|
Re: بائعة المناديل (Re: درديري كباشي)
|
بائعة المناديل 4 مضى باقي اليوم عادي مع الأسرة والتلفزيون والصغار والمذاكرة وضجت الليل والمباريات الى حد ما بالتدريج بدأت تبهت صورة البائعة في ذهني بعد أن تربعت على شاشة ذاكرتي وشغلتني لبرهة . بابتسامتها و قهرها للبؤس و الهجير . وسحرها في صنع السعادة من التعاسة .. غير أنه كل مرة يأتيني واحد من الأطفال يشكي من أن شنطته المدرسية تحتاج لتغيير . وبالذات البنات تقول أحداهن كيف أنها باتت تستحي من حذائها القديم ووعدتنا نهاية الأسبوع تأخذنا للملاهي . هذه الجمل المعهودة من الصغار كانت طلبات عادية ترد عليها بابتسامة أو بالموافقة الى حين ميسرة . لكن اليوم أصبح الوضع مختلفا تماما . تأتيني صورة المقارنة تلك الصغيرة ( مطرمة كما نقول في عاميتنا ) لأنه حذائها بات قديما . وتلك سعيدة رغم حذائها الذي بالكاد يتعلق على قديمها ويقيها من الرمضاء بل جحيم الأسفلت . كدت أقول ( يا أولاد أنتو ما تحمدوا ربكم ) لكن ماتت تلك الجملة على شفاهي . لم تخرج ولن تخرج أبدا .لأنها ستحتاج لقاموس يشرحها ويعللها . بت أكتفي بتوزيع الأبتسامات .. كرد يرحيهم ويريحني ويقفل بابا يصعب إيصاده مع أمهم المتربصة .. عد المساء وفي الصباح مع ضجة الأستعداد للمدارس وتوصيلهم . أنطلقت نحو العمل من جديد . لم أنسى أن أمر بطريقي الجديد . طريق بائعة المناديل حمدت الله أن الأشارة مزدحمة فرح غريب يبين لك أن رضاء الأنسان ليس له حال وحل . كنا نتذمر من الزحمة . لا أحد يطيقها . أما الآن ها أنا سعيد بها نزلت الزجاج وأبصرتها بنفس نشاطها وابتسامتها .. أشرت لها من بعيد لم أصبر حتى تصل عندي .. وهي لم تصدق أن الزبون هو من يناديها فأتتني تجري كأنها خائفة أن يسبقها أحد . مدت رأسها وأبصرت أن صندوق الأمس لازال موجودا على طبلون السيارة بنفس قفلته .أكيد دار سؤال في رأسها ماذا أريد إذا . فكرت أدير معها حوار قصير على بال ما تفتح الأشارة لكن أولا علي أن أطمئنها بأن قصدي خير . فقلت لها : - عندنا إجتماع في المكتب عايزين عشرة صناديق مناديل . فرحت بصورة طفولية بريئة جرت ناحية الإشارة حيث عندها كرتونة فيها مخزونها . استعانت بشقيقها وأتوني هرولة يحملون الصناديق . أدخلت يدي في جيبي أستخرجت المبلغ يقيمة المناديل تماما حتى أكفيها عناء إعادة الباقي . - اسمك مين يا شاطرة ؟؟. - أنا نورة - و الشاطر اسمه مين . - دا عصومي أخوي . كمان تدللوا بعض .. قلتها في نفسي . - طيب يا نورة ليه ما تروحي المدرسة أنت وعصومي ؟ - مدرسة ؟؟؟؟ قالتها بأستنكار عجيب .. ضحكت وقادت أخيها جريا خاصة بعد ما أنارت الأشارة الخضراء وبدأت تذمر السائقين بإطلاق مزاميرهم . يتبع
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
بائعة المناديل | درديري كباشي | 04-15-17, 04:43 PM |
Re: بائعة المناديل | علي دفع الله | 04-15-17, 06:12 PM |
Re: بائعة المناديل | درديري كباشي | 04-16-17, 05:57 AM |
Re: بائعة المناديل | درديري كباشي | 04-16-17, 05:58 AM |
Re: بائعة المناديل | درديري كباشي | 04-16-17, 06:38 AM |
Re: بائعة المناديل | Arif Nashed | 04-16-17, 07:35 AM |
Re: بائعة المناديل | درديري كباشي | 04-16-17, 08:41 AM |
Re: بائعة المناديل | درديري كباشي | 04-16-17, 09:21 AM |
Re: بائعة المناديل | درديري كباشي | 04-16-17, 10:11 AM |
Re: بائعة المناديل | الزبير بشير | 04-16-17, 11:55 AM |
Re: بائعة المناديل | الفاتح ميرغني | 04-16-17, 12:48 PM |
Re: بائعة المناديل | درديري كباشي | 04-16-17, 02:30 PM |
Re: بائعة المناديل | درديري كباشي | 04-16-17, 02:28 PM |
Re: بائعة المناديل | درديري كباشي | 04-16-17, 05:07 PM |
Re: بائعة المناديل | درديري كباشي | 04-16-17, 05:38 PM |
Re: بائعة المناديل | درديري كباشي | 04-17-17, 07:37 AM |
Re: بائعة المناديل | درديري كباشي | 04-17-17, 09:49 AM |
Re: بائعة المناديل | awad okasha | 04-17-17, 01:28 PM |
Re: بائعة المناديل | سيف اليزل سعد عمر | 04-18-17, 07:00 AM |
Re: بائعة المناديل | درديري كباشي | 04-20-17, 06:19 AM |
Re: بائعة المناديل | ادريس خليفة علم الهدي | 04-20-17, 07:28 AM |
|
|
|