|
عاشوراء بين تجاهل الفاجعة عند أهل السُّنَّةُ الجفاة ونُذُر عذاب الشِّيعَةِ الخاذلون الغلاة !!!
|
العاشر من محرم الحرام يوم فاضل أمر رسول الله صلَّى الله عليه وآله وصحبه وسلَّم في الصحيح بصومه مخالفة لليهود كونه يوم عيد لهم. يقول الحافظ ابن رجب في لطائف المعارف: وهذا يدل على النهي عن اتخاذه عيداً. ويقول أيضاً: وأما اتخاذه كأتما كما تفعله الرافضة, لأجل قتل الحسين بن علي رضي الله عنهمافيه فهو عمل من ضل سعيه في الحياة الدنيا وهو يحسب أنه يحسن صنعا, ولم يأمر الله ولا رسوله باتخاذ أيام مصائب الأنبياء وموتهم مأتماً, فكيف بمن دونهم؟ انتهى. في هذا اليوم الفاضل يحرص أهل السنة على الصوم طاعة لرسولهم الكريم صلَّى الله عليه وآله وصحبه وسلَّم. ولكنهم يتجاهلون فاجعة مقتل سيدنا الحسين رضي الله تعالى عنه إمعانا في عدم الاعتبار بعِبَرها وفوق هذا فحظها في المناهج الدراسية غيض يسمح له - على مضض - بالدخول إلى أدمغة الناشئة وأفئدتهم لاتصاله الأكيد بالسياسة المعاصرة, فقد تجد أن أجهزة الإعلام المختلفة تفرد مساحات مقدرة لذكر الوقائع الكبيرة في تأريخ الأمة في أوقاتها ولكن هذا لا يشمل كربلاء, وقد يكون لإرادة الإبتعاد عن تقاليد الشيعة بعض تأثير ولكنه ليس بعذر كاف. فليس في ذكر هذه الموقعة ومعرفة تفاصيلها إلا ترسيخا لمحبة أهل الحق فيها - وهي واجبة بأمر الحبيب صلَّى الله عليه وآله وصحبه وسلَّم - وترسيخا للقيم التي قدموا أنفسهم الطاهرة دونها, وتأكيدا لمحبة أهل السنة لأهل البيت المطهرين بتكرار مشاهدهم وسيرهم التي تسر الخواطر. يخرج سيدي أبو عبد الله الحسين رضي الله عنه من مكة المكرمة في ثامن ذي حجة من سنة ستين للهجرة الشريفة قاصداً العراق بعد أن أزعجه بكتبهم أهلها أهل الخذلان والنفاق. ليصل إلي كربلاء في محرم الحرام ليسلمه من دعاه إلى عدوه. يقول سيدي البرزنجي في أشراط الساعة: وكان أكثر مقاتليه المكاتبين له والمبايعين له فلعنة الله على قاتليه مرة وعلى خاذليه مائة مرة حيث جعلوا آل بيت رسول الله فداً لأنفسهم قاتلهم الله ما أغدرهم وأخذلهم ومن ثَمَّ قال لهم أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه: والله لو قدرت لبعتكم بأهل الشام صرف الدرهم بالدينار كل عشرة منكم بواحد منهم. انتهى. فما أجدر سيرة هذا الإمام الذي يثبت للعدو رغم خذلان النصير بالتكرار على الأسماع كل حين عسى أن يُلقى في روع الأمة الأسرار التي انتصر بها ومات عليها الأولون, وقد يُقال إن هذا نفخ في جذوة الخلاف داخل الأمة فيُقال: إن من أوجب الواجب إبادة الباطل داخل جسد الأمة حتى يتعافى ويقوى على مكافحة العتاة من غير المسلمين وكذا فعل سيدنا الكرار كرم الله وجهه حيث قاتل الخارجون عليه من أهل الإسلام وترك الفتوحات إلى أن مضى إلى رضوان ربه وكذا سيدي الحسين وكذا فعل أهل البيت من بعده وكذا سيفعل الإمام المهدي حتى تتوحد راية الإسلام ومن ثَمَّ يقاتل غيرهم. يقول البرزنجي: وفي رواية نعيم ابن حماد عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً: ( يكون بين المسلمين وبين الروم هدنة وصلح حتى يقاتلوا معهم عدوهم فيقاسمونهم غنائمهم ثم إن الروم يغزون مع المسلمين فارس .... ) أما الشيعة فما يفعلونه من ضرب وإسالة لدماء أنفسهم فعذاب بأيديهم عجله إليهم باريهم ويكون هذا بموعد وهو ذكرى خذلانهم.
|
|
|
|
|
|