برلمانيـّان إنقاذيـّان يتلامــزان على رؤوس الأشـهاد حول الثروة الحيوانية ..!

في واحد من أعدادها الأخيرة،

نـَــبــَــلــَتْ صحيفة " الصـَّــيــْــحـــة" والعائدة بعد منع سياسي، ومعظمه جائر..!
عــُــشـــَّــاً إنقاذوياً اخطبوطياً في هِيشِــه وريشِــه، يجمع بين البزنيسية، المصارفية، الكرة القدمية، اللعيبة الأجنبية، الصناعات الثقيلة "تنظيراً" و"الأخفّ" من خفيفة انتشاراً وبوباراً، فضلاً عن تعاطي العُش وأربابُه ومناصروه وناطروه ومادحوه، في العقارات والمنقولات، والتحويلات، والتشهيلات...! بل والإعلام الفضائي والنشر، الدّسّ، الجَسّ لكل مجسوسة سودانية وبعض سودان-خليجية؛ وعلاوة على ذلك، فلهذا العُشّ وأربابه وكُتّابه وحُجّابه وعُمّالِه وزبائنه، بل ومنافسيـــه على كافة المجسوسات والمحسوسات السودانية، صِلاتٌ برؤوس الأموال والأهوال العربية والإسلامية " الخيليجية على وجه التحديد! بما فيها اليمــَــنْ..! كأنما لسان حال أهل العُش: أقيس محاسنك بــِــ مــَنْ؟ يا "المليارات الدولارية" ال ما ليك تمن..؟

والعُش المنبول بواسطة صحيفة "الصيحة"، أشبه بامبراطورية لها طنين! يتناقل الناقلون أخبارها التحتية، بينما أخبارها الرسمية - الفوق فوقية- فتكاد تمسك بعنان الأولويات السودانية على قنواته العجفاء، وإذاعاته الورهاء، ودور اتحاداته الرياضية، وصحف السـودان السياسية والرياضية والاجتماعية وال بين بين! ناهيك عن صحف سياسية تملــّكتها الإمبراطورية من مؤسسيها بشوية " مليارات" سودانية لا تزيد عن أربعة!! على غيظ حانق، أبداه المؤسسون؛ ثم فضفضوا، وأعني مؤســِّسي الجرائد بعرق جبينهم، بأنهم لم يبيعوا لامبراطور المال والرياضة جمال الوالي..! ولكن شخصيات نافــذة، هي التي قسرتهم على تضييع جهدهم، وحرق عرقهم، وتفنيد رأيهم، وحلّ حزمهم على " ملوي وشــّهم" ...! ففي حوار صحفي منشور على صفحات هذا المنبر " سودانيزأونلاين" الفتي.

تحدّث الأستاذ/ محجوب عروة، ناقماً ( على دماثة وفراسة مشهودة في الرجل الذي اختطّ رأيه الصحافي تحت عنوان: قولوا حُسنا) تحدث ناقماً، وباعتقادي له كل الحق! في أن ينقم؛ وبدون شك، فمـَنْ استــُــغضِبَ ولم يغضــَب فليس بإنسان طبيعي؛ والطبيعي من الناس (بمعنى الإنساني) يُسعده الحق، سيّان كان حقا شخصيا أو عامّاً؛ كما يحنقه الباطل ..! سواءاً كان من أناس أو نسانس في زيِّ أُناسيّين. إمبراطور تلك العُشّة الإمبراطورية، هو السيد السوداني السياسي البرلماني الرياضي التجاري الـ " ــروكفيلاري بحسبان ما يعتقد (!) أن المليارات السودانية وقد اشتُبِه في فساده بها، مجرد حـَـبـَّة يعمل منها ناس الصيحة وقــرّائهم قــُــبــَّة!!!" هو جمال الوالي، العضو البرلماني، ورجل الأعمال السوداني "الكِبير أوي!" وهو، في ذات الآن، رئيس مجلس إدارة ســين للغلال، ورئيس شركة أفراس للنقل، ورئيس مجلس إدارة بنك الثروة الحيوانية، ورئيس (كم) حاجة حسبما يمكن أن يُـتـَــصــَــوّر! بل ورئيس " وطوّالي" لمريخ الــ هــَنا، الفريق السوداني الذي أحرز لكافة السودانيين، كأس مانديلا وكؤوووووس كالفؤوووس الماسية، محمولة جــوّاً؛ فأترَف بها أفراحنا بانتفاضة مارس-أبريل85 حتى ظننا حينها، أن الروح السودانية الوثّابة قد عادت من "أخامص" أقدام أؤلئك الفتية العِظام، ناس المرحوم سامي عزالدين، الجيلي، عاطف، بريمة، خالد، إبراهومة وبقية عقدهم الثمين؛ لولا أن مريخ جمال الوالي ...!

أضحى معجوجاً بالمليارات السودانية والدولارات المملينة يُشتَرى بها استيفن، ووارغو، و "فارقو" ربما! وتارقو، وحارقو وشارقو إلخ,,, الأسماء والقامات التي قطعنا عليها طريقها إلى أوربا السمينة في تقديس اللعب الأفريقي حتى لو غصباً عنها وجارتها الولايات المتشددة الأمريكية في عدم فك رقبة سوداننا؛ ولا تدري أن رقبة السودان قد "انماصت" أو تكاد! اللهم إلّا رِقاب السادة البهاليل، نافذي الإنقاذوية وامبراطورييها في الغُنا والكتابة الصحفية والعلاقات المخملية إلخ ,,