استرقاق السود بسطوة الدين و نقاء العرق ..الجراح التي لا زالت تنزف دمأ ودموعأ !!!!

Quote: قبيلتان «أفريقية وعربية» متنازعتان في السودان تتوصلان لاتفاق بعدم الاستجابة لتحريض الحكومة أو حـركة قرنق الخرطوم: «الشرق الأوسط» توصل ممثلون لقبيلتي الدينكا (الافريقية) والمسيرية (العربية) في منطقة أبيي بجنوب غربي كردفان في السودان لاتفاق ينهي عداوة مستمرة بينهما منذ عشرات السنين يقضي ضمنيا بعدم تبادل الاعتداء أو الاستجابة لتحريض الحكومة (لقبيلة المسيرية) أو الحركة الشعبية لتحرير السودان (لقبيلة الدينكا). واكد الطرفان في ورشة عمل نظمتها الأمم المتحدة بالخرطوم اختتمت اول من امس بوجود تقدم في المحادثات وتفهم لقضيتهما، واعترفا بوجود ظلم مزدوج وقع على القبيلتين من جراء تسليح الحكومة لعناصر المسيرية ضد الدينكا مما يظهرهم كمعتدين أو غزاة، واهمال الحكومة لتنمية مناطقهم مما يدفع العديد من أبنائهم لحمل السلاح. واتفق المشاركون في الورشة أن الظلم الواقع على الدينكا أكبر وأفدح حيث يتهمون زوراً بانتمائهم للحركة الشعبية التي يقودها جون قرنق وهو من ابناء قبيلة الدينكا، ويتعرضون لهجمات المسيرية في وقت يعدون فيه من القبائل التي لا تميل لاستخدام السلاح. واتفق أعضاء الورشة وهم ينتمون لمنظمتين أهليتين احداهما تابعة للدينكا والثانية للمسيرية على أن الحكومة متحيزة ضد الطرفين حيث سمحت بتسليح المسيرية ضد الدينكا ولكن السلاح سبب الأذى للطرفين وأكد احد قادة المسيرية وهو محمد درديري نمر في الورشة أن الحكومة استخدمتهم ضد الدينكا، وقال «إن كانت الدينكا تعتقد أننا استخدمنا السلاح ضدها فليعلموا أن ذلك جاء بايعاز من الحكومة التي سلحتنا في عامي 1991 و1993 تحت مسميات الحماية والتحصن ضد الجيش الشعبي». وخصصت الورشة التي استمرت ثلاثة أيام جلستها الأولى لاستعراض تاريخ الصراع في المنطقة وأتهم الدينكا المسيرية خلالها بأنهم تسببوا في هجرهم لقراهم نتيجة لعمليات غزو. ورفض المسيرية اعتبارهم الأغنى وأصحاب السلطة واتهموا الدينكا بمحاولة تدويل الصراع في المنطقة. واتضح في الورشة أن هناك مشكلة حول تحديد هوية المنطقة حيث يقول الدينكا إنهم الأقدم بينما يقول المسيرية إن الطرفين وصلا اليها في وقت متزامن أي حوالي عام 1750. والتزم المسيرية بعدم شن عمليات عسكرية وقالوا ان عوامل الاستقرار في المنطقة متوفرة شريطة عدم انحياز الدينكا لحركات التمرد الجنوبية وانهم مضطرون لحمل السلاح دفاعاً عن أنفسهم وماشيتهم التي تسير مسافات طويلة داخل حدود الجنوب. وكانت الورشة في بدايتها قد توصلت الى اتفاق بأن المعني بالحكومة هو كل الحكومات التي مرت على حكم السودان لأن المشكلة بدأت منذ عام .1964 وكان الصراع بين الدينكا والمسيرية هو الذي جلب الاتهامات للحكومة السودانية الحالية بالتستر على عمليات الرق وذلك لانتشار عمليات اختطاف الأطفال والنساء وقد نظمت هذه الورشة في إطار مجهودات الأمم المتحدة لتحقيق السلام علي المستوى الشعبي. على صعيد متصل أعلنت وكالة الإغاثة الدولية العاملة في السودان عن قلقها إزاء عدم استتباب الأمن وقلة المياه والغذاء لمواطني غرب أعالي النيل وقالت المنظمات العاملة تحت مظلة شريان الحياة إن عدم استباب الأمن أدى إلى تشرد ونزوح 30 ألف مواطن يقيمون الآن في مخيمات.