العقلية المستقلة نحو معايير جديدة لواقع افضل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 03:16 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-12-2005, 08:59 AM

سامي صلاح محمد

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
العقلية المستقلة نحو معايير جديدة لواقع افضل

    إن الثورة الفكرية و السياسية و الإجتماعيةالتي انطلقت في 7 / 7/ 1977م بالميدان الشرقي لجامعة الخرطوم و التي انجزت المولود الذي كتب له في ما بعد ان يكون احد اكثر
    التنظيمات السودانية عمقا و حفرا في تحليل الوضعية التاريخية /الاجتماعية /السياسية للدولة السودانية .
    مؤتمر الطلاب المستقلين : هذا المولودالذي كتب له الاستمرار في مشروعه الضخم في اعادة صياغة المشروع الاحادي الشمولي للدولة السودانية و تفكيك صيغته القديمة عبر نقد مفهوم الدولة أي مشروعيتها من حيث علاقتها بالتكوينات المكونة لها ، و علاقة هذه المكونات نفسها ببعضها البعض ، أي أنها تجاوزت الوضعية القائمة عبر:
    1/ نقد المشروع الاحادي الاستبدادي و محاولة ايجاد صيغة عقد اجتماعي تنظم علاقة الدولة بمكوناتها تخرج الدولة من مأزقها الحالي المتجلي بصورة واضحة في الحروب الاهلية و ذلك بارساء مفاهيم العدل و الحرية و السلام وصولا لدولة الرفاهية.
    2/ نقد التكوينات الاجتماعية / الثقافية / السياسية في بعدها الالغائي الاقصائي و الذاخر بترسانة هائلة من التمييز الجنسي / العرقي / الديني / الايديولوجي عبر تعزيز مفاهيم قبول الاخر و الاحتفاء به لان التنوع مصدر غنى لا فقر .
    3/ مشروع التحديث و التنوير أي بانتاج معرفة تستند الى الواقع الموضوعي و تمليك المعرفة و تمليكها أي تجاوز المنظومات الاخرى بانتاج المعرفة و ليس استيرادها من الاخرين و اسقاطها على الواقع دون فهم لمكونات هذا الواقع.
    هذه الثورة الفكرية العميقة هي ثورة ناجحة بكل المقاييس عندي و لكنها في الوقت نفسه بالضرورة كأي مشروع انساني تجربة ما زالت بحاجة الى التطور و التطوير من اجل هذا كان لا بد ان تخرج هذه الثورة الى جميع ابناء شعبنا في المركز و الهامش انه انطلاق ثورة الوعي من اجل القادمين لقمر لم يأتي بعد من اجل واقع افضل.هذه الثورة التي تستند على الاستقلالية كمرتكز فكري و كمنهج عميق احتاجت مني لهذه الوقفة.
    و بعد....
    هذه قراءة على عجالة في مفهوم الاستقلالية لست أدري ان أوفيت الموضوع حقه و لكن على كل للموضوع بقية :
    _________________
                  

02-12-2005, 09:02 AM

سامي صلاح محمد

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العقلية المستقلة نحو معايير جديدة لواقع افضل (Re: سامي صلاح محمد)


    إهداء:
    إلى د. حسن سعيد…
    و د. إيهاب طه:
    تبارينا في محاولة...
    للخروج عن ذاكرة الدولة...
    تبارت الدولة معنا ففازت...
    تبارك المولى !!!
    "منعم عمر"
    إضاءة (1):


    " ذات الكتابة تسعى نحو المعرفة ، لأنها منخرطة في التجربة و الممارسة ، و هي بذلك ذات مادية غير محايدة ، فاعلة في تحديد جهة التأريخ ، و لأنها أرضية لا علوية فهي تحترف الإنشقاق و النقصان ، تهدف الفكرة إلى بلورة رؤيا مغايرة للعالم تستمد من المواجهة و التأسيس ميزتها الرئيسية " .
    " محمد بنيس "
    إضاءة (2):


    "كن جريئاً في إعمال عقلك" هذا هو شعار التنوير. و من هذه الزاوية يقال عن العقل أنه عقل مستقل، و إستقلال العقل يعني أنه عقل ناقد، و هذا هو السبب في تعريف التنوير للفلسفة بأنها" العادة المنظمة للنقد".
    "إمانويل كانط"




    مفهوم العقلية المستقلة


    تأسيس:

    إذا كان مفهوم العقل الناقد عند كانط يكافيء مفهوم العقل المستقل ، فإننا لا نبتعد عنه كثيراً حين نعرف الإستقلالية على أنها : ( التفكير و العمل من موقع الحرية ) ، و الحرية المعنية هنا ليست الحياد ، فلا حياد في المواقف الآيديولوجية، و إنما تعني الإستقلال / فك الإرتباط العقائدي عن هذه المواقف نفسها، أي التعامل معها تعاملاً نقدياً ، بمعنى أن كل انساني ليس مقدساً و لا كاملاً ، و إنما هو ناقصٌ يصيبه القصور و يأتيه الباطل من بين يديه و من خلفه ، أي أن الأفكار الإنسانية هي أفكار نسبية (relative ) والنسبية كمبدأ تنفي إحتكار الحقيقة المطلقة (absolute ) النهائية ، وهذا ينطبق عليّ كما ينطبق عليك، و من ثمّ فلا قداسة في الرأي فهو لايشكل إجابة نهائية وهو محدود بسياقه الزماني و المكاني و إتساقه مع البيئة التي يستهدفها. و بالتالي فإن كل إجابة هي إجابة مشكوك فيها معرضة للنقد و التساؤل عن صحتها و جدواها، و من هنا فان النقد يجدد نفسه بصورة مستمرة باحثاً عن مكامن الخطأ و النقصان و النسيان و إحلال أخرى في مكانها تظل بدورها خاضعة للمعايير النقدية ذاتها، ونصل هنا الى نتيجتين رئييسيتين:
    1/ أن النقد بهذه الصفة هو أحد أدوات انتاج المعرفة و إعادة إنتاج المزيد منها.
    2/ أن الإستقلالية كدافع ذاتي خلاق تتشكل موضوعياً عبر ثلاثة أسس:النقد و الإبداع و نسبية المعرفة.
    " إذهب بعقلك إلى ما لا نهاية تجد الحقيقة " هذا هو شعار العقلية المستقلة ، فبما أننا إنسانيون فإننا لا نتوقع إجابة كاملة بصورة ما ، قد تكون إجابة ما هي المناسبة في زمان ما ومكان ما ، و لكن بما أن البني (structures ) الثقافية و الإجتماعية في حالة حراك دائم فان هذه الإجابة قد تصبح غير ملائمة بعد حين ، و لهذا كان لا بد أن تتجدد الأفكار دوماً. الإنسان ينشد الكمال و بما أنه إنسان فالكمال غير متحقق و لهذا فهو يسير في درب التفكير و التطور إلى ما لا نهاية لأنه لا كمال ، و لهذا فإن عبارات من شاكلة " نهاية التاريخ و الإنسان الخاتم "(The End of history and the last man ) أو " أن إجابة / نظرية / آيديولوجيا ما هي الحل" هي عبارات خاوية من المضمون لا تدل إلا على الدوغمائية ( Dogmatic ) و التحجر و الفراغ المعرفي ، فبما أن التكوينات الثقافية / الإجتماعية مستمرة في حراكها فلا نهاية للتاريخ لأن هذا الحراك يفرز و يولد معطيات جديدة دوماً و نحن بإحتياج دائم لتوليد و إكتشاف معادلاتنا لإيجاد التوازن حتى لايختل الواقع.


    النقد و الإبداع ( Criticism & creativity ):
    إذا كان أحدهم مريضاً فلكي نعالجه لا بد من تشخيص مرضه التشخيص السليم عبر الأدوات المناسبة للغرض و من ثم توصيف الدواء الشافي ، فالتعامل مع المريض وفق أعراضه فقط دون التحقق المخبري قد يودي بحياته، هذا التشخيص هو العملية النقدية التي تبحث عن مكامن العلة و أسبابها و إذا ما كانت لها أي مضاعفات أخرى أما توصيف العلاج فهو الإبداع!.
    تقوم العملية النقدية على التحليل والتفكيك و التركيب، فإذا كنت بصدد نقد خطاب محدد فان عملية النقد هنا تتطلب الكشف عن بني الخطاب و سلاسله المترابطة التي تشكله بغية تحليلها وفحصها. و عملية الكشف هنا تأخذ في حسبانها التعرية بمعناها الابيستمولوجي فهي تهتم بالكشف عن مواضع الخطأ والصواب والخلل و الاخفاق والفشل و النجاح أي أنها تعري مواضع القبح بنفس القدر الذي تهتم به بالكشف عن مواضع الجمال و التميز و التمايز،هذا الكشف ليس غاية نهائية في حد ذاته، بل هو وسيلة غايتها اكتشاف وسائل / آليات / أدوات أنجع بدل تلك القائمة الآن، إذن فالعملية هنا هي عملية مركبة تستوجب الإستبدال ، أي أن آلية / علاقة / أداة ما سمها ما شئت تقوم بدلا عن أخرى أثبت النقد عدم جدواها أو أن البديلة أفضل منها ، وهذه العملية الأخيرة (انشاء العلاقة الجديدة) هي ما نسميه بالابداع ، و هنا تتضح النقطة التي ذكرناها في المقدمة التي تفيدنا بأن النقد أداة لانتاج المعرفة و اعادة انتاجها، و بالتالي فان العقل النقدي الفاحص المتسائل هو عقل متطور و متجاوز/ غير ملقن/ غير محصور في أفق محدود، و هكذا فان العملية النقدية هي آلية للتقدم و التطور، فعندما أكشف عن خلل ما فانني أهتم بتصويبه وعندما أكشف عن موضع الجمال فانني لا أهنم به جمالا استاتيكيا / ساكنا و انما أهتم به فاعلا متطوراً في محيطه الآيكيولوجي المتأثر به و المؤثر فيه. فعندما أقوم بنقد خطاب / منهج / نظام التعليم بصورته الأحادية / التلقينية / الآيديولوجية فانني لا أقف هنا بل سوف أقترح خطابا ً/ منهجاً /نظاماً آخر يجعل من العملية التعليمية عملية تعددية / ابداعية / علمية مما يؤدي بطبيعة الحال الى تطوير التعليم، نقطة أخرى أنه يجب التفرقة هنا بين الابداع المعني هنا و الابداع الفني(لوحة، موسيقى ، رواية.. إلخ) فهذا الأخير هو عبارة عن رسالة من مرسل / مبدع / منتج للخطاب مرسَلٌ إلى مرسل اليه / جمهور/ متلقي للخطاب، هذه الرسالة المنقولة / الخطاب تواجه باحدى احتمالين : اما أن يتجاوب المتلقي معها ان كانت تعبر عنه، عن أحاسيسه و ذوقه و انفعالاته و اما أن ينفر منها ان كانت عملا سيئا / رديئا / لا تعبر عنه، و المحك هنا هو مقدرة هذه الرسالة / المنتج / الخطاب على التعبير عن المتلقي أي عكس إنفعالاته و أحاسيسه و بهذا يختلف هذين المسميين للابداع عن بعضهما البعض و لكن يظل كليهما خاضعا لمعايير النقد الموضوعي العلمي الفاحص و المحاكمة .
    تستلزم عملية النقد إنفصال الذات / المعايير الشخصية أو جميع العوامل الذاتية / النفسية / العاطفية ، و نعني بالعاطفة هنا جميع البني اللاواعية و التي تسيرنا وفق نحوٍ ما ، دونما ادراك منا، أو دون إرادة واعية تغاير هذه البني اللاواعية.
    إن تفكيك هذه البني اللاواعية يعني أن نقوم بانتاج / خلق وعي يحددها ، المحرك / الأداة هنا هي : العقل ، مجال حركته : السلوك و الانفعال و التفكير، دالة الحركة : الخطأ و الصواب بحيث نلغي الخطأ و نثبت الصواب، عملية النقد هنا تقوم بصورة متجددة بمراجعة هذه البني و تصويبها حين اكتشاف الأخطاء، حيث الخطأ هو ما يضر / ما يعيق / ما يهدم والتصويب يكون بماينفع / يطور / يبني ، المستهدف هو الوجود الاجتماعي في كافة تجلياته و تمظهراته و تشكلاته و شكلياته ومستوياته وشبكاته العلائقية المتقاطعة ، إذن هذه العملية النقدية التي تهدف الى توعية سلوكنا و تفكيرنا هي معنية في المقام الأول بإجراء حوار جدلي متواصل مع الذات يقوم على النقد و يفضي الى التصالح مع الوجود الاجتماعي ويهدف إلى تقدمه و يطور التجربة الانسانية بعامة من أجل واقعٍ أفضل . إذن ما نقوم به هنا هو تسليط الضوء على هذه المناطق الغير منارة بأشعة العقل بما فيها المناطق المختبئة فيه نفسه / في لا وعيه دونما إدراك لماهيتها أو بإدراك ولكن مع عدم رغبة و / أو عدم قدرة على التخلص منها .

    نسبية المعرفة:
    تقوم أفكار الحداثة و التنوير على مسلمات أساسية تُعنَى بنفي صفة القداسة عن كل ما هو إنساني ، فلا إنسان يمتلك الحقيقة المطلقة ، و لا أحد يمتلك إجابة نهائية بصورة ما ، فكل ما هو إنساني قابل للنقد و النقض ، ولا سلطان على العقل إلا العقل نفسه ، و بالتالي فإن الأفكار الإنسانية القائمة علىالمفاهيم النسبية متجددة دوماً ، تخلع عن نفسها كل خطأ و نقصان ليس بإنكاره و إنما بنقده و تصويبه، و هي بهذا تسير حثيثاً صوب الكمال الغير متحقق، و بناءاً على الفهم النسبي للحقيقة و الذي يمنع أحداً من إدعاء إمتلاك الحقيقة النهائية فإنه ليس من حق أحدٍ أن يفرض رأيه على غيره بالعنف أو الإرهاب أو التهديد ( مادياً أو معنوياً ) سواءاً كان هذا الرأي رأياً دينياً أو سياسياً أو فكرياً أو غيره من الآراء التي تتعارض فيها رؤية البشر، فليس لنا غير العقل ( و من ثم الحوار والإقناع و الإقتناع ) وسيلة ما لإمتلاك المعرفة أو تمليكها لغيرنا ، و كما أنّ لنا هذا الحق فللآخرين الحق أيضاً و بنفس القدر المساوي و المعادل لحقنا في إمتلاك المعرفة و تمليكها لا حجر على رأي أو لفكر أو لأحدٍ تحت أي مسوغ ٍ كان ، كما أنه لا تقديس لرأي أو لأحد كائناً من كان ما دام إنساناً ناقصاً نسبياً.
    هذه هي النسبية التي نعنيها : إنها الخروج من الإطار النصوصي الدوغمائي المتمحور حول ذاته إلى الآفاق الرحبة التي تحتفي بالنقد و الإبداع و بكل جديد من شأنه أن يطورها ، تتحرك نحو الإنسان نفسه بإعتباره بشراً ناقصاً يحتاج إلى غيره و ليس إلهاً أو نصف له الجميع في نقصان وهو في كمال ، ذلك أنه وفقاً لهذه النسبية نفسها فإنه ليس لأحد أن يدعي أنه صائب والآخرون مخطئون ، فلا ثابت إلا المتغير، و لا مطلق إلا النسبي ، و لا واحد إلا المتعدد ، فإدعاء إمتلاك الحقيقة المطلقة يأخذ جانباً واحداً هو ( نفي الآخر) بما أنه على خطأ مطلق، و من هنا يتجلى البعد الفلسفي و المعرفي و الفكري و الأخلاقي لنسبية المعرفة بإعتبارها تعني التنوع الخلاق و قبول الآخر والإحتفاء به ، و هنا يتبلور لنا الأساس المميز للعقلية لمستقلة وناتجها الموضوعي الفلسفة الإستقلالية / كعقلية نقدية لا تسلم بأفكار أو نظريات مصبوبة في قوالب جاهزة أو مشكلة قبلياً و إنما تُعمل عقلها و أدواتها في الواقع والذي تنخرط فيه بإستمرار، وتتجلى أفكارها الموضوعة دوماً تحت مجهر الفحص و النقد تتم قراءتها كمشكوك فيه وليس مسلماً بها بحالٍ من الأحول ، و هذه القراءة المتفحصة للواقع تحيلنا إلى أن تطبيق الأفكار التي تبدعها العقلية المستقلة لا يتم التعامل معه إلا من زاوية ملائمتها للتطبيق في أرض الواقع أي من ناحية جدواها أو عدم جدواها حتى لا تكون مصادمة للواقع و بالتالي تقع في فخ الأحادية و الإستبداد.
    وكما هو مذكورٌ أعلاه فالعقلية المستقلة هي ناتج التراكمات الزمانية ( رأسياً ) و المكانية ( أفقياً ) كماً و نوعاً للعقليات المستقلة و هي تساهم بنشاط في صوغ معادلة التطور الإنساني دونما إستلابٍ أو إنبهار، و هي لا تستمد ميزتها من قدرتها النقدية و الإبداعية فحسب بل و من قدرتها على المواجهة : مواجهة واقعها وأزماته التاريخية و محاولة إعادة المقلوب إلى وضعه، و القدرة على المواجهة تتجلى في إختراقاتها الجريئة للمسكوت عنه و تكريس مباديء الحرية والعدل و السلام وقيم الديمقراطية و العلمانية و حقوق الإنسان و مكافحة التمييز على أساس الدين أو الجنس أوالعرق أو اللون و التأسيس لنسيج إجتماعي متماسك وتفكيك البني الذهنية والثقافية و الإجتماعية التي تقوم على مفاهيم أحادية إقصائية إلغائية دوغمائية وإعادة صياغتها وفق نسق مبدع خلاق على نحو ما رأينا .

    الذاتية/ تحليل العقل الأحادي:

    يقوم الخطاب الذاتي في جوهره على ما هو متخيل على مستوى الذهن الانساني حتى و إن كان الواقع ينفيه أو يناقضه و ذلك لإرتباطه بالبني العاطفية اللاواعية و التي تدفع الإنسان لأن يفكر أو يسلك سلوكاً متعارضاً مع العدالة و الموضوعية، و لكنه يشبع غرائز حامله وإحتياجاته الذاتية حتى و إن كان ذلك على حساب الآخرين/ المختلفين بشكلٍ ما. و المتخيل الذهني المعني هنا ليس أحلام اليقظة أو أحلام بسطاء الناس و إنما هو ذلك القابع في أذهان النخبة التي درست النظريات الجميلة التي أنتجت في زمان آخر و مكان آخر. وكلمة آخر هذه لا يجب النظر إليها ببساطة لأنها تعني أن هذه النظريات التي وقعت في أسرها النخبة أنتجت في سياقات زمانية و مكانية أخرى و ظروف مفارقة للظروف التي نعايشها هنا ، و بالتالي فإن هذه النخب مسئولة تاريخياً عن تشويهها اللاواعي للواقع و تعقيد أزماته عبر تزييفها لحقيقته و حقيقة الصراع فيه و بالتالي استمراره و تفاقمه لأن من يجهل الداء فهو بالضرورة أجهل بالدواء مما يعني أن هذه النخب الفاشلة هي أحد أكبر أزمات الواقع في حد ذاتها عبر تطبيقها و تنظيرها الإستهلاكي و الإجتراري لنظريات مستوردة على واقع مفارق، وهذا ما جعلنا نصمها بالذاتية و الأحادية لأنها تعيش على مستوى المتخيل الذهني لا على صعيد الواقع بغض النظر عما إذا كانت ماركسية أو إسلاموسياسية أو قومية عربية أو غيرها من الجماعات التي تجتر النظريات الجميلة و الخلابة!! ، و هذا يشمل فيما يشمل تلك المجموعات التي تدعي التحديث و التنوير و لكن بذات النهج الإجتراري الإستهلاكي و التي تتحرك في قراءتها للتاريخ ( تاريخ الحداثويين الحقيقيين) قراءة خطية حتمية أي أن ما حدث هناك يجب أن يحدث هنا وفق ذات التسلسل دون أن تراعي شروط الإختلاف فوقعت بهذا في ذات الفخ حقيقي الذي نحذر منه . وعجزت بذلك عن إنتاج مشروع حداثوي حقيقي ، لهذا يأتي وصمنا لهذه الجماعات بالأحادية / الذاتية ، و يأتي تصنيفنا هذا من أن ما هو ذاتي بالضرورة يختلف عن ما هو موضوعي في أن الذاتي يعيش في مخيلة صاحبه فقط و لا يوجد في الواقع.
    يختلف مفهوم الآخرين/ المغايرين حسب طبيعة المشروع الذاتي/ الأحادي سواءاً كان فردياً أو جمعياً مترابطاً في شكل تكوينات ثقافية أو عرقية أو دينية أو إجتماعية أو سياسية...إلخ، هؤلاء الآخرين لا يكون لهم وجودٌ موازٍ في ذهنية المشاريع الأحادية إلا ككائنات أدنى متخلفة، لذا وجب إستيعابهم و إعادة إنتاجهم في داخل السياق الخاص للمشروع الأحادي، و إن لم يكن ذلك ممكناً فالأولى سحقهم لأنهم يعيقون المسير. يقودنا هذا إلى نقطة هامة تفيدنا بأن المشاريع الأحادية مشاريع إستغنائية تستغني عما عداها و تكتفي بنفسها منغلقة ومتمحورة حول ذاتها مغيبة للآخر الذي يشيع وجوده ( إن كان في جوٍ صحي ) يشيع على الأقل تفاعلاً و حواراً يؤدي إلى الإثراء و التطور و الغنى المتبادل، أما من ينغلق على نفسه فإنه سيموت عاجلاً أم آجلاً (لأنه ثابت في زمن المتغيرات)، و هذه الحالة الإستغنائية الإكتفائية الإنغلاقية هي مولود شرعيٌ جداً لأبوين غير شرعيين هما الأحادية من جهة والإستبداد من جهة أخرى ، الأحادية التي ترى في نفسها المالك الوحيد و النهائي لجميع الأجوبة، و الإستبداد الذي ينشيء نفسه على مفاهيم إقصاء الآخر و دونيته، و عدم الإعتراف به إلا من باب التعامل مع الدون و الأقل.
    الملاحظ أن هذه المشاريع الأحادية تعتمد التلقين بحيث نلاحظ إختفاء الفوارق الشخصية/ الفكرية/ السلوكية لدى (الأتباع / الرفاق / الزملاء) في المشاريع الأحادية و التي تمرر تحت دعاوي الإنسجام و التناغم و حكم المؤسسة، وما هذا الإدعاء إلا تبريراً للقهر الممارس على هؤلاء(الأتباع / الرفاق / الزملاء) و هذا القهر يتقولب نصاً و سلوكاً لينتج أفراداً ممسوخين معطلين عن التفكير و عن إستخدام ملكة النقد، ووممسوحي الذاكرة من كل ما قبل / ماغير/ ما يتعارض مع المشروع الأحادي، فلا مجال للتباين والإختلاف بينهم لأن الإجابات محددة سلفاً، ولأن العقل النقدي الفاحص لا يطور هذه المشاريع بل يفككها لإصطدامها بالواقع لذا فإستعمال النقد محظور على (الأتباع / الرفاق / الزملاء) قسراً و قهرا ً، فتراهم يتماهون مع الفكرة بإعتبارها الخلاص النهائي والحل السحري لجميع مشاكل الواقع ، فإذا وجد خطأ ما فهو في الواقع لا في الفكرة.
    وبما أن العقل الأحادي ينظر إلى نفسه من موقع الصواب المستمر و الدائم ، فهو يرى الآخرين في حالة خطأ مطلق ، و مع هذه الحالة من الثبات الدوغمائي ينزع العقل الأحادي نحو التطرف فبما أنه يرى في نفسه المالك الوحيد و النهائي لجميع الأجوبة الصحيحة فإن هذه الرؤية تحركه تجاه تغيير الواقع وفق رؤيته ، و التي قد تصطدم برفض الآخرين الذين يرون غير ما يرى (بعضهم على الأقل) و هنا ينزع نحو العنف لفرض رؤيته على الآخرين/ و الذين هم بحسبه يجهلون مصلحتهم الحقيقية و التي يمتلك سرها هو!،و لهذا فهو يريد أن يملكها لهم أو بالأصح أن يفرضها عليهم قسراً.
    و رغم إنتقال الفكر الإنساني بعامته من طور التجسيد إلى طور التجريد إلاأننا نرى أن أغلب هذه المشاريع تعتمد في كينونتها الفكرية و المؤسسية على كاريزما شخص معين ترى أن الفكرة تتجسد فيه أو هو ما تصبو إليه من خلاص يمشي على قدمين، هذا الشخص إصطفاه القدر إصطفاءاً من بين ملايين البشر لينقذ الجماعة ويقضي على أعدائها المتربصين بها ويقودها إلى تحقيق حلمها بالخلاص النهائي و إنفاذ مشروعها علىأرض الواقع، فهو الملهم الذي لا يخطيء أبداً يفكر نيابة عن منسوبيه(الأتباع / الرفاق / الزملاء) و يتخذ لهم القرار الذي يراه، و هم منساقين وراءه مستلبي العقول مذهولي الألباب ، حتى و إن كانوا يساقون إلى الذبح، يرقصون طرباً لا من شدة الألم، فالقائد الملهم لا يمكن أن يقودهم إلا إلى الخير و الخلاص فهو أدرى بمصلحتهم منهم ! و هو أبوهم الحريص عليهم أبداً!.
    تلخيصاً لهذا التحليل يمكننا أن نقول أن العقل الأحادي لا يعبر إلا عن ذاته و حامليه فقط فهو لا يمتلك شروط السريان و الشمول والواقعية التي تختص بما هو موضوعي و كلي،فما هو موضوعي يشترط فيه أن يعبر عن المجموع الذي يخاطبه و يتناوله أولاً، و ثانياً أن يكون رصيداً إنسانياً موجباً، وثالثاً أن يكون متصالحاً مع الواقع بأن يكون مرناً(غير مطلقٍ ولا ثابت) وإنما خاضعاً لمعايير النقد و شريعة التطور و الفحص و التساؤل والتحقق و التأكد.

    نتائج:

    تتوافق الذهنية السكونية الخاملة و المائلة إلى الركون و التقليد و إتباع ما هو سائد، و هي أميل إلى الخمول المعرفي و التفكير اللانقدي، تتوافق بكل هذه الخصائص و تتسق مع سياق إجتماعي و ذهني يحارب كل ما هو جديد بإعتباره بدعة و إنحلالاً و تفسخاً من القديم الموروث، أي أنها بطبعها تقبع في الماضي وتحارب التطور و الإبداع مما يؤدي إلى دمغ هذه العقلية بالتخلف لأنها قابعة في أبنيتها التقليدية تحارب كل محاولة للتفكيك أو الهدم بأسلحتها الذاتية التي تقيها شر هذه المحولات الدائبة.
    إن المخيال الجمعي لهذه التكوينات التي تعيش في عصور الظلام / عصور ما قبل التنوير و بالتالي نفي صفة الحداثة عنها لأنها (أي الحداثة) ناتج ما بعدالتنوير، هذا المخيال هو أبعد ما يكون عن نواتج الحضارات الإنسانية ما بعد الحداثوية و من ثم منجزات الإنسانية المعاصرة، هذا المخيال بحاجة لأن نضعه أمام منجزات الإنسانية و ذلك عبر خلخلة مفاهيمه و تفكيك و هدم أبنيته التقليدية، بإختراق المسكوت عنه و فضحه ، لأن هذا المسكوت عنه الواقع خارج دائرة المناقشة و المسائلة هو ما كرس لتخلفنا و إنقطاعنا عن ركب التطور الإنساني . إن إستهداف بنية وعي الإنسان المتزمت تجاه مشاريع التطور الإنساني ، هو الضامن لنسيج إجتماعي متماسك و دولة تحترم مواطنيها و يحترم مواطنيها بعضهم البعض، و يحترمون الآخرين دونما تعصب أو إزدراء ، يشاركون الإنسانية من موقع المشاركة الإيجابية الفاعلة وليس من موقع التخوف أو العداء. مما يتطلب كما أسلفت الهدم من أجل البناء : هدم المفاهيم و الذهنيات التي تنظر إلى الآخرين من موقع الإستبداد و الأحادية أو من موقع التشكك و التخوف و العداء وتحويلها بإعادة صياغتها(أي المفاهيم) بنيوياً بمعنى جعلها جزءاً لا يتجزأ من البنية / التركيبة النفسية والفكرية و القيمية و الأخلاقية، وليس بإعتبارها بنىً فوقية تزول بزوال المؤثر.ومن هنا فإن الحركة المستقلة كحركة فلسفية تعيد صياغة العقل / الإنسان / المجتمع على أسس إنسانية و رؤى تتطلع نحو المستقبل وهي بهذه الصفة حركة فكرية / سياسية / حركة تغيير إجتماعي بل هي مجمل هذه المركبات دون نفي أو إقصاء لإحداها أو حصرٍ في إحداها، تستهدف الإنسان السوداني في أي شبر من أرضنا هدفها الإرتقاء الإجتماعي و الإقتصادي و الفكري من أجل حياة كريمة للإنسان السوداني ، هذا الإنسان الذي عانى ما عانى من أزمات النسيج الإجتماعي المتفكك و البني العشائرية و القبلية و النخب الدوغمائية و الإنتهازية(ما عدا قلة تعد على الأصابع) و التي عجزت تماماً عن إدارة أزمات الدولة بل زادتها وفاقمتها، هذا الإنسان الذي عانى من الأنماط الإقتصادية الريعية=على مستوى الإقتصاد الجزئي و الخراجية = على مستوى الإقتصاد الكلي كما عانى من الفقر و الجهل و المرض و الحروب الأهلية التي أنهكته كما الوطن الجريح ، هذا الإنسان هو المستهدف في أي شبر من أرض الوطن ليعيش كريماً ينال حقوقه و يؤدي واجباته مهما كان دينه أو عرقه أو لونه السياسي أو جنسه(ذكر/ أنثى) أو ثقافته أو رأيه السياسي أو الفكري لا تمييز بين إنسان و آخر، هذا هو هم العقلية المستقلة : تأسيس معايير جديدة لواقع أفضل .
                  

02-12-2005, 09:19 AM

نصار
<aنصار
تاريخ التسجيل: 09-17-2002
مجموع المشاركات: 11660

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العقلية المستقلة نحو معايير جديدة لواقع افضل (Re: سامي صلاح محمد)

    العزيز سامي صلاح محمد

    كتابة محفزة للحوار
    واصل الجهد الرائع
    مع وعد بالمشاركة
                  

02-12-2005, 09:35 AM

سامي صلاح محمد

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العقلية المستقلة نحو معايير جديدة لواقع افضل (Re: سامي صلاح محمد)

    الاستاذ نصار
    تحياتي الغالية
    و شكرا على الثناء
    و ارجو ان يتواصل الحوار
    من اجل واقع افضل
                  

02-12-2005, 11:01 AM

بشري الطيب
<aبشري الطيب
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1157

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العقلية المستقلة نحو معايير جديدة لواقع افضل (Re: سامي صلاح محمد)

    سامي أو النقر كما يحلو للبعض...
    منذ تلك الليلة لعلك تذكرها جيدا عندما تقابلنا أول مرة بالقرب من نوري للعماري وذهبنا الي بيتنا وتحاورنا الي قريب الفجر حول علاقة الدين بالدولة وحول الكثير من القضايا كنت لماحا حتي ضاق بك صديقي أحمد ضو البيت تري أين هو الآن ومن حينها كنت مستقلاً فكرا لا تحدك الايدلوجيا ولا الكاريزما.

    واصل وحتما سأعود
                  

02-13-2005, 02:58 AM

سامي صلاح محمد

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العقلية المستقلة نحو معايير جديدة لواقع افضل (Re: بشري الطيب)

    العزيز بشرى الطيب
    تحياتي العميقة
    ما زالت تلك الجلسة الاولى ببيتكم بذاكرتي
    ليس فقط لانها كانت احد اروع النقاشات التي اجريتها في حياتي
    و لكن لانها الجلسة التي غيرت مجرى تفكيريو نمط حياتي و ادخلتني
    التجربة التي اعتز بها ما حييت ليس للمنهج الذي احمله و لكن ايضا لاولئك الرائعون
    الذين اندمجت في مجتمعهم حتى الثمالة من لدن ضو البيت و حتى ابراهيم و هناء (قطاع
    المؤتمر بالثانويات) . ضو البيت اين هو الان سؤال اتركه للايام لتجيب عنه!!
    و ما زالت لكم الروعة و لنا الرحيق
    شكرا جزيلا يا جميل
                  

02-12-2005, 11:01 PM

abumonzer


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
العقلية المستقلة نحو معايير جديدة لواقع افضل (Re: سامي صلاح محمد)

    شكرا يا سامي صلاح الطلعت لينا بالشاب الرائع عبد المنعم
    مرحبتين عبد المنعم ونتمنى ان نراك دوما في المنبر وواصل ولك وعدنا بالمشاركة
    تخريمه انت ياعبد المنعم موبايلك مفصول ام ماذا حاولت مرارا منذ عودتك من السودان الاتصال بك لكن دوما الموبايل مفصول
    لك ولجميع ابناء الحركة المستقله كل التقدير والمحبة
    عصام محمد احمد /البرلوم
                  

02-13-2005, 03:07 AM

سامي صلاح محمد

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العقلية المستقلة نحو معايير جديدة لواقع افضل (Re: abumonzer)

    abuelmonzer
    شكرا جزيلا على المداخلة
    بس فهمت زي قايل الموضوع بتاع منعم
    لكن يا سيدي الموضوع كتبتو انا
    لكن على كل هو طالع من نفس المنهج و نفس الحركة المستقلة
    الحقيقة يا سيدي منعم رجع الامارات منذ الاسبوع الفائت
    و سوف ابلغه تحياتك عبر الماسنجر
    و اما تحية الحركة المستقلة فقد بلغت و نيابة عنهم احييك و لك الشكر اجزله

                  

02-19-2005, 01:35 PM

saif khalil
<asaif khalil
تاريخ التسجيل: 01-30-2005
مجموع المشاركات: 1529

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العقلية المستقلة نحو معايير جديدة لواقع افضل (Re: سامي صلاح محمد)

    الماجد/سامي صلاح

    تحياتي

    عفارم عليك...موضوع يستحق القراءة...الدراسة والحوار...لذا سوف ارفعه الي ان يتعين لي من الوقت ما يمكنني من الاضافة او القاء الضوء علي بعض من الزوايا...
    سؤال ...احمد ضو البيت؟ من؟هل هو خريج الاسلامية؟صاحب معهد اللغة الانجليزية؟ان كان هو...اين ذهب ؟اراكم تتساءلون عنه بطريقة رسمت العديد من علامات الاستفهام لدي؟

    سؤال آخر...وبالدارجة...انتو البوديكم لنوري للعماري شنو يا اولادي؟
    ملاحظة لو كان هذا الموضوع منجما او مبوبا لكان عرضه افضل...سنحاول ,آمل ان يشاركني آخرون ...تبويب نقاشه...اي سنتاوله في شكل محاور متعددة...يا ريت الاخوة مهدي محمد خير،ابكر آدم،منعم عمر،حليم وبشري يدلون بدلائهم

    لك المودة

    سيف الدولة احمد خليل

    اب احمد
                  

02-23-2005, 00:55 AM

سامي صلاح محمد

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العقلية المستقلة نحو معايير جديدة لواقع افضل (Re: سامي صلاح محمد)


    الاستاذ سيف الدولة احمد خليل
    تحياتي العابقة بالاحترام
    اشكرك على المداخلة
    و اسف جدا لتأخر الرد فأنا مشغول جدا هذه الايام عن متابعة البوست ، فأرجو أن تستميحني عذرا ، و انا في انتظار مداخلتك حول الموضوع ، فبالنقاش تتطور الافكار ، عن طريق النقد يتم انتاج المعرفة ، فارجو ان تضئ لي الزوايا التي غابت عني او اغفلتها او ترى انها بحاجة لاعادة نقاشها .
    احمد ضو البيت نعم هو هو و هو خريج الاهلية لا الاسلامية. أما اين هو الله اعلم و لكن سوف تفصح الايام و لا احتاج لزيادة حتى ذلك الحين .
    و بخصوص نوري و الله ودتنا الظروف و انت عارف انو البلد دي مش تخليك تسف بل تعمل حاجات تانية حامياني كما يقول البوني ، انا في انتظارك و سوف ارسل رابطا بالموضوع الى ابكر و منعم.
    بالمناسبة منعم ليس عضوا بالبورد ، و لذا سوف ازكيه للادارة (حسب القوانين الجديدة ) و ارجو ان تذكيه معي ففي لقائنا في عودته الاخيرة للسودان ابلغني انه يريد العضو و هذه دعوة لك و لكل الاصدقاء لكي تتم تزكيته.
    اما بخصوص الاخرين الذين ذكرتهم فايميلاتهم غير معروفة لدي ارجو ان ترسله لهم ان كان باستطاعتك ذلك .
    شكرا لكم يا سيدي و غدا نعود

                  

02-26-2005, 08:25 AM

ahmed abdul daim
<aahmed abdul daim
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 125

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العقلية المستقلة نحو معايير جديدة لواقع افضل (Re: سامي صلاح محمد)

    up
                  

02-26-2005, 11:54 AM

سامي صلاح محمد

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العقلية المستقلة نحو معايير جديدة لواقع افضل (Re: سامي صلاح محمد)

    شكرا عمار
    رفيق المسافات
    على المداخلة
                  

02-26-2005, 06:45 PM

الصادق اسماعيل
<aالصادق اسماعيل
تاريخ التسجيل: 01-14-2005
مجموع المشاركات: 8620

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العقلية المستقلة نحو معايير جديدة لواقع افضل (Re: سامي صلاح محمد)

    العزيز سامي
    هذا موضوع جدير بالنقاش حتي يستفيد منه الجميع، وأعتقد أن العنوان فيه كثير من الذكاء فنحن فعلاً نحتاج لمعايير جديدة تنتج واقع أفضل من الذي نعيش فيه الآن.
    وللحقيقة فقد كان إنتاج هذه المعايير من مهام جيلنا ولكنا لم نولها الاهتمام الكافي، بل غرقنا في تفاصيل السياسة اليومية، وإستعراض العضلات الخطابية أمام الآخرين، ولكن أيضاً إستطعنا أن نتحدث بحرية عن كل شئ، إبتداءاً من الدين إلى الكورة والسياسة والدعارة والأدب والعنصرية والاستعلاء، وكان الحديث في معظمه مترابطاً ويشكل حلقة متكاملة كنا نريد منها أن تحدث شرخاً في ذلك الواقع المتهافت لتتيح لنا أن نضع المعايير الأفضل.
    كان أكثر من ساهم في تلك الفترة كتابة أبكر وقراءة كان بلا شك نصر الدين، وكانت دار محسن طه بالديوم بحري تشهد مناقشات حول الافكار والمقدسات، بنفس الجدية التي كانت تناقش فيها قصص ماركيز ووضعية ستات الشاي والشماشة وأهل الغيتو السوداني في الواقع الذي نسعي له.
    ما دعاني للكتابة الآن هو أنه أصبح بالإمكان أن نعيد فتح الملفات تلك مرة أخري برؤية أوسع خصوصا بعد الذي إكتسبناه من معارف، وإحتكاك بتجارب أخري تتيح لنا أن نكون أكثر واقعية وتعصمنا من ذلل (أحلام اليقظة والأمنيات والظن السئ بالنفس)، فمن المؤكد أننا لسنا أعظم شعب في هذه الأرض، فنحن لدينا مشاكل كثيرة يجب فعلاً أن نبحث عن معايير جديدة غير التي كنا نقيس بها الأمور قبل الآن، وأعتقد أننا يمكن أن نصل لواقع أفضل من الذي نعيش فيه الآن إذا واصلنا إستخدام عقلنا بطريقة فيها كثير من الحرية والنقد والاستقلالية كما شرحها الاخ سامي أعلاه.
    وكما ذكرت أعلاه فقد كانت هذه الاشياء من أعباء جيلنا شغلنا عنها بعض التهافت وانجزنا ما ذكرته، والآن ما زالت هناك بعض فرصة نتمني أن نواصل ماأنقطع من عمل.
                  

02-27-2005, 00:55 AM

بشري الطيب
<aبشري الطيب
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1157

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العقلية المستقلة نحو معايير جديدة لواقع افضل (Re: سامي صلاح محمد)

    الحضور هنا جميعا سلام....

    ويبدو ياصديقي سامي أننا موعودون بالكثير فهاهو الصادق يأتي ليضيف الكثير حول مجمل ماظل يؤرقنا ومن قبله أب أحمد إنه تواصل أجيال للحركة المستقلة نرجو أن يؤتي أكله تجويداً وإضافة لما نقول.
    ودعني أقول إن الثورة التي نرجوها لم تكن مرتبطة علي الاطلاق بتغيير النظام السياسي في الدولة السودانية بل تتعدي ذلك الي إحداث ثورة علي مستوي المفاهيم التي تحكم تصورنا للذات وللآخرين ومؤكد أن فشل الواقع هو أكبر دليل علي قصور الرؤي التي تحكمه, هذه الرؤي والتي ظلت تتحكم في الدولة السودانية هي نتاج بنية إجتماعية تقوم علي التمايز العرقي/والديني وتكرس للإستعلاء في كل مراحل التنشئة وتقوم كذلك علي تضخيم الذات ولك في نظرتنا تجاه تاريخنا مايؤكد ذلك, وفي إدعائنا بتميز الشعب السوداني وأنه معلم الشعوب وأنه..وأنه من الادعاءات الكاذبة فيكفينا وضاعةً أن في بلادنا أكثر من 2 مليون مواطن يقضون نحبهم نتيجة للعنصرية ولمركب النقص تجاه العروبة المزعومة ويكفينا وضاعةً ما يدور في دارفور الي هذه اللحظة, ومع ذلك كله تجد أن مثقفينا مازالوا يمارسون تواطؤهم تجاه الوضعية الاجتماعية السائدة والتي تضمن تفوقهم والذي لا تحكمه الكفاءة بقدر ما يحكمه الانحياز الواضح من قبل الدولة لأحد مكونات المجتمع السوداني, كل هذا قد آن الاوان أن يعاد النظر فيه والتوافق علي قيم وأسس أثبتت جدواها في العالم من حولنا, والي ذلك الحين فأقول لك ياصديقي:

    أنا مارق
    كيفما المركز حارق....مارق
    كيفما الهامـش طارد ...مارق

    فما علينا سوي الخروج والتمرد علي كل التابوهات التي أوصلتنا الي ما نحن فيه



    تخريمة: الصادق اسماعيل وينك, ولم هذا الاقلال في الكتابة , أعلم أن تفاصيل اليومي المملة تأخذ الكثير ولكن بالله عليك لا تبخل علينا بالكثير مما ننتظره منك وحتماً لك الكثير حول تجربة الحركة المستقلة والتي هي أحوج ماتكون الي التقييم من قِبل أجيال مختلفة....والشوق من عندي لي عندك


    وللجميع الود





                  

02-27-2005, 08:23 AM

Abo Amna
<aAbo Amna
تاريخ التسجيل: 05-01-2002
مجموع المشاركات: 2199

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العقلية المستقلة نحو معايير جديدة لواقع افضل (Re: بشري الطيب)

    شكرا سامي

    لهذه النافذة
    حتي أعود مرة أخري


    تحياتي للجميع
                  

02-27-2005, 08:58 AM

Elawad Eltayeb
<aElawad Eltayeb
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 5318

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العقلية المستقلة نحو معايير جديدة لواقع افضل (Re: Abo Amna)

    مؤتمر الطلاب المستقلين

    لكم تمنينا ونحن طلاب بجامعة القاهرة فرع الخرطوم في نهاية الثمانينات أن تتطور الفكرة خارج أسوار الجامعات لتأخذ في الشارع السياسي حجمها الطبيعي وتثري الحياة السياسية لكن الحلم ظل حبيسا كأحلام كثيرة وئدت مع إطلالة التسعينات...

    بلا شك أنها صفحة هامة يجب أن تأخذ مكانها الطبيعي الطليعي... وهي بلا شك حلم للكثيرين.
                  

02-27-2005, 10:01 AM

ahmed abdul daim
<aahmed abdul daim
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 125

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العقلية المستقلة نحو معايير جديدة لواقع افضل (Re: سامي صلاح محمد)

    الأخ العوض الطيب

    ذكرت


    Quote: مؤتمر الطلاب المستقلين

    لكم تمنينا ونحن طلاب بجامعة القاهرة فرع الخرطوم في نهاية الثمانينات أن تتطور الفكرة خارج أسوار الجامعات لتأخذ في الشارع السياسي حجمها الطبيعي وتثري الحياة السياسية لكن الحلم ظل حبيسا كأحلام كثيرة وئدت مع إطلالة التسعينات...



    و ردي عليك هذا البيان الصادر من مركزية مؤتمر الطلاب المستقلين أتمنى أن يجيبك على بعض مما ذكرت و يبقى الحوار بيننا


    Quote: بيان من مركزية مؤتمر الطلاب المستقلين
    بيــا ن هـــام
    كل الوطن للناس ...
    لا خاصة لا عامة ...
    مهما العرق دساس ..

    جماهير الحركة الطلابية:

    ظل مؤتمر الطلاب المستقلين ومنذ تأسيسه في منتصف سبعينات القرن الماضي يتطلع نحو بلورة مشروع سياسي / تنظيمي معافى بالشارع السوداني يحمل أفكار وبرنامج المؤتمر علي مستوي الساحة السياسية السودانية , وان كان مشروع تنظيم الحركة المستقلة بالشارع هدفا من أهداف المؤتمر فقد حمل خريجوه وأبناؤه ذات الهم طوال ربع قرن من الزمان شهدت محاولات مهمة بدأت بتكوين حزب المؤتمر الوطني( المعارض ) في أول يناير 1986 وبالرغم من بعض التحفظات التي لازمت تكوين الحزب إلا أن الهدف ظل موضع إجماع تيارات الحركة المختلفة والتي أسهمت بشكل غير مباشر في إنتاج منظومات سياسية بالشارع علي هذا الأساس .
    الشرفاء الطلاب:

    لقد كان المؤتمر يعي أهمية وجود التنظيم السياسي الجماهيري . وفي الوقت نفسه كان علي وعي بأن العلاقة بين المنظومات في الشارع والجامعات تشوبها كثير من الشوائب , لذلك حرص المؤتمر علي استقلالية قراره ونشاطه ورهنه بمصلحة الجامعة والوطن في إطار المشروع الفكري لمؤتمر الطلاب المستقلين , وللتوفيق بين هذين الهدفين ظل المؤتمر وأبناؤه في حالة حوار فكري مثمر حول تنظيم الحركة المستقلة في الشارع إلي أن تبلور الرأي أخيرا في انخراط هذه التيارات في تنظيم سياسي واحد يضم حزب المؤتمر الوطني (المعارض ) , مؤتمر الطلاب المستقلين وقطاع واسع من خريجي المؤتمر في حزب واحد هو حزب المؤتمر السوداني , الذي نقدمه لشعبنا ووطننا آملين أن تكون ميلادا جديدا للمؤتمر بعد ربع قرن من الزمان.



    مركزية مؤتمر الطلاب المستقلين
    فبراير 2005م
                  

02-27-2005, 11:03 AM

ريهان الريح الشاذلي
<aريهان الريح الشاذلي
تاريخ التسجيل: 02-22-2005
مجموع المشاركات: 2178

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العقلية المستقلة نحو معايير جديدة لواقع افضل (Re: ahmed abdul daim)

    "كان الحق ان القاكم في الزمن الحلال لنرقص رقصة كبري علي صدر المدينة"
    كل الود والتهاني بمولد المؤتمر الوطني السوداني
    ولنا عودة.....
                  

02-27-2005, 11:44 AM

Elawad Eltayeb
<aElawad Eltayeb
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 5318

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العقلية المستقلة نحو معايير جديدة لواقع افضل (Re: ريهان الريح الشاذلي)

    شكرا كابيلا على خبر هذا الميلاد السعيد والذي لطالما انتظره الكثيرون.

    ونتوقع مزيد من التواصل هنا وعلى الموقع

    http://www.sudanesecongress.net/
                  

03-28-2006, 04:54 PM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العقلية المستقلة نحو معايير جديدة لواقع افضل (Re: ahmed abdul daim)

    الأخ عمار
    يعجبنى فى الشباب الحى النقى مثابرتهم رغم شح المعطيات ..
    فالى الأمام ......
                  

02-28-2005, 07:14 AM

saif khalil
<asaif khalil
تاريخ التسجيل: 01-30-2005
مجموع المشاركات: 1529

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العقلية المستقلة نحو معايير جديدة لواقع افضل (Re: سامي صلاح محمد)

    الماجد/سامي صلاح

    تحياتي لك والقراء الكرام

    جاءني من الماجد اسامة خلف الله نص التهنئة التالية وهو قد طلب الي تلفونيا بنقلها الي بوستكم العامر

    Comprehend …… Think……. Debate


    Congratulations to all Sudanese Congress Party members and supporters in all over the world, for a successful first conference and new elected Party Leaders, under the Theme of “Looking for Established Democracy”.
    Such a successful conference and the feedback arised out of the convention will enhance the way back of democracy of our citizens. We are very proud of the conference. Because it happened in an extreme hardship and the people who are respecting the democracy even ready to pay every thing for their ideas.


    At this juncture, I would like to take this opportunity to congratulate all my colleagues who studied with me at El-Nelien University, Omdurman-Al Ahlia Universities and also, those people who strived and sought for the better condition of Sudanese children, women, the poor and the destitutes, Mr. Hamza Faroqu, Dr. Muzamel Al Shreeif, Mrs. Nashoah Chaheen, Mr. Qurshi. , Mr. Seneen A. Hamed Madipo from other party, Mr. Mohamed Taj Al Ser, Mr. Lenin Al Tayeb, Mr. Baha Al deen , Mr. Azat Al Mheri, Mr. Mohamed Salah, and soul of our brother Naser Al Deen Al Rasheed ( who died before our forthcoming dream comes true).

    My real advice and recommendation is to work together, to make the Theme “Looking for Established Democracy” to be put into practice in our daily life with our available internal and external relationships to each one, which will be the key success in building a democratic movement in the Nation.


    Osama Mohamed Khalaf alla
    Graduated from Al Neeline, Al Ahlia Universities



    .
                  

02-28-2005, 09:40 PM

الصادق اسماعيل
<aالصادق اسماعيل
تاريخ التسجيل: 01-14-2005
مجموع المشاركات: 8620

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العقلية المستقلة نحو معايير جديدة لواقع افضل (Re: saif khalil)

    سامي
    كانت خطيئتنا الأولي الغرور، وكان تصورنا عن نفسنا وعن العالم ملئ بالظنون، كنا ندرك نسبية المعرفة ولكنا كنا نتناساها في خضم اليومي والسياسي والهتافي، وأخرجنا ذلك من دائرة الحوار البناء أكثر من مرة.
    لكني لا أريد الاجترار هنا، لذلك سأترك المجال النظري لك، وأعتقد أنك تبلي فيه بلاءاً حسنا فواصل. ولكني أحيلك لبعض المشكلات التى يمكن أن تعوق سرعتنا في الوصول للواقع الأفضل، ومنها مشكلة منهجنا التربوي العائلي والقبلي والمدرسي (أعني الرسمي)، والذي أنتج عقليات دوغمائية مهدت الطريق لكل الأفكار التي أنتجت دولة الراهن في السودان، وأنتجت الانسان السوداني المأزوم حالياً.
    أعتقد أن المنهج التربوي الذي نشأنا عليه جعلنا نتقوقع حول ذاتنا فمنهجنا التربوي لم يزرع فينا العقل النقدي القادر على الحوار وعلي قبول الآخر وهذه مشكلة، ليست في المنظومات العقائدية فحسب، بل حتى في منظومتنا (المستقلين)، رغم أننا علي المستوي النظري تقدمنا كثيراً، بمساهمات الأفراد أو ما تمخض من حوارات أبدية حيثما اجتمعنا.
    كيف يمكننا تغيير العقلية الوثوقية في أغلب الأحيان عند الكائن السوداني لعقلية نقدية تعترف بأزمتها وتدخل في حوار مع نفسها ومع الآخرين مستخدمة العقلية المستقلة التي أسهبت في شرحها أعلاه؟
    لا أملك إجابات واضحة ولا منهج عمل ولكني أعتقد أن المدخل هو مناقشة المشاكل الآتية بكثير من الوضوح والموضوعية مستخدمين العقل المستقل المُعرّف أعلاه:
    1- وضعية المرأة في المجتمعات السودانية
    2- الدين وتأثيراته في تلك المجتمعات
    3- التغييرات السكانية في العشرين سنة الماضية.
    4- ثقافة العنف والحرب والسلام
    3- الفساد

    وهذه كما تبدو رؤوس مواضيع تصلح لحديث وحوار طويل، أتمني أن نجد كلنا بعض الوقت للمساهمة في النقاش حولها وربما نستطيع بلورة رؤي تساهم في حل جزء او كل الازمة.
    الصادق
                  

03-05-2005, 11:58 AM

سامي صلاح محمد

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العقلية المستقلة نحو معايير جديدة لواقع افضل (Re: سامي صلاح محمد)


    الاصدقاء المتداخلين...
    الصادق اسماعيل
    بشرى الطيب
    ابو امنة
    العوض الطيب
    عمار كابيلا
    ريهان الريح
    سيف الدولة احمد خليل
    اسامة خلف الله

    جميعا شكرا جزيلا لكم و على مداخلاتكم القيمة
    و اعذروني ان لم استطع الرد عليكم في حينكم
    لاسباب تخصني يبدو انها ستشغلني بعض الوقت
    عن الرد و متابعة الردود
    و لكن سوف اعود اليكم واحدا واحدا
    و انا اجدني اتفق معكم في الكثير من النقاط
    التي سردت و تم النقاش حولهاو انا هنا ادعوكم
    و بقية الاصدقاء للمزيد من النقاش و الاضاءة من
    اجل واقع افضل

                  

05-16-2005, 02:07 AM

ابوبكر الامين يوسف
<aابوبكر الامين يوسف
تاريخ التسجيل: 04-27-2005
مجموع المشاركات: 1051

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العقلية المستقلة نحو معايير جديدة لواقع افضل (Re: سامي صلاح محمد)

    العزيز سامى صلاح الدين....شكرا ياصديقى على الموضوع واتمنى ان يتواصل النقاش ....
    تحية للرائع الصادق اسماعيل ...حتما سنلتقى عند المنعطف....لك فائق تحياتى
    العزيز ابوامنة لك التحية صديقى...
    الغالى ابوالمنذر ....كيفنك...
    وتحية لكل الراائعين.. الذين لم نلتقى بهم العزيز بشرى الطيب والعزيزه ريهان الريح ...لكن يكفى انو بينا المعزات والعزابات...ودوما على جمر القضية قابضون...
    افتح لعزمك مبتغاه...
    ادحض اباطيل الطغاة...
    قل ماتشاء...كن ماتقول
                  

07-12-2005, 11:48 AM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العقلية المستقلة نحو معايير جديدة لواقع افضل (Re: ابوبكر الامين يوسف)

    الأخ عمار
    يعجبنى فى الشباب الحى النقى مثابرتهم رغم شح المعطيات ..
    فالى الأمام ......

    (عدل بواسطة Nazar Yousif on 03-28-2006, 04:50 PM)
    (عدل بواسطة Nazar Yousif on 03-28-2006, 04:56 PM)

                  

03-28-2006, 06:56 PM

AMNA MUKHTAR
<aAMNA MUKHTAR
تاريخ التسجيل: 07-31-2005
مجموع المشاركات: 13702

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العقلية المستقلة نحو معايير جديدة لواقع افضل (Re: Nazar Yousif)

    العقلية المستقلة نحو معايير جديدة لواقع افضل




    اسمحوا لى أن أطرح أسئلة مشروعة :

    - ماهو رأى المستقلين فى مشاكل الهامش

    وطروحات أهل الهامش ؟

    - رأيكم فى الكفاح المسلح ؟

    - شرعية نضال أهل الهامش ضد السلطة المركزية ؟
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de