باقان أموم الذى قال ( ارتحنا من وسخ الخرطوم )

Quote: ماذا يريد باقان من وسخ الخرطوم؟ لا يمكن لقيادات الحركة الشعبية بدولة الجنوب أن يتحولوا إلى رسل سلام ومحبة في عشية وضحاها ولا يمكن أن يتخلوا عن مشروعهم السودان الجديد وحلمهم الذي راودهم كثيرًا وهو مشروع أعد خصيصاً لتغيير هويتنا وعقيدتنا وثقافتنا ووجودنا ولايمكن للمدعو باقان أن يكون سفيرا للنوايا الحسنة بعد ان قال قولته الشهيرة وداعا لوسخ الخرطوم وداعا للعبودية وقال ايضا نحن معركتنا مع الاسلام والاسلاميين وبعد التطورات الأخيرة فى دولة الجنوب وتدهورصحة الرئيس سلفاكيراصبحت خيارات امريكا تعتمد على مجموعة اولاد قرنق فى استلام مقاليد الحكم فى الجنوب وفى هذه الحالة سيكون مشروع السودان حاضرا فى استراتيجيتهم القادمة وفى ظل هذه المجموعة سينشط قطاع الشمال مجددا وصرفها اللا محدود على التسليح على حساب تنمية دولتهم الوليدة يؤكد أنهم ماضون في سبيل تحقيق غاياتهم التي ضحوا من أجلها. لذلك اهتمامهم متعاظم في الجانب العسكري حتى يتسنى لهم احتلال السودان لذلك ستظل قضية إيوائهم للحركات المسلحة ليست بالفعل الغريب خاصة وان دولة الجنوب تعول كثيرا على هذه الحركات فى إنفاذ مخططات الجنوب تجاه عدم استقرار السودان . وإن كانوا صادقين في تنفيذ هذه الاتفاقية فعليهم طرد كل الحركات المسلحة من أراضيهم، وفك ارتباط الفرقتين التاسعة والعاشرة من جنوب كردفان والنيل الأزرق، وتسليم قيادات قطاع الشمال والجبهة الثورية للحكومة السودانية باعتبارهم مجرمين مطلوبين للعدالة، وأنا على يقين بأن دولة الجنوب لن تفعل ذلك، فهؤلاء أدوات تستخدمهم عند اللزوم في تهديد أمن واستقرار البلاد واعتبارهم عناصر أساسية في تنفيذ مشروع السودان الجديد لذلك على المؤتمر الوطني التخلي عن عهد الغفلة والتسامح الضار بمصالح البلاد والشعب السوداني وعليهم وضع الرفض الواسع لكل قطاعات الشعب السوداني لاتفاقية الحريات الأربع مع دولة الجنوب نصب أعينهم ولا يمكن أن تمنح لشعب أراد الانفصال بكامل رغبته الحريات الأربع ولا يمكن لهذا الشعب أن يسمح بعودة الجنوبيين مرة أخرى للسودان وتعكير صفوه بالجرائم التي يرتكبونها في حقه وممارسة حصار اقتصادي مع المهربين الذين يتعاملون بالمواد التموينية وتهريبها لهذه الدويلة، إحداث تعديل جذري في منهجية التفاوض من حيث الأهداف والوسائل وأهم ما ينبغي أن تبدأ به الحكومة والمؤتمر الوطني أن يكون الهدف الإستراتيجي هو اقتلاع الحركة الشعبية من حكم الجنوب فلا سلام ولا أمان ولا جوار آمن طالما ظلّت الحركة الشعبية هي الحزب الحاكم لدولة جنوب السودان وطالما ظلَّ مشروع السودان الجديد هو النظريَّة وهو الإستراتيجيَّة التي تحدِّد شكل علاقتها بالسودان والتي تتلخَّص في استعمار السودان وتحريرِهِ بموجب الاسم الذي ظلَّت الحركة تحتفظُ به وتُصِرُّ عليه حتى بعد أن انفصلت بدولتها (الحركة الشعبيَّة لتحرير السودان ليعود الجنوب لأهله الحقيقيين وليس هؤلاء الذين يخدمون الغرب ولاصلة لهم بالمواطن الجنوبى المتضرر من سياسات الحركة الشعبية والتى كانت نتائجها بؤسا ومرضا ولجوء فى دول الجوار أما بالنسبة لعملائها الموجودين بالداخل الذين وضعوا خطة لإسقاط النظام ومن ثم تنفيذ مشروع السودان الجديد والقضاء على دولة الاسلام فى السودان كما يود أسيادهم الصهاينة لهذا نتوقع من القوى الحية من الأحزاب كمنبرالسلام العادل التصدي لكل محاولات النيل من السودان وكشف كل المؤامرات التى تحاك ضد هذا الوطن. عبد الهادي عيسى