Quote: هو و نصح بها اتباعه، recalling التدابير بتاعت المجتمعات الجاهلية (العصبيات) و تقول لي تجديد؟ أتباعه ديل منم النصحهم يا أبوبكر وما صلة كل هذا بتجديد الرجل
هاك يا ود النقر، لو مستعجل امشى للدقيقة ١٧ و ابداء اسمع بجي سؤال عن العلاقات و الزواج و بتلقى اجابة من غازي صلاح الدين عن توجيه الترابي لاتباعه بالزواج من الاسر "المعلومة" بحسب تعبير غازي و هى تعني الاسر ذات النفوذ و الثقل السياسي الكلام مفهوم بخاصة انو الترابي هو الرائد فى هذا المضمار حيث هبر هبرة كبيرة من بيت ال المهدى، حيث الاسرة ذات النفوذ السياسي الاكبر فى السودان. رغم ان الترابي نفسه لا يعترف بالمهدي و لا فكرة المهدية من الاساس، لكن لا مانع لديه من يأكل فى جاهه و نفوذه السياسي. التكتيك دا قديم يا الطيب ما جديد، ليس شئ من اٍبتكار الترابي، كانت تمارسه القبائل العربية المختلفة فى الجزيرة العربية و غرضه هو خلق عصبيات و ورابط عرقية لتعزيز الموقع السياسي. بل بعض الحرفاء تزوجوا من الاسر ذات النفوذ السياسي و تمكنوا من اٍقصائها و وراثة سطانها. لو راجعت التاريخ بتلقى قصص زي دي بالكوم منها قصة قصى ابن كلاب (جد الرسول) مع قبيلة خزاعة اذ تودد لهم و تزوج منهم و فى الاخر انتزع منهم السيادة على الكعبة و طردهم من مكة كلها و دانت السيادة على مكة لقريش و لقصى بن كلاب تحديدا ثم امتدت فى نسله خلال الجاهلية و عبر التاريخ الاسلامي ربما حتى اليوم. ناس ملك الاردن الحالي ديل ياهم بني هاشم -و ان صح ذلك- فأن نسبهم يعود الى قصى ابن كلاب.
ما علاقة هذا الكلام بالتجديد؟ علاقته انو حكاية بناء العصبيات دي انحسرت مع حركة التحديث الاجتماعي و تطور المجتمع. حيث اصبح الناس يتزوجون النساء بدافع الحب و المودة و لا يتزوجون بغرض اصابة طرف من جاه او سطلة او مال. لكن جاء الترابي و احياها من جديد. فالترابي المجدد المزعوم يحيى سنن الجاهلية!! وقعت ليك المفارقة؟ جنس الممارسات دي لو اتواصلت قريباً سوف تظهر عندنا طبقة من النبلاء أهل الدماء الزرقاء ذوى النفوذ السياسي الذين تربطهم عصبية الدم و المصالح الاجتماعية المشتركة و هذى عودة لعصور الاقطاع ما قبل الراسمالية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة