|
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)
|
لا شيء سوى الاشتراكية: العدالة الاجتماعية. ويقول: هل العدالة الاجتماعية روسية الجنسية ماركسية الدم .. أم هي فطرة أحست بها الإنسانية منذ أحست بوجودها ، وهو سؤال نوجهه لأولئك يرجفون بالتهم على كل من يرفع عقيرته مستحثاً سير الإصلاح في بلادنا. إذن فالعدل الاجتماعي ، ولاشتراكية ، فطرة عريقة يحسها الجنس البشري كله إحساسا قوياً واضحاً. إننا نريد حقا أن نرى نعم الحياة أوفر انتشاراً بين الناس ، إذن فما عيب نظام المشاركة في الأرباح وما هو عيب ابتكار الحوافز للعمال حتى يزيدوا إنتاجهم فيزيد ربحهم. إننا نريد لجميع الناس بيوتا أفضل وتعليما أرقى ونريد مستوى صحياً أعلى يكفل حسن العيش للجميع. - التقريب بين الطبقات: وذلك بمكافحة الحواجز التي تفصل بين أبناء المجتمع الواحد. الفصل الثالث: قومية الحكم. " إن الذي يقول لك : اعتقد ما أعتقده وإلا لعنك الله _ لا يلبث أن يقول لك: اعتقد ما أعتقده ، وإلا قتلتك" ! فولتير تسأل : أنمزج الدين بالدولة فنفقد الدولة ونفقد الدين؟ أم يعمل كل منهما في ميدانه فنربحهما معاً ونربح أنفسنا ومستقبلنا. ونذكر ما حدث للمسيحية حين حولتها الكنيسة إلى دولة وسلطان واقترفت باسمها أشد أصناف البغي والقسوة. يومها ثار الناس على المسيحية والكنيسة وخلعوا كل ما في أعناقهم للدين من عهد وطاعة. وعندما عادت الكنيسة الى مكانها الطبيعي تبشر وتهدي فقط ، وبدأت تستعيد سلطانها الأدبي. ويخاطب الذين يغضبون من هذا الرأي بقول أفلاطون: " مجانين إذا لم نستطع أن نفكر .. ومتعصبون إذا لم نرد أن نفكر .. وعبيد إذا لم نجرؤ على أن نفكر .." حدد المؤلف الحكومة الدينية بخصائص وغرائز من شأنها أن تبعث في النفوس محاربة هذا النوع من الحكم. مهمة الدين لا تعدو الهداية والإرشاد.. وما قام به الرسول من قيادة الجيوش والمفاوضات وعقد المعاهدات وغير من مظاهر السلطة التي يمارسها الحكام، لم يكن إلا لحكم ضرورات اجتماعية. أي ان المؤلف ينفي عن الرسول، في قيامه بهذه الأفعال، المهمة الدينية. فهو شأن زمني لا ديني. ان تنفيذ الحدود غير ممكن.. وجميعها موقوفة عن العمل، وليس هناك مجال لإقامتها، كحد السرقة وحد الزنى وحد الخمر. فالعقوبة لا تصلح المجتمع. الكتاب نادى بقومية الحكم، ورد على الرأي القائل بضرورة قيام حكومة دينية. وقد أيد قوله بأقوال للرسول، منها رواية عن عمر بن الخطاب، عندما دخل عليه فوجد الرسول مضطجعاً على حصير قد أثر في جنبه فقال له: «أفلا تتخذ فراشاً وطيئاً لينا يا رسول الله؟» فأجابه: «مهلاً يا عمر، أتظنها كسروية، إنها نبوّة لا ملك». وقال: «لست كأحدهم، إنما أنا رحمة مهداة». إذا كانت حكومات العصر الإسلامي الأول قد حققت النجاح والتقدم، فإن ذلك يعود إلى الكفاية الشخصية والكمال الذاتي اللذين كان يتمتع بهما رؤساء تلك الحكومات، من الخلفاء الراشدين. أما التجربة التاريخية فقد أفضت في الغالب، إلى تنافس على الحكم وفتنة بين الناس وقادتهم وبين القادة بعضهم بعضاً، وإلى نوع من الحكم ليس بينه وبين الدين وشيجة وان زعم أصحابه أنه حكم ديني، بل حكم الله ورسوله. ويقول الكاتب:الحكومة الدينية لا تستلهم مبادئها وسلوكها من كتاب الله وسنة رسوله بل من نفسية الحاكمين وأطماعهم ومنافعهم الذاتية، وهي تعتمد في قيامها على سلطة غامضة لا يعرف مأتاها ولا يعلم مداها... وحين تسأل عن دستورها، تقول الدين، هو القرآن. «لقد استغل بعض الحكام بعض آيات القرآن استغلالاً مغرضا». لقد استغلت الآيات نفسها إبان الصراع بين علي ومعاوية والخوارج. ما كانوا يقدمون من الآيات والأحاديث هي نفسها الآيات والأحاديث التي كان يحرّض بها أصحاب معاوية على ذم علي وقتاله، وببعض هذه الآيات قُتل عثمان، وبها ذاتها قتل الخوارج علياً، كما قتل يزيد الطاغية الحسين بن علي، مبرراً فعلته هذه بآية وحديث استمسك بهما. الحكومات الدينية لا تقضي على الرذائل، ولا تنتصر للفضائل. وليس من الضرورة إقامة الدولة الدينية لتطبيق الحدود، ففي الإمكان وصفها كنص قانوني في دولة لا دينية. ثم إن تطبيق بعض الحدود يبدو صعباً إلى حد الاستحالة. فلقد أقيم حد الزنا أيام الرسول مرات معدودة، وما كان تطبيق الحد بالبينة، بل باعتراف المرتكب، نزولاً عند حالة تطهر أو تطبيق لمبدأ تطهير النفس. «إن الإقرار بالزنا نادر الحصول وبينته أربعة شهود عدول مسلمين ويشترط فيهم أن يشهدوا بأنهم رأوا ذكر الرجل في فرج المرأة كالمرور في المكحلة والرشاء في البئر. فهل يعقل أن يحدث ذلك؟. أما بينة الخمر فيلزمها شاهدان مع اعتبار أن الشارب شربها مختاراً عالماً بأنه مسكر»، فمن يعرف ما إذا كان الشارب عالماً أم جاهلاً؟ وهكذا دواليك. أما حد السرقة، فقد ألغاه عمر في زمن المجاعة. لا حاجة للدين إلى دولة، فهو حقائق خالدة لا تتغير ووظيفة الدين الهداية والإرشاد إلى أنبل ما في الحياة من فضائل... وكلام الله يهدي إلى الحق والفضيلة والصلاح... السياسة في الدولة الدينية لا تمت إلى نص الدين وروحه. رجال السياسة في الدول الدينية يستغلون القرآن استغلالاً سيئاً ويسفكون دم المسلمين، متسلحين ببعض الآيات والأحاديث، مستغلين ما تحتمله من معان ومن وجوه. يتبع
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
قراءة في كتابات خالد محمد خالد | Mohamed Yousif | 01-19-15, 11:52 AM |
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد | Mohamed Yousif | 01-19-15, 05:26 PM |
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد | عزالدين عباس الفحل | 01-20-15, 05:55 AM |
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد | Mohamed Yousif | 01-20-15, 04:30 PM |
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد | Mohamed Yousif | 01-20-15, 04:26 PM |
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد | Mohamed Yousif | 01-20-15, 06:52 PM |
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد | Mohamed Yousif | 01-21-15, 10:30 AM |
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد | أسامة خلف الله مصطفى | 01-22-15, 01:29 AM |
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد | dardiri satti | 01-23-15, 12:17 PM |
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد | Mohamed Yousif | 01-24-15, 11:06 AM |
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد | Mohamed Yousif | 01-27-15, 04:17 PM |
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد | Mohamed Yousif | 01-22-15, 09:34 PM |
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد | Mohamed Yousif | 01-23-15, 11:46 AM |
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد | Mohamed Yousif | 01-23-15, 07:10 PM |
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد | Mohamed Yousif | 01-25-15, 06:09 PM |
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد | Mohamed Yousif | 01-26-15, 01:57 PM |
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد | Mohamed Yousif | 01-27-15, 04:09 PM |
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد | صلاح جادات | 01-27-15, 04:33 PM |
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد | Mohamed Yousif | 01-28-15, 12:07 PM |
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد | Mohamed Yousif | 01-29-15, 01:00 PM |
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد | Mohamed Yousif | 01-29-15, 07:20 PM |
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد | Mohamed Yousif | 01-30-15, 10:31 AM |
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد | Mohamed Yousif | 01-31-15, 11:17 AM |
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد | Mohamed Yousif | 02-01-15, 06:10 PM |
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد | Mohamed Yousif | 02-05-15, 08:56 AM |
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد | Mohamed Yousif | 02-06-15, 09:07 PM |
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد | عوض سيد أحمد | 01-30-15, 11:17 AM |
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد | Mohamed Yousif | 02-09-15, 10:19 AM |
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد | Mohamed Yousif | 02-12-15, 12:09 PM |
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد | Mohamed Yousif | 02-21-15, 03:23 PM |
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد | Mohamed Yousif | 02-24-15, 11:35 AM |
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد | Mohamed Yousif | 02-25-15, 03:20 PM |
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد | Mohamed Yousif | 02-27-15, 10:46 AM |
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد | Mohamed Yousif | 03-03-15, 09:02 AM |
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد | Mohamed Yousif | 03-07-15, 10:27 AM |
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد | Mohamed Yousif | 03-11-15, 08:24 PM |
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد | Mohamed Yousif | 03-16-15, 11:52 AM |
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد | عبدالكريم الاحمر | 03-17-15, 09:17 AM |
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد | Mohamed Yousif | 03-18-15, 07:15 PM |
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد | Mohamed Yousif | 03-18-15, 07:16 PM |
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد | Mohamed Yousif | 03-18-15, 07:19 PM |
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد | أسامة خلف الله مصطفى | 03-19-15, 00:30 AM |
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد | Mohamed Yousif | 03-21-15, 02:13 PM |
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد | Mohamed Yousif | 03-28-15, 02:22 PM |
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد | Mohamed Yousif | 04-02-15, 09:36 PM |
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد | Mohamed Yousif | 04-04-15, 01:00 PM |
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد | Mohamed Yousif | 04-10-15, 02:35 PM |
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد | Hatim Salih | 04-10-15, 02:54 PM |
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد | محمد عبد الله الحسين | 04-10-15, 03:16 PM |
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد | Mohamed Yousif | 04-11-15, 11:24 AM |
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد | Mohamed Yousif | 04-20-15, 11:11 AM |
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد | Mohamed Yousif | 04-22-15, 05:44 PM |
|
|
|