|
دعوة أخيرة لكل سودانى فى الخليج ودول آسيا واستراليا وكندا وأوروبا وأمريكا
|
سبتمبر كانت بداية إعتصام أخوتنا وأخواتنا فى ميدان مصطفى محمود بالقاهرة أمام مبنى المفوضية لللاجئين. لم تقصروا فى كتابة البيانات والرسائل للمنظمات الإنسانية للفت نظر العالم لقضيتهم. بنهاية ديسمبر وبعد صمت العالم تجرأت الحكومة المصرية بل وتفننت فى تقتيلهم ولسان حالها يتأسف لمن نجا منهم ولم يمت. كذلك لم نقصر فى بيانات الشجب والإدانة ومظاهرات الغضب وإرسال الرسائل لكل منظمات العالم وقد سمعوا صوتنا وأثمر ذلك فى تحرك دبلوماسى بدأ من أمريكا لمعاقبة حكام مصر, فهذه خطوة إيجابية حتى إن لم تصل لدرجة التنفيذ. ولكن لم ننجح فى تحسس جوانب هامة منذ بداية الإعتصام وحتى اللحظة. ماهى تلك الجوانب؟؟ أهمها أن هؤلاء المعتصمين يعيشون فى دولة إسمها مصر لاتوجد بها فرص عمل حتى نتوقع أنهم قد وفروا مبلغا من المال يكفى إعاشتهم ثلاثة أشهر مدة الإعتصام. الإحساس بمعاناتهم وهم ينامون فى فصل الشتاء تحت خيام مهترئة من البلاستيك فى مدينة تمطر سماؤها شتاء. الإحساس بطفل يصرخ من الجوع ولسعات البرد ولسانه يتشابى لنقطة حليب من مرضعة. الإنهاك الذى أصاب هؤلاء طيلة الثلاثة أشهر من جراء السهر والقلق والخوف والحذر والترقب للمجهول. مداهمة القوات المصرية لهم وهم فى هذا الوهن الجسدى وقتل أطفالهم ونساءهم وشيوخهم وشبابهم وجرح أغلبهم وسبهم وشتمهم فى معسكرات الذل وتكديسهم فى الحراسات وتكويمهم فى عنابر الموت. كل ذلك يترتب عليه دمار نفسى لمن بقى حيا وفقد طفلا أو أما أو أبا أو أختا. وهذا المدمر نفسيا المنهوك جسديا يلقى به فى قارعة الطريق ولايملك قرشاولا عنوانا ولا ورقة تثبت من هو/ى. جميعهم الآن فى الحوجة للقمة يأكلونها ولدواء يسكن أوجاعهم من جراء الضرب والنوم على بلاط السجن وكذلك يحتاجون لملابس بعد أن رمت السلطات المصرية كل مايملكون فى قوالب القمامة ومزقت ماعليهم من ثياب وكلهم يحتاجون لمأوى حتى وإن سكن كل عشرين فى شقة. المسيرات والبيانات والإحتجاجات مع أهميتها لاتأتى بكل هذه الإحتياجات كما أنها لاتكفى لتثبت إحساسنا بهؤلاء المنكوبين. بل يجب أن نحس بجوعهم وجراحهم ومرضهم وتشريدهم ونعالج كل ذلك بالطريقة التى نعالجه بها عندما يصيبنا الجوع والمرض. يجب أن نعالج كل ذلك بالمال الذى لايملكونه الآن والذى إن وصلهم على قلته سوف يكون له الأثر المعنوى الذى يجعلهم يتجاوزون صعابهم وينتظرون نتائج المسيرات والمذكرات ولجان التحقيق. المشروع المطروح هو دولار واحد لاغير من كل السودانيين المعنيين فى الأماكن المذكورة أعلاه. فهل ذلك صعب أو كثير أو مستحيل؟؟ لماذا الصمت ولماذا لايبدأ كل بمدينته ونبدأ تحويل ماجمعناه حتى ولو مائة دولار فقط فهى خير من اللاشئ؟؟
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة أخيرة لكل سودانى فى الخليج ودول آسيا واستراليا وكندا وأوروبا وأمريكا (Re: هاشم نوريت)
|
ياهاشم كل عام وانت وأولادك فى سعادة هل تصدق فى مدينتنا هنا أن الناس الذين لاينتمون لهذا المنبر كانوا قد شرعوا فى جمع مبلغ من المال لإقامة حفل بمناسبة عيد الأضحى فما ان حدثتهم بهذا المشروع حتى ألغوا الحفلة وأضافوا ماجمعوه للحفلة لمشروع الدولار لدعم إخوتهم فى القاهرة.
قصة أخرى مشرفة وهى فى حديث لى مع أحد الإخوة السودانيين عن مشروع الدولار لدعم اللاجئين وهو متزوج من أخت صومالية فاضلة فعند مغادرتى أصرت أن تساهم بمبلغ عشرين دولار عن نفسها.
| |
|
|
|
|
|
|
|