|
Re: بمزيدٍ من الحُزن والأسى والآيفون وخواطر ش (Re: عبدالعزيز الفاضلابى)
|
عزيزي عبد العزيز الفاضلابي
موضوعك بعنوان :" زهجة هاشم " موجود في الارشيف بتاع سنة 2009م.. وعشان كده ما ممكن ترفع البوست للمنبر الجديد .. وانا هنا نقلت ليك الحلقة الأولى عشان تتذكر وتعمل التعديلات والاضافات .. وبالمناسبة هي مشوقة جدا.. والله يديك الصحة والعافية ... ....
هذا بلدياتى بقى مدة طويلة بلازوجة الله يجازى الكان السبب الفقر كان السبب الناس اكلت لحمه ,, ياهاشم ياخ انت القطر ما فاتك يازول انت داير تقعد كدى ليمتين ,, عمل الخير ربنا بيتمو ,, انت بس انوى هاشم مثل كل البشر كان قلبه يخفق بحب فتاة فى الجوار ,, لكن العين بصيرة والايد قصيرة ,, فى ناس كانوا شايلين هم هاشم اكتر من هاشم نفسه,, جماعة منهم تطوعوا ,, فسافروا الى امدرمان وقابلوا عمه ميسور الحال ,, وحكوا له قصة هاشم من كوكو للسلام عليكم ,, وزادوا عليها ان هاشم ليس وحده الذى فاته القطار ,, انما الأخطر ان كثيرا من بنات الأسرة وضعن قدما فى اولى عتبات العنوسة ,, اصغى العم باذن عميد الأسرة فوعدهم خيرا ,, وضرب لهم موعدا يأتيهم فيه وطلب منهم ان يجمعوا له فى ذلك اليوم كل اولاد وبنات الأسرة الذين لم يتزوجوا ,, يتبع ,, l
Re: زهجة هاشم (Re: عبدالعزيز الفاضلابى)
لم يمكث العم طويلا بعد زيارة وفد المتطوعين تلك ,, فالخطب جلل وخوف العم لم يكن على هاشم ,, بقى العم اياما قليلة ريثما رتب حاله ,, وفى الموعد المضروب كانت اسرة العم الكبيرة تجتمع فى دار الجد ,, الدار التى لايجتمع فيها القوم الا فى مثل هذه الحالات ,, جاء اخوة العم اخوال هاشم كانوا حضورا النسوة فى الحوش الآخر انهمكن فى اعداد طعام العشاء ,, ومن حين لآخر يسترقن السمع حينما يخفت صوت الرجال وهم يناقشون الأمر على ضوء الرتاين امهات البنات اللائى يخشى عليهن من العنوسة كن اكثر حرصا على اسكات النساء عندما تعلو اصواتهن فيحجبن اصوات الرجال ,, هؤلاء يمنين النفس بسماع اصوات بناتهن يرددها الرجال ,, كان الرجال قد فرغوا من احصاء عدد البنات والأولاد الذين لم يتزوجوا وتبقى لهم ترتيب القائمة (أ) مع ما يناسبها من القائمة (ب) الأولاد كانوا مع الرجال الا انهم ممنوعون من التداخل وسبق وحذروهم من الإعتراض على اى قرارات يصدرها عميد الأسرة القادم من امدرمان ,, نواصل..
Re: زهجة هاشم (Re: عبدالعزيز الفاضلابى)
ابناء العمومة لايخيرون عن هاشم من حيث ظروفهم ,, فالفقر وقلة الحيلة هى الجامع بينهم ,, لم ينالوا حظا من التعليم ,, اعلمهم هاشم الذى اكمل الثانوية العامة ,, فكان الوحيد من بينهم الذى لاتروق له الفكرة لكنه حكم القوى على الضعيف ,, حكم احترام كبارنا ,, وماغرسوه فيه منذ ان كان يافعا يحمل الابريق لأبيه وجده ساعة يسمع النداء للصلاة ,, شب وهو يسمع اشياء من قبيل ,, الماعندو كبير يشترى ليه كبير ,, وماشجعه على ان يبدى امتعاضا هو ان قلبه كان يخفق بحب فتاة لايملك لها مهرا ,, لذلك كان يجلس على بنبر فى الحوش ويمسك بيده مطرقا من شجر الدهسير يهش بها على غنمه وهو مطرق الى الأرض يرسم بها مثلثات ومربعات ومخمسات ومسدسات واشكالا لا تدل الا على حيرته وربما كان يرسم بها احلامه فيما لو ترك له اتخاذ القرار او ربما كان يرسم بها توقعاته لمن تكون عروسه التى سيختارونها له ,, فكان هاشم فى واد والآخرون فى واد آخر. تارة يقف دون سبب كمن يريد ان يقول شيئا ,, او يرفع صوته محتجا ,, فيصطدم رأسه بسقف برتكول الأسرة فيقع على بنبره فى حرقة فيعود الى نخس الارض بمطرق الدهسير ,, ويرمقه احد الحضور بنظرة فهم هاشم مغزاها فعاد الى الرسم ورأسه الى الأرض ,, معاكم,,, ..
|
|
|
|
|
|