استمتعوا بمذاق قهوة الصباح مع نزار قباني ....

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 01:43 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-04-2006, 08:33 AM

ايوب عبدالرحيم
<aايوب عبدالرحيم
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 1441

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
استمتعوا بمذاق قهوة الصباح مع نزار قباني ....

    منذ ان تفتحت عيناي على الدنيا وعرفت انه يوجد شيء اسمه شعر ....

    احسست بعشقي له...


    مررت على كل الاشعار من الجاهلية الى العصر الحديث

    ورغم مروري على الاف الشعراء فقد عشقته ببطء .....

    عشقته ببطء لان كتاباته لا تفهم بالكامل من اول وهلة ..




    حتى تعشق نزار ينبغي ان تبحر في خضم بحوره

    وتستنشق نثره

    وتعانق شعره

    وتقبل المآذن المرسومة بين ثنايا وروده

    فنزار ليس أي شاعر ولا يقول أي شعر

    ما اجمل ان تشرب قهوة الصباح وانت تقرا قصيدة من قصائده

    ستحس بنشوة غامرة لا يخرجك منها الا روعة هذه الكلمات

    احبتي ...

    هي دعوة للابحار في عالم قباني

    وهي دعوة كل يوم لشرب قهوتكم مع اعماله

    فشرفونا بحضوركم....

    لان نزار انسان وشاعر لن ابدا بسرد اشعاره

    او نثره

    ساسرد لكم تاريخه بكامله

    من ولادته .....

    وطفولته ...



    وصباه ....



    وهو يقرا اشعاره ....



    وهو الرجل الدبلوماسي الذي مثل بلاده في كثير من المحافل الرسمية وفي كثير من دول العالم ...





    وهو نزار الانسان المحب لحبيبته وزوجته بلقيس ....



    وهو نزار الاب الحنون ....



    حتى وفاته..... وتشييعه .... من الملايين








    وسانقل لكم اجمل اشعاره وفلسفتها ....

    ونثره فله نثر يقول هو عنه ( نثري اجمل من شعري )

    وسيجد الكثيرون انهم لا يعرفون شيئا عن نزار

    فله شعر عاطفي وسياسي

    ووطني....

    وانه كان صادقا وصريحا في اراءه .....

    بحيث جلبت له الاهوال وسنذكرها .....

    وله تفسيرات توضح بعض خفايا واسباب قصائده

    اما بالنسبة للمصادر فقد استعنت بعدة مصادر ...

    اهمها واكثرها ذاكرتي لانني احفظ معظم اشعاره عن ظهر قلب ؟؟؟؟

    وامتلك كل كتبه

    وهذا لا يمنع اني قد استعنت بمصادر اخرى وهي


    واغفرو لي ان اخطات او لم استطع ان انقل لكم الصورة بكاملها فما اقوم به هو محض اجتهاد

    لهدف واحد....

    ان اوصل لكم رياحينه الجميلة

    ووروده البيضاء

    وانسانيته .......

    وبلقيسياته ....



    هي دعوة اذا لشرب قهوة الصباح واستنشاق نسمات الفجر مع نزار

    فشرفونا بحضوركم.....


    فهو يدعوكم ...

                  

02-04-2006, 08:43 AM

ايوب عبدالرحيم
<aايوب عبدالرحيم
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 1441

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استمتعوا بمذاق قهوة الصباح مع نزار قباني .... (Re: ايوب عبدالرحيم)


    ولنبدا بسيرته الذاتية لانها اساس لنبوغه الشعري ونستعرضها في هذه النقاط




    " ولد في دمشق في21آذار(مارس)1923 .
    • درس في دمشق.وتخرج من كلية الحقوق بالجامعة السورية عام 1944 .
    • التحق بعد تخرجه من الجامعة بوزارة الخارجية السورية ، وشغل عددا من المناصب الدبلوماسية في القاهرة ، وأنقرة ، ولندن ، ومدريد ، وبكين ، وبيروت.
    • استقال من العمل الدبلوماسي في ربيع عام 1966 ، وأسس داراًًًًََََ للنشر في بيروت باسمه ، متفرغاً لقدره الوحيد: الشعر.
    • ركّز في بداياته على شعر الحُب . وحاول أن يُخرج علاقات الحب في المجتمع العربي من مغائر القهر ، والكبت ، والباطنيّة إلى ضوء الشمس ، ومنحها العلنية والشرعية.
    • كسر صورت المرأة الجارية ، وحوّل جسد المرأة العربية من وليمة بدائيّة ، تستعمل فيها الأنياب والأظافر، إلى معرض أزهار.
    • اخترع لنفسه لغة خاصة به ، تقترب من لغة الحوار اليومي ، واتّجه بشعره إلى جميع طبقات الشعب العربي ، كاسراً بذلك جدار الخوف بين الشعر وبين الناس ، بحيث أصبح الشعر على يده خبزا يومياًَََََ، وقماش شعبياً يرتديه 200 مليون عربي.
    • أكثر الشعراء العرب شعبية ، وشهرة ، وانتشاراً. وأكثر الشعراء العرب تأثيراًًً في وجدان مواطنيه ، وأول من (أمّم) الشعر، وجعله حديقة عامة يدخلها جميع المواطنين ، ومطراًًًًً يسقط على جميع النوافذ.
    • كتب الشعر وهو في السادسة عشر(1939) ، وكان ديوانه الأول (قالت لي السمراء) الصادر عام 1944 ، زلزالاً شعرياً ضرب أساسات الشكل والمضمون في القصيدة العربية.
    • منذ ديوانه الأول وهو يقاتل حتى يصبح البحر أكثر زرقة..والأشجار أكثر ورقاً..وقامة الإنسان أكثر ارتفاعاً..والحرية أكثر حريّة...
    • اضطرته ظروف الحرب اللبنانية إلى مغادرة بيروت عام1982 ، حيث أقام بين سويسرا وبريطانيا. ثم أقام في لندن.
    • أمسياته الشعرية التي يقدمها في كلّ المدائن العربية ، تُعتبر من الظواهر الثقافية النادرة ، كما تُعتبر تأكيداً لموقع الشعر الخطير في حياة العرب ، وفي تشكيل وجدان الإنسان العربي.
    • إنتقل شعرُه بعد هزيمة1967 نقلة نوعيّة ، من شعر الحبّ..إلى شعر السياسة ،واستطاع منذ ذلك التاريخ أن يمسك الوردة والمسدّس بيد واحدة.
    • أصدر إثني وأربعين مجموعة شعرية ونثرية بدءاً من مجموعته الشعرية الأولى (قالت لي السمراء) حتى مجموعته الشعرية والنثرية الأخيرة(إضاءات) الصادرة عام 1998.
    • أهم قصائده التي أحدثت خضّة في المجتمع العربي ، وأثارت غضب المحافظين هي (خبزٌ، وحشيشٌ ، وقمر) عام 1954 ، وناقشها البرلمان السوري حينئذ ، حيث طالب النواب اليمنيون بمحاكمة الشاعر ، وطرده من السلك الدبلوماسي. والقصيدة الثانية المغضوب عليها ، كانت (هوامش على دفتر النكسة)1967 ،التي كتبها في أعقاب حرب عام 1967 ، ومارس فيها نقداً سياسياً جارحاً للتقصير العربي ، ممّا أثار عليه غضب اليمين واليسار معاً.
    • خطابه الشعريّ- سواء العاطفي منه أو السياسي- يتميز بالصدق ، والعنف ، والتوتر العالي. وأهم ما فيه كشاعر أنه لا يقسم الكلمة إلى نصفين..ولا الحقيقة إلى نصفين.
    • شاعر تصادمي وغاضب ، كنس ألوف الخرافات التي تستوطن رأس الإنسان العربي ، وقاتل كل ملوك الغبار ، وكل رموز القمع ، ولم يتزوج من كل نساء العالم ، سوى امرأة واحدة ، هي الحريّة
                  

02-04-2006, 08:54 AM

ايوب عبدالرحيم
<aايوب عبدالرحيم
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 1441

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استمتعوا بمذاق قهوة الصباح مع نزار قباني .... (Re: ايوب عبدالرحيم)


    احبتي ...

    نستعرض بعضامن كتاباته النثرية الشيقة ...

    ولندخل على كتاباته النثرية فكثيرون لا يعلمون ان لنزار كتابات نثرية لاتقل روعة عن شعره وللنزار مقولة مشهورة وهي ( نثري اجمل من شعري )


    ومن كتاباته :

    أريد أن أكتب قصتّي مع الشعر قبل أن يكتبها أحدٌ غيري.
    أريد أن أرسم وجهي بيدي ، إذ لا أحد يستطيع أن يرسم وجهي أحسن مني.
    أريد أن أكشف الستائر عن نفسي بنفسي ، قبل أن يقصّني النقاد ويفصلوني على هواهم ، قبل أن يخترعوني من جديد.
    ثلاثة أرباع الشعراء من فيرجيل ، إلى شكسبير،إلى دانته ، إلى المتنبي ، من اختراع النقّاد ، أو من شغلهم وتطريزهم على الأقلّ.
    ومن سوء حظ الشعراء القدامى ، أنهم لم يكونوا يمتلكون دفاتر مذكّرات.
    أما أنا فهذا هو دفتر مذكّراتي ، سجّلتُ فيه كل تفاصيل رحلتي في غابة الشعر.
    لا أحد يستطيع أن يكون فمي أكثر من فمي..
    فالشعر نبات داخلي من نوع النباتات المتسلّقة التي تتكاثف وتتوالد في العتمة. إنه غابةٌ من القصب لا يعرف خريطتها إلا من راقبها وهي تكبر في داخله شجرة..شجرة..
    عن هذه الغابة المزروعة في داخلي ، سأتحدث..
    قد أنسى بعض الشجر، وقد أنسى بعض الورق ، وقد أنسى أسماء العصافير التي مرت بالغابة ، أو سكنت فيها ، ولكني سأحاول قدر الإمكان أن أنقل الغابة إليكم بكلّ جذوعها المبلّله ، وأزهارها المتوحّشة ، وصراصيرها المغنيّة..
    سأذهب مع القرّاء في نزهة قصيرة الى شاطئ البحر، ونقضي هناك عطلة نهاية الأسبوع.
    سأحدثهم ، وأنا متمدد على الرمل ، عن أخباري وعن أسفاري ، وعن أشعاري. سأحدثهم عن بداياتي ، وعن هواياتي ، وعن صديقاتي.
    سأحدثهم عن أسرتي ، وعن داري ، وعن مدرستي ، وعن الخلفيّة العائليّة والاجتماعية والثقافية التي تقف وراء شعري.
    سأحدثهم عمن رموني بالورد ، وعمن رموني بالحجارة .عمن عانقوني ومن صلبوني.
    سأحدثهم عن القصائد التي صنعت مجدي ، والقصائد التي حملت حتفي.
    سأحدثهم عن أصدقائي وعن أعدائي . عمّن نثروا في طريقي الزنابق.. ومن رفعوا في وجهي البنادق..
    ومنذ الآن أقول:إنني أحبهم جميعاً ، حاملي الزنابق ، وحاملي البنادق ، وأمدّ لهم يدي مبتسماً وشاكراً.
    فمن صوت القبلات عرفت حجم صوتي. ومن اصطدام السكاكين بلحمي ، عرفتُ أبعاد جسدي.
    من المديح تعلمت كثيراً . ومن الشتيمة تعلّمت أكثر.
    تعلمت أن كلّ كلمة يرسمها الشاعر على ورقة ، هي لافتة تحدّ في وجه العصر. وأن الكتابة هي إحداث خلخلة في نظام الأشياء وترتيبها. هي كسر قشرة الكون وتفتيتها.
    ولأن الشيء المكسور يدافع دائماً عن نفسه بالصراخ والضوضاء ، تصبح الكتابة - ولا سيّما في البلدان المتخلفّة التي تنام تحت لحاف الخرافة والتقاليد- قتالاً حقيقياً بالسلاح الأبيض..بين مطرقة الكاسر وأجزاء الشيء المكسور.
    من الدم السائل على وجهي وثيابي ، تعلّمت أن الأدب ليس مخدةً من ريش العصافير، ولا نزهة في ضوء القمر.
    تعلّمت أن الأدب ليس زهرةً نشكّها في عروة سترتنا ، ولكن صليبٌ من المتاعب نحمله على أكتافنا..
    الأدب جزية وضريبة ومشيٌ مستمرّ على سطح من الكبريت الساخن.
    الأدب ليس ابن السهولة ولا هو ابن المصادفة.
    أقول هذا لكل الذين يحسبون أن الموهبة ورقة يانصيب رابحة تخرج من كيس..
    لا علاقة للأدب باليانصيب أو الحظ..والشهرة ليست مائدة ربّانيّة تهبط من السماء.
    من رحم الصبر يخرج الأدب. من رحم الشغل والمعاناة والفجيعة.
    السيرة الذاتية تكاد تكون مجهولة في تاريخ أدبنا.الأديب العربي لا يحب السفر في داخل نفسه ، ولا يحب استعمال المرايا..
    حديث النفس للنفس في بلادنا مكروه . نحن لا نفهم المونولوج الداخلي ، ونعتبره نوعاً من الغرور والنرجسيّة.
    الشاعر العربي يبقى صامتاً بانتظار حفلة تأبينه. فحفلات التأبين هي المناسبة الذهبيّة التي يجلس فيها النقّاد على قبر الشاعر كي يلعبوا الورق..
    وأنا طبعاً لن أسمح لأحد أن يلعب الورق على قبري.لأنني أريد أن أشترك في اللعبة..."
    نزار قباني سنة1970


                  

02-04-2006, 09:06 AM

ايوب عبدالرحيم
<aايوب عبدالرحيم
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 1441

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استمتعوا بمذاق قهوة الصباح مع نزار قباني .... (Re: ايوب عبدالرحيم)

    نواصل سرد نثره .....

    ( نزار الشاعر)



    "إن الذين يكتبون النثر، من قصة و رواية ومسرحيّة ،لا يعانون من أي مشكلة..
    فهم يمشون مشيّا طبيعياً ، ويسيرون على الأرصفة المخصّصة للمارة...
    أما الشعراء فهم يؤدون رقصة متوحشة ، يتخطّى فيها الراقص جسده.. ويتجاوز الإيقاع الموضوع ، ليصبح هو نفسه إيقاعاً..
    إنني أرقصُ .. ولا أعرف كيف..
    وأكتب الشعر، كما لا تدري السمكة كيف تسبح.. والأرنب كيف يقفز.. والنهد كيف يخالف قانون الجاذبيّة الأرضية.
    إن زعانفي ترتعش.. وأجنحتي تضرب بعضها.. وريشي يتناثر.. وأغرق.. وأتمزق.. وتخرج القصيدة من جسدي كما يخرج السهم الناريّ ، وكما تخرج الرصاصة من ماسورة المسدّس...
    الشاعر موجود في شعره بشكل إلزامي ، وجبريّ. إنه محتجز داخل الشعر، كما السمكة معتقلة في محيطها المائي ، لا تملك انسحابا.. ولا خلاصا..
    وما دام الشعر مزروعاً في الشاعر حربة من البرونز المشتعل ، فمن الصعب عليه اكتشاف الحدود الحقيقية للحربة ، والحدود الحقيقية للطعنه.. لأن اللحم والحربة أصبحا شيئا واحداً..
    إن تأمل الشاعر لما يجري في داخله عمل عسير..
    إنها ذات الصعوبة التي تعترض المرآة عندما تحاول أن ترى نفسها.. والوردة عندما تحاول أن تشمّ عطرها..
    من أنا؟
    إنني شاعر تصادمي..
    شاعر ، إذا لم يجد من يتخانق معه ، يتخانق مع ورقة الكتابة.. ومع الفعل والفاعل والمفعول به ، ومع أخوات كان ، وتاء التأنيث.. و نون النسوة.
    حتى حبيبتي ، إذا حاولت أن تكتم أنفاسي بشعرها الطويل.. خرجت بمظاهرة احتجاج ضد اللون الأسود..
    إنني لا أستطيع أن أكون مريحاً لا مع المرأة.. ولا مع الوطن..
    لكي أستطيع أن أكتب ، لابد أن أكون مستنفراً إلى أقصى حالات الاستنفار.. وأن أكون متحفزاً.. ومتوتر الأعصاب كفهد إفريقي.
    لا يمكنني أن أصير حمامة زاجلة.. أو نباتاً داخلياً للزينة..أو سمكة في " أكواريوم".
    أفضل ألف مرة أن أكون سمكة قرش في البحر الأحمر.. على أن أكون سمكة سردين تؤكل بالزيت والليمون.
    هل يعني هذا أن العدوانية من طبيعة الشعر؟
    بالأساس..لا
    ولكن الشاعر العربي يجد نفسه منذ ولادته حتى موته.. نافش الريش ، عصبي الصوت ، كديك موضوع في الإقامة الجبرية يتخذ ليلا ونهاراً وضع الدفاع عن نفسه.. وعن دجاجاته.
    إذن كيف يمكن للشاعر العربي أن يتصالح مع واقعه؟
    كيف يمكنه أن يختم فمه بالشمع الأحمر؟
    كيف يمكنه أن يشعر بالطمأنينة.. وتجار الطيور من حوله يزايدون على ريشه.. وجناحيه.. وعذوبة صوته ، وقوة حنجرته؟
    كيف يمكن أن يكون شاهدا على هذا الانتحار الجماعي العربي ، دون أن يبكي ، أو يصرخ ، أو يحتج.. أو يرمي نفسه من الطابق التاسع والتسعين؟
    كيف يمكن أن يبقى الشاعر مهذباً.. ولطيفاً.. ومعقولا.. وكل ما حوله مشاهد متعاقبة من مسرح اللامعقول.
    لذلك تبدو الخيارات أمام الشاعر العربي محدودة جداً ، فأما أن تتحول اللغة بين يديه إلى قنبلة موقوتة.. وأما أن تتحول إلى حذاء عتيق..

    من أنا؟
    أنا شاعر مزروع كالرمح في الزمن العربي.
    أنا أدميه.. وهو يدميني.
    أنا أحاول تغيير إيقاعه ، وهو يحاول تغيير صوتي..
    أنا أحاول أن أفضحه ، وهو يحاول استئصال حنجرتي.
    أنا أحاول تحديه.. وهو يحاول رشوتي..
    أنا رجل يصحو ، وينام ، ويكتب ، على ضفاف الجرح العربي منذ سقوط الدولة العباسية حتى اليوم.
    الفرق بيني وبين سواي ، أنني لا أؤمن بالطب العربي .. ولا بالسحر العربي.. ولا أسمح لنفسي بالبقاء خارج غرفة العمليات أشرب القهوة.. وأدخن السجائر.. وأدعو للمريض بطول البقاء..
    إن غريزة الصراخ هي أقوى غرائزي.
    لذلك أرى نفسي في حالة صدام تلقائية ، مع كل (كباريهات) السياسة العربية ، ومع كل المطربين ، والطبالين ، والحشاشين ، والقوالين ، والقوادين ، الذين يشربون في النهار نخب الأمة العربية ويشربون في الليل دمها.
    في هذا الإطار غير المريح ، وهذا الطقس غير المعتدل.. وهذه البحار التي لا سواحل لها.. أمارس السفر و الكتابة.
    هناك بعض المسافرين من الكتاب والشعراء العرب ، قطعوا رحلتهم وعادوا..
    أما أنا فيبدو أن دوار البحر هو قدري.. والتصادم مع الديناصورات هو جزء من تاريخي..
    إن شعري ، هو محاولة لكسر جاذبية الأرض العربية .. ومغناطيسية الجاهلية العربية.
    إن السباحة ضد جاذبية الأرض كلها عملية منهكة.. والخروج من منطقة نفوذ القبيلة ، وأفكارها ، وعاداتها ، وقناعاتها ، مهمة صعبة ، ولكن من قراءة تاريخ الفكر العربي والعالمي ، يتبين أن الأدب الكبير كان دائماً مقترناً بالشهادة."
                  

02-04-2006, 09:12 AM

ايوب عبدالرحيم
<aايوب عبدالرحيم
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 1441

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استمتعوا بمذاق قهوة الصباح مع نزار قباني .... (Re: ايوب عبدالرحيم)

    عفوا احبتي

    كنت قد اشرت في اول الموضوع الى المصادر وبعد ان قمت بانزال الموضوع لاحظت انها لم تظهر

    وللامانة العلمية اقوم بسرد مصادر الموضوع

    * المجموعة الكاملة لنزار قباني
    * http://www.nizar.net/arabic.htm
    *http://na64bil.jeeran.com/syera/index.html
    * قصاصات جرائد ومجلات ومنشورات متنوعة احتفظ بها
    * ذاكرتي الضعيفة

    وشكرا لكم
                  

02-04-2006, 09:19 AM

ايوب عبدالرحيم
<aايوب عبدالرحيم
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 1441

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استمتعوا بمذاق قهوة الصباح مع نزار قباني .... (Re: ايوب عبدالرحيم)

    (ولادته في شهر التغير والتحولات)



    "يوم ولدت في21في آذار1923 في بيت من بيوت دمشق القديمة ، كانت الأرض هي الأخرى في حالة ولادة..وكان الربيع يستعد لفتح حقائبه الخضراء.
    هل كانت مصادفة يا ترى أن تكون ولادتي في الفصل الذي تثور فيه الأرض على نفسها، وترمي فيه الأشجار كل أثوابها القديمة؟أم كان مكتوبا عليّ أن أكون كشهر آذار ، شهر التغير والتحولات.

    كل الذي أعرفه أنني يوم ولدت كانت الطبيعة تنفذ انقلابها على الشتاء...
    هذا ما كان يجري في داخل التراب ، أما في خارجه فقد كانت حركة المقاومة ضدالأنتداب الفرنسي تمتد من الأرياف السورية إلى المدن والأحياء الشعبية .وكان حي " الشاغور" ، حيث كنّا نسكن ، معقلا من معاقل المقاومة ، وكان زعماء هذه الأحياء الدمشقية من تجار ، ومهنيين وأصحاب حوانيت ، يمولون الحركة الوطنية.ويقودونها من حوانيتهم ومنازلهم.
    أبي" توفيق القباني " ، كان واحدا من أولئك الرجال ، وبيتنا كان واحدا من تلك البيوت.
    لم تكن مخيلتي الصغيرة في تلك الأعوام من الثلاثينات قادرة على وعي الأشياء بوضوح.ولكنني حين رأيت عساكر السنغال يدخلون في ساعات الفجر الأولى منزلنا بالبنادق والحراب ويأخذون أبي معهم في سيارة مصفحة إلى معتقل تدمر الصحراوي،عرفت أن أبي كان يمتهن عمل غير صناعة الحلويات...كان يمتهن صناعة الحرية."
    حلم الطفولة)

    "عندما كنت في سن الثالثة عشر ، كان ضيوف أبي يسألونه:
    - ماهي اهتمامات نزار؟ ماهي هواياته؟ ماذا يريد أن يكون؟..
    فيجيبهم أبي بكل بساطة:
    - إبني .. يريد أن يكون شاعرا...
    فيتغير لون سائليه ، ويتصبّب العرق البارد من جباههم ، فيلتفتون الى بعضهم قائلين:
    - لا حول ولا قوة إلا بالله.. قل لن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا..
    كنت أسمع التعليقات الدراماتيكية ، فأتصوّر أن الشعر والكارثة شيء واحد.. وأن عفريتاً من العفاريت قد ركبني ، ولابد من أخذي إلى أحد الشيوخ الصالحين في حارتنا ، ليكتب لي حجاباً يشفيني من كوابيسي.. ويطرد العفاريت من رأسي..
    إن ربط الإبداع بالجنّ والعفاريت.. تكتيك عدواني مقصود.. غايته الترهيب والتخويف..
    فالمتضرّرون من الشعر كثيرون ، والمتربصون كثيرون ، والخائفون كثيرون...لأنه يدعو إلى تغيير الإنسان والعالم.
    فرجال الدين كانوا ضده.. والعلمانيون كانوا ضده..
    والماركسيون كانوا ضده.. والرأسماليون كانوا ضده..
    والمحافظون كانوا ضده.. والتقدميون كانوا ضده..
    والفلاسفة كانوا ضده .. والعلماء كانوا ضده..
    وحدهم الأطفال ، والنساء ، والمجانين كانوا مع الشعر..."

    (مكانه في التشكيل العائلي)

    "في التشكيل العائلي ، كنت الولد الثاني بين أربعة صبيان وبنت ، هم المعتز ورشيد وصباح وهيفاء."

    (البيئة الخضراء التي نشأ فيها)

    "هل تعرفون معنى أن يسكن الإنسان في قارورة عطر؟ بيتنا كان تلك القارورة.
    إنني لا أحاول رشوتكم بتشبيه بليغ ، ولكن ثقوا أنني بهذا التشبيه لا أظلم قارورة العطر..ولكن أظلم دارنا.والذين سكنوا دمشق ، وتغلغلوا في حاراتها الضيقة ، يعرفون كيف تفتح لهم الجنة ذراعيها من حيث لا ينتظرون..."

    ( رحلته مع الشعر)

    " أنا من أمة تتنفس الشعر ، وتتمشط به ، وترتديه...كل الأطفال عندنا يولدون وفي حليبهم دسم الشعر.وكل شباب بلادي يكتبون رسائل حبهم الأولى شهرا..وكل الأموات في وطني ينامون تحت رخامة عليها بيتان من الشعر.
    أن يكون الإنسان شاعرا في الوطن العربي ليست معجزة.بل المعجزة أن لا يكون.."
    (كتابته لشعر الحب)

    "هل كانت كتاباتي عن الحب تعويضا لما حرمت منه أختي ، وانتقاما لها من مجتمع يرفض الحب ، ويطارده بالفؤوس والبنادق؟
    إنني لا أوكد هذا العامل النفسي ولا أنفيه ، ولكنني متأكد من أن مصرع أختي العاشقة ، كسر شيئا في داخلي ، وترك على سطح بحيرة طفولتي أكثر من دائرة..وأكثر من قصيدة استفهام.."


                  

02-04-2006, 09:45 AM

ايوب عبدالرحيم
<aايوب عبدالرحيم
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 1441

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استمتعوا بمذاق قهوة الصباح مع نزار قباني .... (Re: ايوب عبدالرحيم)

    وما اجمل ان تقرا كتاباته النثرية بخط يده :













    فما احلى غزلك في دمشق

    وفي كل المدن العربية والعالمية
    فما اجملك .....
                  

02-04-2006, 10:21 AM

ايوب عبدالرحيم
<aايوب عبدالرحيم
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 1441

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استمتعوا بمذاق قهوة الصباح مع نزار قباني .... (Re: ايوب عبدالرحيم)

    لاننا قد تعودنا على شعر نزار اكثر من نثره

    سنبحر قليلا في بحر شعره

    ولنبدا باعظم اشعاره


    بلقيس

    نقلتها سابقا في المنبر ولكن لارشفة المنبر فقد اختفت

    استمتعو بها


    شُكْرَاً لَكُمْ
    شُكْرَاً لَكُمْ
    فحبيبتي قُتِلَتْ وصارَ بوسْعِكُم
    أن تشربوا كأساً على قبرِ الشهيدة
    وقصيدتي اغتيلت ..
    وهَلْ من أُمَّةٍ في الأرضِ ..
    - إلاَّ نحنُ - تغتالُ القصيدة ؟




    بلقيسُ ...
    كانتْ أجملَ المَلِكَاتِ في تاريخ بابِِلْ
    بلقيسُ ..
    كانت أطولَ النَخْلاتِ في أرض العراقْ
    كانتْ إذا تمشي ..
    ترافقُها طواويسٌ ..
    وتتبعُها أيائِلْ ..
    بلقيسُ .. يا وَجَعِي ..
    ويا وَجَعَ القصيدةِ حين تلمَسُهَا الأناملْ
    هل يا تُرى ..
    من بعد شَعْرِكِ سوفَ ترتفعُ السنابلْ ؟
    يا نَيْنَوَى الخضراء ..
    يا غجريَّتي الشقراء ..
    يا أمواجَ دجلةَ . .
    تلبسُ في الربيعِ بساقِهِا
    أحلى الخلاخِلْ ..
    قتلوكِ يا بلقيسُ ..
    أيَّةُ أُمَّةٍ عربيةٍ ..


    تلكَ التي
    تغتالُ أصواتَ البلابِلْ ؟
    أين السَّمَوْأَلُ ؟
    والمُهَلْهَلُ ؟
    والغطاريفُ الأوائِلْ ؟
    فقبائلٌ أَكَلَتْ قبائلْ ..
    وثعالبٌ قتلتْ ثعالبْ ..
    وعناكبٌ قتلتْ عناكبْ ..
    قَسَمَاً بعينيكِ اللتينِ إليهما ..
    تأوي ملايينُ الكواكبْ ..
    سأقُولُ ، يا قَمَرِي ، عن العَرَبِ العجائبْ
    فهل البطولةُ كِذْبَةٌ عربيةٌ ؟
    أم مثلنا التاريخُ كاذبْ ؟.




    بلقيسُ
    لا تتغيَّبِي عنّي
    فإنَّ الشمسَ بعدكِ
    لا تُضيءُ على السواحِلْ . .
    سأقول في التحقيق :
    إنَّ اللصَّ أصبحَ يرتدي ثوبَ المُقاتِلْ
    وأقول في التحقيق :
    إنَّ القائدَ الموهوبَ أصبحَ كالمُقَاوِلْ ..
    وأقولُ :
    إن حكايةَ الإشعاع ، أسخفُ نُكْتَةٍ قِيلَتْ ..
    فنحنُ قبيلةٌ بين القبائِلْ
    هذا هو التاريخُ . . يا بلقيسُ ..
    كيف يُفَرِّقُ الإنسانُ ..
    ما بين الحدائقِ والمزابلْ
    بلقيسُ ..
    أيَّتها الشهيدةُ .. والقصيدةُ ..
    والمُطَهَّرَةُ النقيَّةْ ..
    سبأٌ تفتِّشُ عن مَلِيكَتِهَا
    فرُدِّي للجماهيرِ التحيَّةْ ..
    يا أعظمَ المَلِكَاتِ ..
    يا امرأةً تُجَسِّدُ كلَّ أمجادِ العصورِ السُومَرِيَّةْ




    بلقيسُ ..
    يا عصفورتي الأحلى ..
    ويا أَيْقُونتي الأَغْلَى
    ويا دَمْعَاً تناثرَ فوقَ خَدِّ المجدليَّةْ
    أَتُرى ظَلَمْتُكِ إذْ نَقَلْتُكِ
    ذاتَ يومٍ .. من ضفافِ الأعظميَّةْ
    بيروتُ .. تقتُلُ كلَّ يومٍ واحداً مِنَّا ..
    وتبحثُ كلَّ يومٍ عن ضحيَّةْ
    والموتُ .. في فِنْجَانِ قَهْوَتِنَا ..
    وفي مفتاح شِقَّتِنَا ..
    وفي أزهارِ شُرْفَتِنَا ..
    وفي وَرَقِ الجرائدِ ..
    والحروفِ الأبجديَّةْ ...
    ها نحنُ .. يا بلقيسُ ..
    ندخُلُ مرةً أُخرى لعصرِ الجاهليَّةْ ..
    ها نحنُ ندخُلُ في التَوَحُّشِ ..
    والتخلّفِ .. والبشاعةِ .. والوَضَاعةِ ..
    ندخُلُ مرةً أُخرى .. عُصُورَ البربريَّةْ ..
    حيثُ الكتابةُ رِحْلَةٌ
    بينِ الشَّظيّةِ .. والشَّظيَّةْ
    حيثُ اغتيالُ فراشةٍ في حقلِهَا ..
    صارَ القضيَّةْ ..
    هل تعرفونَ حبيبتي بلقيسَ ؟
    فهي أهمُّ ما كَتَبُوهُ في كُتُبِ الغرامْ
    كانتْ مزيجاً رائِعَاً
    بين القَطِيفَةِ والرُّخَامْ ..
    كان البَنَفْسَجُ بينَ عَيْنَيْهَا
    ينامُ ولا ينامْ ..


    بلقيسُ ..
    يا عِطْرَاً بذاكرتي ..
    ويا قبراً يسافرُ في الغمام ..
    قتلوكِ ، في بيروتَ ، مثلَ أيِّ غزالةٍ
    من بعدما .. قَتَلُوا الكلامْ ..
    بلقيسُ ..
    ليستْ هذهِ مرثيَّةً
    لكنْ ..
    على العَرَبِ السلامْ

    بلقيسُ ..
    مُشْتَاقُونَ .. مُشْتَاقُونَ .. مُشْتَاقُونَ ..
    والبيتُ الصغيرُ ..
    يُسائِلُ عن أميرته المعطَّرةِ الذُيُولْ
    نُصْغِي إلى الأخبار .. والأخبارُ غامضةٌ
    ولا تروي فُضُولْ ..

    بلقيسُ ..
    مذبوحونَ حتى العَظْم ..
    والأولادُ لا يدرونَ ما يجري ..
    ولا أدري أنا .. ماذا أقُولْ ؟
    هل تقرعينَ البابَ بعد دقائقٍ ؟
    هل تخلعينَ المعطفَ الشَّتَوِيَّ ؟
    هل تأتينَ باسمةً ..
    وناضرةً ..
    ومُشْرِقَةً كأزهارِ الحُقُولْ ؟

    بلقيسُ ..
    إنَّ زُرُوعَكِ الخضراءَ ..
    ما زالتْ على الحيطانِ باكيةً ..
    وَوَجْهَكِ لم يزلْ مُتَنَقِّلاً ..
    بينَ المرايا والستائرْ
    حتى سجارتُكِ التي أشعلتِها
    لم تنطفئْ ..
    ودخانُهَا
    ما زالَ يرفضُ أن يسافرْ

    بلقيسُ ..
    مطعونونَ .. مطعونونَ في الأعماقِ ..
    والأحداقُ يسكنُها الذُهُولْ
    بلقيسُ ..
    كيف أخذتِ أيَّامي .. وأحلامي ..
    وألغيتِ الحدائقَ والفُصُولْ ..
    يا زوجتي ..
    وحبيبتي .. وقصيدتي .. وضياءَ عيني ..
    قد كنتِ عصفوري الجميلَ ..
    فكيف هربتِ يا بلقيسُ منّي ؟..
    بلقيسُ ..
    هذا موعدُ الشَاي العراقيِّ المُعَطَّرِ ..
    والمُعَتَّق كالسُّلافَةْ ..
    فَمَنِ الذي سيوزّعُ الأقداحَ .. أيّتها الزُرافَةْ ؟
    ومَنِ الذي نَقَلَ الفراتَ لِبَيتنا ..
    وورودَ دَجْلَةَ والرَّصَافَةْ ؟


    بلقيسُ ..
    إنَّ الحُزْنَ يثقُبُنِي ..
    وبيروتُ التي قَتَلَتْكِ .. لا تدري جريمتَها
    وبيروتُ التي عَشقَتْكِ ..
    تجهلُ أنّها قَتَلَتْ عشيقتَها ..
    وأطفأتِ القَمَرْ ..

    بلقيسُ ..
    يا بلقيسُ ..
    يا بلقيسُ
    كلُّ غمامةٍ تبكي عليكِ ..
    فَمَنْ تُرى يبكي عليَّا ..
    بلقيسُ .. كيف رَحَلْتِ صامتةً
    ولم تَضَعي يديْكِ .. على يَدَيَّا ؟

    بلقيسُ ..
    كيفَ تركتِنا في الريح ..
    نرجِفُ مثلَ أوراق الشَّجَرْ ؟
    وتركتِنا - نحنُ الثلاثةَ - ضائعينَ
    كريشةٍ تحتَ المَطَرْ ..
    أتُرَاكِ ما فَكَّرْتِ بي ؟
    وأنا الذي يحتاجُ حبَّكِ .. مثلَ (زينبَ) أو (عُمَرْ)

    بلقيسُ ..
    يا كَنْزَاً خُرَافيّاً ..
    ويا رُمْحَاً عِرَاقيّاً ..
    وغابَةَ خَيْزُرَانْ ..
    يا مَنْ تحدَّيتِ النجُومَ ترفُّعاً ..
    مِنْ أينَ جئتِ بكلِّ هذا العُنْفُوانْ ؟
    بلقيسُ ..
    أيتها الصديقةُ .. والرفيقةُ ..
    والرقيقةُ مثلَ زَهْرةِ أُقْحُوَانْ ..
    ضاقتْ بنا بيروتُ .. ضاقَ البحرُ ..
    ضاقَ بنا المكانْ ..
    بلقيسُ : ما أنتِ التي تَتَكَرَّرِينَ ..
    فما لبلقيسَ اثْنَتَانْ ..

    بلقيسُ ..
    تذبحُني التفاصيلُ الصغيرةُ في علاقتِنَا ..
    وتجلُدني الدقائقُ والثواني ..
    فلكُلِّ دبّوسٍ صغيرٍ .. قصَّةٌ
    ولكُلِّ عِقْدٍ من عُقُودِكِ قِصَّتانِ
    حتى ملاقطُ شَعْرِكِ الذَّهَبِيِّ ..
    تغمُرُني ،كعادتِها ، بأمطار الحنانِ
    ويُعَرِّشُ الصوتُ العراقيُّ الجميلُ ..
    على الستائرِ ..
    والمقاعدِ ..
    والأوَاني ..
    ومن المَرَايَا تطْلَعِينَ ..
    من الخواتم تطْلَعِينَ ..
    من القصيدة تطْلَعِينَ ..
    من الشُّمُوعِ ..
    من الكُؤُوسِ ..
    من النبيذ الأُرْجُواني ..

    بلقيسُ ..
    يا بلقيسُ .. يا بلقيسُ ..
    لو تدرينَ ما وَجَعُ المكانِ ..
    في كُلِّ ركنٍ .. أنتِ حائمةٌ كعصفورٍ ..
    وعابقةٌ كغابةِ بَيْلَسَانِ ..
    فهناكَ .. كنتِ تُدَخِّنِينَ ..
    هناكَ .. كنتِ تُطالعينَ ..
    هناكَ .. كنتِ كنخلةٍ تَتَمَشَّطِينَ ..
    وتدخُلينَ على الضيوفِ ..
    كأنَّكِ السَّيْفُ اليَمَاني ..

    بلقيسُ ..
    أين زجَاجَةُ ( الغِيرلاَنِ ) ؟
    والوَلاّعةُ الزرقاءُ ..
    أينَ سِجَارةُ الـ (الكَنْتِ ) التي
    ما فارقَتْ شَفَتَيْكِ ؟
    أين (الهاشميُّ ) مُغَنِّيَاً ..
    فوقَ القوامِ المَهْرَجَانِ ..
    تتذكَّرُ الأمْشَاطُ ماضيها ..
    فَيَكْرُجُ دَمْعُهَا ..
    هل يا تُرى الأمْشَاطُ من أشواقها أيضاً تُعاني ؟
    بلقيسُ : صَعْبٌ أنْ أهاجرَ من دمي ..
    وأنا المُحَاصَرُ بين ألسنَةِ اللهيبِ ..
    وبين ألسنَةِ الدُخَانِ ...
    بلقيسُ : أيتَّهُا الأميرَةْ
    ها أنتِ تحترقينَ .. في حربِ العشيرةِ والعشيرَةْ
    ماذا سأكتُبُ عن رحيل مليكتي ؟
    إنَ الكلامَ فضيحتي ..
    ها نحنُ نبحثُ بين أكوامِ الضحايا ..
    عن نجمةٍ سَقَطَتْ ..
    وعن جَسَدٍ تناثَرَ كالمَرَايَا ..
    ها نحنُ نسألُ يا حَبِيبَةْ ..
    إنْ كانَ هذا القبرُ قَبْرَكِ أنتِ
    أم قَبْرَ العُرُوبَةْ ..
    بلقيسُ :
    يا صَفْصَافَةً أَرْخَتْ ضفائرَها عليَّ ..
    ويا زُرَافَةَ كبرياءْ
    بلقيسُ :
    إنَّ قَضَاءَنَا العربيَّ أن يغتالَنا عَرَبٌ ..
    ويأكُلَ لَحْمَنَا عَرَبٌ ..
    ويبقُرُ بطْنَنَا عَرَبٌ ..
    ويَفْتَحَ قَبْرَنَا عَرَبٌ ..
    فكيف نفُرُّ من هذا القَضَاءْ ؟
    فالخِنْجَرُ العربيُّ .. ليسَ يُقِيمُ فَرْقَاً
    بين أعناقِ الرجالِ ..
    وبين أعناقِ النساءْ ..
    بلقيسُ :
    إنْ هم فَجَّرُوكِ .. فعندنا
    كلُّ الجنائزِ تبتدي في كَرْبَلاءَ ..
    وتنتهي في كَرْبَلاءْ ..
    لَنْ أقرأَ التاريخَ بعد اليوم
    إنَّ أصابعي اشْتَعَلَتْ ..
    وأثوابي تُغَطِّيها الدمَاءْ ..
    ها نحنُ ندخُلُ عصْرَنَا الحَجَرِيَّ
    نرجعُ كلَّ يومٍ ، ألفَ عامٍ للوَرَاءْ ...
    البحرُ في بيروتَ ..
    بعد رحيل عَيْنَيْكِ اسْتَقَالْ ..
    والشِّعْرُ .. يسألُ عن قصيدَتِهِ
    التي لم تكتمِلْ كلماتُهَا ..
    ولا أَحَدٌ .. يُجِيبُ على السؤالْ
    الحُزْنُ يا بلقيسُ ..
    يعصُرُ مهجتي كالبُرْتُقَالَةْ ..
    الآنَ .. أَعرفُ مأزَقَ الكلماتِ
    أعرفُ وَرْطَةَ اللغةِ المُحَالَةْ ..
    وأنا الذي اخترعَ الرسائِلَ ..
    لستُ أدري .. كيفَ أَبْتَدِئُ الرسالَةْ ..
    السيف يدخُلُ لحم خاصِرَتي
    وخاصِرَةِ العبارَةْ ..
    كلُّ الحضارةِ ، أنتِ يا بلقيسُ ، والأُنثى حضارَةْ ..
    بلقيسُ : أنتِ بشارتي الكُبرى ..
    فَمَنْ سَرَق البِشَارَةْ ؟
    أنتِ الكتابةُ قبْلَمَا كانَتْ كِتَابَةْ ..
    أنتِ الجزيرةُ والمَنَارَةْ ..
    بلقيسُ :
    يا قَمَرِي الذي طَمَرُوهُ ما بين الحجارَةْ ..
    الآنَ ترتفعُ الستارَةْ ..
    الآنَ ترتفعُ الستارِةْ ..
    سَأَقُولُ في التحقيقِ ..
    إنّي أعرفُ الأسماءَ .. والأشياءَ .. والسُّجَنَاءَ ..
    والشهداءَ .. والفُقَرَاءَ .. والمُسْتَضْعَفِينْ ..
    وأقولُ إنّي أعرفُ السيَّافَ قاتِلَ زوجتي ..
    ووجوهَ كُلِّ المُخْبِرِينْ ..
    وأقول : إنَّ عفافَنا عُهْرٌ ..
    وتَقْوَانَا قَذَارَةْ ..
    وأقُولُ : إنَّ نِضالَنا كَذِبٌ
    وأنْ لا فَرْقَ ..
    ما بين السياسةِ والدَّعَارَةْ !!
    سَأَقُولُ في التحقيق :
    إنّي قد عَرَفْتُ القاتلينْ
    وأقُولُ :
    إنَّ زمانَنَا العربيَّ مُخْتَصٌّ بذَبْحِ الياسَمِينْ
    وبقَتْلِ كُلِّ الأنبياءِ ..
    وقَتْلِ كُلِّ المُرْسَلِينْ ..
    حتّى العيونُ الخُضْرُ ..
    يأكُلُهَا العَرَبْ
    حتّى الضفائرُ .. والخواتمُ
    والأساورُ .. والمرايا .. واللُّعَبْ ..
    حتّى النجومُ تخافُ من وطني ..
    ولا أدري السَّبَبْ ..
    حتّى الطيورُ تفُرُّ من وطني ..
    و لا أدري السَّبَبْ ..
    حتى الكواكبُ .. والمراكبُ .. والسُّحُبْ
    حتى الدفاترُ .. والكُتُبْ ..
    وجميعُ أشياء الجمالِ ..
    جميعُها .. ضِدَّ العَرَبْ ..

    لَمَّا تناثَرَ جِسْمُكِ الضَّوْئِيُّ
    يا بلقيسُ ،
    لُؤْلُؤَةً كريمَةْ
    فَكَّرْتُ : هل قَتْلُ النساء هوايةٌ عَربيَّةٌ
    أم أنّنا في الأصل ، مُحْتَرِفُو جريمَةْ ؟
    بلقيسُ ..
    يا فَرَسِي الجميلةُ .. إنَّني
    من كُلِّ تاريخي خَجُولْ
    هذي بلادٌ يقتلُونَ بها الخُيُولْ ..
    هذي بلادٌ يقتلُونَ بها الخُيُولْ ..
    مِنْ يومِ أنْ نَحَرُوكِ ..
    يا بلقيسُ ..
    يا أَحْلَى وَطَنْ ..
    لا يعرفُ الإنسانُ كيفَ يعيشُ في هذا الوَطَنْ ..
    لا يعرفُ الإنسانُ كيفَ يموتُ في هذا الوَطَنْ ..
    ما زلتُ أدفعُ من دمي ..
    أعلى جَزَاءْ ..
    كي أُسْعِدَ الدُّنْيَا .. ولكنَّ السَّمَاءْ
    شاءَتْ بأنْ أبقى وحيداً ..
    مثلَ أوراق الشتاءْ
    هل يُوْلَدُ الشُّعَرَاءُ من رَحِمِ الشقاءْ ؟
    وهل القصيدةُ طَعْنَةٌ
    في القلبِ .. ليس لها شِفَاءْ ؟
    أم أنّني وحدي الذي
    عَيْنَاهُ تختصرانِ تاريخَ البُكَاءْ ؟

    سَأقُولُ في التحقيق :
    كيف غَزَالتي ماتَتْ بسيف أبي لَهَبْ
    كلُّ اللصوص من الخليجِ إلى المحيطِ ..
    يُدَمِّرُونَ .. ويُحْرِقُونَ ..
    ويَنْهَبُونَ .. ويَرْتَشُونَ ..
    ويَعْتَدُونَ على النساءِ ..
    كما يُرِيدُ أبو لَهَبْ ..
    كُلُّ الكِلابِ مُوَظَّفُونَ ..
    ويأكُلُونَ ..
    ويَسْكَرُونَ ..
    على حسابِ أبي لَهَبْ ..
    لا قَمْحَةٌ في الأرض ..
    تَنْبُتُ دونَ رأي أبي لَهَبْ
    لا طفلَ يُوْلَدُ عندنا
    إلا وزارتْ أُمُّهُ يوماً ..
    فِراشَ أبي لَهَبْ !!...
    لا سِجْنَ يُفْتَحُ ..
    دونَ رأي أبي لَهَبْ ..
    لا رأسَ يُقْطَعُ
    دونَ أَمْر أبي لَهَبْ ..

    سَأقُولُ في التحقيق :
    كيفَ أميرتي اغْتُصِبَتْ
    وكيفَ تقاسَمُوا فَيْرُوزَ عَيْنَيْهَا
    وخاتَمَ عُرْسِهَا ..
    وأقولُ كيفَ تقاسَمُوا الشَّعْرَ الذي
    يجري كأنهارِ الذَّهَبْ ..

    سَأَقُولُ في التحقيق :
    كيفَ سَطَوْا على آيات مُصْحَفِهَا الشريفِ
    وأضرمُوا فيه اللَّهَبْ ..
    سَأقُولُ كيفَ اسْتَنْزَفُوا دَمَهَا ..
    وكيفَ اسْتَمْلَكُوا فَمَهَا ..
    فما تركُوا به وَرْدَاً .. ولا تركُوا عِنَبْ
    هل مَوْتُ بلقيسٍ ...
    هو النَّصْرُ الوحيدُ
    بكُلِّ تاريخِ العَرَبْ ؟؟...

    بلقيسُ ..
    يا مَعْشُوقتي حتّى الثُّمَالَةْ ..
    الأنبياءُ الكاذبُونَ ..
    يُقَرْفِصُونَ ..
    ويَرْكَبُونَ على الشعوبِ
    ولا رِسَالَةْ ..
    لو أَنَّهُمْ حَمَلُوا إلَيْنَا ..
    من فلسطينَ الحزينةِ ..
    نَجْمَةً ..
    أو بُرْتُقَالَةْ ..
    لو أَنَّهُمْ حَمَلُوا إلَيْنَا ..
    من شواطئ غَزَّةٍ
    حَجَرَاً صغيراً
    أو محَاَرَةْ ..
    لو أَنَّهُمْ من رُبْعِ قَرْنٍ حَرَّروا ..
    زيتونةً ..
    أو أَرْجَعُوا لَيْمُونَةً
    ومَحوا عن التاريخ عَارَهْ
    لَشَكَرْتُ مَنْ قَتَلُوكِ .. يا بلقيسُ ..
    يا مَعْبُودَتي حتى الثُّمَالَةْ ..
    لكنَّهُمْ تَرَكُوا فلسطيناً
    ليغتالُوا غَزَالَةْ !!...

    ماذا يقولُ الشِّعْرُ ، يا بلقيسُ ..
    في هذا الزَمَانِ ؟
    ماذا يقولُ الشِّعْرُ ؟
    في العَصْرِ الشُّعُوبيِّ ..
    المَجُوسيِّ ..
    الجَبَان
    والعالمُ العربيُّ
    مَسْحُوقٌ .. ومَقْمُوعٌ ..
    ومَقْطُوعُ اللسانِ ..
    نحنُ الجريمةُ في تَفَوُّقِها
    فما ( العِقْدُ الفريدُ ) وما ( الأَغَاني ) ؟؟
    أَخَذُوكِ أيَّتُهَا الحبيبةُ من يَدي ..
    أخَذُوا القصيدةَ من فَمِي ..
    أخَذُوا الكتابةَ .. والقراءةَ ..
    والطُّفُولَةَ .. والأماني

    بلقيسُ .. يا بلقيسُ ..
    يا دَمْعَاً يُنَقِّطُ فوق أهداب الكَمَانِ ..
    عَلَّمْتُ مَنْ قتلوكِ أسرارَ الهوى
    لكنَّهُمْ .. قبلَ انتهاءِ الشَّوْطِ
    قد قَتَلُوا حِصَاني



    بلقيسُ :
    أسألكِ السماحَ ، فربَّما
    كانَتْ حياتُكِ فِدْيَةً لحياتي ..
    إنّي لأعرفُ جَيّداً ..
    أنَّ الذين تورَّطُوا في القَتْلِ ، كانَ مُرَادُهُمْ
    أنْ يقتُلُوا كَلِمَاتي !!!
    نامي بحفْظِ اللهِ .. أيَّتُها الجميلَةْ
    فالشِّعْرُ بَعْدَكِ مُسْتَحِيلٌ ..
    والأُنُوثَةُ مُسْتَحِيلَةْ
    سَتَظَلُّ أجيالٌ من الأطفالِ ..
    تسألُ عن ضفائركِ الطويلَةْ ..
    وتظلُّ أجيالٌ من العُشَّاقِ
    تقرأُ عنكِ أيَّتُها المعلِّمَةُ الأصيلَةْ ...
    وسيعرفُ الأعرابُ يوماً ..
    أَنَّهُمْ قَتَلُوا الرسُولَةْ ..
    قَتَلُوا الرسُولَةْ ..
    ق .. ت .. ل ..و .. ا
    ال .. ر .. س .. و .. ل .. ة
    ***


    نزار قباني – بيروت في 15/12/1981
                  

02-05-2006, 01:47 AM

Optimist


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استمتعوا بمذاق قهوة الصباح مع نزار قباني .... (Re: ايوب عبدالرحيم)

    شكرا لك اخونا أيوب
                  

02-05-2006, 02:05 AM

ايوب عبدالرحيم
<aايوب عبدالرحيم
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 1441

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استمتعوا بمذاق قهوة الصباح مع نزار قباني .... (Re: ايوب عبدالرحيم)


    Quote: شكرا لك اخونا أيوب


    بل شكرا لك optimist

    لتذوقك الرائع لقباني

    وودي لك

    واتحفنا بمشاركاتك ...
                  

02-05-2006, 02:31 AM

نجود حسن عبد الرحمن

تاريخ التسجيل: 12-01-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استمتعوا بمذاق قهوة الصباح مع نزار قباني .... (Re: ايوب عبدالرحيم)

    نــــــــــــــــــــــــــزار

    وداعــــــــــــاً يا من انصفت النســـــــــاء


    شكرا ود عبد الرحيم
                  

02-05-2006, 02:27 AM

ايوب عبدالرحيم
<aايوب عبدالرحيم
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 1441

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استمتعوا بمذاق قهوة الصباح مع نزار قباني .... (Re: ايوب عبدالرحيم)


    احبتي ...


    لنتحدث قليلا عن القضية الخطيرة

    وملخصها الاتهامات التي وجهت لقباني

    بالكفر والالحاد والزندقة

    والتحرر الزائد في اشعاره ..

    والنزعة الجنسية في كل اشعاره ؟؟؟[/greenB]

    اولا لن ادافع عنه فنزار شاعر لايحتاج لدفاع فقط فلنتامل في كلماته

    ساذكر اولا مقطعا نثريا حول الموضوع ( واسف لان المقطع محفوظ في ذاكرتي وقد قراته في احد كتبه)

    لذا اغفرو لي ان اخطات في بعض حروفه او كلماته ..

    يقول :

    ( والان وبعد خمسين عامل من الرمي بالزندقة والكفر والالحاد .... لي في كل بيت عربي

    ركن اجلس فيهو واشرب فيه قهوتي وآخذ فيه قيلولتي ... من المحيط الى الخليج

    والان وبعد خمسين عاما فان المنتصر هو الشعر ....

    وان المملكة الباقية هي مملكة الشعر )




    وشعرا سنورد احد اشعاره في الرد على هذه الادعاءات
                  

02-05-2006, 04:40 AM

ايوب عبدالرحيم
<aايوب عبدالرحيم
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 1441

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استمتعوا بمذاق قهوة الصباح مع نزار قباني .... (Re: ايوب عبدالرحيم)

    ايضاح الى قراء شعري ....




    ويقول عني الأغبياء... :

    إني دخلت الى مقاصير النساء... وماخرجت..

    ويطالبون بنصب مشنقتي .. لأني ...




    عن شؤون حبيبتي... شعرا كتبت...

    أنا لم أتاجر - مثل غيري بالحشيش..

    ولاسرقت.... ولا قتلت..

    لكنني أحببت في وضح النهار...


    فهل تراني قد كفرت...؟؟

    ويقول عني الأغبياء :

    إني بأشعاري

    خرجت على تعاليم السماء

    من قال ان الحب عدوان على شرف السماء

    إن السماء صديقتي ...

    وتزيد أنجمها بريقا ...

    إن أنا يوما عشقت...

    ماذا إذا غنيت باسم حبيبتي

    وزرعتها في كل عاصمة

    كغابة كستناء ؟؟

    سأظل أحترف المحبة ...مثل كل الأنبياء

    وأظل أحترف الطفولة , والبراءة , والنقاء..

    وأظل أكتب عن شؤون حبيبتي ..

    حتى أذوّب شعرهاالذهبي ,في ذهب المساء

    وأنا -وأرجو أن أظل كما أنا -

    طفلا يخربش فوق حيطان النجوم كما يشاء..

    حتى يصير الحب في وطني بمرتبة الهواء..

    وأصير قاموسا لطلاب الهوى ..وأصير فوق شفاههم ..

    ألفا وباء ..



    ]
                  

02-06-2006, 07:59 AM

نجود حسن عبد الرحمن

تاريخ التسجيل: 12-01-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استمتعوا بمذاق قهوة الصباح مع نزار قباني .... (Re: ايوب عبدالرحيم)

    ياجماعه سيد البوست دة مشى وين

                  

02-05-2006, 05:28 AM

ايوب عبدالرحيم
<aايوب عبدالرحيم
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 1441

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استمتعوا بمذاق قهوة الصباح مع نزار قباني .... (Re: ايوب عبدالرحيم)

    Quote: نــــــــــــــــــــــــــزار

    وداعــــــــــــاً يا من انصفت النســـــــــاء


    شكرا ود عبد الرحيم



    تسلمي يا بت حسن عبدالرحمن


    منتظرين مشاركاتك
                  

02-05-2006, 05:52 AM

نجود حسن عبد الرحمن

تاريخ التسجيل: 12-01-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استمتعوا بمذاق قهوة الصباح مع نزار قباني .... (Re: ايوب عبدالرحيم)

    لاتطلبى منى حساب حياتى
    ان الحديث يطول يامولاتى؛
    كل العصور انا بها00فكانما
    عمرى ملاين من السنواتى
    تعبت من السفر الطويل حقائبى
    وتعبت من خيلى ومن غزواتى
    00واليوم اجلس فوق سفينتى
    كاللص00ابحث عن طريق نجاة
    وادير مفتاح الحريم 0فلا ارى
    فى الظلم غير جماجم الامواتى
    اين السبايا؟ اين ما ملكت يدى؟
    اين البخور يضوع فى حجراتى
    اليوم تنتقم النهود لنفسها000
    وترد الى الطعنات بالطعنات
    ماساة هارون الرشيد مريرة
    لو تدركين مرارة الماستى00
    انى كمصباح الطريق00صديقتى
    ابكى ولا احد يرى دمعاتى000
    الجنس كان مسكنا جربته000
    لم ينه احزانى ولا ازمانى00
    والحب اصبح كله متشابها
    كتشابه الاوراقى فى القاباتى
    انا عاجز عن عشق اية نملة
    او غيمة عن عشق اى حصاة
    مارست الف عبادة وعبادة
    فوجت افضلها عبادة الله
    فمكى المطيب00لايحل قضيتى
    فقضيتى فى دفترى ودواتى
    كل الدروب امامنا مسدودة
    وخلاصنا00فى الرسم بكلماتى*

    عشرون عاما فوق درب الهوى
    ولايزال الدرب مجهولا00
    فمرة كنت انا قاتلا 0
    واكثر المرات مقتولا0
    عشرون عاما 0ياكتاب الهوى
    ولم ازل فى الصفحة الاولى


    ود قبانى

    (عدل بواسطة نجود حسن عبد الرحمن on 02-05-2006, 06:46 AM)

                  

02-06-2006, 03:43 AM

نجود حسن عبد الرحمن

تاريخ التسجيل: 12-01-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استمتعوا بمذاق قهوة الصباح مع نزار قباني .... (Re: ايوب عبدالرحيم)

    Quote: استمتعوا بمذاق قهوة الصباح مع نزار قباني ....



    إذا مر يوم ولم أتذكر

    به أن أقول صباحك سكر

    فلا تحزني من ذهولي وصمتي

    ولا تحسبي أن شيئًا تغير

    فحين أنا لا أقول أحبك

    فمعناه أني أحبك أكثر

    صباحك سكر

    إذا ما جلستي طويلاً أمامي

    كمملكة من عبير ومرمر

    وأغمضت عن طيباتك عيني

    وأهملت شكوى القميص المعطر

    فلا تنعتيني بموت الشعور

    ولا تحسبي أن قلبي تحجر

    أحبك فوق المحبة لكن

    دعيني أراك كما أتصور

    صباحك سكر
                  

02-05-2006, 07:33 AM

ايوب عبدالرحيم
<aايوب عبدالرحيم
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 1441

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استمتعوا بمذاق قهوة الصباح مع نزار قباني .... (Re: ايوب عبدالرحيم)

    نواصل مع كتابات نزار النثرية :



    الولادة على سرير أخضر


    يوم ولدتُ في 21 آذار(مارس) 1923 في بيت من بيوت دمشق القديمة, كانت الأرض هي الأخرى في حالة ولادة.. و كان الربيع يستعد لفتح حقائبه الخضراء.
    الأرض و أمي حملتنا في وقت واحد..و وضعتنا في وقت واحد.
    هل كانت مصادفة يا ترى أن تكون ولادتي هي الفصل الذي تثور فيه الأرض على نفسها, و ترمي فيه الأشجار كل أثوابها القديمة؟ أم كان مكتوباً عليَ أن أكون كشهر آذر, شهر التغيير و التحولات؟.
    كل الذي أعرفه أنني يوم ولدتُ, كانت الطبيعة تنفذ إنقلابها على الشتاء.. و تطلب من الحقول و الحشائش و الأزهار و العصافير أن تؤيدها في إنقلابها..على روتين الأرض.

    هذا ما كان يجري في داخل التراب, أما في خارجه فقد كانت حركة المقاومة ضدّ الإنتداب الفرنسي تمتد من الأرياف السورية إلى المدن و الأحياء الشعبية. و كان حي (الشاغور), حيث كنا نسكن, معقلاً من معاقل المقاومة, و كان زعماء هذه الأحياء الدمشقية من تجار و مهنيين, و أصحاب حوانيت, يمولون الحركة الوطنية, و يقودونها من حوانيتهم و منازلهم.
    أبي, توفيق القباني, كان واحداً من هؤلاء الرجال, و بيتنا واحداً من تلك البيوت.
    و يا طالما جلست في باحة الدار الشرقية الفسيحة, أستمع بشغف طفولي غامر, إلى الزعماء السياسيين السوريين يقفون في إيوان منزلنا, و يخطبون في ألوف الناس, مطالبين بمقاومة الإحتلال الفرنسي, و محرضين الشعب على الثورة من أجل الحريّة.


    و في بيتنا في حي (مئذنة الشحم) كانت تعقد الإجتماعات السياسية ضمن أبواب مغلقة, و توضع خطط الإضرابات و المظاهرات و وسائل المقاومة. و كنا من وراء الأبواب نسترق الهمسات و لا نكاد نفهم منها شيئاً..
    و لم تكن مخيلتي الصغيرة في تلك الأعوام من الثلاثينيات قادرة على وعي الأشياء بوضوح. و لكنني حين رأيت عساكر السنغال يدخلون في ساعات الفجر الأولى منزلنا بالبنادق و الحراب و يأخذون أبي معهم في سيارة مصفحة إلى معتقل (تدمر) الصحراوي..عرفت أن أبي كان يمتهن عملاً آخر غير صناعة الحلويّات..كان يمتهن صناعة الحريّة.
    كان أبي إذن يصنع الحلوى و يصنع الثورة. و كنت أعجب بهذه الإزدواجية فيه, و أدهش كيف يستطيع أن يجمع بين الحلاوة و بين الضراوة..
    1970


    في التشكيل العائلي, كنت الولد الثاني بين أربعة صبيان و بنت, هم المعتز و رشيد و صباح و هيفاء.
    أسرتنا من الأسر الدمشقية المتوسطة الحال. لم يكن أبي غنياً و لم يجمع ثروة, كل مدخول معمل الحلويات الذي كان يملكه, كان ينفق على إعاشتنا, و تعليمنا, و تمويل حركة المقاومة الشعبية ضدّ الفرنسيين

    و إذا أردت تصنيف أبي أصنفه دون تردد بين الكادحين, لأنه أنفقخمسين عاماً من عمره, يستنشق روائح الفحم الحجري, و يتوسد أكياس السكَّر, و ألواح خشب السحاحير..
    و كان يعود إلينا من معمله في زقاق (معاوية) كلَّ مساء, تحت المزاريب الشتائية كأنه سفينة مثقوبة..
    و إني لأتذّكر وجه أبي المطلي بهباب الفحم, و ثيابه الملطخة بالبقع و الحروق, كلّما قرأت كلامَ من يتّهمونني بالبرجوازية و الأنتماء إلى الطبقة المرفهة, و السلالات ذات الدم الأزرق..
    أي طبقة.. و أي دم أزرق.. هذا الذي يتحدثون عنه؟
    إن دمي ليس ملكياً, و لا شاهانياً, و إنما هو دم عادي كدم آلاف الأسر الدمشقة الطيبة التي كانت تكسب رزقها بالشرف و الإستقامة و الخوف من اللّه..
    وراثياً, في حديقة الأسرة شجرة كبيرة..كبيرة..إسمها أبو خليل القباني. إنه عمّ والدتي و شقيق جدّ والدي..


    قليلون منكم_ربّما_ من يعرفون هذا الرجل.
    قليلون من يعرفون أنه هزّ مملكة, و هزَّ باب (الباب العالي) و هزَّ مفاصل الدولة العثمانيَّة, في أواخر القرن التاسع عشر.
    أعجوية كان هذا الرجل. تصوَّرووا إنساناً أراد أن يحول خانات دمشق التي كانت تزرب فيها الدواب إلى مسارح..و يجعل من دمشق المحافظة, التقيّة, الورعة..(برودواي) ثانية..
    خطيرة كانت أفكار أبي خليل.و أخطر ما فيها أنه نفَّذها.. و صُلب من أجلها..
    أبو خلبل القبّاني كان إنسكلوبيديا بمئة مجلد و مجلد.. يؤلف الروايات, و يخرجها, و يكتب السيناريو, و يضع الحوار الحوار, و يصمم الأزياء, و يغني و يمثل, و يرقص, و يلحّن كلام المسرحيات, و يكتب الشعر بالعربية و الفارسيّة.
    و حين كانت دمشق لا تعرف من الفن المسرحيّ غير خيمة (قره كوز) و لا تعرف من الأبطال, غير أبي زيد الهلالي, و عنترة, و الزير..كان أبو خليل يترجم لها راسّين عن الفرنسية..
    و في غياب العنصر النسائي, اضطر الشيخ إلى إلباس الصبية ملابس النساء, و إسناد الأدوار النسائية إليهم, تماماً مثلما فعل شكسبير في العصر الفيكتوري
    .



    و طار صواب دمشق, و أصيب مشايخها, و رجال الدين فيها بإنهيار عصبيّ, فقاموا بكل ما يملكون من وسائل, و سلّطوا الرعاع عليه ليشتموه في غدوه و رواحه, و هجوه بأقذر الشعر, و لكنه ظل صامداً, و ظلّت مسرحياته تعرض في خانات دمشق, و يقبل عليها الجمهور الباحث عن الفن النظيف.
    و حين يئس رجال الدين الدمشقيون من تحطيم أبي خليل, ألفوا وفداً ذهب إلى الأستانة و قابل الباب العالي, و أخبره أنَّ أبا خليل القباني يشكل خطراً على مكارم الأخلاق, و الدين, و الدولة العليّة, و أنه إذا لم يُغْلَق مسرحه, فسوف تطير دمشق من يد آل عثمان..و تسقط الخلافة.
    طبعاً خافت الخلافة على نفسها, و صدر فرمان سلطاني بإغلاق أول مسرح طليعي عرفه الشرق و غادر أبو خليل منزله الدمشقي إلى مصر, و ودّعته دمشق كما تودّع كلُّ المدن المتجرة موهوبيها, أي بالحجارة, و البندورة, و البيض الفاسد..
    و في مصر, التي كانت أكثر إنفتاحاً على الفن, و أكثر فهماً لطبيعة العمل الفني, أمضى أبو خليل بقيَّة أيام حياته, و وضع الحجر الأول في بناء المسرح الغنائي المصري.
    إن انقضاض الرجعيّة على أبي خليل, هو أول حادث استشهاد فنيّ في تاريخ أسرتنا..و حين افكر في جراح أبي خليل, و في الصليب الذي حمله على كتفيه, و في ألوف المسامير المغروزة في لحمه, تبدو جراحي تافهة..و صليبي صغيراً صغيراً
    فأنا أيضاً ضربتني دمشق بالحجارة, و البندورة, و البيض الفاسد..حين نشرتُ عام 1954 قصيدتي (خبز و حشيش و قمر)..


    العمائم نفسها التي طالبت بشتق أبي خليل طالبت بشنقي..و الذقون المحشوّة بغبار التاريخ التي طلبت رأسه طلبت رأسي..
    (خبز و حشيش و قمر) كانت أول مواجهة بالسلاح الأبيض بيني و بين الخرافة..و بين التاريخين..
    1970


    دارنا الدمشقية

    لا بدَّ من العودة مرةً أخرى إلى الحديث عن دار (مئذنة الشحم) لأنها المفتاح إلى شعري, و المدخل الصحيح إليه.
    و بغير الحديث عن هذه الدار تبقى الصورة غير مكتملة, و منتزعة من إطارها.
    هل تعرفون معنى أن يسكن الإنسان في قارورة عطر؟ بيتنا كان تلك القارورة.
    إنني لا أحاول رشوتكم بتشبيه بليغ,و لكن ثقوا أنني بهذا التشبيه لا أظلم قارورة العطر ..و إنما أظلم دارنا.
    و الذين سكنوا دمشق, و تغلغلوا في حاراتها و زواريبها الضيقة, يعرفون كيف تفتح لهم الجنة ذراعيها من حيث لا ينتظرون...
    بوّابة صغيرة من الخشب تنفتح. و يبدأ الإسراء على الأخضر, و الأحمر, و الليلكيّ, و تبدء سمفونية الضوء و الظّل و الرخام.
    شجرة النارنج تحتضن ثمارها, و الدالية حامل, و الياسمينة ولدت ألف قمر أبيض و علقتهم على قضبان النوافذ..و أسراب السنونو لا تصطاف إلا عندنا..
    أسود الرخام حول البركة الوسطى تملأ فمها بالماء.. و تنفخه.. و تستمر اللعبة المائية ليلاً و نهاراً..لا النوافير تتعب.. و لا ماء دمشق ينتهي..

    الورد البلديّ سجَّاد أحمر ممدود تحت أقدامك.. و اللَّيلكَة تمشط شعرها البنفسجي, و الشِمشير, و الخبَّيزة, و الشاب الظريف,و المنثور, و الريحان, و الأضاليا.. و ألوف النباتات الدمشقية التي أتذكَّر ألوانها و لا أتذكر أسمائها.. لا تزال تتسلق على أصابعي كلَّما أرت أن أكتب..
    القطط الشامِّية النظيفة الممتلئة صحةً و نضارة تصعد إلى مملكة الشمس لتمارس غزلها و رومانتيكيتها بحريّة مطلقة, و حين تعود بعد هجر الحبيب و معها قطيع من صغارها ستجد من يستقبلها و يُطعمها و يكفكف دموعها..
    الأدراج الرخاميّة تصعد.. و تصعد..على كيفها..و الحمائم تهاجر و ترجع على كيفها.. لا أحد يسألها ماذا تفعل؟ و السمكُ الأحمر يسبح على كيفه.. و لا أحد يسأله إلى أين؟
    و عشرون صحيفة فثلّ في صحن الدار هي كل ثروة أمي.
    كلُّ زّر فّلٍ عندها يسلوي صبيّاً من أولادها.. لذاك كلما غافلناها و سرقنا ولداً من أولادها..بكتْ..و شكتنا إلى الله..
    ***
    ضمن نطاق هذا الحزام الأخضر.. و لدتُ, و حبونُ, و نطقتُ كلماتي الأولى.
    كان إصطدامي بالجمال قدراً يومياً. كنتُ إذا تعثّرتُ أتعثّر بجناح حمامة.. و إذا سقطتُ أسقط على حضن وردة..
    هذا البيت الدمشقي الجميل استحوذ على كل مشاعري و أفقدني شهِّية الخروج إلى الزقاق.. كما يفعل الصبيات في كل الحارات.. و من هنا نشأ عندي هذا الحسُّ (البيتوتّي) الذي رافقني في كلّ مراحل حياتي.
    إنني أشعر حتى اليوم بنوع من الإكتفاء الذاتي, يجعل التسَّكع على أرصفة الشوارع, و اصطياد الذباب في المقاهي المكتظة بالرجال, عملاً ترفضه طبيعتي.
    و إذا كان نصف أدباء العالم قد تخرج من أكادمية المقاهي, فإنني لم أكن من متخرّجيها.
    لقد كنت أؤمن أن العمل الأدبي عمل من أعمال العبادة, له طقوسه و مراسمه و طهارته, و كان من الصعب عليَّ أن أفهم كيف يمكن أن يخرج الأدب الجادّ من نرابيش النراجيل, و طقطقة أحجار النرد..
    ***
    طفولتي قضيتها تحت (مظلّة الفيْ و الرطوبة) التي هي بيتنا العتيق في (مئذنة الشحم).
    كان هذا البيت هو نهاية حدود العالم عندي, كان الصديق, و الواحة, و المشتى, و المصيف..
    أستطيع الآن, أن أغمض عيني و أعد مسامير أبوابه, و أستعيد آيات القرآن المحفورة على خشب قاعاته.
    أستطيع الآن أن أعدّ بلاطاته واحدةً..واحدة.. و أسماك بركته واحدةً..واحدة.. و سلالمه الرخاميّة درجةً..درجة..


    أستطيع أن أغمض عيني, و أستعيد, بعد ثلا ثيين سنة مجلسَ أبي في صحن الدار, و أمامه فنجان قهوته, و منقله, و علبة تبغه, و جريدته.. و على صفحات الجريدة تساقط كلّ خمس دقائق زهرة ياسمين بيضاء.. كأنها رسالة حبّ قادمة من السماء..
    على السجادة الفارسيّة الممدودة على بلاط الدار ذاكرتُ دروسي, و كتبتُ فروضي, و حفظتُ قصائد عمر بن كلثوم, و زهير, و النابغة الذبياني, و طرفة بن العبد..
    هذا البيت-المظّلة ترك بصماته واضحة على شعري. تماماً كما تركت غرناطة و قرطبة و إشبيليا بصماتها على الشعر الأندلسي.
    القصيدة العربية عندما وصلت إلى إسبانيا كانت مغطّاةً بقشرة كثيفة من الغبار الصحراوي.. و حين دخلتْ منطقة الماء و البرودة في جبال (سييرا نيفادا) و شواطئ نهر الوادي الكبير..
    و تغلغلت في بساتين الزيتون و كروم العنب في سهول قرطبة, خلعت ملابسها و ألقت نفسها في الماء.. و من هذا الإصطدام التاريخي بين الظمأ و الريّ..وُلِدَ الشعر الأندلسيّ..
    هذا هو تفسيري الوحيد لهذا الإنقلاب الجذريّ في القصيدة العربية حين سافرتْ إلى إسبانيا في القرن السابع.
    إنها بكل بساطة دخلتْ إلى قاعة مكيّفة الهواء..
    و الموشحات الأندلسية ليست سوى (قصائد مكيفة الهواء)..
    و كما حدث للقصيدة العربية في إسبانيا حدث لي, امتلأت طفولتي رطوبة, و امتلأت دفاتري رطوبة, و امتلأت أبجديتي رطوبة..
    هذه اللغة الشاميّة التي تتغلغل في مفاصل كلماتي, تعلَّمتها في البيت-المظّلة الذي حدثتكم عنه..
    و لقد سافرت كثيراً بعد ذلك, و ابتعدت عن دمشق موظفاً في السلك الديبلوماسي نحو عشرين عاماً و تعلمت لغاتً كثيرة أخرى, إلاَّ أن أبجديتي الدمشقية ظلت متمسكة بأصابعي و حنجرتي, و ثيابي. و ظللتُ ذلك الطفل الذي يحمل في حقيبته كلَّ ما في أحواض دمشق, من نعناعٍ, و فلّ, و ورد بلدي..
    إلى كل فنادق العالم التي دخلتُها..حملتُ معي دمشق, و نمت معها على سريرٍ واحد.






    [/B
    ]
                  

02-06-2006, 07:53 AM

ايوب عبدالرحيم
<aايوب عبدالرحيم
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 1441

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استمتعوا بمذاق قهوة الصباح مع نزار قباني .... (Re: ايوب عبدالرحيم)

    احبتي .....

    لنزار اشعار سياسية فذة وقوية ومحبطة ؟؟؟


    اشهر قصائده والتي رفض فيها لكل انواع الدجل السياسي وهي ( هوامش على دفتر النكسة ) والتي كتبت بعد هزيمة يونيو (حزيران) 1967 والتي عبر فيها عن خيبة امله وسخطه على الانظمة العربية مما اثار ضجة كبرى واوقعته بمشاكل مع الانظمة العربية حيث منع نشر اشعاره في الاذاعة والتليفيزون وأحدثت جدلاً كبيراً بين المثقفين مما آثار عليه غضب اليمين واليسار معا.


    وكانت القصيدة مصادرة في مصر قبل ان يسمح الرئيس عبدالناصر بها ويلغي قرار المصادرة‚ وفي الفترة التي كانت القصيدة فيها ممنوعة من التداول كانت هذه القصيدة تنتشر عبر النسخ وبخط اليد
    فاليكم بها :



    هــــوامـــــش علــــى دفـــــتر النــــــكـــسة




    1
    أنعي لكم، يا أصدقائي، اللغةَ القديمه
    والكتبَ القديمه
    أنعي لكم..
    كلامَنا المثقوبَ، كالأحذيةِ القديمه..
    ومفرداتِ العهرِ، والهجاءِ، والشتيمه
    أنعي لكم.. أنعي لكم
    نهايةَ الفكرِ الذي قادَ إلى الهزيمه



    2
    مالحةٌ في فمِنا القصائد
    مالحةٌ ضفائرُ النساء
    والليلُ، والأستارُ، والمقاعد
    مالحةٌ أمامنا الأشياء



    3
    يا وطني الحزين
    حوّلتَني بلحظةٍ
    من شاعرٍ يكتبُ الحبَّ والحنين
    لشاعرٍ يكتبُ بالسكين



    4
    لأنَّ ما نحسّهُ أكبرُ من أوراقنا
    لا بدَّ أن نخجلَ من أشعارنا



    5
    إذا خسرنا الحربَ لا غرابهْ
    لأننا ندخُلها..
    بكلِّ ما يملكُ الشرقيُّ من مواهبِ الخطابهْ
    بالعنترياتِ التي ما قتلت ذبابهْ
    لأننا ندخلها..
    بمنطقِ الطبلةِ والربابهْ



    6
    السرُّ في مأساتنا
    صراخنا أضخمُ من أصواتنا
    وسيفُنا أطولُ من قاماتنا




    7
    خلاصةُ القضيّهْ
    توجزُ في عبارهْ
    لقد لبسنا قشرةَ الحضارهْ
    والروحُ جاهليّهْ...



    8
    بالنّايِ والمزمار..
    لا يحدثُ انتصار



    9
    كلّفَنا ارتجالُنا
    خمسينَ ألفَ خيمةٍ جديدهْ



    10
    لا تلعنوا السماءْ
    إذا تخلّت عنكمُ..
    لا تلعنوا الظروفْ
    فالله يؤتي النصرَ من يشاءْ
    وليس حدّاداً لديكم.. يصنعُ السيوفْ



    11
    يوجعُني أن أسمعَ الأنباءَ في الصباحْ
    يوجعُني.. أن أسمعَ النُّباحْ..



    12
    ما دخلَ اليهودُ من حدودِنا
    وإنما..
    تسرّبوا كالنملِ.. من عيوبنا



    13
    خمسةُ آلافِ سنهْ..
    ونحنُ في السردابْ
    ذقوننا طويلةٌ
    نقودنا مجهولةٌ
    عيوننا مرافئُ الذبابْ
    يا أصدقائي:
    جرّبوا أن تكسروا الأبوابْ
    أن تغسلوا أفكاركم، وتغسلوا الأثوابْ
    يا أصدقائي:
    جرّبوا أن تقرؤوا كتابْ..
    أن تكتبوا كتابْ
    أن تزرعوا الحروفَ، والرُّمانَ، والأعنابْ
    أن تبحروا إلى بلادِ الثلجِ والضبابْ
    فالناسُ يجهلونكم.. في خارجِ السردابْ
    الناسُ يحسبونكم نوعاً من الذئابْ...




    14
    جلودُنا ميتةُ الإحساسْ
    أرواحُنا تشكو منَ الإفلاسْ
    أيامنا تدورُ بين الزارِ، والشطرنجِ، والنعاسْ
    هل نحنُ "خيرُ أمةٍ قد أخرجت للناسْ" ؟...




    15
    كانَ بوسعِ نفطنا الدافقِ بالصحاري
    أن يستحيلَ خنجراً..
    من لهبٍ ونارِ..
    لكنهُ..
    واخجلةَ الأشرافِ من قريشٍ
    وخجلةَ الأحرارِ من أوسٍ ومن نزارِ
    يراقُ تحتَ أرجلِ الجواري...



    16
    نركضُ في الشوارعِ
    نحملُ تحتَ إبطنا الحبالا..
    نمارسُ السَحْلَ بلا تبصُّرٍ
    نحطّمُ الزجاجَ والأقفالا..
    نمدحُ كالضفادعِ
    نشتمُ كالضفادعِ
    نجعلُ من أقزامنا أبطالا..
    نجعلُ من أشرافنا أنذالا..
    نرتجلُ البطولةَ ارتجالا..
    نقعدُ في الجوامعِ..
    تنابلاً.. كُسالى
    نشطرُ الأبياتَ، أو نؤلّفُ الأمثالا..
    ونشحذُ النصرَ على عدوِّنا..
    من عندهِ تعالى...


    17
    لو أحدٌ يمنحني الأمانْ..
    لو كنتُ أستطيعُ أن أقابلَ السلطانْ
    قلتُ لهُ: يا سيّدي السلطانْ
    كلابكَ المفترساتُ مزّقت ردائي
    ومخبروكَ دائماً ورائي..
    عيونهم ورائي..
    أنوفهم ورائي..
    أقدامهم ورائي..
    كالقدرِ المحتومِ، كالقضاءِ
    يستجوبونَ زوجتي
    ويكتبونَ عندهم..
    أسماءَ أصدقائي..
    يا حضرةَ السلطانْ
    لأنني اقتربتُ من أسواركَ الصمَّاءِ
    لأنني..
    حاولتُ أن أكشفَ عن حزني.. وعن بلائي
    ضُربتُ بالحذاءِ..
    أرغمني جندُكَ أن آكُلَ من حذائي
    يا سيّدي..
    يا سيّدي السلطانْ
    لقد خسرتَ الحربَ مرتينْ
    لأنَّ نصفَ شعبنا.. ليسَ لهُ لسانْ
    ما قيمةُ الشعبِ الذي ليسَ لهُ لسانْ؟
    لأنَّ نصفَ شعبنا..
    محاصرٌ كالنملِ والجرذانْ..
    في داخلِ الجدرانْ..
    لو أحدٌ يمنحُني الأمانْ
    من عسكرِ السلطانْ..
    قُلتُ لهُ: لقد خسرتَ الحربَ مرتينْ..
    لأنكَ انفصلتَ عن قضيةِ الإنسانْ..



    18
    لو أننا لم ندفنِ الوحدةَ في الترابْ
    لو لم نمزّقْ جسمَها الطَّريَّ بالحرابْ
    لو بقيتْ في داخلِ العيونِ والأهدابْ
    لما استباحتْ لحمَنا الكلابْ..



    19
    نريدُ جيلاً غاضباً..
    نريدُ جيلاً يفلحُ الآفاقْ
    وينكشُ التاريخَ من جذورهِ..
    وينكشُ الفكرَ من الأعماقْ
    نريدُ جيلاً قادماً..
    مختلفَ الملامحْ..
    لا يغفرُ الأخطاءَ.. لا يسامحْ..
    لا ينحني..
    لا يعرفُ النفاقْ..
    نريدُ جيلاً..
    رائداً..
    عملاقْ..



    20
    يا أيُّها الأطفالْ..
    من المحيطِ للخليجِ، أنتمُ سنابلُ الآمالْ
    وأنتمُ الجيلُ الذي سيكسرُ الأغلالْ
    ويقتلُ الأفيونَ في رؤوسنا..
    ويقتلُ الخيالْ..
    يا أيُها الأطفالُ أنتمْ –بعدُ- طيّبونْ
    وطاهرونَ، كالندى والثلجِ، طاهرونْ
    لا تقرؤوا عن جيلنا المهزومِ يا أطفالْ
    فنحنُ خائبونْ..
    ونحنُ، مثلَ قشرةِ البطيخِ، تافهونْ
    ونحنُ منخورونَ.. منخورونَ.. كالنعالْ
    لا تقرؤوا أخبارَنا
    لا تقتفوا آثارنا
    لا تقبلوا أفكارنا
    فنحنُ جيلُ القيءِ، والزُّهريِّ، والسعالْ
    ونحنُ جيلُ الدجْلِ، والرقصِ على الحبالْ
    يا أيها الأطفالْ:
    يا مطرَ الربيعِ.. يا سنابلَ الآمالْ
    أنتمْ بذورُ الخصبِ في حياتنا العقيمهْ
    وأنتمُ الجيلُ الذي سيهزمُ الهزيمهْ...



                  

02-07-2006, 04:22 AM

ايوب عبدالرحيم
<aايوب عبدالرحيم
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 1441

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استمتعوا بمذاق قهوة الصباح مع نزار قباني .... (Re: ايوب عبدالرحيم)



    من قصائده القوية والجريئة ( امية الشفتين ) .....

    ترابط الكلماتوالحروف بها يذكرك قصيدة جاهلية قديمة ....

    تناسق الطرح قوة الكبرياء اشياء اخرى جميلة

    استمتعو بها ....


    امـــــــــــــية الشـــــــفتيـــــن


    أميــــة الشفتين..لا تتبـــرمي
    إني أتيتــك هــاديا ومـبــشــرا
    حتى أعـلمك الهوى ..فتعلمــي
    مازال قــانون القبيلـة حاكـــما
    ..جسد النساء..فحاولي أن تحكمي


    *

    إصغي إلي .. فإن وقــتي ضيــق
    والقمح ينبـت مرة في الموسم
    خليــك عاقــــلة.. و لا تستقبلي
    مطر الربيــع ، بوجهك المتجهم
    كوني كمــا كل النساء.. فإنني
    لا أعرف امرأة تعيش بلا فم


    *

    هذه تعاليمي أمامك.. كــلهـــا
    سترين فيهــا جنـتي..وجهنــمي
    إن كنت حتى الان لم تستوعبي
    ما جاء فيها .. فاسألي واستفهمي
    أنا لا أريد عليك فرض مواقفي
    إن كان يعجبك الكلام.. تكــلمي
    أو كنت ترتاحين في شتمي..اشتمي


    *

    فالحب بالإكراه.. ليس هوايتـــي
    والعنف - سيدتي - يزيد تأزمي
    سأكون نذلا.. لو جررتك الهوى
    جر العاج.. فحاولي أن تفهمي


    *

    خليك هادئة.. فليس بنيتي
    أن أقلب الليل الجميل لمأتم
    أنا لم أكن يوما رئيس قبيلة
    حــتى أحبــك بالأظافر والدم
    ..لكنني رجــــــل يحاول دائما
    تغيير خارطة السماء بشعره
    ..وبعشقه.. تغيير طقس الأنجم



    [/center
    ]
                  

02-07-2006, 04:42 AM

Sahar Abdelrahman
<aSahar Abdelrahman
تاريخ التسجيل: 08-04-2003
مجموع المشاركات: 517

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استمتعوا بمذاق قهوة الصباح مع نزار قباني .... (Re: ايوب عبدالرحيم)



    الأخ الرائع أيوب...سلام

    شكرا على هذا الإبداع...فطعم القهوه مع نزار وخصوصا فى الصباحات الشتويه له مذاق خاص....

    لك مودتى وتحياتى للأخت نجود

    سحر


                  

02-07-2006, 07:48 AM

ايوب عبدالرحيم
<aايوب عبدالرحيم
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 1441

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استمتعوا بمذاق قهوة الصباح مع نزار قباني .... (Re: ايوب عبدالرحيم)

    Quote: الأخ الرائع أيوب...سلام

    شكرا على هذا الإبداع...فطعم القهوه مع نزار وخصوصا فى الصباحات الشتويه له مذاق خاص....


    سحر ...........

    ما اسعدني بحضورك وتشريفك

    اتمنى مشاركتك باعمال قباني

    مودتي ...



    وتسلمي ...
                  

02-08-2006, 03:54 AM

ايوب عبدالرحيم
<aايوب عبدالرحيم
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 1441

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استمتعوا بمذاق قهوة الصباح مع نزار قباني .... (Re: ايوب عبدالرحيم)


    لنزار قباني قصائد كثيرة تحولت لاغنيات شهيرة ومن اشهرها :




    أصبح عندي بندقية غناء أم كلثوم الحان محمد عبد الوهاب

    لا تسألوني غناء فيروز الحان الأخوين رحباني

    رسالة من امرأة غناءفايزة أحمد الحان محمد سلطان

    قارئة الفنجان غناءعبد الحليم حافظ الحان محمد الموجي

    نهر الأحزان غناءخالد الشيخ الحان خالد الشيخ

    كلمات غناءماجدة الرومي الحان إحسان المنذر

    مع جريدة غناءماجدة الرومي الحان جمال سلامة

    يا بيروت غناءماجدة الرومي الحان جمال سلامة

    طوق الياسمين غناءماجدة الرومي الحان كاظم الساهر

    علمني حبك غناءكاظم الساهر الحان كاظم الساهر

    زيديني عشقاً غناءكاظم الساهر الحان كاظم الساهر

    كل عام وأنت حبيبتي غناءكاظم الساهر الحان كاظم الساهر

    حبيبتي والمطر غناءكاظم الساهر الحان كاظم الساهر

    أكرهها غناءكاظم الساهر الحان كاظم الساهر

    التحديات غناءكاظم الساهر الحان كاظم الساهر

    قولي أحبك غناءكاظم الساهر الحان كاظم الساهر

    يدك غناءكاظم الساهر الحان كاظم الساهر

    هل عندك شك غناءكاظم الساهر الحان كاظم الساهر

    صباحك سكر غناءكاظم الساهر الحان كاظم الساهر

    تلومني الدنيا غناء لطيفة الحان كاظم الساهر

    القدس غناءلطيفة وكاظم الساهر الحان كاظم الساهر

    إغضب غناءأصالة نصري الحان حلمي بكر

    بغداد غناءإلهام المدفعي الحان إلهام المدفعي
                  

02-08-2006, 09:02 AM

ايوب عبدالرحيم
<aايوب عبدالرحيم
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 1441

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استمتعوا بمذاق قهوة الصباح مع نزار قباني .... (Re: ايوب عبدالرحيم)

    من اكثر اشعاره شهرة غنائية هي رائعته ( قارئة الفنجان ) والتي تغنى بها العندليب الراحل
    عبد الحليم حافظ :



    قـــــــــارئــــــــــــــــة الفــــــــــــــنجان



    جَلَسَت والخوفُ بعينيها
    تتأمَّلُ فنجاني المقلوب
    قالت:
    يا ولدي.. لا تَحزَن
    فالحُبُّ عَليكَ هوَ المكتوب
    ياولدي
    قد ماتَ شهيداً
    من ماتَ على دينِ المحبوب
    فنجانك دنيا مرعبةٌ
    وحياتُكَ أسفارٌ وحروب..
    ستُحِبُّ كثيراً يا ولدي..
    وتموتُ كثيراً يا ولدي
    وستعشقُ كُلَّ نساءِ الأرض..
    وتَرجِعُ كالملكِ المغلوب

    بحياتك يا ولدي امرأةٌ
    عيناها، سبحانَ المعبود
    ضحكتُها موسيقى و ورود
    لكنَّ سماءكَ ممطرةٌ..
    وطريقكَ مسدودٌ.. مسدود
    فحبيبةُ قلبكَ.. يا ولدي
    نائمةٌ في قصرٍ مرصود
    والقصرُ كبيرٌ يا ولدي
    وكلابٌ تحرسُهُ.. وجنود
    وأميرةُ قلبكَ نائمةٌ..
    من يدخُلُ حُجرتها مفقود..
    من يطلبُ يَدَها..
    من يَدنو من سورِ حديقتها.. مفقود
    من حاولَ فكَّ ضفائرها..
    يا ولدي..
    مفقودٌ.. مفقود

    بصَّرتُ.. ونجَّمت كثيراً
    لكنّي.. لم أقرأ أبداً
    فنجاناً يشبهُ فنجانك
    لم أعرف أبداً يا ولدي..
    أحزاناً تشبهُ أحزانك
    مقدُورُكَ.. أن تمشي أبداً
    في الحُبِّ .. على حدِّ الخنجر
    وتَظلَّ وحيداً كالأصداف
    وتظلَّ حزيناً كالصفصاف
    مقدوركَ أن تمضي أبداً..
    في بحرِ الحُبِّ بغيرِ قُلوع
    وتُحبُّ ملايينَ المَرَّاتِ...
    وترجعُ كالملكِ المخلوع

                  

02-09-2006, 02:55 AM

ايوب عبدالرحيم
<aايوب عبدالرحيم
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 1441

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استمتعوا بمذاق قهوة الصباح مع نزار قباني .... (Re: ايوب عبدالرحيم)



    من كتاب الحب لقباني ......


    انـــــــــــــــــــــــا عنــــــــــــــكـــــــــي ...


    انا عنك ما اخبرتهم لكنهم

    لمحوك تغتسلين في احداقي

    انا عنك ما كلمتهم لكنهم

    قرأوك في حبري وفي ارواقي

    للحب رائحة وليس بوسعها

    أن لا تفوح مزارع الدراق


    ]
                  

02-09-2006, 02:19 PM

Sahar Abdelrahman
<aSahar Abdelrahman
تاريخ التسجيل: 08-04-2003
مجموع المشاركات: 517

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استمتعوا بمذاق قهوة الصباح مع نزار قباني .... (Re: ايوب عبدالرحيم)



    شكرا

    شكرا لحبك
    فهو معجزتى الأخيره
    بعدما ولى زمان المعجزات..

    شكرا لحبك
    فهو علمنى القراءة والكتابه
    وهو زودنى بأروع مفرداتى...
    وهو الذى شطب النساء جميعهن بلحظة
    وأغتال أجمل ذكرياتى...

    شكرا من الأعماق..
    يامن جئت من كتب العبادة والصلاه
    شكرا لخصرك ..كيف جاء بحجم أحلامى وحجم تصوراتى
    ولوجهك المندس كالعصفور
    بين دفاترى ومذكراتى

    شكرا لأنك تسكنين قصائدى...
    شكرا لأنك تجلسين على جميع أصابعى
    شكرا لأنك فى حياتى

    شكرا لحبك...
    فهو أعطانى البشارة قبل كل المؤمنين
    وإختارنى ملكا...
    وتوجنى...
    وعمدنى بماء الياسمين..


    شكرا لحبك...
    فهو أكرمنى وأدبنى...وعلمنى علوم الأولين
    وإختصنى بسعادة الفردوس دون العالمين

    شكرا
    لأيام التسكع تحت أقواس الغمام..وماء تشرين الحزين
    ولكل ساعات الضلال..وكل ساعات اليقين

    شكرك لعينيك المسافرتين وحدهما
    إلى جزر البنفسج والحنين
    شكرا
    على كل السنين الذاهبات
    فإنها أحلى السنين...

    شكرا لحبك...
    فهو من أغلى وأوفى الأصدقاء
    وهو الذى يبكى على صدري
    إذا بكت السماء

    شكرا لحبك فهو مروحة
    وطاووس...ونعناع..وماء
    وغمامة وردية مرت مصادفه بخط الأستواء
    وهو المفاجأة التى قد حار فيها الأنبياء

    شكرا لشعرك شاغل الدنيا
    وسارق كل غابات النخيل


    شكرا لكل دقيقة
    سمحت بها عيناك فى الزمن البخيل
    شكرا لساعات التهور والتحدى
    وإقتطاف المستحيل...

    شكرا على سنوات حبك كلها
    بخريفها وشتائها
    وبغيمها وبصحوها
    وتناقضات سمائها...
    شكرا على زمن البكاء..ومواسم السهر الطويل
    شكرا على الحزن الجميل
    شكرا على الحزن الجميل...




    (عدل بواسطة Sahar Abdelrahman on 02-09-2006, 02:24 PM)

                  

02-11-2006, 01:18 AM

ايوب عبدالرحيم
<aايوب عبدالرحيم
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 1441

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استمتعوا بمذاق قهوة الصباح مع نزار قباني .... (Re: ايوب عبدالرحيم)



    Quote: شكرا على الحزن الجميل...


    سحر ......

    شكرا .....

    اجمل ما في نزار انه جسد كل الاحاسيس

    الحب ...

    الكره ...

    الكبرياء...

    العنف ....

    السياسة....


    الوطنية ...



    واحساس القهر والذل .....



    شكرا لكي

    وشكرا لقباني ...

    وننتظر مشاركاتك ايضا ....
                  

02-12-2006, 01:50 AM

ايوب عبدالرحيم
<aايوب عبدالرحيم
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 1441

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استمتعوا بمذاق قهوة الصباح مع نزار قباني .... (Re: ايوب عبدالرحيم)

    ومن اشعاره العاطفية الجميلة ( خمس رسائل الى امي ) .....




    خمـــــــــــــــــــس رسائــــــــــــــل الـــى امـــــــــــي



    صباحُ الخيرِ يا حلوه..

    صباحُ الخيرِ يا قدّيستي الحلوه

    مضى عامانِ يا أمّي

    على الولدِ الذي أبحر



    برحلتهِ الخرافيّه

    وخبّأَ في حقائبهِ

    صباحَ بلادهِ الأخضر

    وأنجمَها، وأنهُرها، وكلَّ شقيقها الأحمر

    وخبّأ في ملابسهِ

    طرابيناً منَ النعناعِ والزعتر

    وليلكةً دمشقية..

    أنا وحدي..


    دخانُ سجائري يضجر

    ومنّي مقعدي يضجر

    وأحزاني عصافيرٌ..

    تفتّشُ –بعدُ- عن بيدر

    عرفتُ نساءَ أوروبا..

    عرفتُ عواطفَ الإسمنتِ والخشبِ

    عرفتُ حضارةَ التعبِ..

    وطفتُ الهندَ، طفتُ السندَ، طفتُ العالمَ الأصفر



    ولم أعثر..

    على امرأةٍ تمشّطُ شعريَ الأشقر


    وتحملُ في حقيبتها..

    إليَّ عرائسَ السكّر

    وتكسوني إذا أعرى

    وتنشُلني إذا أعثَر



    أيا أمي..

    أيا أمي..

    أنا الولدُ الذي أبحر

    ولا زالت بخاطرهِ

    تعيشُ عروسةُ السكّر

    فكيفَ.. فكيفَ يا أمي

    غدوتُ أباً..

    ولم أكبر؟

    صباحُ الخيرِ من مدريدَ



    ما أخبارها الفلّة؟

    بها أوصيكِ يا أمّاهُ..

    تلكَ الطفلةُ الطفله

    فقد كانت أحبَّ حبيبةٍ لأبي..

    يدلّلها كطفلتهِ

    ويدعوها إلى فنجانِ قهوتهِ

    ويسقيها..

    ويطعمها..

    ويغمرها برحمتهِ..

    .. وماتَ أبي

    ولا زالت تعيشُ بحلمِ عودتهِ

    وتبحثُ عنهُ في أرجاءِ غرفتهِ

    وتسألُ عن عباءتهِ..

    وتسألُ عن جريدتهِ..

    وتسألُ –حينَ يأتي الصيفُ-

    عن فيروزِ عينيه..

    لتنثرَ فوقَ كفّيهِ..

    دنانيراً منَ الذهبِ..

    سلاماتٌ..

    سلاماتٌ..

    إلى بيتٍ سقانا الحبَّ والرحمة

    إلى أزهاركِ البيضاءِ.. فرحةِ "ساحةِ النجمة"

    إلى تحتي..

    إلى كتبي..

    إلى أطفالِ حارتنا..

    وحيطانٍ ملأناها..

    بفوضى من كتابتنا..

    إلى قططٍ كسولاتٍ

    تنامُ على مشارقنا

    وليلكةٍ معرشةٍ

    على شبّاكِ جارتنا

    مضى عامانِ.. يا أمي

    ووجهُ دمشقَ،



    عصفورٌ يخربشُ في جوانحنا

    يعضُّ على ستائرنا..

    وينقرنا..

    برفقٍ من أصابعنا..

    مضى عامانِ يا أمي

    وليلُ دمشقَ

    فلُّ دمشقَ

    دورُ دمشقَ

    تسكنُ في خواطرنا

    مآذنها.. تضيءُ على مراكبنا

    كأنَّ مآذنَ الأمويِّ..



    قد زُرعت بداخلنا..

    كأنَّ مشاتلَ التفاحِ..

    تعبقُ في ضمائرنا

    كأنَّ الضوءَ، والأحجارَ

    جاءت كلّها معنا..

    أتى أيلولُ يا أماهُ..

    وجاء الحزنُ يحملُ لي هداياهُ

    ويتركُ عندَ نافذتي

    مدامعهُ وشكواهُ

    أتى أيلولُ.. أينَ دمشقُ؟

    أينَ أبي وعيناهُ


    وأينَ حريرُ نظرتهِ؟

    وأينَ عبيرُ قهوتهِ؟

    سقى الرحمنُ مثواهُ..

    وأينَ رحابُ منزلنا الكبيرِ..

    وأين نُعماه؟

    وأينَ مدارجُ الشمشيرِ..

    تضحكُ في زواياهُ

    وأينَ طفولتي فيهِ؟

    أجرجرُ ذيلَ قطّتهِ

    وآكلُ من عريشتهِ

    وأقطفُ من بنفشاهُ

    دمشقُ، دمشقُ..



    يا شعراً

    على حدقاتِ أعيننا كتبناهُ

    ويا طفلاً جميلاً..

    من ضفائرنا صلبناهُ

    جثونا عند ركبتهِ..

    وذبنا في محبّتهِ

    إلى أن في محبتنا قتلناهُ...


                  

02-12-2006, 07:14 AM

ايوب عبدالرحيم
<aايوب عبدالرحيم
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 1441

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استمتعوا بمذاق قهوة الصباح مع نزار قباني .... (Re: ايوب عبدالرحيم)




    نــــــــزار وكــــــــــــــــاظـــــــم



    العلاقة بينهما تعبر عنها الصور اكثر..


























                  

02-12-2006, 09:40 AM

ايوب عبدالرحيم
<aايوب عبدالرحيم
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 1441

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استمتعوا بمذاق قهوة الصباح مع نزار قباني .... (Re: ايوب عبدالرحيم)


    من اجمل قصائده السياسية ( متى يعلنون وفاة العرب ) خلقت ضجة وادخلته في متاهات

    وقد رد عليه الدكتور غازي القصيبي بقصيدة اجمل ساوردها في المقطع المقبل


    متــى يعــلنون وفــاة العــــرب






    أحاولُ منذ الطُفولةِ رسْمَ بلادٍ
    تُسمّى - مجازا - بلادَ العَرَبْ
    تُسامحُني إن كسرتُ زُجاجَ القمرْ...
    وتشكرُني إن كتبتُ قصيدةَ حبٍ
    وتسمحُ لي أن أمارسَ فعْلَ الهوى
    ككلّ العصافير فوق الشجرْ...
    أحاول رسم بلادٍ
    تُعلّمني أن أكونَ على مستوى العشْقِ دوما
    فأفرشَ تحتكِ ، صيفا ، عباءةَ حبي
    وأعصرَ ثوبكِ عند هُطول المطرْ...
    2
    أحاولُ رسْمَ بلادٍ...
    لها برلمانٌ من الياسَمينْ.
    وشعبٌ رقيق من الياسَمينْ.
    تنامُ حمائمُها فوق رأسي.
    وتبكي مآذنُها في عيوني.
    أحاول رسم بلادٍ تكون صديقةَ شِعْري.
    ولا تتدخلُ بيني وبين ظُنوني.
    ولا يتجولُ فيها العساكرُ فوق جبيني.
    أحاولُ رسْمَ بلادٍ...
    ُتكافئني إن كتبتُ قصيدةَ شِعْرٍ
    وتصفَحُ عني ، إذا فاض نهرُ جنوني
    3
    أحاول رسم مدينةِ حبٍ...
    تكون مُحرّرةً من جميع العُقَدْ...
    فلايذبحون الأنوثةَ فيها...ولايقمَعون الجَسَدْ...
    4
    رَحَلتُ جَنوبا...رحلت شمالا...
    ولافائدهْ...
    فقهوةُ كلِ المقاهي ، لها نكهةٌ واحدهْ...
    وكلُ النساءِ لهنّ - إذا ما تعرّينَ-
    رائحةٌ واحدهْ...
    وكل رجالِ القبيلةِ لايمْضَغون الطعامْ
    ويلتهمون النساءَ بثانيةٍ واحدهْ.
    5
    أحاول منذ البداياتِ...
    أن لاأكونَ شبيها بأي أحدْ...
    رفضتُ الكلامَ المُعلّبَ دوما.
    رفضتُ عبادةَ أيِ وثَنْ...
    6
    أحاول إحراقَ كلِ النصوصِ التي أرتديها.
    فبعضُ القصائدِ قبْرٌ ،
    وبعضُ اللغاتِ كَفَنْ.
    وواعدتُ آخِرَ أنْثى...
    ولكنني جئتُ بعد مرورِ الزمنْ...
    7
    أحاول أن أتبرّأَ من مُفْرداتي
    ومن لعْنةِ المبتدا والخبرْ...
    وأنفُضَ عني غُباري.
    وأغسِلَ وجهي بماء المطرْ...
    أحاول من سلطة الرمْلِ أن أستقيلْ...
    وداعا قريشٌ...
    وداعا كليبٌ...
    وداعا مُضَرْ...
    8
    أحاول رسْمَ بلادٍ
    تُسمّى - مجازا - بلادَ العربْ
    سريري بها ثابتٌ
    ورأسي بها ثابتٌ
    لكي أعرفَ الفرقَ بين البلادِ وبين السُفُنْ...
    ولكنهم...أخذوا عُلبةَ الرسْمِ منّي.
    ولم يسمحوا لي بتصويرِ وجهِ الوطنْ...
    9
    أحاول منذ الطفولةِ
    فتْحَ فضاءٍ من الياسَمينْ
    وأسّستُ أولَ فندقِ حبٍ...بتاريخ كل العربْ...
    ليستقبلَ العاشقينْ...
    وألغيتُ كل الحروب القديمةِ...
    بين الرجال...وبين النساءْ...
    وبين الحمامِ...ومَن يذبحون الحمامْ...
    وبين الرخام ومن يجرحون بياضَ الرخامْ...
    ولكنهم...أغلقوا فندقي...
    وقالوا بأن الهوى لايليقُ بماضي العربْ...
    وطُهْرِ العربْ...
    وإرثِ العربْ...
    فيا لَلعجبْ!!
    10
    أحاول أن أتصورَ ما هو شكلُ الوطنْ?
    أحاول أن أستعيدَ مكانِيَ في بطْنِ أمي
    وأسبحَ ضد مياه الزمنْ...
    وأسرقَ تينا ، ولوزا ، و خوخا,
    وأركضَ مثل العصافير خلف السفنْ.
    أحاول أن أتخيّلَ جنّة عَدْنٍ
    وكيف سأقضي الإجازةَ بين نُهور العقيقْ...
    وبين نُهور اللبنْ...
    وحين أفقتُ...اكتشفتُ هَشاشةَ حُلمي
    فلا قمرٌ في سماءِ أريحا...
    ولا سمكٌ في مياهِ الفُراطْ...
    ولا قهوةٌ في عَدَنْ...
    11
    أحاول بالشعْرِ...أن أُمسِكَ المستحيلْ...
    وأزرعَ نخلا...
    ولكنهم في بلادي ، يقُصّون شَعْر النخيلْ...
    أحاول أن أجعلَ الخيلَ أعلى صهيلا
    ولكنّ أهلَ المدينةِيحتقرون الصهيلْ!!
    12
    أحاول - سيدتي - أن أحبّكِ...
    خارجَ كلِ الطقوسْ...
    وخارج كل النصوصْ...
    وخارج كل الشرائعِ والأنْظِمَهْ
    أحاول - سيدتي - أن أحبّكِ...
    في أي منفى ذهبت إليه...
    لأشعرَ - حين أضمّكِ يوما لصدري -
    بأنّي أضمّ تراب الوَطَنْ...
    13
    أحاول - مذْ كنتُ طفلا ، قراءة أي كتابٍ
    تحدّث عن أنبياء العربْ.
    وعن حكماءِ العربْ... وعن شعراءِ العربْ...
    فلم أر إلا قصائدَ تلحَسُ رجلَ الخليفةِ
    من أجل جَفْنةِ رزٍ... وخمسين درهمْ...
    فيا للعَجَبْ!!
    ولم أر إلا قبائل ليست تُفرّق ما بين لحم النساء...
    وبين الرُطَبْ...
    فيا للعَجَبْ!!
    ولم أر إلا جرائد تخلع أثوابها الداخليّهْ...
    لأيِ رئيسٍ من الغيب يأتي...
    وأيِ عقيدٍ على جُثّة الشعب يمشي...
    وأيِ مُرابٍ يُكدّس في راحتيه الذهبْ...
    فيا للعَجَبْ!!
    14
    أنا منذ خمسينَ عاما،
    أراقبُ حال العربْ.
    وهم يرعدونَ ، ولايمُطرونْ...
    وهم يدخلون الحروب ، ولايخرجونْ...
    وهم يعلِكونَ جلود البلاغةِ عَلْكا
    ولا يهضمونْ...
    15
    أنا منذ خمسينَ عاما
    أحاولُ رسمَ بلادٍ
    تُسمّى - مجازا - بلادَ العربْ
    رسمتُ بلون الشرايينِ حينا
    وحينا رسمت بلون الغضبْ.
    وحين انتهى الرسمُ ، ساءلتُ نفسي:
    إذا أعلنوا ذاتَ يومٍ وفاةَ العربْ...
    ففي أيِ مقبرةٍ يُدْفَنونْ؟
    ومَن سوف يبكي عليهم؟
    وليس لديهم بناتٌ...
    وليس لديهم بَنونْ...
    وليس هنالك حُزْنٌ ،
    وليس هنالك مَن يحْزُنونْ!!
    16
    أحاولُ منذُ بدأتُ كتابةَ شِعْري
    قياسَ المسافةِ بيني وبين جدودي العربْ.
    رأيتُ جُيوشا...ولا من جيوشْ...
    رأيتُ فتوحا...ولا من فتوحْ...
    وتابعتُ كلَ الحروبِ على شاشةِ التلْفزهْ...
    فقتلى على شاشة التلفزهْ...
    وجرحى على شاشة التلفزهْ...
    ونصرٌ من الله يأتي إلينا...على شاشة التلفزهْ...
    17
    أيا وطني: جعلوك مسلْسلَ رُعْبٍ
    نتابع أحداثهُ في المساءْ.
    فكيف نراك إذا قطعوا الكهْرُباءْ؟؟
    18
    أنا...بعْدَ خمسين عاما
    أحاول تسجيل ما قد رأيتْ...
    رأيتُ شعوبا تظنّ بأنّ رجالَ المباحثِ
    أمْرٌ من الله...مثلَ الصُداعِ...ومثل الزُكامْ...
    ومثلَ الجُذامِ...ومثل الجَرَبْ...
    رأيتُ العروبةَ معروضةً في مزادِ الأثاث القديمْ...
    ولكنني...ما رأيتُ العَرَبْ!!...


    لندن 1998
    [/B
    ]
                  

02-13-2006, 02:20 AM

ايوب عبدالرحيم
<aايوب عبدالرحيم
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 1441

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استمتعوا بمذاق قهوة الصباح مع نزار قباني .... (Re: ايوب عبدالرحيم)
                  

02-13-2006, 02:49 AM

ايوب عبدالرحيم
<aايوب عبدالرحيم
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 1441

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استمتعوا بمذاق قهوة الصباح مع نزار قباني .... (Re: ايوب عبدالرحيم)



    وهذه هو رد الدكتور غازب القصيبي وهو اديب وشاعر سعودي معروف








    على قصيدة نزار ( متى يعلنون وفاة العرب ) وهي

    رد القـــــــصيبي

    نزار

    أزف اليك الخبر

    لقد اعلنوها ...وفاه العرب

    وقد نشروا الوعي ...فوق السطور

    وبين السطور وتحت السطور

    وعبر الصور

    وقد صدر النعي...

    بعد أجتماع يضم القبائل

    جاءته حمير تحدو مضر

    وشارون يرقص بين التهاني





    تتابع من مدد او وبر

    وسام الصغير ....على ثوره

    عظيم الحبور ....شديد الطرب


    *********

    نزار أزف اليك الخبر

    هنالك مليون دولار

    جاد بها زعماء الفصاحه

    للنعي في مدن القاتلين

    أتبتسم ألآن؟!

    هذي الحضارة

    ندفع من قوتنا

    لجرائد سادتنا الذابحين

    ذكاء يحير كل البشر

    **********

    نزار ...أزف اليك الخبر

    وأياك أن تتشرب روحك

    بعض الكدر

    فنحن نموت...نموت ...نموت

    ولكننا لا نموت ...نظل

    غرائب من معجزات القدر

    اذاعاتنا لا تزال تغني

    ونحن نهيم بصوت الوتر

    وتلفازنا مرتع الراقصات

    فكفل تثنى ....و(...)نفر

    وفي كل عاصمه مؤتمر

    يباهي بعولمه الذل

    يفخر بين الشعوب

    بداء الجرب

    وليلاتنا مشرقات ملاح

    تزينها الفاتنات الملاح

    الي الفجر

    حين يجئ الخدر

    وفي دزني لاند ..جموع الاعاريب

    تهزج...مأخوذه باللعب

    ولندن ...مربط أفراسنا!!

    مزاد الجواري ...وسوق الذهب

    وفي الشانزليزيه ...سددنا المرور

    منعنا العبور...

    وصحنا ..تعيش الوجوه الصباح!!

    **************


    نزار أزف أليك الخبر

    يموت الصغار ..وما من أحد





    تهد الديار ..وما من أحد

    يداس الذمار ...وما من أحد

    فمعتصم اليوم باع السيوف

    لبيريز...

    عاد وأعلن أن السلام الشجاع

    انتصر

    وجيش أبن أيوب...مرتهن

    في بنوك رعاة البقر

    وبيبرس يقضي أجازته..

    في زنود نساء التتر...

    ووعاظنا يرقبون الخلاص...

    مع القادم ...المرتجي ...المنتظر

    نزار ..أزف أليك الخبر

    سئمت الحياة بعصر الرفات

    فهيء بقربك لي حفرة

    فعيش الكرامه تحت الحفر!!



    .
                  

02-13-2006, 03:13 AM

ايوب عبدالرحيم
<aايوب عبدالرحيم
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 1441

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استمتعوا بمذاق قهوة الصباح مع نزار قباني .... (Re: ايوب عبدالرحيم)

    Quote: ياجماعه سيد البوست دة مشى وين




    موجود يانجود


    بس انتي شرفي بحضورك ...


    ومشاركاتك
                  

02-14-2006, 01:25 AM

ايوب عبدالرحيم
<aايوب عبدالرحيم
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 1441

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استمتعوا بمذاق قهوة الصباح مع نزار قباني .... (Re: ايوب عبدالرحيم)


    وما احلى الاستماع الى ماجدة الرومي ( يسمعني حين يراقصني ):



    كلمــــــــــــــــــــــــــات




    يُسمعني.. حـينَ يراقصُني
    كلماتٍ ليست كالكلمات

    يأخذني من تحـتِ ذراعي
    يزرعني في إحدى الغيمات

    والمطـرُ الأسـودُ في عيني
    يتساقـطُ زخاتٍ.. زخات

    يحملـني معـهُ.. يحملـني
    لمسـاءٍ ورديِ الشُـرفـات

    وأنا.. كالطفلـةِ في يـدهِ
    كالريشةِ تحملها النسمـات

    يحمـلُ لي سبعـةَ أقمـارٍ
    بيديـهِ وحُزمـةَ أغنيـات

    يهديني شمسـاً.. يهـديني
    صيفاً.. وقطيـعَ سنونوَّات

    يخـبرني.. أني تحفتـهُ
    وأساوي آلافَ النجمات

    و بأنـي كنـزٌ... وبأني
    أجملُ ما شاهدَ من لوحات

    يروي أشيـاءَ تدوخـني
    تنسيني المرقصَ والخطوات

    كلماتٍ تقلـبُ تاريخي
    تجعلني امرأةً في لحظـات

    يبني لي قصـراً من وهـمٍ
    لا أسكنُ فيهِ سوى لحظات

    وأعودُ.. أعودُ لطـاولـتي
    لا شيءَ معي.. إلا كلماتْ

                  

02-15-2006, 02:58 AM

ايوب عبدالرحيم
<aايوب عبدالرحيم
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 1441

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استمتعوا بمذاق قهوة الصباح مع نزار قباني .... (Re: ايوب عبدالرحيم)



    من اشعاره الخفيفة ( بالاحمر فقط ) :


    بالاحمــــــــــــــر فقــــــــــــــط





    في كل مكـان فـي الدفتـر
    إسمـك مكتـوب بالأحمـر
    :حبـك تلمـيـذ شيـطـان:
    يتسلـى بالقلـم الاحـمـر
    يرسم اسماكـا مـن ذهـب
    :ونساء من قصـب السكـر:
    وهنـود حمـرا وقـطـارا
    ويـحـرك آلاف العسـكـر
    :يرسـم طاحونـا وحصانـا:
    يرسـم طاووسـا يتبختـر
    :يرسم عصفـورا مـن نـار:
    مشتغل الريـش ولا يحـذر
    وقوارب صيـد , وطيـورا
    وغروبـا وردي المـئـزر
    :يرسم بالـورد وبالياقـوت:
    ويترك جرحا فـي الدفتـر
    حبـك رســام مجـنـون
    :لا يـرسـم الا بالاحـمـر:
    ويخربش فوق جدار الشمس
    ولا يـرتـاح ولا يضـجـر
    :ويصـور عنتـرة العبسـي:
    يصـور عـرش الاسكنـدر
    ماكـل قياصـرة الدنـيـا؟
    :مادمت معي .. فأنا القيصر:
                  

02-22-2006, 08:31 AM

ايوب عبدالرحيم
<aايوب عبدالرحيم
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 1441

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استمتعوا بمذاق قهوة الصباح مع نزار قباني .... (Re: ايوب عبدالرحيم)

    عودة مرة اخرى وناسف للانقطاع

    ونواصل ....


    مشاركاتكم ..........
                  

02-27-2006, 01:24 AM

ايوب عبدالرحيم
<aايوب عبدالرحيم
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 1441

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استمتعوا بمذاق قهوة الصباح مع نزار قباني .... (Re: ايوب عبدالرحيم)

                  

02-27-2006, 07:20 AM

مشتاق
<aمشتاق
تاريخ التسجيل: 02-19-2002
مجموع المشاركات: 579

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استمتعوا بمذاق قهوة الصباح مع نزار قباني .... (Re: ايوب عبدالرحيم)

    ايوب عبد الرحيم

    تحيه لك وانت تزيد من لذتنا بمذاق هذة القهوة الرائع

    انا من عشاق الشعر الجميل الراقي

    ولنزار بعضه

    تحيه اجلال للفنان المتالق كاظم

    ولك الود النبيل

    ونحن مازلنا في ضيافة قهوتكم العامره

    صب لنا من فناجين الابداع

    ولاتدع يصبرنا ينفد
                  

02-27-2006, 08:26 AM

نجود حسن عبد الرحمن

تاريخ التسجيل: 12-01-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استمتعوا بمذاق قهوة الصباح مع نزار قباني .... (Re: مشتاق)

    المرأة تكتفى بعصفور واحد ..

    والرجل مقاول نساء ..
                  

02-27-2006, 07:34 AM

ايوب عبدالرحيم
<aايوب عبدالرحيم
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 1441

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استمتعوا بمذاق قهوة الصباح مع نزار قباني .... (Re: ايوب عبدالرحيم)

    Quote: ايوب عبد الرحيم

    تحيه لك وانت تزيد من لذتنا بمذاق هذة القهوة الرائع

    انا من عشاق الشعر الجميل الراقي

    ولنزار بعضه

    تحيه اجلال للفنان المتالق كاظم

    ولك الود النبيل

    ونحن مازلنا في ضيافة قهوتكم العامره

    صب لنا من فناجين الابداع

    ولاتدع يصبرنا ينفد



    ما اسعدني بمرورك يا مشتاق

    شرفت القهوة

    بس احنا ما عاوزينك تشرب القهوة بس ؟؟؟

    يا ريت تشارك معانا في اعدادها وتمدنا بقليل من ذوقك الراقي

    منتظر مشاركاتك معانا


    ولك كل المودة بمرورك السعيد ........
                  

02-28-2006, 02:57 AM

ايوب عبدالرحيم
<aايوب عبدالرحيم
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 1441

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استمتعوا بمذاق قهوة الصباح مع نزار قباني .... (Re: ايوب عبدالرحيم)

    Quote: المرأة تكتفى بعصفور واحد ..

    والرجل مقاول نساء ..



    مرحب بنجود

    مرحب بنجود


    تسلمي
                  

03-01-2006, 03:17 AM

ايوب عبدالرحيم
<aايوب عبدالرحيم
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 1441

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استمتعوا بمذاق قهوة الصباح مع نزار قباني .... (Re: ايوب عبدالرحيم)


    خمس رسائل الى امي ....


    خمسُ رسائِل إلى أمّي

    -1-
    صباحُ الخيرِ يا حلوه..
    صباحُ الخيرِ يا قدّيستي الحلوه
    مضى عامانِ يا أمّي
    على الولدِ الذي أبحر
    برحلتهِ الخرافيّه
    وخبّأَ في حقائبهِ
    صباحَ بلادهِ الأخضر
    وأنجمَها، وأنهُرها، وكلَّ شقيقها الأحمر
    وخبّأ في ملابسهِ
    طرابيناً منَ النعناعِ والزعتر
    وليلكةً دمشقية..
    -2-
    أنا وحدي..
    دخانُ سجائري يضجر
    ومنّي مقعدي يضجر
    وأحزاني عصافيرٌ..
    تفتّشُ –بعدُ- عن بيدر
    عرفتُ نساءَ أوروبا..
    عرفتُ عواطفَ الإسمنتِ والخشبِ
    عرفتُ حضارةَ التعبِ..
    وطفتُ الهندَ، طفتُ السندَ، طفتُ العالمَ الأصفر
    ولم أعثر..
    على امرأةٍ تمشّطُ شعريَ الأشقر
    وتحملُ في حقيبتها..
    إليَّ عرائسَ السكّر
    وتكسوني إذا أعرى
    وتنشُلني إذا أعثَر
    أيا أمي..
    أيا أمي..
    أنا الولدُ الذي أبحر
    ولا زالت بخاطرهِ
    تعيشُ عروسةُ السكّر
    فكيفَ.. فكيفَ يا أمي
    غدوتُ أباً..
    ولم أكبر؟
    -3-
    صباحُ الخيرِ من مدريدَ
    ما أخبارها الفلّة؟
    بها أوصيكِ يا أمّاهُ..
    تلكَ الطفلةُ الطفله
    فقد كانت أحبَّ حبيبةٍ لأبي..
    يدلّلها كطفلتهِ
    ويدعوها إلى فنجانِ قهوتهِ
    ويسقيها..
    ويطعمها..
    ويغمرها برحمتهِ..

    .. وماتَ أبي
    ولا زالت تعيشُ بحلمِ عودتهِ
    وتبحثُ عنهُ في أرجاءِ غرفتهِ
    وتسألُ عن عباءتهِ..
    وتسألُ عن جريدتهِ..
    وتسألُ –حينَ يأتي الصيفُ-
    عن فيروزِ عينيه..
    لتنثرَ فوقَ كفّيهِ..
    دنانيراً منَ الذهبِ..
    -4-
    سلاماتٌ..
    سلاماتٌ..
    إلى بيتٍ سقانا الحبَّ والرحمة
    إلى أزهاركِ البيضاءِ.. فرحةِ "ساحةِ النجمة"
    إلى تحتي..
    إلى كتبي..
    إلى أطفالِ حارتنا..
    وحيطانٍ ملأناها..
    بفوضى من كتابتنا..
    إلى قططٍ كسولاتٍ
    تنامُ على مشارقنا
    وليلكةٍ معرشةٍ
    على شبّاكِ جارتنا
    مضى عامانِ.. يا أمي
    ووجهُ دمشقَ،
    عصفورٌ يخربشُ في جوانحنا
    يعضُّ على ستائرنا..
    وينقرنا..
    برفقٍ من أصابعنا..

    مضى عامانِ يا أمي
    وليلُ دمشقَ
    فلُّ دمشقَ
    دورُ دمشقَ
    تسكنُ في خواطرنا
    مآذنها.. تضيءُ على مراكبنا
    كأنَّ مآذنَ الأمويِّ..
    قد زُرعت بداخلنا..
    كأنَّ مشاتلَ التفاحِ..
    تعبقُ في ضمائرنا
    كأنَّ الضوءَ، والأحجارَ
    جاءت كلّها معنا..
    -5-
    أتى أيلولُ يا أماهُ..
    وجاء الحزنُ يحملُ لي هداياهُ
    ويتركُ عندَ نافذتي
    مدامعهُ وشكواهُ
    أتى أيلولُ.. أينَ دمشقُ؟
    أينَ أبي وعيناهُ
    وأينَ حريرُ نظرتهِ؟
    وأينَ عبيرُ قهوتهِ؟
    سقى الرحمنُ مثواهُ..
    وأينَ رحابُ منزلنا الكبيرِ..
    وأين نُعماه؟
    وأينَ مدارجُ الشمشيرِ..
    تضحكُ في زواياهُ
    وأينَ طفولتي فيهِ؟
    أجرجرُ ذيلَ قطّتهِ
    وآكلُ من عريشتهِ
    وأقطفُ من بنفشاهُ

    دمشقُ، دمشقُ..
    يا شعراً
    على حدقاتِ أعيننا كتبناهُ
    ويا طفلاً جميلاً..
    من ضفائرنا صلبناهُ
    جثونا عند ركبتهِ..
    وذبنا في محبّتهِ
    إلى أن في محبتنا قتلناهُ...
                  

03-05-2006, 01:19 AM

ايوب عبدالرحيم
<aايوب عبدالرحيم
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 1441

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استمتعوا بمذاق قهوة الصباح مع نزار قباني .... (Re: ايوب عبدالرحيم)

    بيروت والحب والمطر ....




    بيروت والحب والمطر


    -------------------------------------




    انتقي أنت المكان..
    أي مقهى، داخل كالسيف في البحر،
    انتقي أي مكان..
    إنني مستسلم للبجع البحري في عينيك،
    يأتي من نهايات الزمان
    عندما تمطر في بيروت..
    أحتاج إلى بعض الحنان
    فادخلي في معطفي المبتل بالماء..
    ادخلي في كنزة الصوف ..
    وفي جلدي .. وفي صوتي ..
    كلي من عشب صدري كحصان..
    هاجري كالسمك الأحمر .. من عيني إلى عيني
    ومن كفي إلى كفي..
    ارسمي وجهي على كرأسه الأمطار، والليل ،
    وبللور الحوانيت، وقشر السنديان..
    طارحيني الحب .. تحت الرعد ، والبرق ..
    وإيقاع المزاريب .. امنحيني وطنا في معطف الفرو الرمادي..
    اصلبيني بين نهديك مسيحا..
    عمديني بمياه الورد .. والآس .. وعطر البيلسان
    عانقيني في الميادين..
    وفوق الورق المكسور، ضميني على مرأى من الناس..
    ارفضي عصر السلاطين، ارفضي فتوى المجاذيب..
    اصرخي كالذئب في منتصف الليل..
    انزفي كالجرح في الثدي..
    امنحيني روعة الإحساس بالموت..
    ونعمى الهذيان..
    عندما تمطر في بيروت..
    تنمو لكآباتي غصون، ولأحزاني يدان
    فادخلي في كنزة الصوف .. ونامي
    نحن تحت الماء يا نخلة روحي .. نخلتان..
    ***
    ليس في ذهني قرار واضح.
    فخذيني حيثما شئت ..
    اتركيني حيثما شئت..
    اشتري لي صحف اليوم .. وأقلام رصاص
    ونبيذا .. ودخان..
    هذه كل المفاتيح .. فقودي أنت ..
    سيري باتجاه الريح والصدفة..
    سيري في الزواريب التي من غير أسماء..
    أحبيني قليلا..
    واكسري أنظمة السير قليلا..
    واتركي لي يدك اليمنى قليلا..
    فذراعاك هما بر الأمان..
    ***
    ليس للحب ببيروت خرائط..
    لا ولا للعشق في صدري خرائط..
    فابحثي عن شقة يطمرها الرمل ..
    ابحثي عن فندق لا يسأل العشاق عن أسمائهم..
    سهريني في السراديب التي ليس بها ..
    غير مغن وبيان..
    ***


    قرري أنت إلى أين ..
    فإن الحب في بيروت مثل الله في كل مكان
                  

03-05-2006, 01:27 AM

نادية عثمان

تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 13808

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استمتعوا بمذاق قهوة الصباح مع نزار قباني .... (Re: ايوب عبدالرحيم)

    الله

    الله
    عليك انت ونزار وطعم قهوتكم الصباحية الطاااااااااااااااعمة


    انا كده بقيت كويسة خلاااااااااااااااااااااااص من الصداع النصفى !!!
                  

03-13-2006, 03:21 AM

ايوب عبدالرحيم
<aايوب عبدالرحيم
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 1441

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استمتعوا بمذاق قهوة الصباح مع نزار قباني .... (Re: ايوب عبدالرحيم)

    Quote: الله

    الله
    عليك انت ونزار وطعم قهوتكم الصباحية الطاااااااااااااااعمة


    انا كده بقيت كويسة خلاااااااااااااااااااااااص من الصداع النصفى !!!



    مرحبا بنادية

    اتمنى انو الصداع مايرجع تاني ؟؟
                  

03-13-2006, 08:44 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استمتعوا بمذاق قهوة الصباح مع نزار قباني .... (Re: ايوب عبدالرحيم)

    العزيز أيوب .. شكراً لك ولنزار ولبوست أشهى من مذاق قهوة الصباح

    نزار الذي يقول

    أنا عنك ما حدثتهم لكنهم لمحوك تغتسلين في أحداقي

    حضرت ندوة شعرية قبل عام ونصف .. جئت لأسمع الشعر أعبيء رئتي وأمشى .. فوجئت أن الشاعر يريد وهو يقرأ أشعاره أن يحاكم نزار بما قيل فيه من مبغضيه أو مشاكسيه من زملائه الشعراء وغيرهم ..
    تململت في الكرسي وما أن سنحت فرصة لمداخلة إلا وطلبت فرصة لأقول:

    أن نزار ليس الذي يقال فيه ما أسمع .. وأن بعض ما ذكر كان مشاكسات شعراء لا ترقى للنيل من شاعرية رجل قال عنه الدكتور عبدالله الطيب عندما سئل عن رايه في شاعرية نزار : شاعر شاعر شاعر ..

    وألقيت نماذج من أشعاره التي تعارض ما ذكر عنه قدحاً .. ولا زلت أتساءل لماذا كلما بزغ فينا نجم
    نعمل على إسقاطه!!!
    شكرا لك يا أخي
                  

03-14-2006, 02:50 AM

ايوب عبدالرحيم
<aايوب عبدالرحيم
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 1441

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استمتعوا بمذاق قهوة الصباح مع نزار قباني .... (Re: ايوب عبدالرحيم)

    Quote: العزيز أيوب .. شكراً لك ولنزار ولبوست أشهى من مذاق قهوة الصباح

    نزار الذي يقول

    أنا عنك ما حدثتهم لكنهم لمحوك تغتسلين في أحداقي

    حضرت ندوة شعرية قبل عام ونصف .. جئت لأسمع الشعر أعبيء رئتي وأمشى .. فوجئت أن الشاعر يريد وهو يقرأ أشعاره أن يحاكم نزار بما قيل فيه من مبغضيه أو مشاكسيه من زملائه الشعراء وغيرهم ..
    تململت في الكرسي وما أن سنحت فرصة لمداخلة إلا وطلبت فرصة لأقول:

    أن نزار ليس الذي يقال فيه ما أسمع .. وأن بعض ما ذكر كان مشاكسات شعراء لا ترقى للنيل من شاعرية رجل قال عنه الدكتور عبدالله الطيب عندما سئل عن رايه في شاعرية نزار : شاعر شاعر شاعر ..

    وألقيت نماذج من أشعاره التي تعارض ما ذكر عنه قدحاً .. ولا زلت أتساءل لماذا كلما بزغ فينا نجم
    نعمل على إسقاطه!!!
    شكرا لك يا أخي



    شكرا لك تخي محمد عبدالجليل على هذه المداخلة الثرة

    نزار شاعر بحجم الاحلام

    ولاحدود لاشعاره

    وقدهوجم

    واتهم بالكفر والزندقة

    ورغم ذلك انتصرت اشعاره

    ويكفي انه قال :
    والان وبعد خمسين عاما من الرمي بازندقة والكفر ...
    لي في كل بيت عربي ركن اجلس فيه واشرب فيه قهوتي
    وآخذ قيلولتي من المحيط الى الخليج
    والان وبعد خمسين عاما فان المنتصر هو الشعر
    وان المملكة الباقية هي مملكة الشعر


    شكرا اخي وتابع المزيد
                  

03-18-2006, 01:32 AM

ايوب عبدالرحيم
<aايوب عبدالرحيم
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 1441

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استمتعوا بمذاق قهوة الصباح مع نزار قباني .... (Re: ايوب عبدالرحيم)

    امرأة حمقاء


    خطاب من إمراة حمقاء

    يا سيدي العزيز
    هذا خطاب امرأة حمقاء
    هل كتبت إليك قبلي امرأة حمقاء؟
    اسمي انا ؟ دعنا من الأسماء
    رانية أم زينب
    أم هند أم هيفاء
    اسخف ما نحمله ـ يا سيدي ـ الأسماء
    يا سيدي
    أخاف أن أقول مالدي من أشياء
    أخاف ـ لو فعلت ـ أن تحترق السماء
    فشرقكم يا سيدي العزيز
    يصادر الرسائل الزرقاء
    يصادر الأحلام من خزائن النساء
    يستعمل السكين
    والساطور
    كي يخاطب النساء
    ويذبح الربيع والأشواق
    والضفائر السوداء
    و شرقكم يا سيدي العزيز
    يصنع تاج الشرف الرفيع
    من جماجم النساء
    لا تنتقدني سيدي
    إن كان خطسيئاً
    فإنني اكتب والسياف خلف بابي
    وخارج الحجرة صوت الريح والكلاب
    يا سيدي
    عنترة العبسي خلف بابي
    يذبحني
    إذا رأى خطابي
    يقطع رأسي
    لو رأى الشفاف من ثيابي
    يقطع رأسي
    لو انا عبرت عن عذابي
    فشرقكم يا سيدي العزيز
    يحاصر المرأة بالحراب
    يبايع الرجال أنبياء
    ويطمر النساء في التراب
    لا تنزعج !
    يا سيدي العزيز ... من سطوري
    لا تنزعج !
    إذا كسرت القمقم المسدود من عصور
    إذا نزعت خاتم الرصاص عن ضميري
    إذا انا هربت
    من أقبية الحريم في القصور
    إذا تمردت , على موتي ...
    على قبري
    على جذوري
    و المسلخ الكبير
    لا تنزعج يا سيدي !
    إذا انا كشفت عن شعوري
    فالرجل الشرقي
    لا يهتم بالشعر و لا الشعور ...
    الرجل الشرقي
    لا يفهم المرأة إلا داخل السرير ...
    معذرة .. معذرة يا سيدي
    إذا تطاولت على مملكة الرجال
    الأدب الكبير ـ طبعاً ـ أدب الرجال والحب كان دائماً
    من حصة الرجال
    والجنس كان دائما ً
    مخدراً يباع للرجال
    خرافة حرية النساء في بلادنا
    فليس من حرية
    أخرى ، سوى حرية الرجال
    يا سيدي
    قل ما تريده عني ، فلن أبالي سطحية . غبية . مجنونة . بلهاء فلم اعد أبالي
    لأن من تكتب عن همومها ..
    في منطق الرجال امرأة حمقاء
    ألم اقل في أول الخطاب أني
    امرأة حمقاء ؟
                  

03-19-2006, 07:31 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استمتعوا بمذاق قهوة الصباح مع نزار قباني .... (Re: ايوب عبدالرحيم)

    جازء نزار للخرطوم أيام مايو .. وكما تعلم فالرجل لديه معزة خاصة لأهل السودان حيث قال أنهم يتسلقون الأشعار ليسمعوا الشعر .. وقف على منصة قاعة الصداقة قائلا .. وقفت في قاعات كثيرة ألقى الشعر .. كل القاعات التي وقفت فيها في الوطن العربي ليست حرة .. أما منبركم هذا فهو ربع حر .. وصفق الناس .. وكانت ليلة إستثنائية .. جئناها .. أقتطعنا حق القوت الضروري لنصل إلى مكان الشعر الذي لا يغطي وجهه .. وقال شعراً فركنا له أيادينا إنبساطاً .. وعندما رأى نزار مستوى الإنجذاب الإستثنائي والتعطش لكلماته .. خرج قليلاً وقال قصيدة لمست الخطوط الحمراء في وجدان الجمهور فخمدت الإستجابة فجأة .. وبعد نهاية القصيدة التي لم يصفوا لها بل وجموا .. تلافى نزار الموقف قائلاً:

    لا تحزنوا .. غفر الله كل ذنوب شعري ..
    ولتواصل
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de