مقال هام جدآ (عن السودان) في صحيفة العرب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 09:50 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة اشرف مصطفي(ASHRAF MUSTAFA)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-20-2010, 05:40 PM

ASHRAF MUSTAFA
<aASHRAF MUSTAFA
تاريخ التسجيل: 08-04-2008
مجموع المشاركات: 11543

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مقال هام جدآ (عن السودان) في صحيفة العرب

    Quote: مقال
    صحيفة: العرب
    التاريخ: 20 أبريل 2010

    من مصلحة أمريكا.. بقاء النظام السوداني في الحكم


    النظام الحاكم في السودان لم يمكث في سدة الحكم طيلة العشرين سنة الماضية بمحض صدفة أو ضربة حظ، وإنما كان نتاج نشاط جم وعمل دؤوب متواصل أمكنه من بسط نفوذه وسلطاته في ربوع البلاد، كما أمكنه من إنجاز المشاريع الضخمة والإستثمارات الهائلة في البلاد، منها على الأقل استخراج البترول، إنشاء الطرق والجسور والخزانات والسدود وغيرها من مشاريع التنمية التي تمتلئ بها البلاد.

    كما سخرت الأقدار لهذا النظام تطوير علاقات متينة مع الصين، الأمر الذي أدى إلى سحب البساط من تحت أمريكا وزحلقتها على طريق منحدر وعر وخطر بلا هوادة، مما جعل الأخيرة تفقد هيبتها ونفوذها وسطوتها على أهم المواقع الإستراتيجية في أفريقيا والعالم العربي، ثم وجدت نفسها في موقف "المتفرج" الذي يرى مصالحه تتهاوى أدراج الريح بينما تدعم هي معارضة هزيلة متهاوية متأرجحة لا تقوى على فعل شيء، وإنما تنتظر الفرج منها.

    فكان من الأحرى لها إستعادة مركزها الرائد والتفكير في مصالحها أولا وقبل كل شيء بدلا من الإعتماد على تلك المعارضة "المنقسمة فيما بينها"، وظل شبح ذلك الهوس يطاردها حتى ولت كامل اهتمامها أخيرا لتلك المصالح (التي تجعلها لا تتوانى عن فعل أي شيء من أجل تنفيذها وتحقيقها) ، وكان لا بد من التدخل لمحاولة خلق فجوة ما بين الصين والسودان وبسط نفوذها وهيبتها على تلك المنطقة الثرية من العالم "الغنية بالثروات النفطية والمائية والعشرات من الثروات التي يفتقر لها العالم".

    ولا أحد يلوم أمريكا على التفكير في مصالحها، فهو ديدنها منذ أن أصبحت قوة عظمى في العالم، بل إنها لم تكن لتصبح هكذا قوة لولا تقديم مصالحها على أي حسابات أخرى "وهو ما بات يعرف عنها"، فاللوم هنا بالكامل على تلك المعارضة السودانية الهزيلة التي لم تقيم أمريكا خير تقييم، وظلت تحلم بذلك المنقذ الذي تعتمد عليه كليا للتحرك لإقتلاع ذلك النظام من جذوره.

    وكما أن العالم أجمع يعلم أن أمريكا يتغير فيها الرئيس من حين لآخر، لكن تبقى المصالح هي المصالح، إذ أنها لا تتوانى عن التحالف مع الشيطان نفسه من أجل مصالحها الشخصية وأطماعها المستقبلية، ولقد علم النظام الحالي في السودان ذلك ووظفه خير توظيف ضد المعارضة، وعلم بقيمة "أوراقه" وكيفية استخدامها استخداما صحيحا، حيث جعل من ذلك خنجرا غائرا في جوف المعارضة، الأمر الذي أدي بدوره إلى تضييق الخناق عليها، كما تمكن أيضا رغم الضغوطات الهائلة عليه "من كل حدب وصوب" أن يجعل مصالح أمريكا معه هو لا غيره .

    وبالفعل نجح في ذلك نجاحا باهرا حتى أضحت أمريكا ترى مصالحها مع هذا النظام، وبدلا من الإنقلاب عليه تضامنت معه وأصبحت لا ترى بديلا له، كل ذلك والمعارضة تنظر مشدوهة إلى البساط الذي ينسحب من بين قدميها رويدا رويدا وهي بلا حول ولا قوة، ثم تتبدد أحلامها تباعا وتتبخر في الهواء تجتذبها الرياح بسرعة وكأنما تخشى هي الأخرى أن تغير أمريكا من مواقفها. ونرى بوضوح إنعكاسات ذلك على الإنتخابات الأخيرة في السودان، حيث برزت مخالب أمريكا الوحشية ضد المعارضة "المنقسمة أصلا" وبدأت في خدش جلدها حتى بات أثر ذلك واضحا جليا "للعيان"، وأصبح "ونسة" تحكي في أورقة الحانات والمقاهي والقعدات المترامية على عدة أطراف من العالم، وبات من العسير للمعارضة هضم كل ذلك "وهي تجلس القرفصاء" وتعزف الأوتار الحزينة على أطراف الأنهار وتندب حظها العاثر التعيس وهي تشاهد ذلك البساط يسحب من تحت آخر أقدام من معارضيها.

    والحقيقة في هذا بالتحديد لا أحد يلوم المعارضة في ندب حظها، إذ أن الجميع "وبلا استثناء" يعلم أنه إذا اعترفت أمريكا بنظام ما وجب على العالم برمته الإعتراف به "راضيا كان أم كارها" وإحترام ذلك، وهو مع الأسف ما عود الحكام الشعوب عليه وأصبح إحدى العادات في الكثير من الدول وبات أمرا مسلما به، مما يعني أن كل جهود المعارضة "التي تأتي بعد ذلك" سيكون مصيرها الذهاب أدراج الرياح كسابقاتها.

    وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن المعارضة لم تعي الدرس جيدا، لذا وجب عليها أن تقف مع نفسها وقفة صادقة تستفيد فيها من كل الدروس "السابقة" بحيث يجعلها ذلك تعتمد على نفسها "في المقام الأول" عوضا عن الاعتماد على الآخرين، وأن تبني نفسها بنفسها، وألا تراهن على الديمقراطية وحقوق الانسان اللتين تزرعهما أمريكا في "الشوك" وتنثرهما في "البحر".

    ومن هذا المنطلق وجب لها الرهان على الشعب "وهو ما كان يرجوه منها" بدلا من الرهان الخاسر الذي تتزين به "لأن الشعب اذا ما وجد فيها بديلا للنظام الحاكم أعطاها صوته، ويفرض بذلك على أمريكا أن تتقبل الأمر الواقع وتتعامل معه"، فكان من الأولى لها خوض هذه الإنتخابات والخروج إلى الشارع للتعريف ببرنامجها الإنتخابي ورؤياها المستقبلية "خصوصا أن معظم الناخبين في السودان ولدوا أو ترعرعوا في ظل هذا النظام الحاكم، ولا يعرفون بالضرورة الكثير عن هذه المعارضة" وخوض إنتخابات قوية لكسبها. ولكن قبل ذلك وجب معالجة الأخطاء والإنقسامات المخزية فيما بينها، وحتى إن لم تتمكن من النجاح في الإنتخابات "هذه المرة" تكون قد قوت من عضدها وكسبت النقاط "لصالحها" وبصرت المواطنين بالبدائل التي تسوقها، إستعدادا للإنتخابات القادمة التي إن اجتهدت فيها وبرهنت للشعب عن وطنيتها وإخلاصها فإنها ستكسبت الأصوات تلو الأصوات .

    كما يجب التنويه هنا إلى أنه لا مجال للعنف بعد الإنتخابات "سواء خاضتها المعارضة أم لم تخضها"، فأي أعمال عنف قد تقع في البلاد ستخصم من رصيد المعارضة كثيرا، ليس هذا فحسب، بل إن ذلك سوف يفقدها إحترام المواطنين لها، مما ينتج عن ذلك عدم التصويت لها في اي محافل إنتخابية قادمة، لكن الأهم من ذلك أن كل ما قد يجري من عنف في البلاد سيكون ضحيته المواطن المسكين الذي لا يد له ولا حيلة في تلك الصراعات "على كرسي الحكم" القائمة ما بين الحكومة والمعارضة .

    أخيرا يجب أن تحسب المعارضة حساباتها جيدا في المرحلة المقبلة "لأن آخر ما يحتاج إليه المواطن الآن هو إنفلات أمني أو عدم استقرار في البلاد" ويجب أن تتوحد فيما بينها وأن تنبذ العنف والفجور في الخصومة، وأن يكون همها الأول والشاغل هو أمن المواطن "تقدمه على مصالحها وأطماعها الشخصية" في كل ما تنتهجه من سبل لمعارضة قوية نزيهة مخلصة صادقة وفعالة .

    أشرف مجاهد مصطفى

    صحفي ومهندس-
    بريطانيا
                  

04-20-2010, 05:45 PM

ASHRAF MUSTAFA
<aASHRAF MUSTAFA
تاريخ التسجيل: 08-04-2008
مجموع المشاركات: 11543

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال هام جدآ (عن السودان) في صحيفة العرب (Re: ASHRAF MUSTAFA)
                  

04-20-2010, 07:18 PM

ibrahim alnimma
<aibrahim alnimma
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 5197

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال هام جدآ (عن السودان) في صحيفة العرب (Re: ASHRAF MUSTAFA)

    Quote: وبالفعل نجح في ذلك نجاحا باهرا حتى أضحت أمريكا ترى مصالحها مع هذا النظام، وبدلا من الإنقلاب عليه تضامنت معه وأصبحت لا ترى بديلا له، كل ذلك والمعارضة تنظر مشدوهة إلى البساط الذي ينسحب من بين قدميها رويدا رويدا وهي بلا حول ولا قوة، ثم تتبدد أحلامها تباعا وتتبخر في الهواء تجتذبها الرياح بسرعة وكأنما تخشى هي الأخرى أن تغير أمريكا من مواقفها. ونرى بوضوح إنعكاسات ذلك على الإنتخابات الأخيرة في السودان، حيث برزت مخالب أمريكا الوحشية ضد المعارضة "المنقسمة أصلا" وبدأت في خدش جلدها حتى بات أثر ذلك واضحا جليا "للعيان"، وأصبح "ونسة" تحكي في أورقة الحانات والمقاهي والقعدات المترامية على عدة أطراف من العالم، وبات من العسير للمعارضة هضم كل ذلك "وهي تجلس القرفصاء" وتعزف الأوتار الحزينة على أطراف الأنهار وتندب حظها العاثر التعيس وهي تشاهد ذلك البساط يسحب من تحت آخر أقدام من معارضيها.

    السيد اشرف بعد التحية:
    برأي ان هذا المقال يستمد منهحه من ترجيح كفة الانقاذ وهي التي ترمي المعارضة دائماً بالارتماء في
    احضان امريكا او الخارج بشكل عام وتفضيل نعيم الحياة ورفاهيتها المتمثلة في العيش في نعيم
    الخمس نجوم والحامدة شاكرة علي فصل عضويتها من الخدمة المدنية والعسكرية البائسة، مثل هذا
    القول يصرف النظر تماماً عن التزوير والتلاعب المذل بكل اركان التحول الديمقراطي المرتغب.
    واضح ان امريكا قد رأت التزوير والتلاعب ولكنها فضلت التوجهة صوب مصالحها التي صهينت عنها
    ردحاً من الزمان؟
    ولماذ لا تكون امريكا قد رأت ان الانتخابات غير مضروبة اصلاً واثرت ان تقول الحق ؟؟؟اذ ان
    قولك بان المعارضة نائمة ومقطوعة الصلات مع جماهيرها هو السبب وراء تعلقها بحجة التزوير
    والتلاعب . وفي حالة سيادة مثل هذا التصور لا أرى داعي للقول بان امريكا قد خذلت المعارضة،
    بل ان المعارضة قد خذلت نفسها بنفسها، وعلي كل حال اتفق معك تماماً بانه علي المعارضة
    التوجه صوب الشعب والوقوف جنباً لجنب معه وطرح قضاه ...
    ولكن ياخي فالنفترض ان المعارضة فعلاً مغيبة ، ونسأل نفسنا السؤال التالي من السبب؟؟؟
    هل هي من اختار هذا الموقف؟؟؟ولنقل ان هذه المعارضة غير قادرة علي ان تلعب دوراً في
    ازاحة الشمولية، هل الامر يتطلب ابتداع معارضة جديدة؟؟؟ام التسليم بقوة الخصم وبالتالي
    البحث عن التصالح مع الجلاد ؟؟؟
    وختاما لك ودي وتقديري
                  

04-20-2010, 09:36 PM

ASHRAF MUSTAFA
<aASHRAF MUSTAFA
تاريخ التسجيل: 08-04-2008
مجموع المشاركات: 11543

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال هام جدآ (عن السودان) في صحيفة العرب (Re: ibrahim alnimma)

    شكرآ إبراهيم النعمة علي إثرائك للبوست

    سأعود للرد علي مداخلتك
                  

04-20-2010, 09:43 PM

ASHRAF MUSTAFA
<aASHRAF MUSTAFA
تاريخ التسجيل: 08-04-2008
مجموع المشاركات: 11543

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال هام جدآ (عن السودان) في صحيفة العرب (Re: ASHRAF MUSTAFA)
                  

04-20-2010, 09:47 PM

ASHRAF MUSTAFA
<aASHRAF MUSTAFA
تاريخ التسجيل: 08-04-2008
مجموع المشاركات: 11543

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال هام جدآ (عن السودان) في صحيفة العرب (Re: ASHRAF MUSTAFA)

    كما تم مداولة نفس الموضوع علي منتدي اليمنيين
    الحقيقة لم اكن اعلم بذلك
    لكن أعلم نفوس اليمنيين الطيبة
    وليس لدي تعليق علي النشر


    http://www.yemenies.net/showthread.php?t=3005
                  

04-20-2010, 10:09 PM

ماجدة عوض خوجلى
<aماجدة عوض خوجلى
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 7279

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال هام جدآ (عن السودان) في صحيفة العرب (Re: ASHRAF MUSTAFA)

    فوق لحين عودة ....
                  

04-20-2010, 10:10 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال هام جدآ (عن السودان) في صحيفة العرب (Re: ASHRAF MUSTAFA)

    Quote: مقال هام جدآ (عن السودان) في صحيفة العرب

    ما هى الاهمية فى هذا المقال باعتبارك كاتبه!
    نظام منبطح لامريكا تريد من المعارضة ان تكون اكثر انبطاحا لتحكم!
    جنى
                  

04-21-2010, 00:18 AM

مجدى محمد مصطفى
<aمجدى محمد مصطفى
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 1700

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال هام جدآ (عن السودان) في صحيفة العرب (Re: ASHRAF MUSTAFA)

    الاخ اشرف

    تحياتي

    Quote: النظام الحاكم في السودان لم يمكث في سدة الحكم طيلة العشرين سنة الماضية بمحض صدفة أو ضربة حظ، وإنما كان نتاج نشاط جم وعمل دؤوب متواصل أمكنه من بسط نفوذه وسلطاته في ربوع البلاد، كما أمكنه من إنجاز المشاريع الضخمة والإستثمارات الهائلة في البلاد، منها على الأقل استخراج البترول، إنشاء الطرق والجسور والخزانات والسدود وغيرها من مشاريع التنمية التي تمتلئ بها البلاد.
    .


    النظام بقى في السلطه طيله الماضي لعده عوامل أهمها انه نجح في تقسيم السودانيين المنقسمين أصلا , وزرع بينهم الكثير من الفتن والأحن , فقام بأرسال الأموال والاستثمارات الى الشمال وارسل المتفجرات والقنابل الى دارفور في اعاده لسيناريو قديم متجدد , وتعبير (المشاريع التي تمتلئ بها البلاد تعبير غير دقيق لأن اكثر من ثلثي السودان مليئ بالخراب وليس المشاريع التنمويه , بل ان اهم مشروع زراعي في افريقيا والعمود الفقري لاقتصاد السودان ما قبل البترول مشروع الجزيره تم تدميره بصوره ممنهجه , بذلك فأن الحديث عن تنميه ومشاريع عملاقه في السودان محض اكاذيب , والحق هو مشاريع تنمويه في منطقه المحور أو مثلث حمدي ولا يمكن بأي حال من الأحوال اختزال السودان في هذا المحور .

    Quote: كما سخرت الأقدار لهذا النظام تطوير علاقات متينة مع الصين، الأمر الذي أدى إلى سحب البساط من تحت أمريكا وزحلقتها على طريق منحدر وعر وخطر بلا هوادة، مما جعل الأخيرة تفقد هيبتها ونفوذها وسطوتها على أهم المواقع الإستراتيجية في أفريقيا والعالم العربي، ثم وجدت نفسها في موقف "المتفرج" الذي يرى مصالحه تتهاوى أدراج الريح بينما تدعم هي معارضة هزيلة متهاوية متأرجحة لا تقوى على فعل شيء، وإنما تنتظر الفرج منها.

    فكان من الأحرى لها إستعادة مركزها الرائد والتفكير في مصالحها أولا وقبل كل شيء بدلا من الإعتماد على تلك المعارضة "المنقسمة فيما بينها"، وظل شبح ذلك الهوس يطاردها حتى ولت كامل اهتمامها أخيرا لتلك المصالح (التي تجعلها لا تتوانى عن فعل أي شيء من أجل تنفيذها وتحقيقها) ، وكان لا بد من التدخل لمحاولة خلق فجوة ما بين الصين والسودان وبسط نفوذها وهيبتها على تلك المنطقة الثرية من العالم "الغنية بالثروات النفطية والمائية والعشرات من الثروات التي يفتقر لها العالم".


    ذلك ايضا تحليل فطير فجميعنا يعلم أن اخطر القرارات التي اصدرها مجلس الأمن هي احاله ملف دارفور الي محكمه الجنايات الدوله وفقا للفصل السابع الذي يتيح استخدام القوه , وهي احاله نتج عنها صدور مذكره اعتقال ضد رأس الدوله , فلو كانت الصين قد سحبت بساط أو فروه لما ترددت من استخدان حق النقد , ولكن الجميع يعلم أن العلاقات التجاريه بين الصين والولايات المتحده اكبر مئات المرات من العلاقات بين اصين والسودان , بل أن مجرد المقارنه بين علاقه الدولتين السودان والصين مع الولايات المتحده هو نوع من خداع الذات بل الجنون .

    وقد ردد الكثير من قاده الدوله في الماضي مثل تلك الأوهام بل أن وزير الخارجيه الاسبق والمستشار الحالى للريس مصطفى عثمان اسماعيل صرح بأن الصين لن تسمع بتحويل ملف دارفور الى الجنائيه وقد كان .

    ومع ذلك نقول نعم للصين مصالح اقتصاديه في السودان وقد استفاد النظام في تلك العلاقه ولكنها علاقه تفقد معناها أو اثرها في كل تعارض بين مصالح الولايات المتحده والغرب عموما ومصالح الصين مع النظام .

    ولا يخفي أيضا ان وصف المعارضه بالهزيله امر لا يخلوا من غرض , فبرغم عمليات بيع الضمير التي ساق فيها النظام شعب السودان حتى كادت ان تمحى الأخلاق تماما الا أن هناك الكثير من المعارضين مازالوا مؤمنين بعداله قضيتهم والنظام يعلم اثرهم اكثر من كاتب المقال لذلك ما فتئ يحاول اسكاتهم أو شرائهم , وكما هو معروف أيضا ان النظام فقد الكثير من هيبته وسطوته العسكريه وترويجه لقوته العسكريه بالهجوم الذي نفذها أبطال حركه العدل والمساواة السودانيه الذين جعلوا قاده هذا النظام يدخلون الى مخابئهم بل فيهم من حدثته نفسه بالهرب .

    العلاقه بين الولايات المتحده والنظام مثل زواج المتعه نعم امريكا عملت عبر ابتزاز البشير بالجنائيه على تمرير انفصال الجنوب مع عدم ضغط النظام لينفذ مشروعات النتميه التي تجعل من الوحده امرا جاذبا , ولكنها علاقيه ستنتهي بأنتهاء الغرض وستبقى مذكره الجلب معلقه في رقبه الريس وقاده نظامه ك (تميمه) ولكن مخطئ من يظن ان هناك علاقه استراتيجيه قد تكون بين النظام وامريكا فحتى الأن لم يقابل المبعوث الأمريكي البسير ولن يقابله , لأن امريكا تعلم ان مصالحها الاستراتيجيه مع نظام ديمقراطي يحترم حقوق الانسان وليس مع نظام جبروتي يعتمد الطغيان .

    المقال عموما في نظري مقال تجاري , يصلح ان يكتبه احد كتاب السلطان!
                  

04-22-2010, 12:51 PM

ASHRAF MUSTAFA
<aASHRAF MUSTAFA
تاريخ التسجيل: 08-04-2008
مجموع المشاركات: 11543

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال هام جدآ (عن السودان) في صحيفة العرب (Re: مجدى محمد مصطفى)

    Quote: فوق لحين عودة ....


    شكرآ أختي العزيزة ماجدة علي المرور
    خالص الود والتقدير
                  

04-22-2010, 03:51 PM

ASHRAF MUSTAFA
<aASHRAF MUSTAFA
تاريخ التسجيل: 08-04-2008
مجموع المشاركات: 11543

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال هام جدآ (عن السودان) في صحيفة العرب (Re: ASHRAF MUSTAFA)

    فوق لحين العودة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de