المقتبس من مقال (د. عبدالوهاب الأفندي) في الأعلى فيه ظلم وتجني واضح وهو يضع كل اليساريين في سلة واحدة، وكلمة (أخيراً) في عنوان البوست لا محل لها من الإعراب، فهناك بعض القوى اليسارية التي كانت تدافع دفاعاً مستميتاً عما لحق بالإخوان المسلمين من سجون واعتقالات في عهد مبارك، ودفعت ثمناً لذلك الأمر الذي أثار حيرة كل القوى السياسية المصرية من موقف حركة تقف في أقصى اليسار تدافع عن تنظيم لا يخشى من المجاهرة بيمينيته وانتهازيته.
بالعكس .. في الفيديو التالي هناك تحريض واضح جداً وأكاذيب فاضحة من القيادي في جماعة الإخوان المسلمين (جمال تاج الدين) ضد رفاقه في الثورة من الاشتراكيين الثوريين ممن كانوا يدافعون عنهم طوال عهد مبارك .. الإخواني تاج الدين يحرض وزارة الداخلية على زملائه ، ويستعدي عليهم طنطاوي بل ويفتح بلاغاً ضدهم يقدمه لقيادات المجلس العسكري قبل وصول محمد مرسي للحكم. لم يكتف الإخوان بذلك بل شاركوا في التحريض على القتل في المجازر التي تمت في شارع محمد محمود، وفي ميدان ماسبيرو ضد الثوار (غالبيتهم كانوا من المسيحيين).
إخوان مصر كانوا قد أستكانوا للأمر الواقع، واستسلموا لمشروع توريث جمال مبارك، وكانوا آخر من التحق بميدان التحرير وأول من غادره، وكانوا أول من بدأ دق الأسافين في وحدة الثوار، واستعانوا بجهاز الدولة القديم، ورفضوا إقالة النائب العام..
والإخوان - يا أبابكر صالح- لم تكن لهم مشكلة مع جهاز الدولة، بل هم من أتوا بوزير الداخلية (محمد ابراهيم) وبعبدالفتاح السيسي عندما اطمأنوا على زبيبة الصلاة في جبهته وعينوه وزيراً للدفاع رغم رفض كل القوى الثورية للسيسي.
عبدالفتاح السياسي عندما كان رئيساً للمخابرات الحربية إبان الثورة قام باعتقال واذلال الثوار، وأشرف شخصياً على ما سمي بكشف العذرية ضد فتيات الثورة وغير ذلك من مخازي ارتكبها السيسي موظفاً جهاز دولة فساد مبارك الذي طالبت بعض القوى الثورية بتفكيكه من قواعده.
كل القوى التي شاركت في الثورة ارتكبت أخطاءً. وعبدالوهاب الأفندي نفسه كتب من قبل عن خطايا تصل إلى حد الجرم ارتكبتها جماعة الإخوان المسلمين وأدت في النهاية إلى الوضع المخيف الذي تحياه مصر وثورتها ، وإلى تسليم الثورة ومكتسباتها إلى هذا الأرعن (السيسي) والقوى الفاسدة من نظام مبارك التي تقف خلفه وتسنده.
تحياتي أخي نصر وللأخ أبوبكر.. وكل عام وانتما بخير ... .. .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة