|
Re: انشقــــــ( خدام ) ــــــــــاق (Re: عبد الناصر الخطيب)
|
برنامج 60 دقيقة الأمريكي ( تعرض منه نسخة معربة علي قناة mbc4 )عرض تحقيق ( خاص ) _ بعد يوم من حديث خدام _ ( لقناة العربية ) _ جزء من الشبكة نفسها mbc _ يتناول جو القلق السائد في لبنان بعد اغتيال الحريري وموجة الاغتيالات السياسية التي نالت من بعض رموز لبنان التيار المعارض لسوريا وخصوصا الصحفيون ( سمير قصير ) ( جبران تويني ) حيث تناول قلق الساسة اللبنانيون المستمر وهاجسهم الأمني حيث يعرض مقدم البرنامج جانباً من حياة أهم سياسيين معارضين للنظام السوري في لبنان _ علنياً_ النائب سعد الحريري ( أبن رفيق الحريرى و خلفه في رئاسة تيار المستقبل ) والنائب وليد جنبلاط ( الأخ الأصغر لكمال جنبلاط الزعيم الدرزي المعروف بولائه لدمشق وكان الخلف كذلك حتى وقت قريب) حيث يظهر التقرير مدي الإجراءات الأمنية المشددة على الرجلين .
مواكب تسير في بيروت بسرعات عالية , حراس شخصيين ( بودي جارد) بأعداد هائلة يرافقونهم حتى في المقار الحكومية اختصار التنقلات بقدر الإمكان إلا للضرورة القصوى ثم تحدث الرجلين وليد جمبلاط وأبن الحريري أنهما مؤمنين بأن الموت حق والحياة باطلة وكل بقدره رهين .
ثم جلس مقدم البرنامج يتناول الغداء لدي الحريري الابن في قصره مع الحرس والموظفين ثم انتقل الى قصر وليد جمبلاط الذي أشار لصورة والده بأنه ( قتل على يد السوريين ) وتنقله الكميرة بين الأسلحة الشخصية التي يحتفظ بها الزعيم للحماية الشخصية من أي عدوان سوري محتمل ....
*******************************************************
هذا جانب من برنامج 60 دقيقة الذي عرض بالأمس ( تقرير من بيروت ) تري الي هذا الحد أصبحت سوريا بعبعاً يخيف الساسة اللبنانيون !!! وأمس كان الزعيم الدرزي( وليد جمبلاط) قد صرح بأن مقابلة نائب الرئيس السوري السابق تعطي مصداقية للجنة التحقيق الدولية وبالتالي يطلب من باقي الأحزاب التي لم تلتحق بتيار الاستقلال العريض وتوالى لنظام دمشق أن تلتحق بهم .
مع ملاحظة : أن طائفة وليد جمبلاط بالذات تحسب على التيار الموالي لسوريا حيث كان كمال جمبلاط يستقوي بعلاقته المميزة بدمشق ويعدها دعم له في لبنان وهذا الأمر ينطبق تمام الانطباق على تيار المستقبل حيث دفع النظام السوري في الثمانينات برفيق الحريري ( رجل الأعمال الشهير ) للواجهة ليتولى أهم منصب تنفيذي في الحكومة اللبنانية في التسعينات ( رئيس الوزراء ) تري لما أنقلب الحلفاء على الحليف ؟؟؟؟
**********************************************************
على ذكر التحالفات علينا أن نرجع بالذاكرة للخلف قليلاً حيث قوي النظام في دمشق مدعوم بحليف رئيسي ( الاتحاد السوفيتي ) السابق وذلك للموازنات في المنطقة فحينما خرج السادات من عباءت الرؤوس وأتجه للولايات المتحدة الأمريكية أضطر ذلك الرؤس للتركيز على سوريا وخصوصاُ ما بعد حرب أكتوبر1973 م حيث كانت قبل وأبان هذه الحرب دمشق حليف للقاهرة وكان يمكن أن يتجه الحليفين معاً غرباً ولكن وقتها صمم الرؤوس بعد أن خسروا القاهرة أن لايخسروا دمشق ووقتها كان وزير خارجيتهم ( كوسيجن ) الرجل المميز لولا وجود الثعلب ( هنري كيسنجر) في الفريق المقابل فسرق كسنجر نجومية الرجل ومع ذلك نجح الرجل مع دمشق .
فأصبحت دمشق حليف السوفيت في المنطقة بينما كانت القاهرة تحث الخطي لتكون حليف أمريكا وبسقوط الاتحاد السوفيتي فقد النظام السوري الدعم والسند الخارجي وأصبحت الفرصة مؤاتيه لأمريكة لتصفية حسابها المتراكم الطويل مع دمشق ولكن حنكه حافظ الأسد ضيعت على أمريكا الفرصة حينما حارب الجيش السوري مع قوات التحالف لتحرير الكويت في 1991 م لذلك حينما جاء بيل كلنتون للبيت الأبيض ظن أن الحليف المؤقت سيكون مسار سهل على مسارات الحل في الشرق الأوسط . فلم يحدث ذلك ولكن قراء الرئيس السابق حافظ الأسد الموقف بطريقة ايجابية نزعت فتيل المواجهة وبنفس الوقت لم تجبر سوريا على الدخول في مسار خاسر لايجعلها تستعيد أرضها ( الجولان ) .
يبدو أن الأمور تسير الآن ليس كما يشتهي الأسد الابن فقد ورث تركه مثقلة ونظام دون سند داخلي أو خارجي ومعارضة أغرب سماتها أنها من داخل العائلة الحاكمة ( رفعت الأسد) دون أن ننسي أن بشار الأسد جاء إلي الحكم بترتيب قدري فلم يكن هو الخليفة المنتظر !!! نعم فقد كان بعيداً لدراسة الطب ثم التخصص ( عيون) في بريطانيا ومن كان يعد منذ فترة طويلة لتولي السلطة أخيه الرائد باسل الأسد الذي توفي في طريق المطار في حادث حركة مأساوي هزه الرئيس حافظ الأسد وجعله يعد بشار الأسد على عجل لتولي السلطة من بعده .
غير عوامل داخلية عديدة تتصل بحزب البعث السوري المهتري وضغوط خارجية تجعل النظام مستهدف باستمرار حتي أصبح علي شفير مواجهه محتملة يعد لها بمهارة وحرفية بالغة .
********************************************************************
( وقد أواصل)
|
|
|
|
|
|
|
|
|