|
Re: الضــفة الثالثة للنهـــــر. (Re: عبدالله الشقليني)
|
الصدوق دكتور مصطفى لك تحية ووداد يُطل كلما تكتُب .
لدي صديق منذ الطفولة الأولى : هو " هاشم حبيب الله " أهله من بيت المال . قرأ لك ولم يلتقيك . قال لي انقل محبتي للدكتور مصطفى مُدثر ، وقل له كثيرون يحبون ما تكتُب . تنزف وجداً . هو صديق الفرجوني ، وله كل مدوناته الشعرية التي تنتظر إذنه فتخرج للعلن . قدم برامج إذاعية ولقاءات منذ السبعينات عن أهل الفن ، ولديه لقاء إذاعي مع علي " المك "منذ السبعينات . هو يقرأ ولا يكتب كحال القاص " عثمان حامد سليمان " * كُنا في مواضي أيامنا نلوز باجتماع الصحبة ، نجلس نتغنى بالمعارف التي حصدناها ، نجول فيها بأذهاننا صغيرة التجربة ، ونتعرف على المنابع بقدر ما يتسع لنا الزمان . نُحبب المقروء إلى الصحاب . ونُكشف عما نميزه في الكتاب الذي نقرأ أو السِفر الذي نُفضله للقراءة . فكانت نظراتنا الناقدة خجولة . مضى الزمان أسرع مما ينبغي ، وصرنا نأسى على هذا الماضي الذي كنا نلتقي فيه ونُبعثر هواياتنا بين يديه . لكن جاء الذين اكتشفوا ومهدوا لنا السماوات بما رحُبت ، فصرنا نلقى أصدقاءنا بأسرع مما نتصور ، رغم الدروب العسيرة في أن نجتمع مرة أخرى . وصرنا نلتمس أوصاف النقد : الواجد والمُقوِّم لما تأتي به نزواتنا من قدرة على جمع النقائض وتشتيت المتضامنين . وصرنا نُجرب الكتابة ، لعل فيها ما نسترشِد به ، أو نحقق في ذواتنا ما عجزنا من تحقيقه في دُنيانا من رغائب ، لم نستطع أن نفيها حقها . مثل أغلب العالمين نحن ، نجهد الجهد كله لنوفر لقمة عيش كان أهلونا في بسطة من السعادة في شبابهم ، حتى أيام ذُل الاستعمار ، كانت حياتهم مبسطة ، يلتقون على الضفاف . ونحن اليوم لا نستطيع فقد تفرقت بنا السُبل ، قد نلتقي وقد لا نلتقي . في هدأة المكان والزمان تيسر لنا أن نتجاور في ورق افتراضي ، يذهب في البرهة إلى أركان الكون الذي فيه نحيا ، ونلتقي رغم جبروت الفرقة ، فهُدهُد الإنترنيت صار ينقل حديثنا ما طاب لنا ، عندنا تنام أنت ، أصحو أنا ، وعندما تكتوي أنت بالـ Home thick ، أجد من نفسي جالس في بساط الريح وإليك أسعى حتى أُواجِدَك ، فتعفو عنك سكرات الفراق ، وتستقبِل أيامك ولياليك من جديد . يقول البروفيسور عبد الله الطيب : لم يأتِ النُقاد بمُصطلح جديد في النقد ، إلا وكان الأقدمون سباقين إلى نحته : هذا أفحل من ذاك ، وذلك ينحِت من صخر ، وذاك صولجان طبري ، وهذا مُتكلف ، وتلك منحولة ، وتلك مسروقة ، وهذا ضعيف الصِناعة ، وهذا مُطنب ... وأنتظر في بريدي ما تُرشدني إليه من أسباب ملء التجويف الذي يأتي من العجلة ، واستعجال الرغيف قبل أن تكتمل ناره الهادئة . لك محبتي وكثير سلامي : وشيئاً من قصيد " الدكتور مبارك بشير " :
بيني مابينك دموع القمرة بتحن للرجوع بتريدنا وبتخاف في غيابا الطويل نحتار وما نلقي الشموع بيني مابينك مسافات الغياب وحسّ المطرة في الارض اليباب
عبد الله الشقليني
*
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الضــفة الثالثة للنهـــــر. | عبدالله الشقليني | 10-29-14, 05:03 PM |
Re: الضــفة الثالثة للنهـــــر. | عبدالله الشقليني | 10-30-14, 05:01 AM |
Re: الضــفة الثالثة للنهـــــر. | جلالدونا | 10-30-14, 05:11 AM |
Re: الضــفة الثالثة للنهـــــر. | عبدالله الشقليني | 10-30-14, 05:42 AM |
Re: الضــفة الثالثة للنهـــــر. | dardiri satti | 10-30-14, 05:16 AM |
Re: الضــفة الثالثة للنهـــــر. | عبدالله الشقليني | 10-30-14, 06:23 AM |
Re: الضــفة الثالثة للنهـــــر. | عبد الحميد البرنس | 10-30-14, 02:41 PM |
Re: الضــفة الثالثة للنهـــــر. | عبدالله الشقليني | 10-31-14, 08:47 AM |
Re: الضــفة الثالثة للنهـــــر. | عبد الحميد البرنس | 10-31-14, 03:08 PM |
Re: الضــفة الثالثة للنهـــــر. | mustafa mudathir | 11-01-14, 04:50 AM |
Re: الضــفة الثالثة للنهـــــر. | عبدالله الشقليني | 11-01-14, 05:23 PM |
Re: الضــفة الثالثة للنهـــــر. | عبدالله الشقليني | 11-02-14, 05:32 AM |
Re: الضــفة الثالثة للنهـــــر. | عبدالله الشقليني | 11-14-14, 06:18 AM |
|
|
|