قراءات فى إنتفاضة 6 أبريل.....دعوه للتوثيق والتحليل!!

Quote: [Bكنا وقتها طلاب في السنة النهاثية بكلية الحقوق جامعة القاهرة الفرع كان يوم 28/مارس يوم للجلوس لملحق اللغة الانجليزية بالنسبة لطلاب الملاحق ولذلك السبب تواجد عدد من الناس لاعلاقة لهم بموضوع السياسة من قريب ولا بعيدحضرت الي الجامعة صباحا بعد ليلة حافلة بالترقب في امتداد الدرجة الثالثة وجدت حشد امام دار الاتحاد وياسر سعيد علي حائط السور يهتف (موقف واضح يا اتحاد)احتج بعض الطلاب (الكيزان متين طلعوا معاك مظاهرة ياخي سيبنا)ونزل ياسر سعيد وانطلقت الحناجر تهتف بكل اشواقها للحرية وانطلقت المظاهرة بوصولنا الي مدخل شازع علي عبد اللطيف كان البوليس في انتظارنا ومن الاشياء التي مازالت تضحكني كنت اسير امام المظاهرة انحنيت لاخذ حجر لما التفت وجدت المظاهرة رجعت رميت الحجر رجل بوليس مات من الضحك رغم دقة الموقف واكتفي بالضحك علي ويبدو ان البعض كان قد لاحظ ان البوليس حضر ايضا من الاتجاه المعاكس ولو استمرت المظاهرة في السير باتجاه الشمال لدخلت في طوق قوات الشرطة المهم تراجعت المظاهرة بسبب محاصرة الشرطة والعدد الكبير لتلك القوات من جهة الشمال وجهة الجنوب وانحصرت في المساحة من المدخل الجنوبي للجامعةفي الغرب وحتي مدخل شارع علي عبد اللطيف في الشرق واتحفنا الزميل الرائع سيف بمهارات فردية وهو احد اعضاء الجبهة الديمقراطية كان يلتقط علبة البنبان من الهواء ويرسلها مباشرة داخل عربة الشرطة وهو يهتف يا بوليس امك مسكينةولاحقا نال حظا اوفر من غيره من الضرب بسبب هذا الهتاف وللذين لا يعرفونه كان يكتب الشعر والقصة ويحلم بوطن بلا عسكر وهو يردد ( طويلة ولا يتدلي منها الثمر)،المهم استمر الحال علي ماهو عليه لما يقارب الساعة ونصف لنكتشف ان هناك قوات شرطة من جهة الغرب بالمناسبة كان الرئيس سافر وكانت اول مرة تستخدم الشرطة العصا التي تحمل شحنة كهربية واصبحت الشرطة تضيق علينا من جهة الشرق ومن جهة الغرب وحصرنا تماما مابين المدخل الجنوبي للجامعة ودار الاتحاد وكان ان دخلت المطاهرة بالكامل الي داخل الجامعة (بالمناسبة لما اقول الجامعة بعني مبني اداب وحقوق لانه كلية التجارة كانت منفصلة زمان هسا مابعرف الحاصل شنو)المهم دخلنا الجامعة بصمتنا والبوليس ورانا ولكن لحدي الزمن داك كان للجامعة حرمة عرفنا فيما بعد انه القاضي احمد وهو من خريجي الجامعة وفام بمحاكمة الطلاب المشتركين في المظاهرة لاحقا هو من اعطي الاذن بدخول الحامعة علي فكرة القاضي دا في زمن الانقاذ مارس القفز السريع ولكم ان تتخيلو المهم دخل البوليس الجامعة وزحفنا جميعا تجاه مدرج الكيال وكان في وشك وانت داخل السلم بتاعو قصاد المسجد وهو مدرج ضخم لطلاب رابعة حقوق ولكن البوليس هشم النوافذ والقي البنبان داخل المدرج وكانت لحظات قاسية جدا اذكر اني رايت فيها (اسامة سالم طالب في معهد الموسيقي والمسرح كان شيوعيا بنظارات طبية ورؤى جيدة في الاخراج من ود مدني)كان ينزف من انفه بشدة المهم فقد البعض احذيتهم وحقائبهم اثناء التدافع ولكنا جميعا نزلنا من المدرج وسط صفين من رجال الشرطة والعصا المكهربة من سلم المدرج وحتي عربة الشرطة الخيار الوحيد قرب الوحدة العلاجية التي كانت تقع شرق دار الاتحادوتكدسنا داخل العربات فوق بعضنا البعض ولما كان هناك عدد من الطلاب كان قد حضر لاداء امتحان الملحق فقط فقد انتابت البعض حالة من الخوف والبكاء والمشاعر المختلطة احياناكانت احدى الطالبات تبكي وهي تقول( شايلننا في الكومر زى النسوان الماكويسات) ثم لا تلبس ان تضحك وهي تعاود النظر لنا مكدسين فوق بعضنا والاحتياطى فوق رؤسنا بالعصي كذلك اذكر ان احدي الطالبات كانت تجلس علي حافة العربة وكنا نمسك بيديها خشية ان تسقط فنظرت لعسكرى الاحتياطى تستعطفه وهي تقول(يعني عاين لي انا مادايرة اقع ) فرد عليها( ماتقع يعني كان وقعت حتملا الواطة) وصلنا القسم الشمالي وكانت بعض العربات قد حملت الناس الي اقسام شرطة اخرىوفي الشمالي كنت قد وصلت الي درجة عدم القدرة التنفس بسبب البنبان وكانت هناك احدى ضباط الشرطة وضح عليها الاستياءمن ماحدث سمحت بخروجث ومعي سلوى سعيد من بنات عطبرة المضيئات فكرا ووجدان ذهبنا الي المستشفي وخرجت بعد ان تلقيت العلاج وعدت الب منزل صديقتي سامية بامتداد الدرجة الثالثة وكنت اقبم معها واسرتها وكانت خالتي قسوم شايقية بنكهة الباسا وبطيبة الامهات التي لاتضاهي تبكي وهي تضع ضمادات الثلج علي جسمي كر علي يابنيتي دا كلو ضرب ولم استطيع الحركة في ذلك المساء ولكنني استمتعت بمسرحية مطر الليل لفرقة السديم المسرحية التي عرضها التلفزيون احتفالا بيوم المسرح العالمي