إلى ديما والجنود المجهولين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 10:31 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2002م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-05-2003, 10:17 PM

مريم بنت الحسين
<aمريم بنت الحسين
تاريخ التسجيل: 03-05-2003
مجموع المشاركات: 7727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إلى ديما والجنود المجهولين

    قبل أن ألصق بما كتبته من قبل.. أريد أن أشكرك بكري على الفرصة.. وأود أن أقول "بسم الله بدأنا".. السلام عليكم..
    الأستاذة الرائعة.. الأديبة منذ أن ولدتي (ليتني عرفتك حينها) ديما..
    اسمحي لي أن أقول أن قصتك كانت سبب انضمامي إلى هذا المنبر.. أعرفه جيدا.. أزوره بدعوة أحيانا من أصدقاء لي.. أقرأ لكم وأذهب.. لكن رغبتي الملحّه في التعليق جعلتني أوقّع (أنا الموقع أدناه بكامل قواي العقلية، أود الانضمام إلى هذا المنبر ... مريم بنت الحسين)... لقد أعجبتني قصتك، ولم آت بجديد وأنا أقول هذا.. لكن أعجبني أيضاً الأدباء الكثر المحيطين بك.. التفرّد في قصتك لم يكن فقط في أسلوبك الممتع ولا طرحك المبدع، لكنه كان أيضاً فيما أحاطك به كل هؤلاء بالدعم والتشجيع والتعليق.. ألذ مافي الأمر خفّة الدم.. كحلوش وخال العيال.. بنت الأحفاد وعسولة.. زولة (واحد اتنين تلاتة!) وأنور.. حفظتهم! أحييكم.. كنت مثل الجنود المجهولين وراء الكاميرا وهي تدور حول شخصيات القصة.. الإضاءة.. اللقطة الأولى المشهد الخامس.. عبير ووالدتها في الغرفة.. ديما تقطع المشهد لأسباب فنية، بحته (الناس تجض.. يا ديما أرحمينا).. لقد أمضيت ثلاثة ساعات أقرأ في القصة من أولها إلى آخرها.. ولم أدخل في مرحلة "الشحتفه" هذه.. رأسي كان (ينتح) من الصداع.. لكني بقيت إلى ما بعد منتصف الليل معكم.. أبلغت أعز صديقاتي سريعاً أن تشاركني السهر.. وأمضيت ليلتي أحلل واعلّق ... وأتساءل... تعليقي أريده أن يكون بناءاًَ جديداً.. ومحاولة لطرح جانب جديد للقصة.. أرجو أن تسمحوا لي بذلك...
    الشخصيات
    كان تركيزك ديما العزيزة على عبير وسارة.. حاولت إظهار الخير المطلق فيهما.. حاولت إظهار كل منهما بصورة (الكمال).. أعتقد أن هذا سيخل قليلاً بواقعية القصة، وإن كان يخدم جداً مسارها.. أتحدث عن الواقعية هنا لأني استشعرت أنك تحاولين طرح قضية، وليس هدفك القصة في حد ذاتها. سأحاول أن أنتهج نهجاً يعتمد على أن إبراز وجهات نظر (الكل- عبير وسارة) بمعنى أني أحاول أن أرى وجهة نظر (الجلاكين) في الأمر.. بالإضافة إلى موقف أحمد.. أظن أن موقف آدم متوازن مع الطبيعة الغريبة المعتمدة على المنطق الهادئ الغير متأثر بعوامل أخرى سوى العواطف وإمكانية تحقيق الغايات من الناحية العملية.
    والد عبير من النوعية التي يقال عنها بالإنجليزية
    too good to be true
    أعني أن أباً يحب ابنته لا يمكن أن يعني هذا أن يوافقها على كل شيء.. هذا لا ينقص من حبه لها بأي حال.. ولا يعني أنه غير (ديموقراطي) أو أنه لا يمنح الحرية اللازمة.. لا يوجد أب في الدنيا يتقبل كل هذا، حتى وإن كان بسبيل من حبه لابنته وثقته العمياء فيها. بالمقابل والد سارة على تزمته وأفكاره (التي تعد واقعاً معاشاً في ثقافتنا) لا يعد وجهاً مستبعداً في واقعنا.. بمعنى أن الصورة (البشعة) التي رسمت له من خلال كونه سبب القلق في البيت، مزواج.. شديد التعنت.. نافذ الرأي.. لا يسمح (بالمفاهمة) لم يكن هناك حاجة لها سوى (للضرورة الشعرية!).. ذلك أن موقفه غير مستبعد أبداً عندنا من رجل متعلم ومثقف ويعيّش أسرته في جو مريح ولا يختلف مع زوجته وليس مزواجاً.. أعني أن التعنت في هذا الأمر (بالذات) لا يحتاج إلى قناع الرجل الحديدي كي يتم تصوّره.. أجد أن موقفه منطقي، رغم خطائه في التعبير عنه.. وكنت أتمنى لو أن أحد من القرّاء كانوا من هذا الجيل .. لنسمع منهم.. كل القرّاء (بمن فيهم شخصي الضعيف) ينتمون إلى جيل سارة وعبير وهذا يعني تعاطفنا معهما بصورة أقرب إلى التسليم بآرائهما.. لي أيضاً رأي حول أم أحمد.. رغم أنك أبرزت أنيابها، لكنها أيضاً لها وجة نظر كنت أتمنى أن نسمعها منها.. أعني أن حديث عبير عن رأي أم أحمد عنها منطقي جداً.. وفيه الكثير من الصحّة.. ستفكر أي أم بالمنطق الذي يقول، فتاة تعيش وحدها في بلد حر .. أعني أن اللوم يقع على أحمد في عدم التسليم بأن هذا رأي والدته، ومحاولة إصلاح العطب.. بعدين يا ديما (ما عندنا بنات عزّابيات بيستقبلوا أولاد في شقّة.. دي أديتها "دوز" حبّة) ...
    الفكرة الرئيسية
    ديما، لقد تعرضت بصورة مباشرة إلى مسألة غاية في الأهمية في مجتمعنا السوداني .. "ود ناس منو!" .. أو "أهلها من وين!؟".. هي الأسئلة التي قصدها الاستفزاز أكثر من معرفة الإجابة.. سمعت رأياً من قبل مفاده، أن الزواج في المجتمع السوداني هو زواج بين عائلتين.. ولو لاحظتم معي، لقد تقلّص من زواج قبلتين إلى زواج عائلتي! مما يدعو إلى التفاؤل!!! حسنا.. من صعب أن ننقض موروثات قديمة.. أسبابها تتأصل في أهلنا.. وإلى حد ما في حياتنا.. هذه الموروثات لها أسباب قديمة، قد انتهت في وقتنا الحاضر، لكنها لا تزال تعيش بيننا.. مثل أن تصلي ولا تعرف الهدف من وراء صلاتك لمجرد اعتيادك على أن عليك أن تصلي! الأسباب كانت سياسية اقتصادية بصورة أساسية.. بمعنى أن أجدادنا عاشوا حياة (الكر والفر).. القبيلة وفارسها.. ابنة العم (وزيتنا في بيتنا).. هذا جعل من مسألة الارتباط من أكبر المعضلات في الوقت الحاضر.. بالمقابل هناك قيمة من وراء هذه التعقيدات.. بمعنى أنها تعني ارتباط الشخص بعائلته بصورة أساسية.. من الناحية المنطقية البحته، لو أن أحدكم قد فكّر في موقف عبير مثلاً.. أنا أعتقد أنها نفسها أيقنت نهاية الأمر بمجرد أن سمعت من أحمد أن والدته قد رفضت الأمر.. بمعنى (انا لو مكانها طوالي أحرد).. لسبب بسيط أن الحياة وواقعها ليس حلما رومانسياً.. ستعيش مع أهله.. أولادها سينسبون إليه.. وإلى أهله.. هي أيقنت هذا (افترض ذلك يا ديما بعد إذنك) ما كانت تفعله بعد تلك اللحظات كان من قبيل (القشة) لتنجو من الغرق! أو بالأحرى تؤجله..
    ملحوظة
    أن تعيش عبير في وهم أحمد ما بقي من حياتها كذبه كبيره (مع اعتذاري لديما العزيزة أنا أتحدث عن عبير هنا).. لا تنتهي الحياة بموت الحب الأول! لولا ذلك لما تزوج أحد! أعني أن الحديث عن الوفاء للأبد.. و(أحبك أكثر).. كله من قبيل (الشطة).. لتدمع فتياتنا الرقيقات القلوب (همسه في أذنك ديما.. أبكيتني كثيراً) وليعلن كحلوش اعجابه بجعلية آدم.. لم أستغرب أبداً موقف آدم.. موقف أحمد مقدّر جداً.. صحيح أن طريقة التعامل مع الأمر خاطئه.. لكن موقفه مفهوم..
    قبل الختام
    ليس من السهل أن نمحو كل الموروثات التي ورثناها ونحاول أن نعيش التفرّد في الاختيار والاستقلالية في تحديد المستقبل مثل الغرب.. الغرب وصل إلى هذا بعد جهد جهيد.. وإرث كبير من الحرية والتسامح والتمدّن.. رغم الممارسات الخاطئة أحياناً.. لكن أيضاً القفزة خطأ.. هل تتصورون معي آدم وسارة بعد عشرة أعوام.. إما أن تعيش للأبد حيث هي.. أو تعود بأطفال لن يجدوا الكثير من الاحترام في مجتمع رافض للغريب وجد رافض غاضب مغلوب على أمره.. التغيّر لا يأتي بقفزة.. بل يأتي بتربية أنفسنا لنتقبل الآخرين.. وأن نزرع الحرية والتسامح في قلوب من يأتي بعدنا.. وأن نعلن باحترام شديد وتحية عسكرية لآباءنا وأجدادنا بأن أفكارهم أصبحت (أضيق) من قميص نرتديه في هذا العصر.. يمنع عنّا الأكسجين! من رؤيتي لما حولي أشعر أن التغيّر قد بدأ فعلاً... وقد أزيلت الكثير من الحواجز في هذا الشأن
    ختاماً
    التحية والتجلّة.. لنجم يولد بيننا.. للكاتبه التي سترفع (راسنا) .. لقلب نابض بهموم من حولها.. لقلم يشع ذكاءاً وفطنه.. لخيال واسع رحب.. للأسلوب اللبق .. والاهتمام بأراء الآخرين.. للصبر (والتصبير) لكل من حولها.. التحية لأسامة أنور عكاشه (السودانية) ولست بأقل منه.. لأنك ستكونين أكبر.. للتواضع والسعه مع الجميع.. لديما

    لك منّي كل هذا.. وتستحقين أكثر
    هل أنا القاتل والمقتول حيناً والرهينة!
    مريم بنت الحسين








                  

العنوان الكاتب Date
إلى ديما والجنود المجهولين مريم بنت الحسين03-05-03, 10:17 PM
  Re: إلى ديما والجنود المجهولين solara03-05-03, 10:34 PM
  Re: إلى ديما والجنود المجهولين AnwarKing03-06-03, 03:44 AM
    Re: إلى ديما والجنود المجهولين شرير والبرتقاله03-06-03, 06:25 AM
  Re: إلى ديما والجنود المجهولين garjah03-06-03, 07:35 AM
    Re: إلى ديما والجنود المجهولين nazar hussien03-06-03, 07:56 AM
  Re: إلى ديما والجنود المجهولين أبوالزفت03-06-03, 08:53 AM
    Re: إلى ديما والجنود المجهولين shiry03-06-03, 09:43 AM
      Re: إلى ديما والجنود المجهولين Abdel Aati03-06-03, 11:28 AM
  Re: إلى ديما والجنود المجهولين مريم بنت الحسين03-06-03, 10:33 PM
  Re: إلى ديما والجنود المجهولين zola12303-07-03, 11:09 AM
  Re: إلى ديما والجنود المجهولين مريم بنت الحسين03-07-03, 07:57 PM
  Re: إلى ديما والجنود المجهولين أبوالزفت03-08-03, 02:05 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de