|
Re: مرض استكهولم يصيب السودانيين (Re: سيف اليزل سعد عمر)
|
(٢) حتى لحظة ترحيل كلارك من سجن نورشوبينج وترحيله الي إستكهولم لم يتعرف البوليس علي هوية الخاطف. من خلال جهاز الراديو سمع أولسون قائد الشرطة يصرح بأن الخاطف يدعي كاي روبرت هانسون، مجرم وصديق لكلارك. وكما حكي يان إيريك أولسون في كتاب يحكي فيه سيرته الذاتيه بعنوان (إستكهولم سيندروم)، قامت الشرطة بترحيل شقيق كاي هانسون بطائرة مروحية من مدينة لند في جنوب السويد الي ميدان نورمالم وطلبت منه أن يفاوض شقيقه بتسليم نفسه وإطلاق سراح الرهائن. عندما دخل الشقيق الي وسط البنك إنهال عليه الرصاص من الخاطف وخرج مُسرعا يتملكه الخوف. إلا أن الشرطة أرغمته علي دخول البنك مرة اخري وللمرة الثانية إنهال عليه الخاطف بوابل من الرصاص مرة أخري. لم تقنع الشرطة و أرغمته للمرة الثالثة علي دخول البنك والتفاوض مع شقيقه الخاطف لكنه خرج للمرة الثالثة بعد إن كادت رصاصة إن تؤدي بحياته.
رفع ألسون سماعة الهاتف وتحدث مع الشرطة وطلب التحدث مع شقيقه والذي سرعان ما صرخ في وجه الشرطة أن الخاطف ليس شقيقه. إكتشفت الشرطة الخطأ الفادح الذي إرتكبته في حق الشقيق. في ذات الوقت إتصلت والدة كاي هانسون براديو السويد والذي كان في بث مباشر لدراما كريتبانكن وطلبت السماح لها بالتحدث علي الهواء مباشرة لمخاطبة إبنها للإفراج عن الرهائن وتسليم نفسه. في داخل البنك إسمتع كلارك وألسون لصوت إمرة تبكي وتنتحب من خلال جهاز الراديو: "كاي أنا أمك. لابد ان تسلم نفسك وتتخلي عن هذا العمل الإجرامي الذي تقوم به. فكر في هذه الأرواح البرئية التى تحتجزها في البنك. أطلق سراحهم! سلم نفسك حفاظا علي روحك وخاطر الباقين. رجائي الأخير يا كاي أن تسمع كلام أمك"
يقول هانسون في كتابه نظرت للراديو مليئا وكان وضعا غريبا فقمت بإغلاق جهاز الراديو.
توجهت أنظار الاعلام العالمي الي نورمالم وأصبح كلارك المجرم نجما تتسابق عليه كبري شركات الميديا العالمية من إذاعات وصحف ومحطات تلفزيونية. فقد تحدث مع القنوات الإخبارية علي الهواء مباشرة و أوضح لهم ان دوره في هذه الدراما هو التفاوض مع الخاطف لمنع حمام الدم بين الرهائن وألسون من جهة والشرطة من جهة أخري. كذلك تحدث الرهائن مع القنوات الإعلامية وتحدثوا عن إحتجازهم و عن حسن تعامل الخاطفين معهم. عندها وضح جليا تعاطف الرهائن مع خاطفهم. كتب كلارك في كتابه كيف أنه قام بتسليم سلاح الي احد الرهائن ووضعه بين يديه بعد ان نزع مفتاح التامين ثم وضع أصبع الرهينة علي الزناد وفوهة السلاح علي بطنه وطلب منه ان يطلق الرصاص عليه. إلا أن الرهينة لم تفعل وسلمته السلاح راجعا مع إبتسامة صديقة.
حفرت الشرطة ثلاث ثقوب في سقف البنك بعد عملية حفر مزعجة إستمرت لمدة يوم ونصف. تم إنزال كاميرا من احدي الثقوب وتم تصوير اول لقطة للخاطف والرهائن تم بيعها للإعلام الإلمانى بخمسون الف كرونة سويدية ومنها إنتشرت في كل صحف العالم. في السابع والعشرون قررت الشرطة ملء الغرفة بالغاز المسيل للدموع K 62 بعد حسابات دقيقة. في اليوم التالي تم إحضار ستة من سيارات الإسعاف وعند التاسعة مساء بدأت الشرطة في ضخ الغاز من خلال أحد الثقوب.
بعد خمسة دقائق هجمت الشرطة علي خزينة البنك وألقت القبض علي أولسون وكلارك.
(يتبع)
|
|
|
|
|
|
|
|
|