التحية والقومة والتقدير للطاهر ساتي لا تنسو فكلنا زغاوة

Quote: نبذة عن الزغاوة: بقلم جمال بحرالدين ادريس سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 9/2/2006 6:11 م قال تعالى(وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفو إن أكرمكم عند الله أتقاكم) خلق الله الكون والاحياء بمختلف فصائلهم وكرم بني ادم وفضله على جميع المخلوقات وانعم عليه بنعم لا تحصى وخصه بالعقل والمقدرة علي التمييز وتدبر اياته وحثنا على معرفة الانساب حفاظا على النسل ووهبنا اللغات واللهجات وفي قوله تعالى ((ان فى اختلاف ألسنتكم وألوانكم لايات لاولي الالباب)) . وهنالك سلالات بشرية ظلت مجهولة ولم تحظ نصيبها من اقلام المؤرخين.ومهما يكن في الامر لا نستطيع ان ننسب هويتنا الى جهة ما حتي هذه اللحظه الا ان الهويه الافريقية والعربيه هى سمة تتميز بها غالبية سكان السودان .ان الباحثين والمؤرخين لن يتمكنوا من تحديد اصول كثير من القبائل في السودان الحديث وبالرغم من ان هنالك قبائل وجدت في المنطقة قبل رسم خارطة السودان الحديث والمتتبع للمراجع التاريخية القديمه سيجد جزء من تاريخ الزغاوة حسب ما اورده الرحالون والمؤرخون والباحثون . واعتقد انها كانت امة وتنتشر في رقعة اوسع . وقد ذكر القلقشندي في كتابه((سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب))ان سام وحام هما ابنا سيدنا نوح عليه السلام والساميون ابناء سام والحاميون ابناء حام وهم اهل مصر والسودان والحبشة واهل السودان هم النوبة والزغاوة والبجة ويقصدبالنوبة نوبة الشمال والغرب. واما في كتاب المسعودي((مروج الذهب ومعادن الجوهر)) يقول:زرت بلاد الهند ووجدت اهلهايلبسون جلد النمر وزرت بلاد السودان( ويقصد بالسودان آنذاك رقعة واسعة من الحبشة شرقا حتي بحيرة تشاد غربا ) ووجدت الزغاوة وكوكو والاحباش ومرتك.وفي كتاب التاريخ والحضارة السودانية في معهد البحوث الاحصائية جامعة القاهرة الام ذكرالباحث المصري ان الزغاوة من القبائل النيلية كانوا يقطنون فى منطقة مروشمال مروى حاليا وكانوا يمارسون صهر الحديد وهذه حرفة محتكرة عندهم بترخيص من ملك المنطقة وهاجروا غرب النيل . والمثير للجدل ان البروفيسورعبد الله الطيب ذكر في كتابه((مع ابي الطيب المتنبئ)) ان جماعة من كفر غالب وعليا زغاوة اتصلوا بالمتنبئ ليذهب اليهم ويمدحهم قبيل رحيل المتنبئ الى مصر لمدح كافور الاخشيدي. وقد اشار الاخوان البرفيسور محمود ابكر ومحمد علي الطيناوي في كتابهما(( زغاوة ماض وحاضر)) ان اوشام الابل عند الزغاوة وجدت عند قبيلة الزغبي في الكويت وسوريا وكما تطرق كثير من الباحثين التشابه في لغات الزغاوة و بعض قبائل شمال افريقيا وخاصة الامازيق والطوارق وفي ليبيا قبيلة الزوي. وايضا هنالك قبيلة السحو في ارتريا التي تشترك مع الزغاوة في الملامح وحتي في صيغة التحية –نقيا لقيا اى بمعنى صباح الخير ولايفوتني ان اشير ان باحثا في جامة الفاشر كتب عن تاريخ الزغاوة وحصل على رسالة الماجستير في عام1998م ولم يحالفني الحظ ان احصل على نسخة منه واشار كثير من الباحثين في الانثربولوجبا والتاريخ في افريقيا ان الهجرات في العصور القديمة قد شملت هجرة الزغاوة من اليمن عبر البحر الاحمرولكنهم لم يشيروا مكان استقرارهم ومن هنا نستخلص ان الزغاوة تضمهم وحدة جغرافية وليست وحدة عرقية وكثير من بطونها وفروعها تمتد الى قبائل اخرى امثال البرنو والداجو والتاما والفور والعرب والدناقله وكما تتباين لغتهم من مكان لاخر. وقد قامت مملكة الزغاوة في غرب السودان وشرق بحيرة تشاد وجنوب الصحراء آي جنوب مصر وليبيا و درب الاربعين الذي كان يربط بين تلك المناطق وقد قامت على أنقاض مملكة الزغاوة مملكة كانم والتي جاءت مملكة وداي من بعدها ولعبت مملكة وداي دورا كبيرا في نشر الاسلام في افريقيا. ديباجة:- قصدت ان اذكر النقاط السالفة لإضافة شئ يسير عن تاريخ الزغاوة وللذين حجبت عنهم الحقائق وللذين زعموا ان الزغاوة جاءوا من تشاد او من السودان او من ليبيا فهم موجودون بالمنطقه قبل التقسيمات الاستعماريةوارجو ألا يفهمني أحدبانني خطوت نحو القبلية او الجهوية بل انما لإظهار الحقائق وتوضيح لمن قادهم الجهل وفتحوا صدور صحائفهم لاقلام ملوثة لدفن الحقائق وخلق الفتن بين ابناء الوطن الواحد وتجريم كل من خالف النظام والافتئات عن الحق وخير مثال لهذا المنحى الخطير ما رسى اليه محمد طه محمد احمد صاحب جريدة الوفاق المغضوب عليه وقد خاطر بحياته من أجل حفنة من الدريهمات . وأدعوا الكتاب والصحفيين في بلادي لخدمة الشعب الخالد دون النظام الراحل .وقال تعالى ((واما الزبد يذهب جفاءا وما ينفع الناس يمكث في الارض)) جمال بحرالدين ادريس