|
|
 رسالة الي القائد سلفاكير .. نصر الدين حسين دفع الله
|
رسالة الى القائد سلفاكير
نصر الدين حسين دفع الله
[email protected]
لقد شاهدناك تجلس امام البشير بعد عودتك من زيارة اديس ابابا وكأنك تلميذ يصحح كراسة الاملاء ، ألم ترى كيف يجالسهم الراحل د. جون قرنق .
لقد طالعنا القائد سلفاكير النائب الاول لرئيس الجمهورية بمؤتمر صحفى يطلع فيه الشعب السودانى الخلافات بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطنى. وانا كاحد المهمشين ارفض مبررات هذا المؤتمر جملة وتفصيلا ، لان ما قاله سلفاكير ليس بالمعلومات الجديده او الغائبه عن الشعب السودانى بل هى معلومات متواتره يوميا الى الشارع السودانى وليست محتملة التوقع بل مؤكدة لان الكل فى السودان والعالم يعرف ماهو المؤتمر الوطنى وكيف يحكم السودان وكيف يتعامل مع شعب السودان . فلا جديد فى معلومات مؤتمرك الصحفى ياسعادة القائد سلفاكير، ولكن الجديد ان يخرج الينا النائب الاول لرئيس الجمهورية ليقول لنا :
1- ان الحركة الشعبية لم تتسلم حصتها من نفط الجنوب 50%
2- الحركة الشعبية لاتعرف كمية النفط وعدد الآبار واسعار النفط وماهى المبالغ الخاصة بنفط الجنوب
3- ضعف دور الحركة الشعبية فى حل مشكلة دارفور
4- عدم وجود امكانيات لانسحاب القوات من همشكوريب
5- المؤتمر الوطنى لم يسع لاشراكنا فى الاعداد للقمة الافريقية
لا ادرى لماذا قدرنا نحن المهمشون ان يكون قادتنا ليس فى حجم مصائبنا ؟
لماذا قدرنا ان يقتلونا قادتنا الف مرة ومرة بقبولهم للذل والاهانة ؟
لماذا قادتنا دائما هم المتلقون والاخرون هم المانحون ؟
ومع احترمنا لك ياسعادة القائد سلفاكير نقول لك ان مؤتمرك وماخرج به مرفوض .. مرفوض ، فهل انت موظف معين من قبل المؤتمر الوطنى ؟ ام انت نائب للرئيس كنواب الرئيس السابقين الذين تعينهم القلة الحاكمة ؟
لاهذا وذاك بل يعرف الجميع ان طول بندقيتك هو الذى عينك فى هذا الموقع ، وكما قال لنا الرحل د. جون فى اجتماع له مع حركة العدل والمساواة باسمرا ان نظام الخرطوم يتنازل لك مكرها بقدر طول بندقيتك . اذا ياسعادة القائد لم يعينك على عثمان او البشير فلماذا تخنع وتقبل الذل وتذل كل المهمشين معك ، ولماذا تقبل ان تكون يدك هى السفلى ويدهم هى العليا ؟ ولماذا تنتظر المنحة منهم ؟ او ان يمد احدهم ويعطيك بترولا او فلوس النفط او يشاركك فى القرارات وانت النائب الاول وبنص الاتفاقية لايمكن ان يفعلوا شيئا الا بالاتفاق معك او يمر قرار الا موافقتك . اذا ان كل السلطة فى يدك ولاعذر لك البتة فى عدم مواجهتهم وانتزاع حقوق الشعب السودانى من الايدى الآثمة ، فلا نقبل منك وانت فى هذا الموقع ان تشتكى لاحد ولا ان تطلب منهم ان يمنحوك او تترجاهم ان يعطوك من فضلاتهم بعد ان يشبعوا ، لقد تعودوا امتصاص دمائنا وابتلاع ثرواتنا فلا رادع لهم الا القوة والمواجهة الصارمة وعدم التنازل عن الحقوق ولا الانتظار من احدهم ان يعطف علينا انه حقنا وحق شعبنا فلنأخذه عنوة وقوة ، الم ترى كيف يركعون الى امريكا يرفضون اليوم ويقبلون غدا ، انهم هكذا لاتنفع معهم الا العصا .
لقد خذلتم المهمشين فى صراعهم على وزارة الطاقة ، وتركتم المؤتمر الوطنى يصول ويجول وحده فى الخرطوم ويقرر كما يشاء وكأن الحركة الشعبية عضو شرف فى الحكم مثل التجمع الوطنى . فلاتصدقون بان المؤتمر الوطنى شريك لاحد بل هو عدو كل الشعب السودانى بكل الوان طيفه وبندقيته هى التى تجلسه على السلطة .
ولقد قلت فى مؤتمرك ياسعادة القائد ان الوحدة لم تعد جاذبة ، وانا اقولها لك ناصحا اذا انتظرت ان تكون الوحدة جاذبة بشراكة المؤتمر الوطنى فالافضل ان تأخذ قرار الانفصال الان حتى لاتنتظر سته سنوات عجاف . كأننى اراك تنتظر من الهندوسى ان يذبح لك البقرة . لان برنامج المؤتمر الوطنى الحقيقى ليس من بينه الوحده ولا من اولوياته بل هو (لا يؤمن بها) وما خطه عبد الرحيم حمدى الا دليل صغير على ذلك. ولكن فى المقابل هل الانفصال هو الحل ؟ وهل هى رغبة اغلبية الشعب السودانى ؟ واعتقد ان قرار الانفصال من اسهل القرارات لانه قرار الخراب والتدمير ويمكن ان يأخذه اى شخص من العامه او اى نفر فى الجيش ولكن القرار الصعب والذى يقبل التحدى هو قرار الوحدة ، وقرار ان السودان ليس ملكا للمؤتمر الوطنى يقرر فيه وحده ويقطع اوصاله ويفتت اقاليمه . فعليكم ان تواصلوا طريق الراحل د.جون قرنق رغم مشقته وتكاليفه، فكان اكثر الناس حرصا على الوحدة والدليل على ذلك الاستفتاء الذى اجراه الشعب السودانى باستقباله للدكتور فى مطار الخرطوم . وكفوا عن تحطيم معنويات الشعب السودانى وتحقيق رغبات عدوه المؤتمر الوطنى بمناداتكم بان الوحدة غير جاذبة كلما اصطدمت سفينه الوحده بسفينة المؤتمر الوطنى ، واذا لم تكونوا قدر التحدى ، فلا يكلف الله نفسا الا وسعها ، ففى الحركة الشعبية رجال قادرون على قيادة المهمشين وقهر المؤتمر الوطنى واسترداد السودان حر وديمقراطيا من بين يديه
نقلا عن سودان نايل.
www.sudaneseonline.com
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست