان الحوار هو الطريق الوحيد
    الذي يؤدي بالاختيار الحر وبالمحبة الى الوفاق والتفاهم والوحدة.
    ذلك ان البديل عن الحوار هو القطيعة والانكفاء على الذات
    وتطوير ثقافة الحذر والشك والعداء للآخر والإقصاء والإبعاد .

    فالحوار - كالصداقة - لا يولد بالضـغـط ولا بالترهـيب .
    كما هو مهم بالنسبة للآخرين، محاولة اكتشاف الانسان كما
    يعيش وكما يأمل ان يكون، ولا يهمنا الماضي بقدر ما يهمنا
    هذا الانسان المتجه نحو آفاق المستقبل للحصول على عدالة اكثر
    وحقيقة اكثر، وحبّ اكثر. هذا هو الإنسان الذي يجب ان نعرف.
    ومع هذا الإنسان فقط، يمكن ان نشيد ونبني حواراً اصيلاً وحقيقياً".
    ولكي نفهم الانسان الآخر، يجب ان لا نستولي عليه وندمجه فينا.
    بل يجب ان نكون ضيوفه بالحوار والإقناع دون سب ولا شتم ولا إساء
    وان تحترم رائه مهما كان مخالفا لنا .

    ان للحوار اهدافاً مختلفة. فهو اما ان يكون وسيلة لتنفيس ازمة
    ولمنع انفجارها، واما ان يكون سعياً لاستباق وقوع الأزمة ولمنع تكوّن اسبابها
    واما ان يكون محاولة لحل ازمة قائمة ولاحتواء مضاعفاتها.
    في هذه الحالات الثلاث تكون مهمة الحوار هي العمل على:

    1- ابراز الجوامع المشتركة في العقيدة والاخلاق والثقافة.

    2- تعميق المصالح المشتركة في الانماء والاقتصاد والسياسة والمصالح.

    3- التأكيد على صدقية قيم الاعتدال وتوسيع قاعدتها التربوية.

    4- اغناء الثقافة الحوارية التي تقوم على عدم رفض الاخر، والانفتاح على وجهة نظره واحترامها، وعدم التمترس وراء اجتهادات فكرية صدئة من خلال
    التعامل معها - اي مع هذه الاجتهادات - وكأنها مقدسات ثابتة
    غير قابلة لاعادة النظر.


    ان اي حوار يستلزم من حيث المبدأ تحديداً مسبقاً لأمرين اساسيين:

    1- الامر الاول هو التفاهم على ماذا نتحاور.
    2- الامر الآخر هو فهم لماذا نتحاور.
    اي انه لا بد من تحديد منطلقات الحوار وقواعده.

    ينطلق الحوار من قواعد منطقية وعلمية تعتمد على الحجة والبرهان.
    ويتواصـل الجدال بالتي هي أحسن، والموعظة الحسنة.
    فالله خاطب موسى بقوله: إذهب أنت وأخوك بآياتي ولا تنيا في ذكري، إذهبا الى فرعون انه طغى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر او يخشى. (سورة طه، الآيات 44،43،42)

    ويأمر بإتباع الحكمة في الحوار: {.... ادفع بالّتي هي أحسن فاذا الذي بينك وبينه
    عداوة كأنه ولي حميم} (سورة فصلت، الآيتان 33-34)

    وتأكيداً لهذا المنهج ينهى الله المؤمنين عن اتباع اساليب السفهاء ومجاراتهم في السب والتسـفيه لمعتـقـدات الآخـر: {ولا تسبّوا الذين يدعون من دون الله فيسبّوا الله عدواً بغير علم} (سورة الانعام، الآية 108 )

    ولا بد لكي يبدأ الحوار ان يمتلك اطرافه حرية الحركة الفكرية التي ترافقها ثقة الفرد بشخصيته الفكرية المستقلة، فلا ينسحق امام الآخر لما يحس فيه من العظمة والقوة التي يمتلكها الآخر، فتتضاءل ازاء ذلك ثقته بنفسه وبالتالي بفكره وقابليته لأن يكون طرفاً للحوار فيتجـمد ويتحـول الى صـدى للافكار التي يتلقـاها من الآخر

    فاذا امتلك اطراف الحوار الحرية الكاملة فأول ما يناقـش فيه
    هو المنهـج الفكري قبل المناقشة في طبيعة الفكر وتفاصيله
    في محاولة لتعريفهم بالحقيقة التي غفلوا عنها، وهي ان القضايا
    الفكرية لا ترتبط بالقضايا الشخصية.
    فلكل مجاله ولكل أصوله التي ينطلق منها ويمتدّ اليها:

    كما لا بد لكي ينجح الحوار من ان يتم في الاجواء الهادئة
    ليبتعد التفكير فيها عن الأجواء الانفعالية التي تبتعد بالانسان
    عن الوقوف مع نفسه وقفة تأمل وتفكير، فإنه قد يخضع للجو
    الاجتماعي ويستسلم لا شعورياً مما يفقده استقلاله الفكري

    ان في ثقافة الحوار في الاسلام آداباً وقيماً ومنهجاً اخلاقياً يحترم
    الانسان وحريته في الاختيار، كما يحترم حقه في الاختلاف وفي المجادلة.
    وفي النتيجة ان "من اهتدى فلنفسه، ومن ضلّ فعليها وما ربك بظلام للعبيد".



    إخـوانـي وأخـواتـي البورداب في كل البقاع :

    وجـدت الكـثـيـريـن هـنـا إخـوة مـتـحـابـيـن ووجـدت الـقـلـيـلـيـن يـتـقـاتـلـون
    وويخـتـلفـون بصــور هــي بـعـيـدة كـل الـبـعـد عـن المنهـج الإســلامـي والإنسـانـي
    فـي أدب الإخـتـلاف وأدب الـحــوار .
    لـذا فـكــرت كــثـيـرا قـبـل أن أكـتـب هــذا الـمـوضــوع وأتـمـنـي أن يـجـــــد
    مــوضــوعــي هـذا الـصــدي الــمـطــلـوب والـنـقــاش الـجـاد لـنأصــل فـــــــي
    تــجـمـعـنـا هــذا ثـقـافــة الـحـــوار الـجــاد تـقــافــة الـتـفـاهــم الـجـاد
    لـنـصــل ســويـا إلـى مـا نـصـبـو إلـيـه بـدون إقـصــاء لــراي أو فـكـــــر .

    وفــي الـخــتـام لابــد لـنـا أن نـفـهــم جــيــدا أن :

    إخـتـلاف الــراي لا يـفـسـد للـود قـضـيـة .... رغـم إخـتـلافـنـا سـنـظـل جـمـيـعـا
    نـحــمـل هـم هــذا الـوطـــن الــرائــع

    الــــســــــودن في حــدقــات الــعــيــون

    فـتـعـالـو نـتـحــاور ...... ونـخـتـلـف ..... بـس بـأدب وإحـتـرام لـكـل الأراء ....


    أبو شــهــد ....

    (عدل بواسطة محمد خليل إسماعيل on 02-13-2006, 03:29 AM)
    (عدل بواسطة محمد خليل إسماعيل on 02-13-2006, 03:41 AM)
    (عدل بواسطة محمد خليل إسماعيل on 02-13-2006, 03:48 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
" ثقافة الحوار ... حرّية الاختيار ... وحق الاختلاف ... " محمد خليل إسماعيل02-13-06, 03:09 AM
  Re: " ثقافة الحوار ... حرّية الاختيار ... وحق الاختلاف ... " محمد خليل إسماعيل02-13-06, 05:08 AM
    Re: " ثقافة الحوار ... حرّية الاختيار ... وحق الاختلاف ... " محمد خليل إسماعيل02-13-06, 09:25 AM
      Re: " ثقافة الحوار ... حرّية الاختيار ... وحق الاختلاف ... " محمد خليل إسماعيل02-14-06, 11:04 AM
        Re: " ثقافة الحوار ... حرّية الاختيار ... وحق الاختلاف ... " محمد خليل إسماعيل02-28-06, 11:30 AM
        Re: " ثقافة الحوار ... حرّية الاختيار ... وحق الاختلاف ... " محمد خليل إسماعيل02-28-06, 11:31 AM
          Re: " ثقافة الحوار ... حرّية الاختيار ... وحق الاختلاف ... " القلب النابض02-28-06, 07:43 PM
            Re: " ثقافة الحوار ... حرّية الاختيار ... وحق الاختلاف ... " محمد خليل إسماعيل03-01-06, 02:24 AM
              Re: " ثقافة الحوار ... حرّية الاختيار ... وحق الاختلاف ... " محمد خليل إسماعيل03-01-06, 04:00 AM
                Re: " ثقافة الحوار ... حرّية الاختيار ... وحق الاختلاف ... " محمد خليل إسماعيل03-01-06, 10:50 AM
                  Re: " ثقافة الحوار ... حرّية الاختيار ... وحق الاختلاف ... " محمد خليل إسماعيل03-02-06, 03:29 AM
                  Re: " ثقافة الحوار ... حرّية الاختيار ... وحق الاختلاف ... " محمد خليل إسماعيل03-02-06, 03:30 AM
          Re: " ثقافة الحوار ... حرّية الاختيار ... وحق الاختلاف ... " محمد خليل إسماعيل03-05-06, 02:33 AM
            Re: " ثقافة الحوار ... حرّية الاختيار ... وحق الاختلاف ... " محمد خليل إسماعيل03-05-06, 09:22 AM
              Re: " ثقافة الحوار ... حرّية الاختيار ... وحق الاختلاف ... " محمد خليل إسماعيل03-22-06, 04:28 AM
                Re: " ثقافة الحوار ... حرّية الاختيار ... وحق الاختلاف ... " luai03-24-06, 10:05 AM
                  Re: " ثقافة الحوار ... حرّية الاختيار ... وحق الاختلاف ... " محمد خليل إسماعيل03-25-06, 03:17 AM
                    Re: " ثقافة الحوار ... حرّية الاختيار ... وحق الاختلاف ... " محمد خليل إسماعيل03-25-06, 11:15 AM
  Re: " ثقافة الحوار ... حرّية الاختيار ... وحق الاختلاف ... " هشام مدنى03-25-06, 05:54 PM
    Re: " ثقافة الحوار ... حرّية الاختيار ... وحق الاختلاف ... " محمد خليل إسماعيل03-26-06, 00:57 AM
      Re: " ثقافة الحوار ... حرّية الاختيار ... وحق الاختلاف ... " محمد خليل إسماعيل03-27-06, 11:20 AM
        Re: " ثقافة الحوار ... حرّية الاختيار ... وحق الاختلاف ... " محمد خليل إسماعيل03-28-06, 11:36 AM
    Re: " ثقافة الحوار ... حرّية الاختيار ... وحق الاختلاف ... " محمد خليل إسماعيل03-29-06, 11:32 AM
      Re: " ثقافة الحوار ... حرّية الاختيار ... وحق الاختلاف ... " محمد خليل إسماعيل04-01-06, 09:46 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de