|
Re: تداول الحكم وآلية اختيار الحاكم في الاسلا (Re: أيمن محمود)
|
(الواضح من خلال كل تاريخ الدول والممالك الاسلامية عبر العصور ان انتقال الحكم والسلطة من حاكم الى آخر يتم اما عن طريق القتل او الموت الطبيعي وفي حالات نادرة عن طريق التنازل الجبري، في عهد الدولة العثمانية والتي يمكن اعتبارها آخر عهود ما يسمى بالدول والممالك الاسلامية حيث كانت الخلافة وراثية عبر الابناء، والغريب العجيب في عهد هذه الدولة أنه يتم قتل جميع إخوان السلطان الجديد أو يوضعون في داخل أقفاص في القصر حتى موتهم أو يتم اخراج أحدهم اذا اقتضت الحاجة ليصبح سلطانا في الحالات الطارئة )
تعليق : الأخ أيمن , نعم يا أخى , اذا كنت تتكلم عن ممارسات الحكم الاسلامى الذى تلى فترة ( الحكم الراشد ) فأنت محق فى كلامك , لأن هذه تعد ممارسات بشر , والبشر من طبعهم الانحراف عن ( الحق ) أما اذا كنت تتكلم عن طبيعة الحكم فى الاسلام , فالمرجعية فى ذلك هى تعاليم , وموجهات ديننا الحنيف , والرسالة الخاتمة , وقد سبق ذكرت فى البوست المفتوح تحت عنوان : " هل يجوز شرعا اعادة ترشيح الرئيس البشير وأعادته للسلطة مرة أخرى ؟ " أن النبى صلى الله عليه وسلم أخبرنا ( وهو الذى لا ينطق عن الهوى , ان هو الاّ وحى يوحى ) أخبرنا أن فترة الحكم الراشد سوف تستمر لأربعة عقود من الزمن لتظل كمثال حى للبشرية كى تحزو حزوها , تم يأتى الانحراف , فيتحول من حكم (رشيد ) الى حكم ( عضود ) وشرحت معنى ( عضوض ) وهذا ما تحقق بالفعل كما أوضحت ذلك فى الرسالة , فما تم خلال هذه الفترة يعد تجارب بشر , ولا يمثل حقيقة الحكم فى الاسلام , كما جاء فى تعاليم , وموجهات الرسالة الخاتمة , ولو تتبعنا يا أخى , تاريخ هذه الفترة , والتى استمرت لقرون طويلة , أقصد بذلك الفترة التى أعقبت فترة (الحكم الراشد ) وحتى تاريخه , نجد أنه تخللتها دراسات , وبحوث جادة من علماء , وقامات كبيرة من مسلمين , وغير مسلمين من الذين جردو أنفسهم لدراسة الاسلام دراسة موضوعية , وكان هدفهم الأول والأخير هو الوصول ( للحق ) ولا شىء غير الحق , فتوصلوا كلهم الى نتيجة ثابتة , ومحددة وهى : " أن القرآن وحى حقيقى منزل من رب العزة الى عبيده كرسالة خاتمة , متممة , ومصححة لكل الرسالات السابقة لها , وأن محمدا صلى الله عليه وسلم , هو خاتم الرسل , والمبعوث للبشرية جمعاء , لتحقيق مراد الله فى أرضه وهو : " أن يعيش الانسان على ظهر هذه البسيطة , فى ظل حكم راشد يقوم على الحرية , والمساواة الكاملة يبنهم , مع بسط العدالة المطلقة " ونذكر من هولاء القامات كمثال لذلك , العالم والفيلسوف الفرنسى الكبير المرحوم / روجى جارودى , وقد لخص ما توصل الية فى كلمتين قال فيما معناه : (1) أن الاسلام دين حقيقى , وهو الوحيد القادر على حل جميع مشاكل البشرية , وجعلها تعيش على هذه البسيطة فى أمن , وأمان ,مع سعادة , واطمئنان كاملين , (2) هناك جهة واحدة من البشر (حددها ) بالاسم , هى التى تقف حائلا , وسدا منيعا ضد وصول البشرية الى تحقيق هذه المبشرات العظيمة , ولم يكتفى بذلك بل ألف كتبا للتدليل وأثبات هذه الحقيقة للناس , كل الناس , ولقى فى ذلك ما لقى من محاكم , وسجون ومقاطعة عامة وكاملة من كافة دور النشر (فى أوروبا , وأمريكا ) ولم يعبأ بذلك فسار فى طريقه , لا يخشى فى الحق لومة لائم , فقام باصدارها على نفقته الخاصة , وقضى باقى عمره بعيدا عن الأضواء , ويكفيه شرفا أنه تحدى هذه الفئة (الضالة المضلة ) بصورة متفرده , وشجاعة , لم يسبقه فيها أحد من قبل .
|
|
|
|
|
|