الوسط الإسلامي والديمقراطي الليبرالي يوقعان مذكرة تفاهم ..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 12:25 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-25-2015, 10:23 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الوسط الإسلامي والديمقراطي الليبرالي يوق (Re: Abdel Aati)

    فكرة المصالحة التاريخية ليست جديدة في طرحنا وانما هي قكرة قديمة طرحناها اكثر من مرة - مثلا كتبت التالي في محاورتي مع استاذنا الكبير الدكتور ابكر ادم اسماعيل :

    Quote:
    المأل الثاني : المساومة التاريخية:

    يكتب الاستاذ ابكر: "إن لم يتيسر قيام كتلة تاريخية ناضجة وقادرة على إنجاز فعل الثورة لأي أسباب أو تداخلات أخرى، فتبقى المسألة مرهونة بمقدار التنازلات التي يمكن أن تقدمها النخبة الإسلاموعربية (يمينها ويسارها) واستعداد قوى الوعي والمهمشين للتضحية للاتفاق على برنامج حد أدنى مثل (ميثاق أسمرا للقضايا المصيرية) والالتزام به مما قد يؤدي ـ على المدى الطويل ـ إلى التحولات الضرورية، وإنجاز ما كان يمكن أن ينجزه فعل الثورة."

    يحتل هذا المآل اهمية فائقة؛ وخصوصا اذا ما علمنا بان احتمال الثورة قد يؤدي الي احترابات حادة؛ والي تمترس مختلف القوي التي تنتمي الي النخبة الاسلاموعربية ضد القوي الثورية القادمة من الهامش؛ وتجييشها للجماهير في الوسط والمتاثرة بالايدولوجية الاسلاموعربية دفاعا عن "حرائرها" واسلوب معيشتها و "هويتها" ؛ ولكيلا يشرب قرنق القهوة في المتمة ؛ بل علي الاكثر في ملكال.

    والمساومة التاريخية مفهوم نحت في وقت الحرب الباردة؛ في ايطاليا وفرنسا؛ وكان المقصود به احداث اتفاق يكفل للقوي الاجتماعية – العمال واصحاب العمل – والسياسية- اليمين واليسار ؛ والتيارات الايدلوجية – الليبرالية والماركسية - الوصول الي اتفاق؛ يمكنها من تجاوز حالة الاستقطاب الحادة في المجتمع؛ ووجود قوي تجتماعية وسياسية مؤثرة؛ من موقع اليسار؛ خارج االسلطة وخارج دائرة التاثير.

    بهذا المعني؛ فان المساومة التاريخية تتجاوز كونها مجرد اتفاق علي اقتسام السلطة؛ او ما يعرف بالمساومة الانتهازية؛ لتصل الي حدود ارساء اتفاق تاريخي؛ او قل عقد اجتماعي جديد؛ يكفل لقوي متضادة ومتناقضة ومتصارعة ان تصل لاتفاقات لا تؤدي الي تدميرها معا واهدار طاقات المجتمع؛ كل ذلك في ظل تنازلات متبادلة تقدمها الاطراف المتنازعة.

    ما هي احتمالات المساومة التاريخية في السودان؛ وما هي القوي التي ستنجز تلك المساومة؛ وما هي القوي الحريصة علي تلك المساومة؛ واي القوي قد تعمل علي افشال هذه المساومة؟

    يبدو لنا ان قوي الهامش راغبة في انجاز مساومة تاريخية؛ وبعض القوي المنتمية تاريخيا المركز؛ والمستندة علي المشروع الاسلاموعربي؛ او تلك التي تتنائي عنه نظريا؛ ولكتها تظل محسوبة عليه او غير قادرة علي مجابهته. ان محاولة لانجاز تلك المساومة بين تلك القوي قد تمت في عام 1995 في مؤتمر التجمع الوطني الديمقراطي في اسمرا؛ المعروف بمؤتمر القضايا المصيرية. جمع ذلك المؤتمر وقتها القوي التقليدية التي تنتمي للمشروع الاسلاموعربي في السودان؛ مثل حزبي الامة والاتحادي الديمقراطي؛ والقوي المعبرة عن مناطق الهامش؛ مثل الحركة الشعبية ومؤتمر البجة ؛ والقوي المدينية المراوحة بين المركز والهامش؛ مثل الحزب الشيوعي والقيادة الشرعية؛ والقوي المدينية الجديدة المرتبطة والمتحالفة مع قوي الهامش؛ مثل قوات التحالف السودانية.

    انجز المؤتمر محاولة لتلك المساومة؛ عندما اجاز مبدأ قيام الدولة علي اساس المواطنة؛ ودعا ال فصل الدين عن السياسية؛ واقر مبدأ حق تقرير المصير للمناطق المهمشة؛ وفي راسها الاقليم الجنوبي؛ كما دعا الي التوزيع العادل للثروة؛ واقر صيغة الفيدرالية حلا لمشكلة توزيع السلطات والعلاافة بين محتلف التكوينات الادارية والاقليمية في السودان.

    ما يقلل من وزن تلك المحاولة؛ هو غياب احد الاطراف الرئيسية فيها؛ وهو كتلة الحركة الاصولية – الانقاذ؛ وهي القوي الاكثر تطرفا في التعبير عن المشروع الاسلاموعربي في البلاد؛ وبذلك فان المساومة تفقد احد لاعبيها الاساسيين. من الجهة الاخري يقلل من قيمة المساومة؛ انها جرت بين قوي معارضة؛ يجمع بينها هم واحد؛ هو القضاء علي النظام؛ ومن ثم لا ضمانة هناك علي التزامها بنص ما اتفقت عليه؛ حالما تتغير الظروف السياسية ؛ وموازين القوي. ويسترعي الانتباه هنا موقف القوي الطائفية؛ والتي لها تاريخ طويل في نقض العهود؛ وقد بدات بعض اطرافها فعلا في التنصل من اتفاقات اسمرا(حزب الامة).

    من الجهة الاخري؛ فان اكثر طرفين وضوحا وجذرية في وقوفهما مع وضد المشروع الاسلاموعوبي في السودان؛ اي الحركة الاسلامية – الانقاذ ؛ والحركة الشعبية لتحرير السودان؛ قد خاضا مفاوضات مباشرة طيلة ال14 عاما الاخيرة؛ بغرض الوصول الي شكل من اشكال المساومة؛ بما يوقف الصراع في صورته الاكثر حدة؛ اي الحرب الاهلية؛ وبما يفتح الطريق امام شكل من اشكال المساومة؛ من باب آخر.

    في هذا الصدد يمكن ان ننظر الي مفوضات الايقاد؛ ومفاوضات ابوجا؛ ومفاوضات ميشاكوس الحالية؛ باعتبارها محطات علي طريق الوصول الي هذه المساومة في حدها الادني؛ وايقاف حالة الحرب بين الطرفين الذين يقفان علي مستوي النقيض؛ في جدل المركزالهامش وفي اشكال الهوية وفي مجمل الصراع الاجتماعي السياسي في السودان.

    اننا ننظر الي مفوضات الايقاد باعتبارها الاكثر تقدما في كل هذه المحطات؛ وذلك لان اعلان مبادئها قد نظر الي المشكلة في عمومها؛ باعتبارها مشكلة العلاقة بين الدين والدولة؛ وبين المركز والهامش؛ وضرورة وجود الديمقراطية لحلها. ان الايقاد بهذا المقدار قد كانت اكثر تقدما من مفاوضات ابوجا ومشاكوس؛ الذين يختصران الصراع في صورته التقليدية؛ اي محور شمال – جنوب؛ ويبدو ان الهدف منهما هو الوصول الي ايقاف الحرب فقط؛ والوصول الي مساومة انتهازية بين الطرفين؛ وليس مساومة تاريخية.

    معضلة المفاوضات القائمة؛ ان الشقة بين الطرفين جد عميقة؛ وان كلا منهما قد بني وجوده السياسي ودعايته الاساسية؛ علي ثيمة الهوية؛ في ازاحة متعمدة لقضايا الصراع الاجتماعية والسياسية الاخري. بهذا المعني فان جلوس هذين الطرفين الي مائدة المفاوضات؛ وامكانية وصولها الي شكل من اشكال المساومة؛ لا يرجع الي قناعات حقيقية وسط قادتهما؛ توضح ان هذه القيادات قد نضجت للوصول الي مساومة تاريخية ؛ بقدر ما يعبر عن حالة العجز علي القضاء علي الخصم؛ والضعف عن احراز نصر نهائي؛ واستجابة للضغوط الاقليمية والدولية المتزايدة. ان اي اتفاق يتم التوصل اليه في هذه الحالة؛ يظل مهددا بالخطر؛ في حالة تغير ميزان القوي؛ وشعور اي من الطرفين بفدرته علي حسم الصراع عسكريا لمصلحته.

    من الجانب الاخر؛ فان الانقسام في وسط الحركة الشعبية لتحرير السودان ؛رائدة قوي الهامش؛ والانقسام وسط الحركة الاسلامية – الانقاذ؛ راس رمح المشروع الاسلاموعربي وفصيلته الاكثر صدامية ؛ والتصدع الذي اصاب التجمع الوطني الديمقراطي؛ وبروز لاعبين جدد علي ساحة الصراع مثل حركات دارفور المسلحة ؛ والعلاقات المتبدلة والمتغيرة ما بين القوي المختلفة في فسيفساء الصراع السوداني؛ تؤدي الي ابعاد احتمال الوصول الي مساومة تاريخية؛ والتي يكتب لها النجاح اذا ما تمت بين طرفين قويين؛ يضمنان الالتزام بها والزام قواعدهما بها. ان تعدد اطراف الصراع السوداني؛ وطبيعة المنافسة القائمة بين القوي التي تكون كل معسكر؛ والرغبة في اجهاض وضرب ما ينجزه الخصم السياسي؛ تجعل اي مساومة تاريخية مهددة بالاجهاض من مختلف القوي التي تقف خارج دائرة الاتفاق؛ والتي ستعمل لاثبات وجودها بكل جهدها علي اجهاضه.


    http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=7238http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=7238
                  

العنوان الكاتب Date
الوسط الإسلامي والديمقراطي الليبرالي يوقعان مذكرة تفاهم .. Abdel Aati03-23-15, 10:46 AM
  Re: الوسط الإسلامي والديمقراطي الليبرالي يوق Asim Fageary03-23-15, 10:54 AM
    Re: الوسط الإسلامي والديمقراطي الليبرالي يوق Abdel Aati03-23-15, 11:28 AM
      Re: الوسط الإسلامي والديمقراطي الليبرالي يوق ياسر منصور عثمان03-23-15, 11:56 AM
        Re: الوسط الإسلامي والديمقراطي الليبرالي يوق Abdel Aati03-23-15, 01:54 PM
          Re: الوسط الإسلامي والديمقراطي الليبرالي يوق ibrahim alnimma03-23-15, 04:34 PM
            Re: الوسط الإسلامي والديمقراطي الليبرالي يوق tabaldy03-23-15, 06:26 PM
              Re: الوسط الإسلامي والديمقراطي الليبرالي يوق النذير حجازي03-23-15, 06:53 PM
              Re: الوسط الإسلامي والديمقراطي الليبرالي يوق mekki03-23-15, 07:26 PM
              Re: الوسط الإسلامي والديمقراطي الليبرالي يوق Abdel Aati03-23-15, 07:38 PM
            Re: الوسط الإسلامي والديمقراطي الليبرالي يوق Abdel Aati03-23-15, 07:11 PM
              Re: الوسط الإسلامي والديمقراطي الليبرالي يوق Abdel Aati03-23-15, 08:51 PM
                Re: الوسط الإسلامي والديمقراطي الليبرالي يوق Abdel Aati03-24-15, 04:14 PM
                  Re: الوسط الإسلامي والديمقراطي الليبرالي يوق Asim Fageary03-25-15, 06:50 AM
                    Re: الوسط الإسلامي والديمقراطي الليبرالي يوق ahmedona03-25-15, 07:31 AM
                      Re: الوسط الإسلامي والديمقراطي الليبرالي يوق Abdel Aati03-25-15, 09:18 AM
                    Re: الوسط الإسلامي والديمقراطي الليبرالي يوق Bushra Elfadil03-25-15, 07:46 AM
                      Re: الوسط الإسلامي والديمقراطي الليبرالي يوق nazar hussien03-25-15, 09:29 AM
                      Re: الوسط الإسلامي والديمقراطي الليبرالي يوق Abdel Aati03-25-15, 09:45 AM
                        Re: الوسط الإسلامي والديمقراطي الليبرالي يوق Abdel Aati03-25-15, 09:59 AM
                          Re: الوسط الإسلامي والديمقراطي الليبرالي يوق Abdel Aati03-25-15, 10:16 AM
                        Re: الوسط الإسلامي والديمقراطي الليبرالي يوق Abdel Aati03-25-15, 10:23 AM
                          Re: الوسط الإسلامي والديمقراطي الليبرالي يوق Abdel Aati03-25-15, 10:25 AM
                            Re: الوسط الإسلامي والديمقراطي الليبرالي يوق Abdel Aati03-25-15, 10:27 AM
                              Re: الوسط الإسلامي والديمقراطي الليبرالي يوق Abdel Aati03-30-15, 01:04 PM
                                Re: الوسط الإسلامي والديمقراطي الليبرالي يوق اساسي03-30-15, 01:40 PM
                                  Re: الوسط الإسلامي والديمقراطي الليبرالي يوق Asim Fageary03-30-15, 02:02 PM
                                    Re: الوسط الإسلامي والديمقراطي الليبرالي يوق Abdel Aati04-01-15, 08:59 AM
                                      Re: الوسط الإسلامي والديمقراطي الليبرالي يوق Abdel Aati04-20-15, 10:19 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de