من نبي الإنسانية ( محمد الإنسان ) ، إلى العالمين .. وإلى الناس كافة !

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 08:01 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-17-2015, 01:01 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من نبي الإنسانية ( محمد الإنسان ) ، إلى العالمين .. وإلى الناس كافة !

    السلام السلام السلام السلام ، وأفضل الصلوات علي النبي الأمين وأتم التسليم ..

    أما بعد ،، هذا خطاب إلى العالمين في مشارق الأرض ومغاربها ،، عن نبي الرحمة والسلام ،،

    عن عبد الله بن عبيد قال : لما كسرت رباعية رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشُجَّ في جبهته، فجعلت الدماء تسيل على وجهه، قيل: يا رسول الله، ادعُ الله عليهم. فقال صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللهَ تَعَالَى لَمْ يَبْعَثْنِي طَعَانًا وَلا لَعَّانًا، وَلَكِن بَعَثَنَي دَاعِية وَرَحْمَة، اللهُمَّ اغْفِر لِقَومِي فَإنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ".
    وعندما عَصَتْ قبيلةُ دوسٍ في بداية أمرها أَمَرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال أبو هريرة رضي الله عنه: قدم طفيل بن عمرو الدوسي وأصحابه على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله، إن دوسًا عصت وأبت، فادعُ الله عليها. فقيل: هلكت دوس! قال: "اللَّهُمَّ اهْدِ دَوْسًا وَأْتِ بِهِمْ"
    لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة جمع قريشًا فقال لهم: "يا معشر قريش، إن الله قد أذهب عنكم نخوة الجاهلية وتعظُّمها بالآباء، الناس من آدم وآدم من تراب"، ثم تلا هذه الآية: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} . ثم قال: "يا معشر قريش، ما ترون أني فاعل فيكم؟" قالوا: خيرًا، أخ كريم وابن أخ كريم . فبعد أن تمكن منهم وكان في مقدوره أن يعدمهم ! قال (اذهبوا فأنتم الطلقاء) !! فكان صدقاً لقول الله العلي القدير : ( والعافين عن الناس ) !! وهو أولى بكل مقامٍ رفيع محمود ،، وكل مراقيٍ علية ، وخُلقٍ كريم !! ..
    لقد قال نبي الرحمة الكريم ، إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق .. وقال إنما الدين المعاملة.
    وقد كانت حياة النبي كلها خير وحضور وفكر ، في كل ما يأتي وما يدع ، وكما كانت عبادته فكرا وتجديدا ، لا عادة فيها .. كذلك كانت عاداته بالفكر عبادة ووزنا بالقسط .. وكان من ثمرات صلاته وفكره وذكره في جميع حالاته ، حلاوة شمائله التي حببته إلى النفوس ، ووضعته مكان القدوة ، إذ كان رءوفا رحيما ! وكان سموحا لا يغضب قط لنفسه ، وكان دائم البِشر سهل الخلق .. أرأف الناس بالناس ، وأنفع الناس للناس ، وخير الناس للناس ، فكان يتلطف بخواطر أصحابه ، ويتفقد من انقطع منهم عن المجلس ، وكان كثيـرا ما يقـول لأحـدهم : يا أخي وجـدت مني أو من إخواننا شيئـا ؟؟ وكان يباسط أصحابه ، حتى يظن كل منهم أنه أعز عليه من جميع أصحابه ، وكان يعطي من جلس إليه نصيبه من البشاشـة ، حتى يظن أنه أكرم الناس عليه ! وكان لا يواجـه أحدا بما يكره ! ولا يجفـو على أحد مهما فعل ! ويقبـل عذر المعتذر مهما كان فعله ! وقال أنس خادمه خدمت رسول الله عشر سنوات ، فما قال لي لشئ فعلته ، لمَ فعلته ؟ ولا لشئ تركته ، لمَ تركته؟
    وكان يقول إنما أنا عبد آكل كما يأكل العبد ، وأجلس كما يجلس العبد ، ولم يكن يتميز على أحد (( ..
    من كتاب ( طريق محمد )
    و لا غرو أنه قائل :
    يا أيها الناس ، إني أوحي إلي أن تواضعوا .. ألا فتواضعوا حتى لايبغي أحد على أحد ، ولا يفخر أحد على أحد ، وكونوا عباد الله إخوانا !! ..
    هذا هو الإنسان العظيم (( محمد )) الذي تكمن عظمته في بساطته وتواضعه ونبله وسلميته المطلقة ! وهو القائل عن نفسه : ( خُيرتُ أن أكون ملكاً نبياً فاخترت أن أكون عبداً نبياً ) ، ثم قال : ( لا تعظموني كما تعظم الروم والفرس أكابرها ، فما محمد إلا إبن إمرأة كانت تأكل القديد !! ) ... وكان حليماً كريماً ودوداً عطوفاَ مسالماً ومتسامحاً إلى أبعد الحدود ،، حتى مع أعدائه ومنكري دعوته !!! ) ... وهو الذي تبسم في وجه ذلك الرجل من أهل الكتاب ، بعد أن أخذ بتلابيب النبي وهم بضربه ،، ولكن سبق حلمه غضبه ، فتبسم في وجه خانقه ، حتى ذُهِل الرجل ، فأيقن أنه رسول الله !!! .. وهو الذي تحمل أذى منكريه ورافضي دعوته ، حتى بعد أن وضعوا الأوساخ والقاذورات على سجادته وأمام مسكنه وتعرضوه بالأذى والسب والشتم ، وحاولوا قتله ،، فلم يجدوا منه إلا السماح والغفران والصبر على الأذى ، ومقابلة الإساءة بالإحسان !!! ...
    وهو الذي خيره الله في أن يُطبق ( الأخشبين ) (وهما جبلين بمكة) ،، على الذين رفضوا دعوته وأهانوه وجاهروه العداء ،،، لإهلاكهم وردعهم وإزالتهم !! ولكنه أبى ثم قال :
    ( عسى أن يُخرج الله من أصلابهم من يؤمن بإلله واليوم الآخر ) !
    لم تك طفولة النبي الكريم ( محمد ) كما الأطفال ، ولا صباه كما الصبيان ! وهو البرىء المسالم الودود المُفكر والمتأمل في الكون والأشياء والأحياء !! ... عُرِف منذ صغره بحلاوة الشمائل وحسن الخُلُق .. وقالوا عنه الأمين .. وقالوا عنه ، الصادق ، وقالوا عنه المصطفى ، وهو : محمدٌ في الأرض ، وأحمدٌ فوق الآفاق ، ومحمودٌ في السماء !
    وهو : الصادق - الأمين – الرشيد – الخليل – المشهود – البشير – الهادي – الشافي – الماحي – المُنجي – عزيز – رؤوف – رحيم – المُجتبى – المُرتضى - المصطفى – الأمير – المنصور – المصباح – الكامل – المُبين – الكريم – المُطهر - الشفيع – المختار – المُدثِّر – المُزمِّل – السراج المنير .
    هكذا حكا عنه التاريخ وحكت عنه السيرة وأكدت عنه الكتب والأحاديث والرواة الثقاة !!! ،، ويكفي ما أنزل فيه رب العزة من قول فقال جل وعلا : ( وإنك لعلى خُلقٍ عظيم ) ! ..
    وهو بلا أدنى شك ، أكبر من كل إطراء وتمجيدٍ وثناء ! .. وأكبر من كل مانعلم عنه ،، وما لا نعلم ! .. وأكبر من أسراره العظيمة ومكنوناته ، وآفاقه ، ومكاناته الرفيعة ،، و أخلاقه العظيمة ! وهو فوق كلما نتصور عنه من مقامات ومكانات ، وما له من وسع وأفاق ، ومن خير الصفات ، ومحبة للناس والاحياء والأشياء ! ومن سلام ورقة ورأفة ورحمة وسماحة وجمال ! .. فلا عجب أن ظلله الغمام ورافقه الحمام ، و قال عنه ( أويس القرني ) :( والله ما رأيتموه إلا كالسيف في غمده ! ) .... أي لم ترو أنواره وأضواءه ساطعة لامعة مشرقة كالشمس المضيئة المشرقة ! فهو أخفى وأنقى وأصفى وأرقى من نفائس الأرض قاطبة ،، ومن الذهب والماس واللؤلؤ والفضة ، ومن كل معادن الكون وخاماتها النفيسة !
    وقيل عنه في ما قيل ، عن زوجته الحبيبة السيدة / عائشة : ( أنها ربطت خيطاً رفيعاً خلسةً في باب الدار ، فمرٍّ عبره النبي ولم ينقطع !!! ) فهو لا محالة إشعاعٍ من نور لطيفٍ شفيفٍ باهر وهو السراج المُنير !.
    أيها الأحبة من الناس أجمعين ،، ومن كل المِلل والأديان والبلدان ، في مشارق الأرض ومغاربها ،، أطفالاً ونساءً ، شيوخاً وشباباً ، رجالاً وفتياناً وفتيات :
    إن من يقول :
    • ( إتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحُها ، وخالق الناس بخُلقٍ حسن ) ، ومن يقول : ( من له فضلُ ظهرٍ فليعد به على من لا ظهر له ، ومن له فضلُ زادٍ فليعد به على من لا زاد له ) ، ومن يقول : ( والله لا يؤمِن ،، واللله لا يؤمِن ،، والله لا يؤمِن ! قالوا من يا رسول الله ؟! قال من بات شبعاناً وجارُه جوعان !! ) ،،،
    ومن يخرج مسرعاً بعد الصلاة ، يفج الناس فجاً ، لينفق درهماً كان مدخراً في داره ! ثم يقول :
    • ( كان في بيت محمداً درهماً فانفقته خشيت أن ألقى الله وأنا كانز ! ) ..
    ومن يقول :
    • تبسمك في وجه أخيك صدقة ! .....

    ومن يقول :

    • ( إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفقَ ، وَيُعْطِي على الرِّفق مالا يُعطي عَلى العُنفِ وَما لا يُعْطِي عَلى ما سِوَاهُ ) ،، ويقول :
    • ( أَلا أَخْبرُكُمْ بِمَنْ يَحْرُمُ عَلى النَّارِ أَوْ بِمَنْ تَحْرُمُ عَلَيْهِ النَّارُ ؟ تَحْرُمُ على كُلِّ قَرِيبٍ هَيِّنٍ ليِّنٍ سَهْلٍ )
    إن من يقول كل هذا ثم يكون كما يقول ، فكراً وقولاً وعملاً طيلة حياته ،، لا يمكن له أن يغدر أو يقتل أو يطعن من الخلف !! ،، ولا يمكن أن يرضى عن سفك دماء الناس أو مهاجمة العزل من الأبرياء والنساء والأطفال ، إنتقاماً لشخصه الكريم !! وهو الذي لم يغضب لنفسه قط ! ... حاشا وكلا ! ثم حاشا وكلا ! ثم حاشا وكلا !!! ...
    ولتعلموا أيها الناس أجمعين ، بأن محمد لم يرفع قشة في وجه إنسان ! ولم يقُتُّل ولا حتى في الحرب ! كما يقول بعض الرواة الثقاة !! فقد كانت تُقاتل عنه الملائكة ويُقاتل عنه المقاتلون !! ..
    في تلك الحرب التي فُرِّضت عليه بعد 13 سنة من دعوته السلمية الفكرية الراقية ! ولم تُفرض من الله العلي العليم ،، إلا بعد أن استنفد كل الحجج ، وأدوات المنطق والإقناع ، وكل أسباب الحوار !! ،، مما يؤكِد بأنها كانت طريقته الأصلية ، وسنته الحقيقية التي تكمن في أمر الله تعالى له في قوله :
    • ( أدعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن .. إن ربك هو أعلم بمن ضلٍّ عن سبيله ، وهو أعلمُ بالمهتدين ) ،،
    وقوله تعالى :

    • ( فذكِّر إنما أنت مُذكِّر لست عليهم بمسيطر ) ،،
    وقوله :
    • ( وقُل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن من شاء فليكفر ) !!! .

    ولكن الذي حدث حينذاك في واقع الأمر ، وبعد أن استنفدت الدعوة السلمية كل أسبابها ، وأبى الظالمون إلا أن يستمروا في ظلمهم وجورهم وسطوتهم على الضعفاء والنساء والأطفال ، ووأدهم للبنات ، وإذلالهم للبسطاء والفقراء والعبيد ،،، جاءه الأمر بمقاتلتهم وحملهم على مصلحتهم ، ولمصلحة كل البشرية ، التي لم يدركوها بسلمية الحوار ورجاحة العقل وقوة المنطق ! ) ..
    نفذ النبي الكريم أمر القتال من الله وهو ( كُره ) له وللمؤمنين ! ... وما كان قتاله ( في نهاية الأمر ) غاية في حد ذاته ! ،، ولكنه كان حينذاك (حاجة ماسة لتحرير الناس) في تلك المجتمعات الجاهلية الغليظة التي طغت فيها المظالم والجهالات ، وسادت فيها العداوات والتجنيات والتجاوزات البغيضة ، وظلم الإنسان للإنسان ، واستعباده وتجنيه ، على أخيه الإنسان ! .. فكأنما كانت هي ضرورة لازمة حينذاك ، ولحاجة تلك المجتمعات الماسة عند تلك العصور البدائية المظلمة !!!
    ولكنه النبي المفكر العظيم ( لا يحتاج الآن لمقاتلة الناس ليأتوه مسلمين ) ، كما فعل من قبل 1400 سنة أو يزيد ،، حينما أدلى بذاك الحديث المرحلي الذي انقضى زمانه ، وعفا عليه الزمن ثم استنفد أغراضه ! حينما قال : ( أُمرتُ أن أقاتل الناس حتى يأتوني مسلمين ، فإن فعلوا عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها ! ) ،، فهو حديث لا محالة منسوخ الآن ، بحكم الزمان والمكان والواقع الإنساني المعاش !!! وذلك نسبة إلى تلك الإرتفاعة الكبيرة الشاهقة للبشرية الحاضرة ، وذلك الإرتقاء الرفيع لأساليب ونظم الحياة والمواثيق ، وحدود الدول (المرتضاة والمتفق عليها) بنص القوانين الدولية والعهود واتفاقيات الأمم المتحدة ! ،، فلقد طفر العالم الآن وارتفع بما لا يقاس ، بعد أن استعد وتهيأ تماماً ليعقل عن النبي العظيم محمد بن عبدالله ( الإنسان ) الصادق الصدوق ، وعن دعوته تلك ، السلمية الأصيلة الراقية ، الأصلية التي استمرت في أول الأمر ( 13 سنة ) وكانت قائمة على المنطق والحوار والمجادلة بالتي هي أحسن ! وبالحجج والتناظر اللطيف الحصيف المبني على العلم الرفيع والمعرفة الدقيقة وثقافة العصر ،، ووسائل الإقناع الواعية المتقدمة ! ) . فهو ليس في حاجة الآن لمقاتلة الناس ،، وقد امتلك جوامع الكلم التي تهيأت لها الأرض واستعدت لها البشرية واشتاقت لها الأكوان والأشياء والأحياء !
    إن محمداً النبيل الأمين الخلوق الرؤوف الرحيم ، ليس في حاجة الآن لمن يدافع عنه بالخناجر والسيوف والبندقية ، ولا بالشتائم والسب واللعن !! وواهم وبعيد ، من يظن ذلك ،، ولسان حال النبي العظيم ، وسيرته العظيمة ، وخلقه الرفيع ، يُلجِم كل من يظن به ظن السؤ ، ويُخرِس الألسنة ، ويُسكت الأقلام فتنصاع له فُرش الرسامين والفنانين وأفكارهم ، وتزعن له وهي منصتة ومسترقة للسمع ، لجمالاته البديعة المطلقة ، وأنواره ومكاناته ومقاماته العلية ! فتنسكب في محابرها أضواءه وأنواره الوضيئة المُدهِشة !! ...
    وليتأكد لكل متصور ، ولكل رسامٍ ، وكلِ مثالٍ ، أو فنانٍ ، بأن محمد النبي الخلوق ( الإنسان ) الكامل الأوصاف ،، ليس هو المعني ، ولا هو الشخص المقصود بتلك الرسومات المسيئة البغيضة !!! ... وشتان ما بين الثريا والثرى !! وبين من هو فوق الأعناق ، ومن هو في الحضيض ! ... فهو برىء منها تماماً ، ومنهم ، ومن كل تلك التصورات !! وهو أبعد ما يكون عن كل التصورات لأولئك الذين لم يعقلوا عليه من المسلمين ولم يفهمو سلميته وروحه السمحاء ،، ولم يرو أنوار الحقيقة المنيرة الثاقبة في وجهه المأمول ! ،، خلي عنك باقي الناس والملل وأصحاب المعتقدات الذين لم يتشرفوا بمعرفته بعد !!!
    إن النبي المفكِّر المسالم المتسامح العظيم ، لهو برىء تماماَ من كل أولئك المدعين والواهمين وقساة القلوب ، الذين يظنون بإلله السؤ وبالناس الظنونا ! ... فلا غرو أنه قائل تلك المقولة العظيمة الشافية الكافية :
    ( ومن أُعطي الرفق فقد أُتي الخير كله ! ) ،، و ( رفقاً بالقوارير ) !
    فلا يظنن القتلة وسافكي دماء الأبرياء ، ظناً منهم بأن هذا الغلو( دفاعاً عن النبي محمد ! ) .. ولا يظنن أنهم منه في شىء !! ... فهو بلا أدنى شك ،( برىء من كل هؤلاء ، ومِن من هم على شاكلتهم ، براءة التحريم ،، وإلى يوم يُبعثون ) ! ... هكذا تقول الأدلة الدامغة ويؤكد التاريخ وتؤكد سيرته العطرة ! ...
    فمتى كان محمد ، (ذاك المرهف الشفوق الودود المُفكِّر ) ، يقابل سيئة بسيئة ؟!! ، وهو الملتزم الأول بقول الله العزيز الجليل :
    ( إدفع بالتي هي أحسن السيئة ، فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه وليٌ حميم .. ولا يلقاها إلا الذين صبروا ، ولا يلقاها إلا ذو حظٍ عظيم ) !! .... فمن أين أتى هؤلاء بقتال وسفك دم الأبرياء بحجة الدفاع عن سيد الأنبياء والمرسلين ؟؟!! ،،، وهو أرأفهم وأنبلهم وأكرمهم وأرقهم وأكثرهم شفقة وحِلماً على الناس وعلى العالمين !!!
    أيها الناس الأعزاء ، في كل مكان ،، في باريس وفي استكهولم ولندن وكوبنهاجن ،، وإلى الناس في الصين واميركا واليابان ،، وإلى الناس في روسيا والهند ، وكل افريقيا وآسيا ، وفي كل مكان ،،، آن الأوان لنا ولكم جميعاً أن نزيل الغبار عن الكثيف والأتربة عن وجه محمد الصبوح المشرق الولوف الودود ، وعن قلبه الكبير الذي وسع الأشياء والأحياء ، والناس جميعاً ! وأن نزيل عن كاهل الناس كل ما علق به من جراء سؤ فهم بعض اتباعه التائهين عنه وعن أنواره اللطيفة الساطعة ،، وعن أضواء قلبه الرؤوم ! . آن الأوان لنا ولكم جميعاً وللعالمين ،، أن نعرف نبي الرحمة الأمين الكريم ، وأن نتعرف على أضوائه الساطعة وأنواره المُذهِلة الثاقبة ، ومكاناته ومراقيه العلية ، التي تكمن فوق كل تصور !!
    كما آن لساسة العالم وزعمائه ومن بيدهم القرار ، أن يتلقوا عنه ، وينهلوا من مشاربه النقية ، ومن أفكاره الرفيعة المنطلقة من ( الفهم الجديد عن النبي العظيم ، ونصوص رسالة الإسلام العظيمة )، المطابقة لآمالهم وتطلعاتهم وتطلعات الإنسانية والمدنية ،، ويتعلموا عنه الحكمة والصبر ، وأن يتزرعوا بسماحته ورحابته وصبره على المسيئيين ، والظانين بإلله ظن السؤ ! ،، وأن يكونوا كما كان محمد الأمين الرؤوف الرحيم ، متزرعاً بالصبر وبالعفو عند المقدرة ، وبالسعة ، والحكمة والموعظة الحسنة ! وأن يسعوا لئن يكونوا كما كان لسان حاله النبيل الفضيل الشامخ ! كما آن لهم ولكل غلاة المدنية الحديثة والتكنلوجيا القاتلة ، أن يتوقفوا عن ضرب البسطاء والمساكين العزل بالطائرات ( بطيار ومن غير طيار ) ! أو بالصواريخ ! ، وأن يتحلوا بالصبر وبالشجاعة والحكمة كما كان النبي العظيم الكريم ! .. حتى يمنحوا فرصة للأجيال والملل والجماعات والدول والشعوب أن تتفاهم بالتي هي أحسن ، وتتعارف وتتكاتف لأجل رفعة البشرية وقيم الإنسانية والمدنية الحديثة التي تقهقرت إلى الوراء ، أو أنها كادت في الآونة الأخيرة ،، نتيجة لهذا الغلو والطوفان وسؤ الفهم وسؤ التقدير ! ...
    أيها الأحباب الأعزاء في كل العالم ، أرجو أن نكون كما كان (محمد ) الحبيب المصطفى لمدة كل تلكم ال 13 سنة ،، التي كان قد تحلى فيها بالشجاعة وبالصبر والحكمة والحلم والرفق والعفو والإسماح ، ولم يرفع فيها قشة في وجه إنسان ، على الرغم من تعرضه للأذى والشتم والذلة والهوان ومحاولات القتل والنفي والإبعاد !
    • وإلى إخوتي وإخواتي المسلمين في كل العالم ارسموا أنوار النبي الصبوح المتسامح الودود المُحِب ،، في مخيلتكم وجسدوها للعالم عمل وحُب ومودة وسعة ، ومحبة لخير الناس والخلق أجمعين ... ولتك عاقبة عِلمكُم وعملكم خيراً وبراً بالأحياء والأشياء !! فلقد بشٍّر الحبيب المصطفى بمجىء إخوانه فيما بعد فقال :
    ( وا شوقاه لإخواني ، وا شوقاه لإخواني ، وا شوقاه لإخواني .. قالوا : أولسنا إخوانك يا رسول الله ؟! قال : بل أنتم أصحابي .. قالوا : ومن إخوانك يا رسول الله : قال أُناسٌ يأتون في آخر الزمان ، للعامل منهم أجر سبعين منكم ،، يفعلون الخير ولا يجدون له نصيرا ) .. و قال في حديث آخر :
    " يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، اسْمَعُوا ، وَاعْقِلُوا ، وَاعْلَمُوا أَنَّ لِلَّهِ عِبَادًا لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ ، وَلا شُهَدَاءَ ، يَغْبِطُهُمُ الأنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ عَلَى مَجَالِسِهِمْ ، وَقُرْبِهِمْ أَوْ قُرْبَتِهِمْ ، شَكَّ ابْنُ صَاعِدٍ ، مِنَ اللَّهِ تَعَالَى عَزَّ وَجَلَّ " ، فَجَذَا رَجُلٌ مِنَ الأعْرَابِ مِنْ قَاصِيَةِ النَّاسِ ، وَأَلْوَى بِيَدِهِ إِلَى نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، نَاسٌ مِنَ النَّاسِ لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ ، وَلا شُهَدَاءَ ، تَغْبِطُهُمُ الأنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ عَلَى مَجَالِسِهِمْ ، وَقُرْبِهِمْ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى ، انْعَتْهُمْ لَنَا ، حلِّهِمْ لَنَا ، وَشَكِّلْهُمْ لَنَا ، قَالَ : فَسُرَّ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسُؤَالِ الأعْرَابِيِّ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " هُمْ نَاسٌ مِنْ أَفْنَاءِ النَّاسِ ، وَنَوَازِعِ الْقَبَائِلِ ، لَمْ تَصِلْ بَيْنَهُمْ أَرْحَامٌ مُتَقَارِبَةٌ ، تَحَابُّوا فِي اللَّهِ ، وَتَصَافَوْا فِيهِ ، يَضَعُ اللَّهُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ , فَيُجْلِسُهُمْ عَلَيْهَا ، وَيَجْعَلُ وُجُوهَهُمْ نُورًا ، وَثِيَابَهُمْ نُورًا ، يَفْزَعُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَهُمْ لا يُفْزَعُونَ ، وَهُمْ أَوْلِيَاءُ اللَّهِ الَّذِينَ لا خَوْفَ عَلَيْهِمْ ، وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ " .
    فهم أُناس ودودون رقيقون قلوبهم كأفئدة الطير !! فكونوا منهم ..

    • وإلى إخوة الإنسانية في كل مكان : لكم شديد إعتذاري ،وامتناني بكم جميعاً ، مني أنا ، كمسلم من مسلمي هذا العالم ، يعتز بانسانيتكم ويدخر لكم كل محبة و خير ومودة وامتنان .

    ( ربي أغفر لقومي فإنهم لا يعلمون ) ..

    تحياتي لكم جميعاً ... وبإلله الإستعانة ..

    (عدل بواسطة مامون أحمد إبراهيم on 01-17-2015, 06:24 PM)

                  

العنوان الكاتب Date
من نبي الإنسانية ( محمد الإنسان ) ، إلى العالمين .. وإلى الناس كافة ! مامون أحمد إبراهيم01-17-15, 01:01 PM
  Re: من نبي الإنسانية ( محمد الإنسان ) ، إلى العالمين .. وإلى الناس كافة ! مامون أحمد إبراهيم01-19-15, 07:08 AM
    Re: من نبي الإنسانية ( محمد الإنسان ) ، إلى العالمين .. وإلى الناس كافة ! الطيب مصطفى01-19-15, 09:31 AM
      Re: من نبي الإنسانية ( محمد الإنسان ) ، إلى العالمين .. وإلى الناس كافة ! مامون أحمد إبراهيم01-19-15, 05:13 PM
        Re: من نبي الإنسانية ( محمد الإنسان ) ، إلى العالمين .. وإلى الناس كافة ! جلال الدين القرشي أحمد محمد01-19-15, 05:52 PM
          Re: من نبي الإنسانية ( محمد الإنسان ) ، إلى العالمين .. وإلى الناس كافة ! مامون أحمد إبراهيم01-19-15, 09:01 PM
            Re: من نبي الإنسانية ( محمد الإنسان ) ، إلى العالمين .. وإلى الناس كافة ! مامون أحمد إبراهيم01-20-15, 06:44 AM
              Re: من نبي الإنسانية ( محمد الإنسان ) ، إلى العالمين .. وإلى الناس كافة ! علي عبدالوهاب عثمان01-20-15, 07:18 AM
                Re: من نبي الإنسانية ( محمد الإنسان ) ، إلى العالمين .. وإلى الناس كافة ! مامون أحمد إبراهيم01-20-15, 07:31 AM
                  Re: من نبي الإنسانية ( محمد الإنسان ) ، إلى العالمين .. وإلى الناس كافة ! مامون أحمد إبراهيم01-20-15, 04:07 PM
                    Re: من نبي الإنسانية ( محمد الإنسان ) ، إلى العالمين .. وإلى الناس كافة ! مامون أحمد إبراهيم01-21-15, 04:29 PM
                      Re: من نبي الإنسانية ( محمد الإنسان ) ، إلى العالمين .. وإلى الناس كافة ! مامون أحمد إبراهيم01-21-15, 07:40 PM
                        Re: من نبي الإنسانية ( محمد الإنسان ) ، إلى العالمين .. وإلى الناس كافة ! الشفيع وراق عبد الرحمن01-22-15, 05:52 AM
                          Re: من نبي الإنسانية ( محمد الإنسان ) ، إلى العالمين .. وإلى الناس كافة ! عبد الحي علي موسى01-22-15, 10:49 AM
                            Re: من نبي الإنسانية ( محمد الإنسان ) ، إلى العالمين .. وإلى الناس كافة ! مامون أحمد إبراهيم01-22-15, 10:11 PM
                          Re: من نبي الإنسانية ( محمد الإنسان ) ، إلى العالمين .. وإلى الناس كافة ! مامون أحمد إبراهيم01-22-15, 09:58 PM
                            Re: من نبي الإنسانية ( محمد الإنسان ) ، إلى العالمين .. وإلى الناس كافة ! مامون أحمد إبراهيم01-24-15, 10:01 PM
                            Re: من نبي الإنسانية ( محمد الإنسان ) ، إلى العالمين .. وإلى الناس كافة ! مامون أحمد إبراهيم01-24-15, 10:01 PM
                              Re: من نبي الإنسانية ( محمد الإنسان ) ، إلى العالمين .. وإلى الناس كافة ! مامون أحمد إبراهيم01-26-15, 09:47 PM
                                Re: من نبي الإنسانية ( محمد الإنسان ) ، إلى العالمين .. وإلى الناس كافة ! Khalid Elmahdi01-27-15, 07:30 PM
                                  Re: من نبي الإنسانية ( محمد الإنسان ) ، إلى العالمين .. وإلى الناس كافة ! مامون أحمد إبراهيم01-27-15, 11:43 PM
                                    Re: من نبي الإنسانية ( محمد الإنسان ) ، إلى العالمين .. وإلى الناس كافة ! مامون أحمد إبراهيم01-29-15, 09:36 PM
                                      Re: من نبي الإنسانية ( محمد الإنسان ) ، إلى العالمين .. وإلى الناس كافة ! مامون أحمد إبراهيم02-06-15, 09:44 PM
                                        Re: من نبي الإنسانية ( محمد الإنسان ) ، إلى العالمين .. وإلى الناس كافة ! مامون أحمد إبراهيم02-10-15, 02:05 PM
                                          Re: من نبي الإنسانية ( محمد الإنسان ) ، إلى العالمين .. وإلى الناس كافة ! Khalid Elmahdi02-13-15, 06:26 AM
                                            Re: من نبي الإنسانية ( محمد الإنسان ) ، إلى العالمين .. وإلى الناس كافة ! مامون أحمد إبراهيم02-14-15, 09:02 PM
                                              Re: من نبي الإنسانية ( محمد الإنسان ) ، إلى العالمين .. وإلى الناس كافة ! مامون أحمد إبراهيم02-18-15, 10:47 PM
                                                Re: من نبي الإنسانية ( محمد الإنسان ) ، إلى العالمين .. وإلى الناس كافة ! Badreldin02-19-15, 11:52 AM
                                                  Re: من نبي الإنسانية ( محمد الإنسان ) ، إلى العالمين .. وإلى الناس كافة ! مامون أحمد إبراهيم02-22-15, 05:49 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de