|
|
 Re: صور وهترشات من داخل قطار المدن الصينية (Re: Osman Musa)
|
الجالية اليمنية في جوانزو الصينية.. محاولة ترك بصمة ايجابية (2)
صحيفة 26سبتمبر
الهجرة اليمنية من أقدم الهجرات في تاريخ الصين القديم والحديث
{ المطاعم اليمنية في جوانزو تقدم الأكلات الشعبية وزبائنها يمنيون وعرب وصينيون وأجانب
للمغترب اليمني خاصية تميزه عن غيره من المغتربين فأينما حل يضع في أجندته أنه هنا ليس لفترة محددة بل يعمل لأن يكون امتداداً طيباً لاجيال قادمة من خلال ما يتركه من أثر يجعله محط احترام وتقدير أصحاب البلد أنفسهم.
في الصين وفي مدينة جوانزو (جنوباً) لليمنيين هناك تاريخ من الحضور الذي جعلهم يتركون بصمة إيجابية لدى الصينيين أنفسهم أو على مستوى الجاليات العربية الأخرى.. ويعتبر التواجد اليمني في الصين من أقدم الهجرات سواءً في تاريخ الصين القديم أو الحديث، هذا ما يؤكده الأخ أحمد حسين بن غرامة اليافعي رئيس الجالية اليمنية والعربية في جوانزو (جنوب الصين) ويقول: تم ذكر أول وصول يمني الى الصين منذ عصور ما قبل الاسلام حيث أتى احد ملوك اليمن بجنده وجيشه الى حدود الصين قاصداً بسط سيطرته لولا حيلة حكام وأباطرة الصين آنذاك التي تظاهرت بالود والإنصياع له ولجنده حتى أخذ مأمنه ومن ثم الغدر بأبنائه وقادة جيشه لتنكسر شوكته عائداً أدراجه الى الجزيرة العربية.
جوانزو- خاص ب«26 سبتمبر»:
بعد ذلك توالت التبادلات والهجرات ولكن بشكل سلمي وثقافي وصلت في أوجها في عصور طريق الحرير التجاري الشهير وخاصة بعد انتشار الاسلام، حيث كان للتجار اليمنيين دور رئيسي في نشر الاسلام عن طريق الدعوة الحسنة والاخلاق الرفيعة، ويتواجد في الصين حالياً مسجد قديم بناه أحد التجار اليمنيين القدماء واسمه بن عمرو ومن صيغة الاسم يدل على أنه من حضرموت اليمن، وإضافة الى ذلك يوجد في الصين وإلى الآن أسرة كبيرة بلقب ey ويكتب بالرموز الصينية بنفس رمز كتابة اليمن، ومع التطور الاقتصادي المتسارع في الصين إضافة الى خاصية تدني أسعار المنتوجات الصينية حطت أقدام التجار اليمنيين أراضي الصين في الثمانينات من القرن الماضي.
وقبلها كان تواجد يمني من طراز آخر وهو وصول البعثات التعليمية اليمنية الى الصين في الستينات من القرن الماضي مما ساعد على رفد البلاد بكوادر علمية وتقنية وطبية في مختلف المجالات.
كفاءات علمية
ويؤكد اليافعي أن أهم القطاعات والمكونات التي يتواجد فيها اليمنيون في الصين هي:
- قطاع الطلبة والكفاءات العلمية: يعتبر الطلبة اليمنيون خريجو الصين شريحة كبيرة ونواة أساسية للتواجد اليمني في الصين وذلك للفرص الذهبية التي تواجدت في الصين في التسعينات من القرن الماضي مقارنة بالوضع الاقتصادي الصعب الذي كانت تمر به اليمن وانعدام الفرصة الوظيفية للخريجين، فقام عدد كبير منهم بفتح مكاتب وشركات استيراد وتصدير أصبحت شركات ضخمة برأس مال كبير في وقتنا الحالي، وهذا القطاع يضم حاملي شهادات علمية مرموقة من الماجستير والدكتوراة في تخصصات علمية مرموقة من طب وهندسة وزراعة وانترنت وكمبيوتر.
- قطاع الوافدين من رجال الأعمال: مع التطور الاقتصادي السريع للصين تحولت الى محط أنظار الأعمال والتجار الذين فتحوا مكاتب تمثيلية لهم ولأعمالهم.
ويشير اليافعي الى أن الجالية اليمنية في الصين من أكبر الجاليات العربية عدداً وأكثر الجاليات العربية حضوراً على الساحة التجارية والعلمية وهذا الاستحقاق جاء نتيجة عدة أسباب من بينها التواجد اليمني المبكر في الصين وتنامي هذا الحضور بصورة ملحوظة حتى شمل مستويات تجارية واسعة فصار اليمني وسيطاً هاماً بين شركاء العمل التجاري الصيني ومعظم نظرائهم العرب في البلاد العربية والمهجر.
مساجد إسلامية
يوجد في مدينة جوانزو «جنوب الصين» خمسة مساجد لعل أشهرها هو مسجد روضة أبي وقاص والذي ينسب الى الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص ويقدر القائمون على المسجد تاريخه بأكثر من ألف وثلاثمائة عام وقد كان للجالية العربية ومنها اليمنية - على وجه التحديد- المساهمة الفاعلة في عملية بناء المسجد ومتابعة الجهات الصينية لإنجاز مسألة الشراء والتراخيص والبناء.
ويأم مسجد أبي وقاص المئات من مسلمي الصين والجنسيات الأخرى إضافة الى العرب ومعظم هؤلاء هم من الجالية اليمنية في المدينة، ولعل ما يميز خطبة الجمعة فيه هو اسلوب تقديمها، فالإمام يقدم مواعظ باللغة الصينية لمدة نصف ساعة ثم يؤذن للجمعة ويقدم الإمام خطبة الجمعة لمدة عشر دقائق باللغة العربية ثم تقام الصلاة ونظراً لصغر المسجد الأساسي فمعظم المصلين يصلون في المساحات الكبيرة التي تحيط بالمسجد وتكسو معظمها الأشجار، حيث يقومون بفرش سجاجيد من الحصير وهناك مساعٍ من بعض رجال الخير لشراء عدد كبير ذو نوعية ممتازة من السجاجيد للمسجد حتى تكفي لجميع المصلين.
روضة أبي وقاص
لا أحد يعرف بالتحديد أين دفن الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص، فهناك ثلاث روايات أحداها تؤكد أنه دفن بالصين في مدينة جوانزو ويوجد قبره بالقرب من المسجد الذي سمي باسمه والقبر الذي يسمى ب«روضة أبي وقاص» عبارة عن غرفة صغيرة يوجد بها ضريح تفوح منه روائح زكية نتيجة الاعتناء به من القائمين عليه ويصل ارتفاع الضريح الى مستوى الصدر للرجل الواقف ويقصده العشرات لغرض التبرك وبعضهم ينتحب ويبكي وهو يلمس الستائر التي تغطيه ويحصل هناك زحام وتدافع عقب كل صلاة جمعة ويوجد بالقرب من باب الضريح حنفية يخرج منها ماء حلو المذاق يقول القائمون على الضريح «الروضة» ان هذا الماء لم يتوقف منذ مئات السنين ويشهد إقبالاً من معظم المصلين الذين يحضرون معهم أكواباً أو أوعية بلاستيكية أو معدنية فارغة لتعبئتها من ذلك النبع وبعضهم يرسله كهدايا.
طموح وتميز
> د. محمد أحمد سعيد المنصوب من قرية العود مدينة قعطبة بمحافظة الضالع هاجر الى الصين في العام 1998م ضمن منحة حكومية لدراسة الطب البشري وأنهى البكالوريوس وأتيحت له فرصة دراسة الماجستير في الجراحة العامة- طب جراحة القلب- والآن يشارف على إنهاء درجة الدكتوراه في جراحة القلب المفتوح- يعمل حالياً في المستشفى الجامعي التابع لجامعة «صن يات صن» في جوانزو بالصين كطبيب جراح في جراحة القلب ويقوم ببحوث علمية في نفس المجال.
وحصل الدكتور المنصوب على درجة العضوية في الجمعية الصينية لجراحة القلب المفتوح والأوعية الدموية في المؤتمر العلمي السنوي للجمعية العلمية.. ويعتبر الدكتور محمد المنصوب أول موفد أجنبي يحوز على عضوية الجمعية الصينية لجراحة القلب المفتوح والأوعية الدموية.
وفي وقت سابق حصل على درجة الماجستير في جراحة القلب المفتوح من جامعة صن يات صن عن بحثه المقدم مقارنة إكلينكية للفوائد المبكرة ما بين عمليات زراعة الشرايين للقلب تحت تأثير القلب الاصطناعي والأخرى دون الحاجة اليه.
وبهذا يصبح الدكتور محمد المنصوب أول يمني يتخصص ويحصل على الماجستير في جراحة القلب المفتوح منذ بداية الابتعاث اليمني الى الصين في السبعينات من القرن الماضي.
قات في الصين
لا تستغربوا من العنوان فهو ليس اسماً لفيلم ولكنه حقيقة واقعة، فالقات يدخل الصين ويباع دون أي عوائق فهو يدخل الى الصين من اثيوبيا وأصبح سلعة رائجة ويشتريه معظم اليمنيين الموجودين هناك إضافة الى مواطنين عرب وصينيين وفي مطعم السدة توجد فتاتان صينيتان تقعدان وأمامهما طاولة تبيعان فيها قاتاً مغلفاً بقصدير أبيض ويصل سعر المغلف الواحد الى (300 أرمبي) أي حوالي تسعة آلاف ريال يمني، يقول عبدالله الوصابي: أنا اشتري القات مرتين في الاسبوع والربطة الواحدة تكفيني ليومين وأحياناً ثلاثة أيام ورغم أن سعر القات هناك غالٍ لكن تعاطيه يعطيني الطاقة والقوة لبذل مزيد من العمل والجد وتحصيل الرزق.
كان القات يدخل الصين من أثيوبيا عبر تاجر اثيوبي ولكن الآن دخل على الخط تجار صينيون ومصريون وأردنيون ويمنيون ولكل تاجر مجموعة من الباعة الصغار معظمهم صينيين يتوزعون على المطاعم والشوارع الرئيسية حيث يتواجد العرب ويبيعون القات مقابل نسبة من كل ربطة قات.
في جوانزو يوجد يمني اسمه (سامي) من تعز واثيوبي مع زوجته الاثيوبية وهي تتحدث العربية بطلاقة ولا أحد يعرف اسمها الحقيقي مشهوران ببيع القات، ولعل ما يميز عملية البيع هنا عن سواها في اليمن أو اثيوبيا هو أنه يمكنك الحصول على قاتك وأنت جالس في بيتك أو مكتبك فيكفي ان تتصل بأحد الموردين أو البائعين الذين تتعامل معهم وهو سيوصل لك قاتك حيثما كنت والكمية التي تريدها.
بائعة قات يمنية
قد لا يخطر ببال أحد أن المرأة اليمنية قد تذهب بعيداً الى الصين ليس من أجل التجارة أو فتح مكتب تجاري أو لإدارة أي مشروع مربح ولكن.. لتبيع القات؟! في مطعم السدة كانت هناك امرأة يمنية تبيع القات أجريت معها هذه الدردشة السريعة ومنها ستعرفون حكايتها:
> كم لك في الصين؟
>> ست سنوات.
> هل تعيشين مع أهلك؟
>> أعيش مع أمي وابني واخواني الصغار من أمي.
> وماذا تعمل والدتك؟
>> هي لا تعمل ونعتمد على ما يرسله لنا زوج أمي الصيني من اليمن.
> يعني والدك اليمني طلق والدتك ثم تزوجت بصيني وهو الآن في اليمن وأمك تعيش في الصين.
>> نعم.
> وأين زوجك؟
>> زوجي طلقني وهو يمني مغترب في السعودية.
> كم عمرك وكم عمر ابنك؟
>> عمري 21 سنة وتزوجت وعمري 17 سنة وابني عمره أربع سنوات.
> يعني تزوجت وانت في الصين؟
>> نعم.. بعد وصولي بسنتين وبعد ان طلقني زوجي أخذ مني الولد وأنا عدت الى الصين وقبل أربعة أشهر أرسل لي ابني وعمره أربع سنوات.
> كم لك من زيارة اليمن؟
>> زرتها قبل ستة أشهر تقريباً.
> هل تدرسين هنا خاصة أن عمرك صغير؟
>> نعم أدرس اللغة الصينية.
> ما الذي دفعك لبيع القات؟
>> كنت في السابق اعتمد كلياً على والدتي في مصروفي اليومي وبحثت عن عمل ولم اجد ولم آخذ الموضوع على محمل الجد ولكن بعد أن رجع لي ابني ألحت علي الظروف أن أبحث عن عمل خاصة وأن الولد عمره صغير واحتياجاته كثيرة وأنا لا يمكن أن اعتمد على والدتي في كل شيء.
> ولم تجدي الا القات تعملين في بيعه؟
>> قد لا تصدق إذا قلت لك أني بحثت كثيراً عن عمل وطرقت أكثر من باب وخاصة أبواب اليمنيين والعرب المقيمين هنا في جوانزو من أصحاب المطاعم والمحلات والمكاتب التجارية ولكنهم رفضوا ان يشغلوني معهم مع أن معظم العمالة عندهم صينية ولكنهم فضلوها على ابنة جلدتهم ولك أن تتصور ان من رفضوا تشغيلي لديهم أول ما عرفوا أني أبيع القات احتجوا واتصلوا عليّ وعلى والدتي رافضين أن أعمل في هذا المجال!!
> مع من تعملين في بيع القات؟
>> مع التاجر اليمني سامي يعطيني كمية أبيعها ويعطيني في الحبة (80 أرمبي) حوالى 2400 يمني، فإذا بعت خمس حبات في اليوم أحصل على حوالى 12 ألف ريال يمني.
> إذا عرض عليك عمل آخر هل ستقبلين؟
>> نعم.. لكن بشرط أن يتناسب مع ظروفي وظروف تربية ابني، فأنا قبلت أن أبيع القات لاثبت للناس أني سأنجح وبالفعل تحديت الجميع من أجل ابني ونجحت والآن إذا وجدت العمل المناسب فلن أرفضه.
> تحتفظ الصحيفة باسم وعنوان بائعة القات اليمنية لظروف خاصة بها وحسب طلبها.
مطاعم يمنية
لم يعد أمر الحصول على طعام اسلامي حلال مقلقاً للزائرين لمدينة جوانزو من اليمنيين والعرب كما كان سابقاً، فقد افتتحت في الفترة الاخيرة مطاعم عربية ومنها خمسة مطاعم يمنية تقدم الأكل الاسلامي الحلال بعد أن كان يعاني المقيم والزائر من الأكلات الصينية التي كانوا لا يعرفون مصدرها أو طريقة إعدادها.
أول مطعم يمني افتتح في المدينة هو مطعم ومخبازة سبأ تبعه بعد ذلك افتتاح مطاعم يمنية أخرى هي «السدة، حضرموت، الجزيرة، ريدان» وكلها تقدم الاكلات اليمنية وزوارها يمنيين إضافة الى عرب وصينيين وقليل من جنسيات أوروبية وآسيوية وأفريقية.
علي اسماعيل محي الدين من أبناء مدينة حيس - الحديدة وصاحب مطعم ومخبازة سبأ أول مطعم يمني ومن أوائل المطاعم العربية التي تفتتح في مدينة جوانزو ومع أنه الآن يعيش مرحلة النجاح الذي قاده لافتتاح مطعم آخر يحمل نفس الاسم في مدينة «أيوو» ويطمح لافتتاح مطعم آخر في القريب العاجل الا أن لقصة النجاح هذه حكاية، حيث بدأ قبل عشرين عاماً عندما هاجر الى اندونيسيا وفتح هناك مكتباً تجارياً للتصدير وعندما وجد أن المكتب غير مجدٍ ومع بداية انفتاح الصين اتجه قبل عشر سنوات الى جوانزو لافتتاح مطعم يقدم الوجبات اليمنية والذي شجعه على ذلك أنه المطعم الاول، حيث لم يكن هناك مطعم يمني في المدينة والذي شجعه اكثر هو عندما قدم أوراق معاملات فتح المطعم وجد التشجيع من الجانب الصيني والذين سهلوا له إجراءات فتح المطعم بصورة لم يكن يتوقعها.
في بداية افتتاحه للمطعم استعان بطباخين شاميين لتقديم الاكلات الغربية والشرقية إضافة الى اليمنية واليوم كل عامليه من اليمنيين وبعض المساعدين الصينيين ويقدم مطعمه (الفحسة والسلتة والمرق الغنمي والبقري والملوج والعقدات بأنواعها والكبدة والشكشوكة والمضغوط والزربيان والكبسة والمشاوي بأنواعها والمقبلات بأنواعها والفتة بالمرق وعدد من الأكلات الخليجية ولكن أكثر الوجبات طلباً - حسب كلامه - هي المشكل.
لغة جميلة
لعل أهم عقبة تواجه من ينوون الإقامة في الصين هي عقبة اللغة وليست أية لغة، فاللغة الصينية تعد من أصعب وأعقد اللغات ومع هذا ينظر اليها الاخ محمد عبدالله اليافعي بأنها لغة جميلة وتحمل الكثير من المعاني والدلالات الجميلة وكل الذي تحتاجه هو الدراسة والاتقان والممارسة مثلها مثل بقية اللغات.
ويضيف: درست اللغة الصينية لمدة معينة وكنت دائماً احتك بالصينيين سواء في المكتب الذي أعمل فيه أو في وسائل المواصلات والمحلات وكنت أصيب مرة وأخطئ مرة والآن ومع مرور الزمن أصبحت أتكلم الصينية بطلاقة دون عوائق.
ويقول: كل من يأتي الى هنا يواجه صعوبة في البداية ولكنه مع مرور الوقت ولأن كل ما حوله يتكلم الصينية تبدأ الصعوبة تزول تدريجياً خاصة أن اللغة الصينية ليس فيها حروف وقواعد ولكنها عبارة عن مصطلحات ومعانٍ يسهل حفظها والتعامل معها.
مشكلة الإقامة
يرى الاخ سالم الجعدبي انه لا توجد أي مشاكل تواجه المقيمين اليمنيين في مدينة جوانزو ماداموا يلتزمون بالقوانين المعمول بها في الصين ولكنه يستثني من هذه الحالة مشكلة عدم منح إقامة دائمة أو سنوية لمن يعملون بشكل دائم داخل الصين سواء في مكاتب تجارية أو مصانع أو محلات تجارية حتى بعض طلاب الماجستير والدكتوراة تحصل أسرهم على فيزا لمدة شهر أو شهرين ولا يحصلون على إقامة طيلة فترة بقاء هؤلاء الطلاب للتحصيل العلمي في الصين.
ويؤكد سالم ان القليل من اليمنيين يحصلون على إقامة ولكن معظمهم يحصلون على فيزا لمدة شهر أو شهرين فقط، وللتغلب على هذه المشكلة فهؤلاء (اصحاب الفيز) يضطرون للسفر الى (هونج كونج) القريبة من جوانزو ليسجلوا على جوازاتهم عملية (خروج ودخول) وبالتالي تجديد الفيزا لشهر أو شهرين آخرين وهكذا طوال العام.
حضور فاعل
يؤكد الاخ محمد الأبرق (أبو رائد) أن لليمنيين المقيمين في جوانزو حضور فاعل على مستوى المدينة وأحياناً على مستوى الصين بشكل عام، فهؤلاء يعكسون الاخلاق الرفيعة والتعامل الجيد والروح الطيبة التي يحملها الانسان اليمني أينما حل.
ويرى أبو رائد أن السلطات الصينية تعتمد كثيراً على اليمنيين المقيمين في المدينة عندما تكون هناك مناسبات تستدعي منها ذلك وآخرها الاولمبياد الآسيوية التي ستستضيفها جوانزو هذا الشهر فالكثير من الطلاب اليمنيين الدراسين في جوانزو تم الاستعانة بهم في عملية التنظيم والترجمة للوفود العربية المشاركة.
رؤية واضحة
الدكتور محمد العزي لطف (تخصص جراحة عظام) يدرس تخصصه في جوانزو منذ عدة سنوات طالب الجهات الرسمية في اليمن بإيجاد رؤية واضحة وآلية فاعلة لاستيعاب اصحاب التخصصات النادرة المبتعثين الى الخارج، وشكى -على لسان الكثير من زملائه- من أن هناك من حصلوا على شهادات عالية وفي تخصصات نادرة وبعد عودتهم مازالوا حتى اليوم يبحثون عن عمل وان وجدوا فهو بعيد كل البعد عن التخصص الذي أفنوا معظم عمرهم في الحصول عليه.
وأكد أن معظم الطلاب اليمنيين في جوانزو وفي الصين بشكل عام يدرسون الطب بكل فروعه وتخصصاته والهندسة بكل فروعها وتخصصاتها ولكنهم يشكون من أمرين الاول: قلة الإمكانات والمساعدات التي تقدم للطلاب مقارنة بحال المعيشة ومتطلباتها في جوانزو، والثاني: اليأس الذي بدأ يعشعش على معظمهم بسبب مستقبلهم المهني وعملية استيعابهم بعد عودتهم الى أرض الوطن.
معرض كانتون
يعد معرض كانتون نافذة الصين التجارية والاقتصادية الاولى على العالم فقد ساهم بشكل كبير في دعم العلاقات التجارية الدولية بين المؤسسات والشركات الصينية ونظيراتها الاجنبية حول العالم ومن ثم دفع عجلة التنمية والتطور الاقتصادي في الصين خلال السنوات الماضية.
ويفضل التجار اليمنيين الذين يزورون الصين زيارة معرض كانتون سنوياً ويترقبون موعده بفارغ الصبر, يقول الأخ ناصر عبدالله حسين وهو أحد العاملين في أحد المكاتب التجارية في جوانزو: يعد المعرض قبلة كل تاجر ومستورد يبحث عن المصادر والمصانع والمنتجات الصينية حيث تتجمع كافة المصانع في آن واحد مما يتيح للمستورد فرصة اكبر في البحث.
ويضيف: يعد المعرض واحداً من أشهر وأعظم المعارض التي تقام بصفة دورية في العالم ويصنف بكونه الأقوى من حيث المساحة والتجهيز, وهذا هو سر إقبال الكثير من التجار اليمنيين على زيارة المعرض وعقد صفقات الشراء والاستيراد.
العفو عند المقدرة
مواطن يمني يدعى (الكهالي) دخل الصين بفيزا مؤقتة ثم اختفى عن الانظار لمدة عامين مخالفاً بذلك قوانين الإقامة ولما اضطرته الظروف لتسليم نفسه نتيجة للضائقة المالية التي يمر بها مارس عليه الجانب الصيني دور اللعب بالأعصاب فكان الكهالي يذهب الى أقسام الشرطة فيطلبوا منه أن يذهب ليستريح في أي فندق حتى يحين وقت ترحيله وكان يتحين فرص تواجد دوريات الشرطة في الأسواق والشوارع ويعرض عليهم نفسه بأنه مخالف للإقامة لمدة عامين وأنه يريد الترحيل.. وانه.. وانه ...الخ, ولكنهم لا يعيرونه أي اهتمام!!
ويؤكد الأخ أحمد اليافعي رئيس الجالية اليمنية والعربية في المدينة إن الجانب الصيني يتبع نظاماً صارماً في تطبيقه لقوانينه وان عدم ترحيله المباشر للمخالف اليمني الكهالي ليس من باب العفو عند المقدرة ولكن الامر يعود لاحتمالين: الاول: أن الصينيين وضعوا الكهالي على قائمة المرحلين وهو ينتظر دوره وبمجرد وصول دوره سيتم استدعائه وترحيله فوراً، والاحتمال الثاني ان على الكهالي مخالفات وأن الجانب الصيني ينتظر منه تصفيتها قبل ترحيله.
منقول
|
|
  
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
 صور وهترشات من داخل قطار المدن الصينية السريع | Osman Musa | 02-12-15, 07:51 AM |
| Re: صور وهترشات من داخل قطار المدن الصينية السريع | عوض جاه الرسول | 02-12-15, 08:29 AM |
| Re: صور وهترشات من داخل قطار المدن الصينية السريع | Osman Musa | 02-13-15, 05:50 AM |
| Re: صور وهترشات من داخل قطار المدن الصينية السريع | عثمان عبدالقادر | 02-13-15, 07:11 AM |
| Re: صور وهترشات من داخل قطار المدن الصينية السريع | Osman Musa | 02-16-15, 06:54 AM |
| Re: صور وهترشات من داخل قطار المدن الصينية السريع | Osman Musa | 02-16-15, 06:56 AM |
| Re: صور وهترشات من داخل قطار المدن الصينية السريع | Osman Musa | 02-18-15, 06:18 AM |
| Re: صور وهترشات من داخل قطار المدن الصينية السريع | Osman Musa | 02-25-15, 01:35 PM |
| Re: صور وهترشات من داخل قطار المدن الصينية السريع | الفاتح ميرغني | 02-25-15, 01:48 PM |
 Re: صور وهترشات من داخل قطار المدن الصينية السريع | Muhib | 02-25-15, 01:54 PM |
| Re: صور وهترشات من داخل قطار المدن الصينية السريع | Osman Musa | 02-25-15, 03:05 PM |
| Re: صور وهترشات من داخل قطار المدن الصينية السريع | Osman Musa | 02-25-15, 03:44 PM |
| Re: صور وهترشات من داخل قطار المدن الصينية السريع | عادل عبدالعزيز عبد الرحيم | 02-25-15, 04:06 PM |
| Re: صور وهترشات من داخل قطار المدن الصينية السريع | Osman Musa | 02-25-15, 05:32 PM |
| Re: صور وهترشات من داخل قطار المدن الصينية السريع | Osman Musa | 02-25-15, 06:02 PM |
| Re: صور وهترشات من داخل قطار المدن الصينية السريع | Osman Musa | 02-25-15, 07:16 PM |
| Re: صور وهترشات من داخل قطار المدن الصينية السريع | Osman Musa | 02-26-15, 00:04 AM |
| Re: صور وهترشات من داخل قطار المدن الصينية السريع | Osman Musa | 02-26-15, 05:15 PM |
| Re: صور وهترشات من داخل قطار المدن الصينية السريع | عبد الحميد البرنس | 02-26-15, 05:37 PM |
| Re: صور وهترشات من داخل قطار المدن الصينية السريع | Osman Musa | 02-26-15, 07:11 PM |
| Re: صور وهترشات من داخل قطار المدن الصينية السريع | Osman Musa | 02-27-15, 01:52 AM |
| Re: صور وهترشات من داخل قطار المدن الصينية السريع | Abureesh | 02-27-15, 07:49 AM |
| Re: صور وهترشات من داخل قطار المدن الصينية السريع | عبد الحميد البرنس | 02-27-15, 11:45 AM |
| Re: صور وهترشات من داخل قطار المدن الصينية السريع | مازن فيصل هلال | 02-27-15, 12:48 PM |
| Re: صور وهترشات من داخل قطار المدن الصينية السريع | Osman Musa | 02-27-15, 01:51 PM |
| Re: صور وهترشات من داخل قطار المدن الصينية السريع | Osman Musa | 02-27-15, 03:04 PM |
| Re: صور وهترشات من داخل قطار المدن الصينية السريع | Osman Musa | 02-27-15, 03:30 PM |
| Re: صور وهترشات من داخل قطار المدن الصينية السريع | Osman Musa | 02-27-15, 05:32 PM |
| Re: صور وهترشات من داخل قطار المدن الصينية السريع | Osman Musa | 02-27-15, 07:49 PM |
| Re: صور وهترشات من داخل قطار المدن الصينية السريع | Osman Musa | 02-27-15, 09:56 PM |
| Re: صور وهترشات من داخل قطار المدن الصينية السريع | Osman Musa | 02-28-15, 11:53 AM |
| Re: صور وهترشات من داخل قطار المدن الصينية | Osman Musa | 03-10-15, 07:24 PM |
| Re: صور وهترشات من داخل قطار المدن الصينية | عثمان عبدالقادر | 03-10-15, 08:57 PM |
| Re: صور وهترشات من داخل قطار المدن الصينية | Osman Musa | 03-10-15, 10:24 PM |
| Re: صور وهترشات من داخل قطار المدن الصينية | Osman Musa | 03-12-15, 08:22 PM |
|
| |
Osman Musa
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست