ما اسموه (الحوار الوطني) فشل قبل ان يبدأ

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 04:43 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-08-2015, 10:21 AM

مهدي صلاح
<aمهدي صلاح
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 5092

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ما اسموه (الحوار الوطني) فشل قبل ان يبدأ

    البشير يعمق جراح السودان بتقويضه أسس الحوار الوطني


    النظام السوداني يجد نفسه وحيدا على طاولة مفاوضات لا تضمّ أيا من معارضيه بعد أن أفشل بمناوراته جهود تسوية الأزمة.
    بعد مرور 21 شهرا على مبادرة الحوار الوطني التي أطلقها الرئيس السوداني عمر البشير تتجلى المفارقة في أنها عوضا عن خلق وفاق وطني، فاقمت الانقسامات السياسية في هذا البلد الذي يشهد حروبا أهلية على ثلاث جبهات، بحسب مراقبين سياسيين.

    وحظيت مبادرة البشير عندما طرحها مطلع 2014 بقبول أحزاب معارضة مؤثرة، لكن عند افتتاح مؤتمر الحوار رسميا السبت ستكون الطاولة خالية من أغلب فصائل المعارضة الرئيسية بشقيها المدني والمسلح.

    ويُعتقد على نطاق واسع أن دافع البشير إلى مبادرة الحوار هو الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها البلاد في سبتمبر/أيلول 2013 والتي كانت الأقوى في مواجهته منذ وصوله للسلطة عام 1989.

    وقتل واصيب العشرات في تلك الاحتجاجات التي اندلعت على اثر اقرار نظام البشير خطة تقشف شملت رفع الدعم عن الوقود وزيادة الضرائب.

    وكانت تلك الأحدث ضمن إجراءات لجأت إليها الحكومة لتعويض عجز كبير خلفه فقدان الخرطوم نحو ثلاثة أرباع عائداتها النفطية التي استحوذ عليها جنوب السودان عندما انفصل عام 2011 حيث كانت تمثل أكثر من 50بالمئة من الإيرادات العامة.

    وبعد احتواء الأجهزة الأمنية للاحتجاجات، كشف الرئيس عن خطة إصلاحية شملت دعوة أحزاب المعارضة والحركات المسلحة إلى الحوار الوطني ما تسبب في انقسام وسط المعارضة.

    ففي الوقت الذي أعلن فيه كل من حزب "الأمة القومي" بزعامة الصادق المهدي و"المؤتمر الشعبي" بزعامة الإسلامي حسن الترابي وحزب "الإصلاح الآن" المنشق عن الحزب الحاكم بزعامة غازي صلاح الدين، قبول الدعوة، رفضتها بقية الأحزاب والحركات المسلحة وعددها 4 حركات تمتد معاركها إلى 8 ولايات من أصل 18 ولاية سودانية.

    ورهنت الفصائل الرافضة لدعوة الحوار قبولها بتنفيذ حزمة شروط منها "وقف الحرب، وإلغاء القوانين المقيدة للحريات وآلية مستقلة للحوار".

    وأبرز الأحزاب التي رفضت الدعوة هي الحزب الشيوعي والبعث العربي الاشتراكي والمؤتمر السوداني، وثلاثتها تتمتع بثقل نوعي في أوساط المهنيين والمثقفين والشباب والطلاب وتتمتع بعلاقات جيدة مع الحركات المسلحة التي تعمل ضمن تحالف عسكري منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2011 باسم "الجبهة الثورية".

    حزمة قرارات خادعة

    وفي محاولة لحشد الدعم لعملية الحوار، أصدر البشير في أبريل/نيسان 2014 حزمة قرارات قال إنها لرغبته "الصادقة" في إنجاح الحوار.

    وشملت تلك الحزمة السماح لكل القوى السياسية بممارسة نشاطها بحرية وضمان حرية الإعلام وتوفير الضمانات "الكافية والمناسبة" لقادة الحركات المسلحة للمشاركة في عملية الحوار بالداخل.

    وبالفعل شرعت أحزاب المعارضة بما فيها الرافضة لدعوة الحوار في عقد مؤتمرات جماهيرية بالميادين العامة دون أن تعترضها الأجهزة الأمنية وحظيت أنشطتها بتغطية غير مسبوقة في وسائل الإعلام الرسمية وخففت كثيرا من القيود المفروضة على الصحف المستقلة.

    لكن وسط هذا الانفتاح السياسي أقدمت السلطات في خطوة مفاجئة خلال مايو/أيار 2014 على اعتقال الصادق المهدي زعيم حزب "الأمة القومي" أكبر أحزاب المعارضة بالسودان بسبب انتقادات قاسية وجهها لقوات الدعم السريع التابعة لجهاز المخابرات وتساند الجيش في حربه ضد المتمردين بإقليم دارفور غربي البلاد.

    وبعدها بأسابيع أقدمت السلطات أيضا على اعتقال زعيم حزب "المؤتمر السوداني" إبراهيم الشيخ، لذات سبب اعتقال المهدي الذي انسحب بدوره من عملية الحوار.

    وفيما أرجع خبراء اعتقال المهدي والشيخ حينها لوجود "تيار داخل الحزب الحاكم رافض للحوار".

    وقد أقدمت أجهزة البشير الأمنية على إجراءات استثنائية أخرى مثل اعتقال عشرات النشطاء الشباب ومصادرة نسخ وتعليق صدور صحف ومنع أحزاب من إقامة ندوات جماهيرية في ميادين عامة.

    وفي خطوة نُظر إليها كتصعيد من المهدي وقّع الرجل مع تحالف "الجبهة الثورية" الذي يضم الحركات المسلحة في أغسطس/آب 2014 اتفاقا أُطلق عليه "إعلان باريس" وشمل شروطا مشتركة لقبول دعوة الحوار.

    وحذر الطرفان، حزب المؤتمر الوطني الحاكم من لجوئهما بالتنسيق مع كل القوى السياسية بالبلاد إلى خيار "انتفاضة شعبية" ما لم يُستجب لشروطهما للحل السلمي وأبرزها وقف الحرب وعدم المساس بالحريات العامة وإطلاق سراح المعتقلين والمحكومين السياسيين.

    وساطة افريقية

    ولتفادي تعثر عملية الحوار وسع الاتحاد الأفريقي في أغسطس/اب تفويض الوسيط ثامبو أمبيكي رئيس جنوب أفريقيا السابق ليشمل المساعدة في إنجاح عملية الحوار الوطني بجانب وساطته بين الخرطوم وجوبا من جهة والخرطوم ومتمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال (إحدى فصائل الجبهة الثورية) من جهة أخرى.

    وبالفعل شرع أمبيكي مطلع سبتمبر/أيلول من العام الماضي في إجراء مشاورات منفصلة بالعاصمة الإثيوبية مع مجموعة "إعلان باريس" وآلية "7+7" والتي تضم ممثلين للحزب الحاكم وأحزاب المعارضة التي قبلت دعوة الحوار وأبرزها حزب الترابي إلى جانب عدد من أحزاب المعارضة الصغيرة.

    وانتهت المشاورات إلى توقيع كل طرف على حدة مع أمبيكي، إعلان مبادئ للحوار الذي استجاب لجزء من مطالب المعارضة مثل كفالة الحريات وإطلاق سراح المعتقلين والمحكومين السياسيين.

    وبعدها أجاز الاتحاد الأفريقي مقترحا لأمبيكييهدف إلى عقد اجتماع بين الحركات المسلحة والحكومة عبر مسارين الأول يضم حركات دارفور والثاني يضم الحركة الشعبية قطاع الشمال التي تقاتل في مناطق متاخمة لجنوب السودان بهدف "بناء الثقة" تمهيدا لانخراطها في الحوار.

    لكن المحادثات التي عُقدت في أكتوبر/تشرين الأول بأديس أبابا لم تُحرز تقدما بسبب تمسك كل من حركات دارفور والحركة الشعبية بالتفاوض من خلال منبر موحد يجمعهما مع بقية أحزاب المعارضة وهو ما رفضته الحكومة.

    وردا على انهيار المحادثات، وقعت مجموعة "باريس" على اتفاق مع فصائل يسارية أخرى أبرزها الحزب الشيوعي والمؤتمر السوداني وائتلاف لمنظمات مجتمع مدني أًطلق عليه "نداء السودان" كأوسع تحالف للإطاحة بنظام البشير.

    ونص الاتفاق على ذات الشروط السابقة لقبول عملية الحوار التي سعى فريق الوساطة الأفريقي لإنقاذها بالتوقيع على اتفاق شراكة مع الحكومة الألمانية التي تتمتع إلى حد ما بعلاقات جيدة مع حكومة الخرطوم التي تعاني من عزلة غربية.

    وبالفعل دعت الحكومة الألمانية في فبراير/شباط فصائل المعارضة إلى اجتماع في برلين من أجل توحيد رؤاها لحل الأزمة السودانية وترتب عليه موافقة هذه الفصائل على المشاركة في اجتماع تحضيري مع الحكومة في أديس أبابا.

    وقد رحب الحزب الحاكم في السودان بمخرجات اجتماع برلين وأعلن قبوله المشاركة في الاجتماع التحضيري الذي كان مقررا في مارس/أذار لكنه أعلن في اللحظات الأخيرة رفضه المشاركة في الاجتماع.

    وما عقّد الأمر هو إصرار الحزب الحاكم على قيام الانتخابات العامة والتي أُجريت فعليا في أبريل/نيسان وكانت المعارضة تدعو إلى تأجيلها بما في ذلك حزب الترابي الذي يعدّ الحزب الوحيد المؤثر والمنخرط في عملية الحوار بعد انسحاب الإصلاح الآن الذي اتهم حزب البشير بـ"التنصل عن دفع استحقاقات الحوار".

    ومع مقاطعة أحزاب المعارضة للانتخابات، اكتسح البشير السباق الرئاسي بينما هيمن مرشحو حزبه على مقاعد البرلمان، لكن هذه الخطوة أثارت حفيظة فريق الوساطة الأفريقي الذي يقوده أمبيكي، وترتب على ذلك صدور قرار من مجلس السلم الأفريقي بشأن عملية الحوار رأت المعارضة أنه في "صالحها".

    وفي أغسطس/آب عقد زعماء القوى الموقعة على اتفاق "نداء السودان" اجتماعا مع مسؤوليين في مجلس السلم الأفريقي بدعوة من فريق الوساطة في خطوة احتجت عليها الخرطوم ووصفتها بأنها "سابقة منافية لميثاق الاتحاد الأفريقي".

    وعُقد الاجتماع عشية جلسة لمجلس السلم الأفريقي استمع فيها إلى بيان من أمبيكي وأصدر في ختامها قراره رقم 539 الذي كلف بموجبه فريق الوساطة بالدعوة إلى اجتماع تحضيري في أديس أبابا إلى جانب رفع تقرير للمجلس بعد 90 يوما يوضح "مدى انخراط الأطراف في حوار جاد".

    ليونة المعارضة وتصلب النظام

    وسرعان ما أكدت قوى "نداء السودان" موافقتها على الدعوة وتلا ذلك إعلان الحركات المسلحة وقف عدائيات من طرف واحد لمدة 6 أشهر.

    وبالمقابل أعلن الحزب الحاكم مجددا رفضه المشاركة في الاجتماع التحضيري وجزم بأن الحوار سيكون بالداخل. ولدعم موقفه أعلن الرئيس البشير في سبتمبر/ايلول العفو العام عن قادة الحركات المسلحة الذين سيشاركون في الحوار بالداخل فضلا عن وقف إطلاق النار لمدة شهرين.

    ووصف مراقبون حينها تلك القرارات بأنها مجرد مناورة سياسية يسعى النظام من خلالها لذر الرماد في العيون.

    وقالوا إن النظام السوداني يناقض نفسه وقراراته، فهو يدعو معارضيه للسلم ويتعهد بفسح المجال امام الحريات العامة وفي نفس الوقت يمارسه عكسها بتضييق الخناق الأمني على خصومه وعلى وسائل الاعلام.

    وتزامنت قرارات البشير مع تحديد آلية (7+7) التي تضم ممثلين للحزب الحاكم والأحزاب التي قبلت دعوة الحوار العاشر الذي سيعقد السبت، موعدا لبدء مؤتمر الحوار.

    ولا يعول غالبية المعلقين السياسيين على نجاح المؤتمر في وضع حد لأزمات البلاد ما لم يتدخل الاتحاد الأفريقي بشكل أقوى وبدعم من المجتمع الدولي لإجبار كل الأطراف على تسوية شاملة في صدارتها إنهاء الحرب الأهلية التي يقدر خبراء حجم استنزافها للخزينة العامة بأكثر من 60 بالمئة.

    (عدل بواسطة مهدي صلاح on 10-09-2015, 12:50 PM)

                  

العنوان الكاتب Date
ما اسموه (الحوار الوطني) فشل قبل ان يبدأ مهدي صلاح10-08-15, 10:21 AM
  Re: البشير يتوعد معارضيه:مؤتمر الحوار آخر فر� مهدي صلاح10-09-15, 12:48 PM
    Re: البشير يتوعد معارضيه:مؤتمر الحوار آخر فر� مهدي صلاح10-09-15, 03:23 PM
      Re: البشير يتوعد معارضيه:مؤتمر الحوار آخر فر� مهدي صلاح10-09-15, 03:25 PM
        Re: البشير يتوعد معارضيه:مؤتمر الحوار آخر فر� مهدي صلاح10-09-15, 03:28 PM
          Re: البشير يتوعد معارضيه:مؤتمر الحوار آخر فر� مهدي صلاح10-09-15, 09:05 PM
            Re: البشير يتوعد معارضيه:مؤتمر الحوار آخر فر� مهدي صلاح10-09-15, 09:15 PM
              Re: البشير يتوعد معارضيه:مؤتمر الحوار آخر فر� مهدي صلاح10-10-15, 00:47 AM
                Re: البشير يتوعد معارضيه:مؤتمر الحوار آخر فر� مهدي صلاح10-10-15, 00:52 AM
                  Re: البشير يتوعد معارضيه:مؤتمر الحوار آخر فر� مهدي صلاح10-10-15, 04:38 PM
                    Re: البشير يتوعد معارضيه:مؤتمر الحوار آخر فر� مهدي صلاح10-10-15, 06:29 PM
                      Re: البشير يتوعد معارضيه:مؤتمر الحوار آخر فر� مهدي صلاح10-10-15, 07:25 PM
                        Re: البشير يتوعد معارضيه:مؤتمر الحوار آخر فر� مهدي صلاح10-10-15, 07:28 PM
                          Re: البشير يتوعد معارضيه:مؤتمر الحوار آخر فر� مهدي صلاح10-10-15, 09:45 PM
                            Re: البشير يتوعد معارضيه:مؤتمر الحوار آخر فر� مهدي صلاح10-11-15, 01:02 AM
                              Re: البشير يتوعد معارضيه:مؤتمر الحوار آخر فر� مهدي صلاح10-11-15, 09:05 AM
                                Re: البشير يتوعد معارضيه:مؤتمر الحوار آخر فر� مهدي صلاح10-11-15, 10:39 AM
                                  Re: البشير يتوعد معارضيه:مؤتمر الحوار آخر فر� مهدي صلاح10-12-15, 00:05 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de