أدار عليــكِ السّعـدَ ربٌ يـديرُه** وجـادكِ من غيــثِ الهنـاءِ غزيرُه
ويسعــدني أني أراكِ سعيــدةً** وحسبُ فؤادي منــكِ طيـفٌ يزورُه
وكيف يزور الطيفُ قلبـاً سكنته؟** ألا إنّــه لغــو الحــديثِ وزورُه
فمــا أنت يا آمــال إلا خريدةٌ** تدينُ لهــا غيـــدُ الجنانِ وحورُه
وطهركِ لولا الـدين جـاء مبكراً ** لجــاء بــه فرقــانُـه وزبورُه
كــأني بذاك الحـيّ يوم زفافها** تكـــاد تغنــي دوره وقصــورُه
كأني بذاك الوجه قد فاض حسنه** وعــمَّ البــوادي والمــدائن نُورُهُ
كأنّ العذارى في ذرى البيتِ أنجمٌ** وإنّــكِ مـن دون العذارى مــنيرُه
بلى كنتِ شمساً والعذارى كواكباً ** وهل كوكــبٌ يبدو مع الشمسِ نورُه
يطــالعني أنّـى توجهتُ وجهها** ويسكرنــي أنّــى عبـرتُ عبيرُه
وما طوّفت بي عن حماها رغائبٌ** ولكنــه حكــم الزمـان وجـورُه
هنيئاً لذاك البعلِ أن يقطف الجنى** نديــاً وأن تحـوي محيّـاكِ دورُه
ألا هـل لقلبٍ شفّه الوجـد سلوة ٌ** وهل من لظىً يشقى بها من يجيرُه
ويا ربِّ إمّا كنتُ في الحبِّ مذنباً** فإنّـك ماحي الذنبِ - ربّي - غفوره
(عدل بواسطة Asaad Alabbasi on 09-01-2008, 04:22 PM)