|
فرنكش ود الحلة _ وعزو العسل
|
فرنكش ود الحلة : وعزو العسل
الصباح بفرض سيطرته علي الوجود والشمس ترسل أشعتها الذهبية الأولي في بداية ميلادها ، تابع فرنكش انعكاس الأشعة في الجدران المقابل في ازدياد تدريجي ... زوج من القمارى في علاقة عاطفية وليدة اللحظة – سرب من الطيور الصغيرة احتل ( سلك الكهرباء ) فجاءه بهارموني منظم معلنا ميلاد فرخ جديد في محاولة الطيران الأولي ... حجر صغير طائش انفلت من ( نبلة ) احد الأشقياء اختار صدر الفرخ الصغير استقر بداخله .. هوى العصفور الصغير إلي الأسفل في حركة دائرية ... أعلن نهاية الاحتفال .
هنا لندن ، القسم العربي .... نفحات الصباح - أقابلك وكلي حنيه .. وأخاف أخاف من نظرتك لي وأخاف ... ( دجانقو ) من الاتجاه المقابل يتنقل بين محطات الراديو يعلن عن صباحه بطريقته الخاصة .
يا فرنتش ... كان داير اجيكم ............ أجيكم ؟؟؟!!! فرنكش : ايوه ... اجيكم يا عزو .
أطل عزو بملامحه الذكية ووجهه البري وابتسامته المميزة من أعلي الجدران الفاصل أطل ليمارس فعله اليومي .. اعتاد أن يشرب شاي الصباح مع فرنكش .. بين أحضان حبوبه ( الرضية ) في طريقه إلي المدرسة .
فرنكش يسرع في اتجاه عزو .. يصعد خطوات السلم الخشبي الذي وضع خصيصا في خدمة الصعود والهبوط لاستلام عزو الصباحي .. عزو يرفض أن يستعمل المداخل والأبواب .. من الجهة المقابلة والدة عزو استعملت سلم آخر للمناولة .. لاتنسي أن تطبع قبلة أخيره علي خد عزو مودعاه ... فرنكش يستلمه بنفس القبلة الصباحية ليستقر علي أكتافه بجسمه النحيل ، صانعا علامة ( × ) بسيقانه علي عنق فرنكش .
جيد لي .. جيد لي ... يا حبيب قساى .. كبرته .. كبرته .. عزو يسابق خطواته المرحه في تجاه حبوبة ( الرضية ) .. يباغتها بقبلته .. يستقر علي حجرها .. لا ينسي أن يضع أنامله الرقيقة علي شلوخها الغائرة .
يا جدو عنتر ... يا جدو ... صباح الخير ... اهلين .. يا عزو البطل .. صباح النور ... انته يا جدو عنتر .. لييييه بيقولوا ليك ( ددانقو ) ... فرنكش يخفي ضحكه عميقة .. الولد ده ما تفكو من يدك يا احمد .. حبوبه ( الرضية ) موصيه فرنكش عند الخروج .. عزو بكفه الصغيرة يتشبس بفرنكش يسحب يده عند باب الفصل ... يا فرنتش بعدين تعال لينا بسرعة عشان أوصلك بعربيتي ... فرنكش يبتسم مودعا ..
عباس يتأكد من خطوات فرنكش تجاه المدرسة ، يسارع إلي المحطة في غياب فرنكش .. يقفز فرنكش فجاءه من ركشة عبده .. الليلة بدري كده مالك يا ريكس ؟؟!! عندكم حصة صباحية ..؟؟؟!! تعرف يا ريكس بي حلاتك دي .. خمسة بنات جو سألو منك .. وكمان ( دجانقو ) بفتش ليك بالفتاشة ..... ( دجــــــــــــانقو ) ..... ؟!! لكن أنا ما عملته ليهو حاجه يا احمد .
يا ( تمبوشة ) من النار عليك الله ... بتاع حسع دي .. لفيهو معاك في كيس ورق خليهو يهرينا ، أشختي لي معاك في الحيطة .. الحساب يوم الحساب ... بعد صلاة العشاء .. لا ينسي عم عنتر ( دجانقو ) المرور ( بتمبوشة ) ليتزود بنشوته المعبأة ، تربيزه ، وكرسي بالشارع عند مدخل الباب ، يشهر زجاجته الضخمة وبجانبها سلاحه المفضل ( بندقية صيد ) وعدد من الطلقات موزعه بصورة واضحة علي التربيزة الخشبية .. يفرغ من محتويات الزجاجة علي الكأس الصغير .. يتجرعه دفعه واحده .. يغمض عيونه في آلم .. أحيانا ... ينتصب واقفا .. حتى يساعد السائل الشفاف علي الانسياب التدريجي في أحشائه وعند فراغ زجاجته وبداية مفعوله في ملامسة الحواس ومداعبة خلايا المخ ... يكشف ( دجانقو ) عن شخصيته الحقيقية يبدأ في الغناء .. طار قلبي مني .. وقال ماهو عايد ... خداري بي حالي ماهو داري ... جافاني ... ثم رصاصتين تجاه منزل عباس .. معلنا بها قمة نشوته .. وقرفه الخاص من عباس .. بعد مرور الطلقتين يظهر فرنكش .. يحمل علي أكتافه ماتبقي من ( دجانقو ) المترهل المتحلل فرنكش وحده مصرح له بذلك في غياب فرنكش ينام عنتر في مكانه ..أصبعه علي الزناد يصحي مع الآذان الأول مستعدا للصلاة .
عند مرور حنـــــــــــــــــــــــان وزعت عبيرها بالمكان في كل الاتجاهات تراقصت دقات قلب فرنكش مع إيقاع خطواتها هم بالوقوف .. تذكر وجود ( صلاح ) أخوها الكبير ...شرد بنظراته تجاهها بكل حواسه ...
تتييت ...... تييييييييييييييييت .. ارتبي يا حنان .. أوصلت .... مالت حنــــان . مال قلب فرنكش مليان حنـــان .. لاحظ انفصال الجزء الأعلي منها عن الأسفل عند الخصر .. طبعت قبلة خاصة لعزو داعبته بنفس طفولته بضحكه ... لالالا يا عزو أنا مستعجلة .... رد عزو : بظلوفك ... أمشي تدارى ..
ها .. الغبيان ده ... أمسك الشاي ده ما يندفق فيني .. أنتو كان ما بتقدروا عليهو خلوهو لي أسيادو .. أنحنا ديل لينا الله .. وعيشت السوق .. سكرة مداعبة فرنكش السارح في حنـــان .
يا فرنتش ... دالو ليت .. تعال أربط (التلب ) ....... " أربط الكلب .. مصطلح خاص بين عزو وفرنكش وحنان يشير إلي انتظار حنان لفرنكش بالشارع التاني "
كلب ( دجانقو ) ينبح بشدة رافضا ممارسة هذا الفعل .. أنتبه ( دجانقو ) لذلك ..خرج لاحظ وجود تلاتة أغنام خاصة عباس مستندة علي الجدران قضت علي كل الورود الجهنمية المتدلية .. عالج الموقف بتلاتة رصاصات سريعة .. صقر ضخم حاول الهبوط علي شجرة البان أصطاده (دجانقو) .... لحظه خروجه من الحمام عباس .. كان الصقر قد استقر علي رأسه جثة هامده .. قرر مواجهة ( دجانقو ) حمل الصقر القتيل .. فتح الباب .. لاحظ وجود فرنكش والشباب – لاينسو أبدا تصوير الحدث .. في انتظار ردة فعل عباس .. عباس تذكر مصير الأغنام وحال الصقر في يده ... قذف به تجاه .. الأغنام ... " ياخ دجانقو ده ببالغ " ...
فرنكش لحظة شروده .. في تفاصيل حنان .. ينسي إنتمائه للواقع .. يضحك أحيانا .. يبحث عن آثار خطواتها بالطريق .. عند التفكير يحاول ترتيب ما تبقي من حواس يضبط نغمة فرقعة الأصابع لتخفيض إيقاع النبض الداخلي .. قرر ... حبس كل احساسه .. وأنفعالاته في سطور .. لا يقوي علي مواجهة حنان .. أغلق الظرف بأحكام .. طواه من كل الجوانب .. يا عزو .. تعال هنا بسرعة .. شفته الجواب ده تمشي تديهو لي حنان يلالا أجر بي سرعة بي عربيتك دي .أنا منتظرك هنا .. عزو : أدول ليها شنو ؟؟!! بس أديها الجواب ده دول ليها أداني ليهو فرنتش ..
لحظات الانتظار مرت بصعوبة علي فرنكش .. عاد عزو ... " حنـــــــــــــان نايمة .. أديتو لي صلاح "
فرنكش حس بانهزام .. روح مكسورة .. مصير حنان مع صلاح .. هاجس مخيف يباغته لحظات التفكير .. تعمد عدم الخروج من المنزل في أوقات معينة ... عزو يراقبه .. حنان شعرت بغياب فرنكش قررت أصطياده في طريقه إلي المدرسة صباحا مع عزو ...
فرنكش ... لكن ما بالغته ..سويته شينه فرنكش : حنـــان ..الحصل شنو .. قال ليك شنو .. ؟؟
هو منو القال لي شنو .. كدي أول وريني .. الفنلة اللابسة دي بالقلبه .. والسفنجات دي .. كل فرده من بلد .. وبعدين حكاية صلاح دي .. من تأليف عزو العسولي ده هو القال لي نقول كده .....
ضحك عزو ... ضحك .... جري في كل الاتجاهات في تسابق مع فرنكش ...
عادت حيوية المكان .. انتعش اللساتك لرجوع فرنكش .. فرنكش تأكد من وجوده المميز داخل حنان .. قرر أخيرا أن يصارحها .. رتب مفرداته العاطفية فكر الاستعانة لأول مره بعباس .. لخبرته وجرآته دون الإفصاح له بسر حنان .
يا عباس .... يا سيد عباس ... منو فرنكش ؟؟! مالك الليلة ؟؟!! لا بس كنته عايز أسالك .. انته الجكس الكتير ده .. قاعد تقول ليهو شنو ؟؟ كان في واحده عايز تفتح معاها موضوع ..ريده وكده .. أول مرة تقول ليها شنو ؟؟؟
عباس : خمـــها طوالي يا فرنكش ... جازفــه .. اخلعـــه .. فرنكش : اخلعه كيف يعني يا ريكس .. اقول ليها .. وووووووووووووهـه ...؟؟!!
فرنكش .. ما بتبالغ لكن خلعتني عديل كده .. انا شايفاك بتتكلم مع سكرة .. تطلع لي بي هنا .. تتيييييييييت .. شنو يا حنان ؟؟!! لسه فرنتش ما دال ليت بحـــــــــــــــبك .. ابتسمت حنان .. ركز فرنكش في عيون حنان ...لأول مرة لاحظ وجود ( وحمة ) علي خد حنان في شكل وردة تحولت خجلا للون البرونزي .. رمت حنــــــــــان بنظراتها علي الأرض .. رسمت بقدمها اليسري خطوط متعرجه ... ااااااااااااااااااااااخ صرخت حنــــــــــــان ... استدارت .. هوت .. للأرض .. تييييييييييييييييييييت طار عزو .. محلقا في الهواء .. محاكيا العصفور لحظة طيرانه الأولي .. أستقر جسده النحيل علي مقدمة السيارة . تدحرج إلي الاسفلت .. في رعشة خفيفه سكن جسده .. سكونه الآخير .. راسما بسمته العزبة .. محافظا علي قبضته علي مقود سيارته الخيالية ....
خـــروج :
الوداع .. يــا المشتهنك قبلمـــا نتحسسك ... نضحك معاك .. ونبتهج مــا ... سمعنا منك تركـــب قطار الموت وترحل .. يا ولـــد ما تخلـــي ... جنك ( محجوب شريف )
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فرنكش ود الحلة _ وعزو العسل (Re: nasmah1981)
|
تمبس؟؟ فرنكش عزو حنان عباس
والمكان المنسوج بالحبال زى عنقريب الفكى والزمان المعلق بين الغيوم والتراب والشخوص البتتشرنق بين الركشات وبنادق الصيد وموت العصافير المفاجىء، والاسترسال فى الالم والبراءة
يا حليلك
ياامير الدهشة والفجاءة
قول لينا.....تانى حصل شنو؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
|