|
مرض استكهولم يصيب السودانيين
|
06:44 PM Sep, 02 2015 سودانيز اون لاين سيف اليزل سعد عمر- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
يمكن أن يصاب اي شخص بحالة نفسية تشابه (مرض إستكهولم) بسبب الظروف السائدة في السودان خلال الستة وعشرون عاما من حكم الإنقاذ. لكن أن يصاب الغالبية العظمي من الشعب بهذا المرض فهذا شيئ عجيب يحتاج لدراسة ولبحث لإيجاد العلاج الناجع له.
لماذا يعتبر الكثيرون منا أن المجرم عمر البشير هو ديك العدة وأن بقاؤه أفضل من ذهابه؟ ولماذا يتخوف الكثيرون من التغيير متعللين بما يحدث او حدث في اليمن وتونس ومصر وليبيا؟ لماذا سكت السودانيون عن كل هذا الدمار الذي سببته الإنقاذ وأنهم لا يرون او يتوقعون أفضل منه؟
لماذا يطالب النازحون من منظمات العون الإنسانية العالمية حمايتهم وتوفير المأكل والمشرب لهم بدلا من مطالبة نظام الإنقاذ بذلك؟ لماذا أصبح الشعب السودانى يعتمد علي المبادرات الانسانية الفردية لتوفير الدواء ومتطلبات البنية التحتية الأساسية؟ لماذا يتلذذ السودانيون بعذابات تغيير اورنيك 15 وتصبح معاناتهم قصصا يحكونها في تلذذ؟ لماذا أصبح التعدي والعنف علي المرأة والطفل شيئا مقبولا او مسكوتا عنه؟ لماذا يصمت السودانيون عن كل القتل والفساد الذي تمارسه الإنقاذ؟ لماذا أصبح السودانيون يهيمون علي وجههم في الصحاري والبحار هربا من جحيم الإنقاذ رغم كل المخاطر التى يواجهونها في رحلة الهروب هذه؟
هذا البوست هو محاولة للإجابة. ما اقصده بمرض استوكهولم أو متلازمة استكهولم (استكهولم سيندروم) هي حالة التعاطف مع المجرم التى نتجت خلال عملية سطو علي احد البنوك في مدينة استوكهولم في اغسطس عام 1973. ولكي تعم الفائدة سوف اقوم بترجمة دراما عملية السطو مستعينا ببعض المراجع السويدية في محاولة للمقاربة.
|
|
|
|
|
|
|
|
|