فضل صيام عاشوراء (الاثنين 10 محرم الموافق 3نوفمبر)

Quote: تسعي السلطات المصريه غدا (الاثنين) لمنع صدام وشيك بين السلفيين والشيعه. وقالت مصادر مسؤوله في وزاره الاوقاف انها «تتجه لاغلاق مسجد الامام الحسين بوسط العاصمه القاهره لمنع اقامه اي مظاهر شيعيه به او في محيطه في ذكري الاحتفال بيوم عاشوراء». فيما اكد مصدر امني ان «وزارة الداخلية تكثف جهودها لتامين منطقه الحسين تخوفا من وقوع ايه اشتباكات مسلحه». ياتي هذا في وقت، طالبت فيه قيادات سلفيه الحكومه بمنع اقامه ايه طقوس شيعيه داخل «الحسين»، واعلنت رموز شيعيه عن تنظيم ما يعرف بـ«مجالس العزاء ليوم عاشوراء» في مسجد الحسين، وهو ما ينذر بصدام وشيك، حسب مراقبين. وفي تحد واضح ورفض لتهديدات التيار السلفي بالتصعيد واستخدام القوه حال احياء ذكري عاشوراء، قال عمرو عبد الرحيم، القيادي بتيار الشباب المصري الشيعي، ان «تهديدات السلفيين ينبغي التصدي لها من قبل الحكومه». مضيفا لـ«الشرق الاوسط»: «لن نقوم بالغاء الاحتفالات او نقلها من مسجد الحسين وسنقوم بزيارة ضريح الحسين في عاشوراء بشكل سلمي وسنمارس الادعيه والاحتفالات، ولن نلجا للعنف، ونطالب الداخليه بتامين الاحتفالات». وعلمت «الشرق الاوسط» انه تم تشكيل لجان من الدعوه السلفيه لرصد ايه محاولات للشيعه باحياء طقوس الاحتفال بيوم عاشوراء سواء داخل او خارج مسجد الحسين. وحذر قيادي سلفي الحكومه من خطر اقامه احتفالات الشيعه، قائلا لـ«الشرق الاوسط»: «ليس من حق الشيعه الاحتفال بيوم عاشوراء.. ولن يسمح لهم باثاره هذه النعرات الطائفيه التي تكدر السلم العام»، مطالبا الجهات الامنيه بـ«اصدار قرار قوي وصارم يجرم اي احتفال للشيعه في مصر». وترفض وزاره الاوقاف منح الشيعه تصريحا رسميا باقامه الشعائر الخاصه بذكري عاشوراء بمسجد الحسين، قائله انها «لا تسمح بالمذهبيه في مساجد الوزاره». وقالت المصادر المسؤوله في الاوقاف ان «الوزاره، وهي المسؤوله عن المساجد، تتجه لغلق المسجد (الذي يضم ضريح الامام الحسين بن علي بن ابي طالب)، لمنع اقامه اي احتفالات للشيعه»، وان «المسجد للصلاه والدعوه فقط». وسبق ان اغلق وزير الاوقاف الدكتور محمد مختار جمعه مسجد الحسين في نفس الذكري، العام الماضي. وتطوق قوات الأمن اليوم (الاحد) وغدا جميع ابواب مسجد الحسين. وقال مصدر امني: «تم الدفع بتشكيلات امنيه لتامين منطقه الحسين في ذكري عاشوراء، وتخوفا من وقوع ايه اشتباكات والتصدي لايه محاولات تخريبيه»، مضيفا: «اي محاولات من بعض الاشخاص المتشددين للتحريض علي العنف.. ستواجه بقوه». ومسجد الحسين معروف ان ابوابه تظل مفتوحه طوال النهار والليل، ويؤوي العديد من المصريين من غير سكان العاصمه القاهره الذين يفضلون الاحتماء به والمبيت بداخله. وقال المصدر الامني ان «قوات الامن لديها تعليمات مباشره بمنع اي تجمهر او تجاوزات في محيط الحسين». وتوجد في مصر عده مقامات واضرحه ومشاهد لال البيت، تشرف عليها وتديرها الدوله ممثله في وزاره الاوقاف. وهي ان كانت مقدسه لدي الشيعه، فانها تعد مزارات عاديه لغالبيه المصريين، مثل ضريح الحسين بن علي القريب من الجامع الازهر (والذي يُزعم ان راس الحسين مدفون فيه)، وضريح السيده زينب بنت علي (وهي نفسها التي يوجد لها مقام جنوب العاصمه السوريه، دمشق)، وضريح السيده سكينة بنت الحسين، وضريح السيده نفيسه بنت الحسن، ومقام الامام علي زين العابدين بن الحسين، ومسجد السيده عائشه، ومسجد السيده رقيه، وغيرها.