بتّي الصغيره سألتني ( أبو كديس ) يعني شنو ؟ Father of the Cat ؟؟

Quote: Salma Salama · الأكثر تعليقا · Cedar Crest College رموش شادية .. الخرطوم بالليل فى اواخر الستينات كان للسينما المصرية حضورها الطاغى فى الحياة العربية بكاملها وفى السودان كان لها ايضا حضورها ،كانت يومها ملهمة الموضات للبلاد العربية وكذا كانت فى السودان ، دخلت من خلالها الباروكة والمكياج والموضة فى عالم الازياء متوازية مع مجلة حواء ، كانت الى كل ذلك ملهمة فى العلاقات العاطفية بلغتها التى باتت احد اللغات فى الحياة ، لها تاثيرها كما للمسلسل السودانى المبثوث من الراديو فى الاذاعة السودانية ، هذا وفر لغة اجتماعية على راسها تربع الكتاب الكبار حمدنا الله عبد القادر ، هاشم صديق ، احمد قبانى رحمه الله ، محمد طاهر وغيرهم ، الا ان الفيلم المصرى على وجه الدقة وخاصة بعد دخول الالوان الى باحة الشاشة ، كانت النجمات محل حضور يتبارى ال"ترزية " فى تطبيق ازيائهن على النساء فى السودان متيحين للصبايا ان يصلن حدود الموضة من خلال الممثلات اللاتى كن معينا لا ينضب ، وانطوت الموضة على الكثير من الجمال من خلال الترزية ومن خلال ما كن يظهرن به ، خاصة فى الخرطوم ، حيث المشى الى السينما متاح ، وبعض المدن المزدهرة يومها فى محاولة للحاق بالخرطوم ، ظهرت يومها فساتين تحمل اسماء النجمات الاكثر شهرة ، وظهر فستان "رموش شادية " الذى كان له "رموش تتلامع "بين كل طبقة من القماش ، حيث كان التفصيل هو الاصل ، لم تظهر بعد الملابس الجاهزة الا حين حلت " محلات سلوى بوتيك " والتى كانت "عزيزة وغالية " يرتادها الاغنياء ومن هم فى الطبقة الوسطى التى انتهى امرها الان ؟؟؟ رموش شادية كان متاحا للعروسات لان القماش كان غاليا ، تلبسه العروس ورفيقاتها ، واخواتها ،فسارت تلك التسمية للفستان باسم شادية الفنانة المصرية الاشهر يومها ، شادية منذ ان ظهرت كانت ملهمة باغنياتها وادائها الرفيع ، منذ اسماعيل يسن الى احمد رمزى الى كمال الشناوى الى عبد الحليم حافظ وغيرهم ، لكنها شادية التى لها رموش طويلة تخلب الباب البنات وطريقة تسريح شعرها ايضا كانت ملهمة ، تلك الرموش كانت واضحة فى حضور اللون الى الشاشة الفضية ، فارتدت البنات المكياج الذى ارتدته شادية ، وما ظل اسمه رموش شادية فى الخرطوم صار اسمه " الخرطوم بالليل فى الاقاليم ، حيث كان اهل المدن التى "غير الخرطوم " يزورونها ويندهشون لانوارها وملاهيها ومحلاتها التى لاتغلق ابوابها فى الليل بانوارها الخلابة ومن هنا جاءت التسمية " الخرطوم بالليل " تلبس النازلات الى الخرطوم اجمل ما لديهن حبذا رموش شادية او الخرطوم بالليل منتشيات بالانوار والاماكن التى لاتحقق الا فى الخرطوم ..؟ فشهر العسل كان من احب الاماكن لقضائه فى الخرطوم ، غاية الامنيات والامال كانت الخرطوم ، للاجازات ، العلاج ، الدراسة فى الجامعات حيث لم تتحول الجامعات الى "سوبرماركت بعد " وجاءت الاغنية " احى متين نزور الخرطوم " وما اكثر الذين يحضرهم خاطر زيارة "حديقة الحيوان وجنينة البلدية " من وحى تلك الاغنية ، فالقادرين من العرسان يتوجهون الى الفنادق الكبيرة ، اراك ، اكسيلسيور ، الفندق الكبير ، فندق السودان ، او تلك الفنادق فى وسط السوق العربى وامدرمان " وغيرها ، يتمشون بين الشوارع الكبيرة الجمهورية البرلمان تلك المكيفة الباردة ،يشترون الاقمشة غير المتاحة فى الاسواق المحلية لدنهم ليتم تفصيلها على عجل فى محلات ترزية شارع الجمهورية الاشهر يومها ، ومهما كانوا من الفقراء او الاغنياء فانهم يركبون نفس التاكسى الاصفر ، ويدخلون حديقة الحيوان بنفس القيمة ، ويزورون ضريح الجندى المجهول ، يرتادون محلات بمبو للايسكريم ، وفى الامسيات يحتويهم مسرح سينما قاعة الصداقة بافلامه الغير متاحة فى الاقاليم غالبا يقعدون الى حدائق كانت مجانا ولا يفوتهم الوصول الى المسرح القومى والفنون الشعبية بعروضمها التى لم تكن تتوقف الا فى نهاية الموسم للمسرحين ..!حتى اذا ما حل العام 83 فاحال الجمال قبحا والحياة مواتا كل ذلك بات تاريخا لن تكتبه الكتب المدرسية قط رد · · ‏13 نوفمبر‏، الساعة ‏04:59 صباحاً‏