|
Re: مرض استكهولم يصيب السودانيين (Re: سيف اليزل سعد عمر)
|
(٣) "إستكهولم سيندروم" عندما دخل يان إريك أولسون للبنك وأطلق رصاصته الأولي داخل صالة البنك، كان هناك حوالي ثلاثون شخصا من زبائن البنك. طلبت الشرطة من أولسون أن يطلق سراح الرهائن خاصة وأن من بينهم رهينة تعانى من أمراض قلبية. أطلق أولسون سراح الزبائن وإحتجز ثلاث من موظفات البنك هم كريستين، بيرجيتا وإليزابيت. لاحقا إكتشف كلارك موظفا كان مختبئا خلف أحد الدواليب ليصبح الرهينة الرابعة وكان أسمه إيسفين. بعد مرور سويعات شعر الرهينات الثلاث بالحوجة للذهاب للحمام الموجود داخل صالة البنك وخلف خط الشرطة الدفاعي الاول. سمح لهم أولسون بالذهاب للحمام بشرط أن تذهب واحدة بعد الأخري وطالبهم بالتفكير في مصير زملائهم إن حاولت إحداهن الهرب. قام أولسون بفك حبال كريستين والتي ذهبت ورجعت بعد قضاء حاجتها وكذلك فعل زميلاتها.
كتب أولسون في كتابه لاحقا أنه فكر كثيرا في هذا الموقف وهو لماذا رجعت كريستين كرهينة مرة أخري في حين كان يمكنها أن تنجو بنفسها والبقاء مع الشرطة؟ أرجع أولسون السبب إلا أن كريستين أخذت تهديده لهن بمحمل الجد وقد فكرت في حياة زميلاتها أكثر من حماية نفسها وكذلك فعلن زميلتيها واللتان لم يريدا أن يكونا أقل وفاء من كريستين. بعد ان أكلوا وشربوا البيرة التى قدمتها لهم الشرطة طلب أولسون من الرهائن الدخول لخزينة البنك الداخلية ومحاولة الخلود للنوم. إعترف أولسون في كتابه أنه لم يفكر قط في إيذاء الرهائن وأن كل ما يحتاجه هو أن يستخدمهم كوسيلة ضغط حتى ترضخ الحكومة والشرطة لطلباته والسماح لهما بالمغادرة هو وصديقه كلارك. أرسلت الشرطة طبيب نفسانى للتفاوض مع أولسون الإ أن أولسون رفض مقابلته والتحدث معه.
في مساء اليوم التالي تحدث كلارك مع الشرطة موضحا أن أولسون سيقوم بعمل تجربة توضح مدي إستعداده "للإنتحار علي طريقة kamikaze" مع الرهائن إذا ما حاولت الشرطة إقتحام البنك. في المساء وضع أولسون بمساعدة كلارك أصابع للديناميت اسفل أحد الترابيز في صالة البنك. أحدث الإنفجار صوتا قويا. تابع أولسون وكلارك الهرج والمرج الذي أحدثه الإنفجار ولم تدري الشرطة ماذا تفعل.
طالبت الشرطة من أولسون الإفراج عن ثلاثة من الرهائن والإحتفاظ برهينة واحدة عند مغادرة البنك. أجري الراديو السويدي حوارا مع الرهينة كريستين حول موضوع الرهينة الواحدة. من خلال هذا الحوار تعرف العالم علي تعاطف الرهائن مع خاطفيهم أولسون وكلارك وهو ما عرف بإستوكهولم سيندروم.
سال مراسل الإذاعة: - هل يمكن أن نقول ان هذا آخر عرض؟ كريستين: - نعم. بقولوا كده. لكنهم جبانين وما ديرين يتكلموا معاي.
المراسل: - إنتي قاصدة منو؟
كريستين: - الرجال الفوق ديل، الزول الإسمو ليندروث قائد الشرطة. أنا بفتكر دي ما طريقة صحيحة أبدا من الحكومة. بيحصل شنو لو واحدة أو أثنين غادروا مع الخاطفين؟ هل نحن أقل قيمة من مبلغ ثلاثة ملايين كرونة من البنك؟ ديل (الشرطة) بيلعبوا بأرواحنا. وبعدين ما دايرين يتكلموا معاي والأنا أساسا حتموت لو حصلت أي حاجة بسبب تصرفهم.
المراسل: ليه ما دايرين تخلوا (واحدة) منكم فقط تغادر مع الخاطفين؟
كريستين: - دايرين نمشي نفرين. نفرين دائماً أفضل. بكون شعور جميل. أنا أبدا ما خايفة من كلارك والشاب المعاهو ده!! أنا خائفة من الشرطة. إنت فاهمنى؟
المراسل: - طيب الحيحصل شنو؟
كريستين: ما عارفة. أنا دايرا أتكلم معاهم. بفتكر يجيبوا لي أولوف بالما هنا (رئيس الورزاء) عشان أعاين ليهو جوا عيونوا، عشان يقول لي الكلام ده قدامي لكنه ما بقدر. وإذا قدر قال الكلام ده يطلع واحد (معفن) بس. وده رأي فيهو من الآن وكلهم كدا.
(يتبع)
|
|
|
|
|
|
|
|
|